الأسرة في الإسلام

الاسلام والمرأة

دور المرأة في الإسلام

ينظر الإسلام إلى المرأة كونها تلعب دور أسري في الأساس كونها الأم والأخت والزوجة، وأنها شريكة الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة. وبرز في عدد من العصور والأماكن العديد من النساء المسلمات في مناحي الحياة السياسية والقضائية والتجارية والثقافية والاجتماعية.

  1. أشار القرآن لبني آدم في مواقع عديدة وإلى الرجال والنساء معا منها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: Ra bracket.png وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ Aya-71.png La bracket.png.
  2. المرأة مكلفة مع الرجل من الله جل جلاله في النهوض بمهمة الاستخلاف في الأرض. فقد قال الله في كتابه Ra bracket.png وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ Aya-30.png La bracket.png.
  3. المرأة على درجة واحدة مع الرجل في التكريم والإجلال عند الله. قال الله في كتابه Ra bracket.png وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا Aya-70.png La bracket.png.
  4. قدسية حياة المرأة والرجل على مرتبة واحدة من المكانة والصون عند الله قال الله في كتابه Ra bracket.png مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاء تْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ Aya-32.png La bracket.png.
  5. المرأة منبت البشرية ومنشئة أجيالها قال الله في كتابه Ra bracket.png يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا Aya-1.png La bracket.png.
  6. المرأة في الزواج سكنًا ومصدرًا للمودة والحنان والرجل لها ذلك قال الله في كتابه Ra bracket.png وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ Aya-21.png La bracket.png.
  7. أناط الله للرجل والمرأة على السواء مهمة تكاثر السلالات البشرية وتعارفها وتعاونها، وإقامة الأسرة باعتبارها الوحدة البنائية الأولى والأساس في إقامة المجتمعات البشرية من غير تمايز بينهم على أساس الجنس أو اللون أو العرق. فالعمل الصالح وتحقيق الخير للناس هو مادة التنافس بينهم ، وهو معيار التفاضل بينهم عند ربهم، قال الله في كتابه Ra bracket.png يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ Aya-13.png La bracket.png.
  8. مسؤولية الحياة وتصريف شؤونها ورعاية مصالح العباد تقع على عاتق الرجل والمرأة سواء بسواء وبما اختص كلا منهما من واجبات، قال الله في كتابه Ra bracket.png وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ Aya-71.png La bracket.png وفي حديث لرسوله محمد عليه الصلاة والسلام « كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته »، وقد قال الله أيضاً في كتابهRa bracket.png وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا Aya-124.png La bracket.png وفي الحديث «النساء شقائق الرجال».
  9. الشورى والتشاور والتناصح مسؤولية مشتركة بين الرجال والنساء، قال الله في كتابه Ra bracket.png وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ Aya-38.png La bracket.png وفي السيرة تجاوز المسلمون أخطر أزمة في بداية تاريخ الإسلام يوم صلح الحديبية بحكمة امرأة ومشورتها وهي أم المؤمنين أم سلمة – رضي الله عنها- فقد أعطى الإسلام المرأة قيمة إيمانية تعبدية.

فضلًا عن قواعد تنظيمية حياتية تحقق مصالح المجتمع، فأمر بالسمع والطاعة للأم، حيث جعل الله طاعة الوالدين وبرهما والإحسان إليهما مقرونا بطاعته وعبادته في أربعة مواقع منفصلة بالقرآن.

