منوعات

التاريخ قبل الميلاد

شعوب ما قبل التاريخ

الهيكل العظمي للوسي اكتشفه العلماء ضمن الأحافير، وهو لأحد أسلاف البشر. وقد عاش هذا المخلوق قبل حوالي 3 ملايين سنة مضت تقريبًا. عاش إنسان ما قبل التاريخ في عالم يختلف تمامًا عن عالم اليوم، فقد ظهر لأول مرة في حدود مليوني سنة مضت تقريبًا في وقت كانت فيه الأرض باردة، عندما غطى الانتشار الجليدي تدريجيًا أجزاءً من القارات الشمالية، كما غطى الجليد كل القطب الجنوبي، ولم تبق من المناطق الدافئة إلا إفريقيا وجنوب شرقي آسيا ومعظم وسط وجنوبي أمريكا. وقد ظهر أوائل البشر في إفريقيا خلال هذه الفترة.

أصبح المناخ باردًا جدًا في كندا وإسكندينافيا لدرجة أن الجليد أخذ يتساقط في الشتاء بكميات كبيرة، تفوق ما يمكن أن يذوب في فصل الصيف، ونتيجة لذلك تكوّنت في هذه المناطق غطاءات جليدية ضخمة بدأت تتمدد تدريجيًا نحو الجنوب. في حدود 800,000 سنة تقريبًا غطت صفائح جليدية سمكها أكثر من 1,5كم معظم أنحاء أوروبا وغربي آسيا وأمريكا الشمالية. خلال هذا العصر الجليدي الذي انتهى منذ نحو 10,000 سنة، كانت الغطاءات الجليدية السميكة تتمدد وتنسحب عددًا من المرات.

تكوّنت الغطاءات الجليدية، وانتشرت جنوبًا خلال فترات يُطلق عليها العصور الجليدية وكل واحد من هذه العصور ربما استمر لنحو 100,000 سنة، وبالقرب من نهاية كل عصر جليدي كان يزداد دفء الأرض حيث تذوب الأجزاء الجنوبية من الغطاءات الجليدية، ويطلق على هذه الفترات الدافئة فترة مابين العصرين الجليديين وتستمر الواحدة منها نحو 10,000 سنة فقط تقريبًا.

خلال العصور الجليدية، وما بين الجليدية؛ استوطن البشر الأوائل كل إفريقيا تقريبًا وجنوبي آسيا وجنوبي أوروبا، وكذلك أجزاءً من أستراليا. وقد تمكن بعض صيادي ما قبل التاريخ من دخول شمالي آسيا، كما انتقلوا من سيبريا إلى ألاسكا، إلا أن معظم شعوب ما قبل التاريخ عاشوا في المناطق الدافئة حيث استوطنوا السهول العشبية بالقرب من الأشجار ومصادر المياه.

تمكن القدماء من تعلم إشعال النار منذ نحو مليون ونصف المليون سنة مضت تقريبًا. ولكن حتى بعد أن تمكَّّنوا من إشعال النار، لم تكن لديهم الملابس التي تمنحهم الدفء أثناء المناخ البارد. وحتى لو توافر لديهم أي نوع من الملبوسات فإنها لم تكن تتعدى جلود الحيوانات وأوبارها غير المحوكة أو ربما مواد نباتية. ونتيجة لذلك لم يتمكنوا من العيش في معظم أنحاء آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية خلال العصور الجليدية.

ولكن الغطاءات الجليدية ساعدت أناس ما قبل التاريخ على توفير مناطق ومساحات صالحة للاستيطان، فقد ساعد المناخ البارد خلال العصور الجليدية في تحويل الأراضي ذات الغابات الكثيفة إلى أراضٍ عشبية، وذلك في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية. وأصبح المناخ في كثير من المناطق الجافة ممطرًا حيث تحولت الصحاري إلى أراض عشبية، وأصبحت الأخيرة موطنًا لقطعانٍ كثيرة من الجاموس والماموث وأيِّل الرّنة والخيول المتوحشة، وغيرها من الحيوانات التي يمكن أن يصطادها الإنسان لغذائه. وبعد أن عرف الناس كيف يحوكون ويصنعون الملابس المقاومة للبرد، تمكنوا من العيش حتى في أطراف السهول القريبة مباشرة من غطاء الجليد.

