نصائح طبية

الأمراض المشابهة للتصلب اللويحي

الأمراض المشابهة للتصلب اللويحي

يتباين التّصلّب العصبي المتعدّد من مريض إلى آخر بحيث تتباين أعراض المرض ومشاكله وسَيرورته من مريضٍ لآخر. كما تتباين حدة المرض، فيكون شديدًا لدى بعض المرضى فيما يكون خفيفًا لدرجة عدم الشعور به لدى البعض الآخر. وقد قام عدد من الخبراء في عام 1999 بوضع التصنيف التالي للتصلب العصبي المتعدد الذي مازال معتمدًا من قبل معظم أخصائي​ الأعصاب:

  • التصلب العصبي المتعدد من النمط الانتكاسي المتراجع: يعاني المصاب بهذا النمط من التصلب العصبي المتعدد من نوبات أعراض وعلامات قد
    يتعافى منها أو قد تبقى على حالِها، ولكن حالته لا تسوء في الفترات الفاصلة بين هذه النوبات.
  • التصلب العصبي المتعدد من النمط التقدّمي الثانوي: يحدث على الأغلب بعد بضع سنوات من الإصابة بنمط التصلب العصبي الانتكاسي ​المتراجع، حيث تتغير نمطية المرض من الانتكاسية إلى التقدّمية بين نوباته، وعادة ما تكون وتيرة نوباته أقل.
  • التصلب العصبي المتعدد من النمط التقدّمي الأوّلي: يتفاقم المرض منذ بدايته، ولكن ببطء دون أن يعاني المريض من أي نوبات.
  • التصلب العصبي المتعدد من النمط التقدّمي الانت​كاسي: وهو نمط نادر للتصلب العصبي المتعدد ويبدأ بمنحى تقدّمي (أي تفاقمي) وينتهي
    بالنوبات في طورٍ متأخر.
  • التصلب العصبي المُتعدد من النمط المداهم: وهو نمط نادر أيضًا وشديد إلى حدٍ كبير إذ​ يتفاقم فيه المرض بسرعة.

أعراض هجمات التصلب اللويحي

يُعدّ مرض التصلّب اللويحيّ (بالإنجليزية: Multiple sclerosis) أحد أمراض المناعة الذاتيّة النادرة التي تؤثر في الجهاز العصبيّ المركزيّ، وفي معظم الحالات تظهر أعراض التصلّب اللويحيّ على شكل هجمات أو هبّات متقطعة يتخلّلها بعض الفترات التي تزول فيها الأعراض بشكلٍ نهائيّ أو تنخفض بشكلٍ ملحوظ، وقد تستمرّ الهبّات لعدّة أيّام أو أسابيع أو أشهر، وفي بعض حالات المرض المتقدمة قد يحدث ضرر دائم على العصب يؤدي إلى استمرار ظهور الأعراض، وتعتمد الأعراض المصاحبة لهذا المرض على المنطقة المتأثرة في الجسم، ومنها ما يأتي:

  • ضعف العضلات.
  • الدوخة.
  • التعب والإعياء.
  • اضطراب التفكير والذاكرة.
  • تنميل أو خدران في جانب واحد من الجسم أو في القسم السفليّ.
  • مشاكل الرؤية.
  • اضطراب التنسيق والتوازن.
  • الرجفة، والانقباضات، أو النوبات العصبيّة.
  • فقدان السيطرة على التبوّل أو التبرّز.
  • شعور يشبه الصدمات الكهربائيّة عند تحريك اليد بطريقة معيّنة.

مرض التصلب اللويحى والزواج

يعتبر تشتت التركيز من أهم أعراض مرض التصلب اللويحي التى يعانى منها المرضى المصابين بهذا المرض و هذا بدوره يؤثر على الرغبة الجنسية لديهم .سوف نتعرف على المشاكل المتعلقة بمرض التصلب اللويحي و الزواج لكل من الزوجين فيما يلي.

بالنسبة للزوج:

  • يفقد الزوج المصاب بمرض التصلب اللويحي رغبته الجنسية و يصعب عليه الوصول للإنتصاب مما يفقد الزوج ثقته بنفسه و يسبب الإكتئاب.
  • يمكن التغلب علي تلك المشكلة بتناول بعض الأدوية أو المنشطات الجنسية أو المستحضرات الطبية لتساعده فى ذلك الأمر و لكن بمعرفة الطبيب المختص.

بالنسبة للزوجة:

  • تعانى الزوجة المريضة بمرض التصلب اللويحي من حدوث مشاكل فى المثانة و الكلى مما يجعل المريضة تفقد السيطرة على عملية خروج البول وقد يظهر ذلك أثناء ممارسة العلاقة الزوجية بشكل يسبب لها الحرج أمام الطرف الآخر.
  • يجب على المريضة الذهاب لطبيب مسالك بولية لمحاولة عودة السيطرة على المثانة مرة أخرى و بالتالى تقليل هذا الشعور بالحرج أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.

التصلب اللويحي والحمل

الحمل يقلل من تقدم المرض

أجريت دراسة في قسم الجهاز العصبي في بلجيكا لتفيد بأن النساء اللواتي أنجبن بعد الإصابة بمرض التصلب اللويحي المتعدد تراجعت الأعراض لديهن بشكل ملحوظ. تمت خلال الدراسة متابعة ٣٣٠ امرأة مصابة بمرض التصلب اللويحي المتعدد ما بين سن ٢٢ و٣٨ سنة ومن خلالها توضح بان النساء اللواتي انجبن على الأقل طفلاً واحداً تراجعت لديهن نسبة تقدم المرض بنسبة تصل الى ٣٤٪ تشير الدراسة الى أن الحمل يساهم في إبطاء تقدم المرض فالنساء اللواتي انجبن طفلاً واحداً على الأقل بعد ظهور الأعراض كانوا أفضل حالاً بعد ذلك.