يقول محمد فريد في موسوعة معارف القرن العشرين:

الإسلام قد سبق الأمم كافة في اعتبار المرأة شريكة للرجل في الحياة بنص قوله تعالى ” ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة” وقرر بأنها كائن متمتع بكل الخصائص الإنسانية التي تؤهلها لأرقى مراقي الكمال، البشري حتى النبوة فقد قيل إن مريم كانت نبية. وقد أباحت لها الشريعة الاسلامية بأن تتولى القضاء بين الرجال وأن تلي الإفتاء في شؤون المسلمين. وأجازت لها بان تتصرف في أموالها استغلالا وإيجاراً ورهناً وبيعا، وحث الشارع على أن تحضر المرأة المجامع الدينية والنوادي الشورية العامة عند طروء حادث من الحوادث على المسلمين وجوز لها أن تبدي رأيها في وسط الجموع وعلى الحكومة أن تحله محل الإعتبار إن كان حقاً حدث عند ما كان يريد الخليفة الثانب أن يحدد مهر المرأة خشية الإسراف أن قامت إليه امرأة من الحاضرين فعارضته وهو على منبر الخطابة وأثبتت له خطأه بنصوص الكتاب فاقتنع بحجتها وأعلن للناس بأنها أصابت وأقلع عن مشروعه.

قرر الإسلام أن المرأة في بيت زوجها سيدة محترمة لا خادمة ممتهنة فليس عليها أن تخدم زوجها ولا تمتهن نفسها في الخدم البيتيّة جبراً بل لو لم تحسن الطبخ وجب على زوجها أن يأتيها بالأكل مجهزا ولا يوجب الشارع عليها إرضاع ولدها ويجبر الزوج على استرضاعه بواسطة مرضع مأجورة إن لم ترد الأم إرضاعه.

إذا تأملنا في هذه الحقوق الممنوحة للمرأة فليس في وسعنا أن نتخيل أن فوقها مرمي. هذه الحقوق التي نفاخر بها قد أتى بها النبي الأمي محمد Mohamed peace be upon him.svg قبل 1400 عام وهو في أمة لا تعرف للمرأة حقاً وبين أمم كلها مستعبدة للنساء.

تكريم المرأة في الإسلام

تكريم الإسلام للمرأة أعلى الإسلام من مكانة المرأة المسلمة، وأكرمها حق الإكرام؛ حيث تُعدُّ المرأة المسلمة شقائق الرجال، وتكريمها يكون كالآتي:

  • يبدأ تكريمها منذ طفولتها؛ إذ تمتلك حق الرضاعة، والرعاية، والتربية، كما وتعتبر قرة عين والديها وأخوانها.
  • تزداد مكانتها شيئاً فشيئاً عندما تكبر قليلاً، فهي معززة ومكرمة، وتنطلق مشاعر الغيرة عليها، وتزداد رعايتها، فلا يرضَ وليها أنْ تُحاط بسوء، أو يمسها أيّ أذى.
  • تتزوج بكلمة الله وميثاقه، وتتعزز في بيت زوجها، ويجب أن يُكرمها زوجها ويُحسن إليها.
  • عندما تكون أماً قرن الله برها ببر الله تعالى، كما وقرن بين عقوقها والشرك بالله تعالى. دعا الإسلام إلى صلة الأخت، والإحسان إليها، والغيرة عليها، وإن كانت خالة فمنزلتها كمنزلة الأم.
  • يزداد تكريم المرأة عندما تصبح كبيرة في السن أو جدة، حيث لا يرد لها أي طلب، ودائماً رأيها مسموع.
  • دعا الإسلام إلى كف الأذى عن المرأة، وغض البصر عنها، وغير ذلك.
  • ملاحظة: لا تزال المجتمعات الإسلاميّة ترعى جميع حقوق المرأة المسلمة، وهذا الأمر جعل لها مكانة واعتباراً لا مثيل له في المجتمعات غير المسلمة.
  • مساواة المرأة بالرجل.
  • . حرم الإسلام ظلم المرأة؛ وذلك من خلال تحريم وأد البنات الذي كان عادة من عادات الجاهلية.
  • أحق الإسلام للمرأة حصة من الميراث.
  • رحم الإسلام المرأة فقال: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك، وهذا من صور تكريمها والاعتراف بحقها.