وقد ساعد الجليد في تمهيد أراض تصلح للإنسان بطريقة أخرى، ففي كل مرة تنمو فيها غطاءات الجليد تتحول كمية كبيرة من مياه المحيط إلى ثلوج. ونتيجة لذلك ينخفض مستوى البحار، وتظهر أراض جديدة صالحة للاستيطان. كما تكوّنت أيضًا جسور أو معابر تربط بين مناطق كانت تفصل بينها المياه عادة. وأحد هذه المعابر الأرضية ربط بين سيبريا وألاسكا، كما أن غيرها ربط بين أوروبا وبريطانيا، وشبه جزيرة الملايو مع الجزر الأندونيسية. لقد تنقل الناس في ما قبل التاريخ عبر هذه الممرات، واستوطنوا أراضي جديدة. وكانت الغطاءات الجليدية تذوب في الفترات الدافئة بين العصرين الجليديين، حيث يرتفع مستوى البحار مرة أخرى ليغطي تلك المعابر الأرضية.

متى بدأ تاريخ الميلاد

التقويم الميلادي ويُعرف أيضاً بإسم التقويم الغريغوري أو الغربي أو المسيحي أو النصراني هو التقويم المستعمل مدنيًّا في أكثر دول العالم، ويسمى هذا التقويم في أغلب الدول العربية بالتقويم الميلادي لأن عدَّ السنين فيه يبدأ من سنة ميلاد يسوع كما كان يُعتقد واضع عد السنين وهو الراهب الأرمني دنيسيوس الصغير. ويسمى بالتقويم الغريغوري نسبة إلى البابا غريغوريوس الثالث عشر بابا روما في القرن السادس عشر الذي قام بتعديل نظام الكبس في التقويم اليولياني ليصبح على النظام المتعارف عليه حاليًا. السنة الميلادية سنة شمسية بمعنى أنها تمثل دورة كاملة للشمس في منازلها، وهي مدة (365.2425) يومًا ولذلك فالسنة الميلادية 365 يومًا في السنة البسيطة و366 في السنة الكبيسة، وهي تتألف من 12 شهرًا. كان التقويم اليولياني أقل دقة حيث اعتبر أن السنة الشمسية 365.25 يوما .

اعتمد الإصلاح الغريغوري في البداية من قبل الدول الكاثوليكية في أوروبا وفي الدول التابعة لها في الخارج. على مدار القرون الثلاثة التالية، انتقلت الدول البروتستانتية والأرثوذكسية الشرقية أيضًا إلى ما أطلقت عليه “التقويم المحسن”، حيث أصبحت اليونان آخر بلد أوروبي يعتمد التقويم الغريغوري في عام 1923. وبسبب العولمة في القرن العشرين، تم اعتماد التقويم من قبل معظم الدول غير الغربية لأغراض المدنية. يحمل عصر التقويم الاسم العلماني البديل “الحقبة العامة”.

قبل الميلاد

هو التاريخ المعروف بفترة ماقبل ميلاد المسيح يسوع وعند المسلمين عيسى تكتب بالانجليزية BC. ولتجنب الإشارة إلى المسيح، يكتبها اليهود BCE وهي اختصار Before Common Era أي “ما قبل الفترة المشتركة”. ولكنها تعرف عند الشعوب العربية بفترة ماقبل الميلاد.

وايضاً يستخدم AD وهى اختصار للكلمات اللاتينية في سنة السيد او الاله.

العصور القديمة ما قبل التاريخ

عصر ما قبل التاريخ أو ما قبل التاريخ (النسبة إليه: قَبْتَارِيخِي) وهو مصطلح يطلق على الحقبة التي تسبق اختراع الكتابة في سومر في العراق. نشأت الكتابة في العراق تقريبا بين 3400 – 3200 ق.م. تلك الحقبة تشكل العصور الجيولوجية والعصور الحجرية والتقسيمات الزمنية لهذه الحقبة الطويلة.

وجدت في جنوب فرنسا وإسبانيا كهوف كان يسكنها الإنسان البدائي قبل 35.000 سنة. وتشير الرسومات التي رسمها الإنسان في ذلك الوقت أنها كانت رسومات تعبر عن نفسه من ناحية وأخرى لرسم المعنى المراد التعبير عنه. فكان يطبع كفوفه على جدران الكهوف، كما تزخر الكهوف برسوم لمختلف الحيوانات التي يعيش على صيدها مثل الأبقار والغزلان، وبعضها يمثل نمورا وغيرها. كما عثر في تلك الكهوف على أدوات حجرية بسيطة كان الإنسان يستخدمها في تقطيع اللحم وجني الثمار وتقطيع الجذور.

أقدم رماح عثر عليها في أحد مناجم الفحم في ألمانيا. المحجر شونينغن ويقع بالقرب من مدينة هلمشتيت بوسط ألمانيا. عثر على عدد من الرماح، يبلغ طول الرمح مترين ونصف متر وكان يُستخدم للرمي والصيد. يرجع تاريخه إلى نحو 150.000 سنة على الأقل.