نسبة الشفاء من التصلب اللويحي

ان السرعة الكبيرة في الآونة الاخيرة في اكتشاف ادوية لمرض التصلب المتعدد هو امر مثير للأعجاب: قبل حوالي 25 سنة كان لا يوجد اي علاج، ثم جاءت الادوية قليلة الفعالية في 1993، ثم العديد من العلاجات العالية الفعالية في وبعد 2006.

ان التطورات المتسارعة في ادويه مرض التصلب المتعدد اعطت تحسينات كبيرة جدا في العلاج لا يوجد لها مثيل مع اي من الامراض العصبية الأخرى.

معظم أطباء مرض التصلب المتعدد يقومون دوريا بفحص المرضى للتأكد من عدم وجود نشاط للمرض (لا انتكاسات، لا تغيير في درجة العجز، واستقرار التصوير بالرنين المغناطيسي)؛ هذا يعني ان المريض في حالة تحت السيطرة.

إذا تم التحقق من عدم وجود ادلة على تقدم المرض او ازدياد نشاطه عند المرضى الذين يعانون من مرض التصلب المتعدد المتقدم Progressive MS، يمكن اعتبار ان المرض تحت السيطرة أيضا.

لضمان السيطرة على المرض ونشاطه فالخيار الأفضل هو ان يكون لدى المريض فريق طبي شامل متعدد الاختصاصاتلمعالجة المرض الخاص به وليس فقط في التعامل مع العلاج المناعي ولكن أيضا كيفية معالجة اعراض المرض، وقضايا اعادة التأهيل العصبية، ومعرفه وإدراك الحالة النفسية الناشئة من المرض والقضايا المتعلقة بنمط الحياة وكذلك المساعدة في السيطرة على الامراض الأخرى لدى مريض التصلب.

في السنوات الخمس الأخيرة التقي في عيادتي وبشكل متزايد مع عدد من مرضى التصلب المتعدد الذين ليس لديهم أي انتكاسات ولا اعراض مهمة أو اعاقة او اثار جانبية من الأدوية المستعملة، هم سعداء بالسيطرة على المرض مع الحد الأدنى من التأثير على نمط حياتهم. العديد منهم مستمرين في العمل والرعاية لمحبيهم ولديهم مستوى جيد من الحياة. هذا يختلف كثيرا عن تجربتي في السنوات الطويلة السابقة. بالطبع التقي أيضا بعدد من المرضى الذين لديهم حالات أكثر صعوبة وأكثر تحديا.

اليوم هناك المزيد من العلاجات والبحوث المكثفة والفعالة في مجال مرض التصلب المتعدد، والتطور الان هو أكثر من اي وقت مضى. وفي ظل مثل هذه الظروف المثالية في الاكتشافات والبحوث، فان امكانية تحقيق الشفاء التام مهمة ليست مستحيلة.

اعتقد اننا قريبون من إيجاد علاج شاف لمرض التصلب المتعدد من اي وقت مضى، فمن المرجح ان العلاج الشافي سيأتي تدريجيا خلال عقد او عقدين من الزمن على شكل ادوية أكثر فعالية وبشكل متزايد، وربما على شكل خليط من الأدوية الفعالة مثلما حدث في علاج بعض الامراض الأخرى المعقدة والعصية على العلاج.

لن اندهش إذا كان العلاج الشافي سياتي عاجلا او اجلا من خلال أحد البحوث ضمن خطوط البحوث الرصينة الحالية، حتى قبل ان نعرف بالضبط ما هي أسباب مرض التصلب المتعدد.

من وجهة نظري الشخصية ان “اختفاء المرض” او بمعنى اخر عدم وجود اعراض او نشاط للمرض هو مهم جدا وفائدته للمرضى أكثر من الحديث عن الشفاء. إذا لم يكن هناك انتكاسات، ولا تغيير في الفحص العصبي السريري، وفحص التصوير بالرنين المغناطيسي لمدة 5 سنوات أو أكثر، نستطيع ان نقول ان المرض مسيطر علية وفي طريقه نحو الشفاء.

نهاية مرض التصلب اللويحي

يعتبر مرض التصلب اللويحي من الأمراض العصبية التي تؤثر على صحة الدماغ والأعصاب، والذي يؤول في النهاية إلى حدوث تلف دائم في الأعصاب كحالات:

  • التشنجات العضلية.
  • تيبس العضلات.
  • الشلل، خاصة في الساقين.
  • مشاكل في كيس المثانة أو الأمعاء أو الأداء الجنسي.
  • مشاكل عقلية، مثل النسيان أو صعوبة التركيز.
  • مشاكل نفسية، كالاكتئاب.
  • الصرع.

مرض التصلب اللويحي هل هو خطير ؟

  • تكمن خطورة مرض التصلب اللويحي في كونه المؤثر على الجهاز العصبي المركزي المتحكم في الأعضاء والأطراف.
  • وعند الإصابة بتلف للجهاز سواء بشكل جزئي أو شكل كامل يؤثر بالسلب على الشخص المصاب، وعند الإهمال في محاربة هذا المرض قد يصل الأمر إلى تلف ودمار جميع أعضاء الجسم.
  • لذا على المصاب فور علمه بالإصابة البدء في اتخاذ إجراءات العلاج وعدم الإهمال عند ظهور أي عرض من الأعراض، وتظهر هذه الأعراض في شكل هجمات أو نوبات شرسة تؤثر على الجسم.
السابق
فوائد الكيوي
التالي
علاج بقع حب الشباب بطرق طبيعية

اترك تعليقاً