مكانة المرأة في الإسلام PDF

مكانة المرأة في الإسلام 

حقوق وواجبات المرأة في الإسلام

حقوقُ المرأة في الإسلام

جاء الإسلام على أساس العدل بين الناس، ومن ذلك عدْل الدّين بين الرجال والنساء في مختلف مناحي الحياة، فكانت واجباتهم وحسابهم أمام الله -تعالى- بشكلٍ متساوي لا تمييز فيه، حيث قال الله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، وأكّد الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- ذلك بقوله: (إنَّما هنَّ شقائقُ الرِّجالِ)، والمقصود من الحديث السابق مساواة الرجل بالمرأة في الأحكام الشرعيّة أمام الله -تعالى- إلّا في أحكامٍ محدّدةٍ بسبب بعض الفوارق في طبيعة الذكر واختلافه عن الأنثى، وكفل الإسلام للمرأة حقوقها وعرّفها إيّاها، منها:

  • ضَمِن الإسلام للمرأة إشباع غريزتها بالزواج إذا طلبت ذلك، وعدم منعها من ذلك إذا كانت قادرةً على أداء واجباتها كما هو مطلوب منها.
  • شرع الإسلام للزّوجة أن تفسخ عقد زواجها من زوجها إذا لم يستطع أداء حقوقها أو تسبّب في أضرارٍ لها وأرادت الانفصال عنه.
  • شرع الإسلام حريّة الكسب الحلال للمرأة سواءً أكانت تجارةً أم غير ذلك من طرق كسب الأموال.
  • ضَمِن الإسلام للمرأة حريّة التصرّف في مالها الخاصّ، حيث حرّم على أيّ أحد سواءً أكان زوجها أو والدها أن جبرها على الإنفاق في حاجةٍ معيّنة أو منعها من الإنفاق في حاجةٍ كهديّةٍ أو بيعٍ أو غير ذلك.
  • ضَمِن الإسلام للمرأة حقّها في اختيار الزوج الذي ترتضيه لها، ولا يجوز لأحدٍ إجبارها على الزواج من رجلٍ لا ترغب بالارتباط به، وفي حال أجبر الوليّ الفتاة البِكْر أو الثيّب أن تتزوج من رجلٍ لا تريده، فلها أن تفسخ العقد ويتحمّل الوليّ تكاليف الفسخ.
  • صان الإسلام كرامة المرأة وهيبتها في نفوس من حولها، فحرّم عليها الابتذال والسّماح للأجنبي أن يستمتع بجسدها، وقد شرّع لذلك المُباعدة بين الرجال والنساء في كلّ شيء وحتى في أداء العِبادات، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (خيرُ صفوفِ الرجالِ أولُها، وشرُّها آخرُها، وخيرُ صفوفِ النساءِ آخرُها، وشرُّها أولُها)،[٧] وذلك توجيهاً من الإسلام للمباعدة بين صفوف الرجال والنساء خلال الصلاة.
  • ضَمِن الإسلام للمرأة حقّ المأكل والمشرب والملبس والسّكن، ويعود ذلك بحسب العادات في المجتمعات، وغالباً ما تكون نفقة الفتاة على والدها، أمّا نفقة المرأة المتزوّجة تكون على زوجها.
  • جعل الإسلام للأرامل والعجائز من النساء حقّاً في بيت مال المُسلمين، فيُنفق عليهنّ منه ولا يُتركن يتكفّفن الناس وينتظرن الصدقات. راعى الإسلام ظروف المرأة الخاصّة؛ حيث إنّه خفّف عنها بعض التكاليف كالنّفقة، وأسقط عنها بعضها كالجهاد، وأسقط عنها بعض الفرائض بشكلٍ مؤقتٍ فترة الحيض والنفاس، كالصّلاة والصيام.