ينقسم عصر ما قبل التاريخ إلى خمس فترات :

  • الفترة الضاربة في عمق التاريخ عصر حجري قديم سفلي – ما بين 7 مليون سنة – 100.000 سنة. بدأ ظهور الإنسان على الأرض قبل نحو 2.5 مليون سنة. الإنسان المنتصب، واسترالوبيكتس.
  • الفترة المتوسطة لعصر ما قبل التاريخ عصر حجري قديم وسيط – ما بين 100.000-35.000 سنة: ظهور الإنسان الماهر الإنسان الماهر و النياندرتال والإنسان الحديث إنسان عاقل. انتشار الإنسان الحديث على الأرض خارجا من أفريقيا (حسب نظرية الخروج من أفريقيا).
  • الفترة العليا من ما قبل التاريخ عصر حجري قديم علوي – ما بين 30.000- 10.000 سنة. انقراض النياندرتال وانتشار الإنسان الحديث في جميع بقاع العالم.
  • Epipaleolithic Era – في الفترة ما بين 10.000 – 5.500 سنة ق.م. العيش في جماعات وزراعة الأرض في الشرق الأوسط ووادي النيل والصين والهند؛ في أوروبا عاش الإنسان كصياد وجامع للثمار.
  • عصر ما قبل الأسرات مصر ما قبل التاريخ – في الفترة ما بين 5500 – 3100 سنة ق.م. الحضارات الأولى على ضفاف الأنهار، قبل عصر الأسرات في مصر و العراق و الهند و الصين. ابتكار أدوات لزراعة الأرض وجني المحاصيل، صناعة الفخار، وصناعة النسيج، واختراع الكتابة، تربية المواشي والأغنام، الأساطير الأولى.

رمز تاريخ الميلاد

بعد الميلاد ويطلق عليها باليونانية أنو دوميني (باللاتينية: Anno Domini) (في بعض الأحيان، تختصر ب AD أو A.D، أي قبل المسيح ، وتختصر BC أو B.C، وهي التسميات المستخدمة للسنوات في التقويم الجولياني والميلاديي. وسنة البداية وهي سنة حمل أو ولادة المسيح، تشير AD إلى السنوات بعد بداية هذه الحقبة، وتدل BC على السنوات قبل بداية هذه الفترة. لا يوجد سنة صفر في هذا التقويم، فعام 1 بعد الميلاد يأتي بعد 1 قبل الميلاد.

حضارات ما قبل التاريخ في مصر

  • حضارة دير تاسا: وهي قرية صغيرة على الشاطئ الشرقي للنيل بمركز البداري بمحافظة أسيوط. حضارتها قامت حوالي 4.800 ق.م وكان الموتى يكفنون في جلود الحيوانات والحصيرة؛ وكانوا يدفنون ناظرين تجاه الغرب. ومن مميزات تلك الحضارة صناعة الفخار الأسود. ويعتقد أن هذه الحضارة طور من أطوار حضارة البداري.
  • مرمدة بني سلامة: تقع على الحافة الغربية للدلتا شمال غرب القاهرة بنحو 50. كم ومن مميزات حضارتها أن موتاهم كانوا يدفنون ووجوههم متجهة نحو الشرق (حوالي عام 4400 ق.م) وهذه الحضارة ليست معروفة كباقي الحضارات.
  • حضارة البداري: (تبدأ عام 4500 ق.م) كان الموتى يدفن معهم كثيراً من الأواني، وظهر استخدام النحاس واستخدمت أسرة من الخشب للنوم.
  • حضارة نقادة: نقادة هي إحدى مدن محافظة قنا ؛ يقسم العلماء حضارتها إلى نقادة الأولى ونقادة الثانية وتمتاز حضارات نقادة بالتقدم الاقتصادي والفن. ثم اكتشفت حضارة نقادة الثالثة.
  • حضارة نقادة الأولى: تلت حضارة البداري.
  • حضارة نقادة الثانية: أكثر تقدماً من حضارة نقادة الأولى. ومن أهم مميزاتها ان المصريين القدماء استخدموا بعض الخامات الغير محلية مثل اللازورد، وهذا يدل على وجود صلات تجارية مع آسيا في هذه الحقبة السحيقة. كما وجدت حضارة سميت باسم حضارة العمرة ولكن اتضح أنها نفسها حضارة نقادة الأولى. كما ظهرت حضارة الجرزة التي أتضح أنها امتداد لحضارة نقادة الثانية.
  • حضارة نقادة الثالثة (نحو 3300 – 3100 قبل الميلاد)
السابق
تاريخ عيد الأضحى
التالي
تاريخ سقوط الأندلس وتاريخها

اترك تعليقاً