سقوط الطفل الرضيع على رأسه
تعتبر إصابات الرأس إحدى الظواهر الشائعة جداً، إذ يتعرّض الأطفال لإصابات الرأس نتيجة عوامل المختلفة، بما في ذلك السقوط، أو حوداث السير خلال ممارسة الأنشطة الترفيهية، أو في حالات العنف وإساءة معاملة الطفل، حيث أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على الأطفال الأمريكيين أنّ 80٪ أو أكثر من إصابات الرأس تؤدي إلى وفاة الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عام واحد، وتجدر الإشارة إلى أهمية إلمام طبيب الأطفال بكيفية تقييم الطفل المريض الذي أصيب برأسه في الماضي، بالإضافة إلى أهمية تقديم المشورة للآباء حول كيفية وقاية أبنائهم من التعرّض لإصابات الرأس.
سقوط الطفل على جبهته
لا يجب أن تتجاهلي أبدًا موضوع سقوط الطفل على جبهته بسبب تعدد الأوعية الدموية الموجودة في هذه المنطقة، ما يعني أن هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى معاناته من النزيف الداخلي. في حال كان النزيف محصور في منطقة واحدة، يؤدي هذا الأمر الى الورم.
لكن عليك أن تعلمي أنه في حين أن هذا الورم قد لا يستدعي إلى خضوع الطفل لأي علاج إلا أنه في أحيانٍ أخرى قد يكون الطفل بحاجة إلى علاج طبي طارئ، أما في أحيانٍ أخرى، فقد يكون الدم ناتج عن تدفق الدم بكثرة في الأوعية الدموية الموجودة في الجبين.
اضرار سقوط الطفل الرضيع على راسه
إنّ تعرّض الطفل للسقوط على رأسه، قد يؤدي إلى حدوث أنواع مختلفة من المضاعفات، ومنها ما يلي:
- كَسر الجمجمة: (Skull fracture)، ويظهر كسر الجمجمة على أربعة أنواع، وهي كسر قحفي منخسف، وكسر الجمجمة الخطي، وكسر قاعدة الجمجمة، وكسر الجمجمة الانفراقي، وتصيب حالة كسر الجمجمة ما نسبته 2-20 ٪ من الأطفال الذين تعرّضوا لصدمة الرأس.
- الورم الدموي فوق الجافية: ويعتبر الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالورم الدموي فوق الجافية (Epidural hematoma) خلال الأربع ساعات الأولى بعد التعرّض للسقوط على الرأس، ويُعدّ الكشف المبكر عنه وتقديم العلاج الفوري هو الطريقة الصحيحة للسيطرة على هذه الحالة.
- الورم الدموي تحت الجافية: يبلغ معدل الإصابة بالورم الدموي تحت الجافية (Subdural hematoma) من 20-25 حالة لكل 100.000 طفل تقل أعمارهم عن عام واحد.
- الورم الدموي داخل القحف: وغالباً ما يظهر الورم الدموي داخل القحف (Intracranial hematoma) في الفص الجبهي أو الصدغي.
- التهتك: (Laceration)، حيث يحدث نزيف بشكلٍ كبير، مما يصعب السيطرة عليه.
- ارتجاج الدماغ: إذ يسبب ارتجاج الدماغ (Concussion) الصدمة وتغير في وظائف المخ، كما أنّه يؤثر في الوظائف العصبية.
سقوط الطفل على رأسه والاستفراغ
نذكر في ما يأتي بعض من الأضرار المرافقة لسقوط الطفل على رأسه، والتي تستدعي اسعافة إلى غرفة الطوارئ في الحال:
- التقيُّؤ.
- الحساسيّة ضِدَّ الضوء والصوت.
- حدوث اختلاف في حجم البؤبؤ في كلِّ عين.
- التعرُّض لضعف في التركيز.
- فقدان التوازن.
- خروج السائل الدمويّ، أو سائل أصفر اللَّون من الأنف أو الأذنَين.
- الاستغراق بالنوم لوقتٍ طويل. ( أضرار النوم بعد سقوط الطفل على رأسه ) .
- فقدان الرغبة في الاختلاط بالآخرين.
- انتفاخ مُقدِّمة الرأس.
سقوط الطفل على الظهر
إنه لمن المحتمل أن يسقط الطفل على الظهر في مرحلة ما من حياته، ولتجنب أي مخاطر في المستقبل، على الاهل تجهيز نفسهم لمعرفة العلامات التحذيرية التي يجب البحث عنها ومراقبتها، . حيث أن هناك العديد من العلامات التحذيرية والأعراض التي يجب البحث عنها بعد سقوط الطفل، أبرزها:
- فقدان الوعي وعدم التمكن من الوقوف مجددا بشكل طبيعي.
- ظهور سائل صاف على الجلد الخارجي، قد ينذر بجروح أو تضرر داخلي.
- كدمات حول العينين وخلف الآذان.
- التنفس غير المنتظم أو المتقطع.
- عدم القدرة على التوازن أثناء المشي أو ركوب الدراجة وغيره.
- غياب التنسيق بين الرأس والجسم وامتداد الحركة عبر اليدين والأرجل.
- النعاس الزائد عن حده وغير الطبيعي في عمر الولد.
- التقيؤ المستمر والشعور بلعيان النفس.
- نزيف شديد في أحد أعضاء الجسم.
- نتوء خارجية على الرأس أو الظهر.
- كسور محتملة في عظام الظهر أو الأرجل أو أي أجزاء أخرى من جسم الطفل.
مجموعة الإسعافات الأولية وحزم الثلج ضرورية ويجب تحضيرها مسبقا للوصول إليها عند الحاجة. فمعرفة خطورة أعراض الطفل سيوفر رحلة غير ضرورية إلى غرفة الطوارئ وقد ينقذ طفلكم من أي مخاطر مستقبلية.