واجبات المرأة 

وفي مقابل هذه الحقوق فرض الإسلام على الزوجة بعض الواجبات تجاه زوجها، ومن ذلك طاعته في غير معصية الله تعالى، وعدم التصرف في ما يخص الأسرة دون إذنه ومَشُورته، وتمكينه من حق الفراش وعدم حرمانه من ذلك، حتى لا يفكر الزوج في تفريغ شهواته وغرائزه الفطرية خارج البيت. ومن واجبات الزوجة كذلك عدم الخروج من بيتها إلا بإذن زوجها، وحسن تربية الأبناء والعناية بهم أثناء غيابه، والمحافظة على ماله وعدم إهداره فيما لا يفيد، وحفظ أسرار زوجها وعدم إفشائها للناس، والمحافظة على علاقة زوجها بأهله، واحترامه في حضوره وغيابه وغير ذلك كثير. وبهذه الحقوق والواجبات يتحقق التوازن بين الزوجين، فيعرف كل طرف ما له وما عليه، وبذلك يحدث التفاهم والتساكن وتسود المودة والرحمة مصداقا لقوله تعالى: { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}.

بحث قصير عن مكانة المرأة في الإسلام

مقدمةبحث عن مكانة المرأة في الإسلام 

كرم الإسلام المرأة منذ نشر الدعوة الإسلامية على يد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأخرجنا من العقائد الجاهلية مثل وئد البنات وحرمها من الميراث وكان المجتمع قبل الإسلام ينظر للمرأة على أنها جارية تباع وتشترى فقط ولا تملك حرية نفسها أبدًا، فجاء الإسلام وكرمها وأصبحت لها حق الشهادة والميراث وفيما يلي نتعرف على مكانة المرأة في الإسلام

أهمية المرأة في الإسلام

مما لا شك فيه أن للمرأة أهمية خاصة في الإسلام وبني عليه احترامها وتقديرها وأخذ مشورتها بل وحق لها الشهادة أيضًا وفيما يلي نتعرف على أهم نقاط أهمية المرأة في الإسلام:

  • المرأة هي نصف المجتمع وبدون المرأة لا تعمر الحياة أبدا وقال تعالى” وخلق الزوجين الذكر والأنثى” فذكرها الله بجانب الرجل لتكتمل الحياة بهما.
  • المرأة شريكة الرجل في العبودية لله سبحانه وتعالى لها نفس الأجر والثواب في الأعمال الصالحة وذكر الله سبحانه وتعالى ذلك في كتابه العزيز وقال”إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات” ونرى هنا كيف اتبع الله كل عمل رجل بنفس جنس العمل للمرأة وأن الأجر والثواب واحد لهما هما الاثنين.
  • كما جعل الإسلام للمرأة حق التربية وذكرها بأنها مصنع الرجال وأن الجنة تحت أقدامها بسبب تحملها لما هو صعب وفوق طاقتها من أجل إسعاد أبنائها وتوفير حياة كريمة لهم.

حقوق المرأة في الإسلام مع الدليل

وبعد عن تعرفنا عن أهمية المرأة بالمجتمع نتعرف أيضًا على أهم حقوقها التي يجب أن تتمتع بها المرأة في المجتمع الإسلامي:

  • أوصى الإسلام بالمرأة أن تتمتع بنفقتها حتى وإن كانت هي صاحبة المال فسواء كانت المرأة هي الأم أو الأخت أو الزوجة أو الابنة يجب على الرجل أن يقوم بالنفقة عليها وقضاء جميع مستلزماتها دون الحاجة. النهي عن وأد البنات كما كان في الجاهلية فعند دخول الإسلام شبه الجزيرة العربية كانوا العرب قبل ذلك يقومون بوأد البنات تخلصا منهم لأن كان في اعتقادهم أنهم من يجلب لهم العار فيما بعد وكانت هذه من العقائد والمفاهيم الخاطئة فالمرأة هي أعمار الكون.
  • المساوة بين الرجل والمرأة في التكاليف الدينية والشرعية مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج إلى أخره وكما تم نهي الرجال من أخطاء محرمة تم نهي النساء أيضًا عن هذه المحرمات.
  • حق المرأة في الميراث لأن المرأة لاقت مهانة كبيرة وحرمت من الميراث في عصر الجاهلية ولكن الله جاء بحقوق المرأة في الميراث وقال أن لها مثل حظ الذكريين.
  • حقوق المرأة في البيع والشراء والتصرف الكامل في أموالها التي ترثها عن والدها أو زوجها ولها حق التجارة وبناء العقارات.
  • كما أن المرأة لها كامل الحق في التعليم والعمل وكانت المرأة في أيام الرسول صلى الله عليه وسلم كانت تشارك في الغزوات لتمريض الجرحى المصابين أثناء الغزوة ولم يكن الرسول له اعتراض على ذلك أبدا.
  • ولها أيضًا حق المشاورة فيجب على الزوج أخذ رأي امرأته في أمور حياته من مال وعمل ومشاركة في جميع أمور حياته.

مكانة المرأة قبل الإسلام

اختلفت مكانة المرأة حسب المستوى الاجتماعى الذي تنتمي إليه. وناقش بعض الكُتاب وضع المرأة في الجزيرة العربية قبل الإسلام، ووجدوا أنهم أمام وضع مختلط. فوفقًا للعرف القبلي الذي كان بمثابة القانون القائم آنذاك، لم يكن للمرأة كقاعدة عامة أي وضع قانوني يُذكر، لقد بيع النساء عن طريق أولي أمورهن والذين كانوا بدورهم “كتجار إناث” يقبضون الثمن في المقابل، وكان هذا الزواج قائم على الإرادة المنفردة للزوج، ولم يكن للنساء الحق في الملكية أو الإرث.

ويذهب بعض الكُتاب، بأن المرأة كانت أكثر تحررًا قبل الإسلام عن ماكان عليه وضعها بعده، ويستشهدون على ذلك بالزواج الأول للنبي محمد ؛ والذي كان زواجًا عن طريق طلب خديجة بنت خويلدحيث أرسلت إحدى صديقاتها؛ وهي نفيسة أخت يعلى بن أمية إلى النبي محمد تعرض عليه الزواج من خديجة، وكانت خديجة سيدة في قومها وتاجرة ذات مال. وكذا يُعول هؤلاء الكُتاب على نقاط أخرى منها عبادة العرب للات وهي إحدى الأصنام التي عبدها العرب قبل الإسلام وكانت هي والصنمين مناة والعزى يُشكلن ثالوثًا أنثويًا عبده العرب وبالخصوص ممن سكن مكة.

وتعتبر المؤرخة السعودية هاتون الفاسي أن حقوق المرأة العربية تضرب بجذورها في عمق التاريخ، و تستعين بذلك بأدلة من الحضارة النبطية القديمة الموجودة في الجزيرة العربية، فقد وجدت أن المرأة العربية في ظل هذه الحضارة كانت تتمتع بالشخصية القانونية المستقلة، وأشارت الفاسي إلى أن المرأة فقدت الكثير من حقوقها في ظل القانون اليوناني والروماني قبل دخول الإسلام، وقد تم الإبقاء على هذه المعوقات اليونانية الرومانية في ظل الإسلام.

ويختلف وضع المرأة على نطاق واسع في جزيرة العرب قبل الإسلام من مكان لآخر نظرًا لإختلاف الأعراف والعادات الثقافية للقبائل التي كانت متواجدة آنذاك؛ حيث كانت قوانين المسيحية واليهودية مهيمنة للغاية بين الصابئة والحميريون في الجنوب المزدهر من المنطقة العربية. في أماكن أخرى مثل مكة المكرمة حيث مولد النبي محمد كان لمجموعة من القبائل الحق في المكان؛ وكان ذلك أيضًا ينطبق مابين ساكني الصحراء من البدو، ويختلف الوضع باختلاف العرف من قبيلة لأخرى، وبالتالي لم يكن هناك تعريف واحد لا للدور الذي اضطلعت به المرأة ولا للحقوق التي حصلت عليها قبل مجيئ الإسلام.

السابق
دواء هيومالوج مكس humalog mix يستخدم للتحكم بمستويات السكر في الدم
التالي
السمنة من الدرجة الثانية

اترك تعليقاً