اضرار

التلوث البصري واثاره الضاره بالانسان

التلوث البصري واثاره الضاره بالانسان

يرجع التلوث البصري إلى الكمية المفرطة من العناصر السيئة الموجودة في البيئات الداخلية أو الخارجية، ويمكن أن يكون التلوث البصري ناجما عن النفايات، تشويه الجدران، إساءة استخدام الإعلانات في الشوارع وغيرها، ويمكن للتلوث البصري أن يكون في بيئتنا دون أن ندرك إلى أي مدى يمكن أن يؤثر ذلك علينا، والعواقب التي يولدها من خلال التحفيز البصري المفرط الذي يشتت انتباه الناس لاسيما في المدن التجارية.

ويعد التلوث الضوئي أحد أكثر الأمثلة وضوحا على التلوث البصري ، حيث يُعرّف التلوث الضوئي (Light Pollution) على أنّه الاستخدام المفرط للضوء الاصطناعي، بصورة تؤدي إلى التغيُّر في كمية الضوء الطبيعية في الليل، والتي قد يستبب بها الإنسان بشكل مباشر أو غير مباشر، ومن المهم تجنّب مصادر الضوء الصناعي ذات الشدة العالية، أو ذات النطاق الطيفي غير المناسب وخصوصاً في الليل، ومن الأمثلة على التلوث الضوئي: الإفراط في الإضاءة، والوهج، وينتج عن السطوع المفرط أو غير المنضبط في الإضاءة. وهناك بعض الآثار السلبية للتلوث الضوئي، ومنها ما يأتي:

  • إهدار الطاقة.
  • حجب رؤية النجوم.
  • التسبب بآثار صحية ضارة على البشر.
  • تعطيل النظم البيئية.
  • تداخل الضوء في عملية الرصد في المراصد الفلكية.

عبارات عن التلوث البصري

إن التلوث البصري هو أحد اشكال التلوث والذي لا يقلّ خطورةً عن أنواع التلوث الأخرى المنتشرة (مثل التلوث السمعي، التلوث الهوائي وسواها). ويتخذ التلوث البصري أشكالاً متعددة، إلا أنها تشترك في جوهرها من حيث علاقتها بالتشوش في المعالجة الدماغية للمدخلات البصرية غير المتناسقة، مما ينعكس سلباً على صحة الفرد عموماً، وبالأخص صحته النفسية والعقلية.

التلوث البصري والجوانب النفسية لدى الفرد:

أولاً، التشتت وانعدام التركيز

كثيراً ما نلاحظ في حياتنا اليومية أن وجود فوضى بصرية من حولنا، من شأنه أن يؤدي إلى إضعاف قدرتنا على التركيز، وخصوصاً عند القيام بمهمات تتطلب منسوباً عالياً من التركيز. يعتبر بعض الباحثين أن وجود مشتتات بصرية من حولنا يؤدي في أغلب الأحيان إلى تشتت موازٍ من الناحية الفكرية. لذا ينصح الخبراء بترتيب بيئة العمل من أجل كفاءة أكبر.

ثانياً، التوتر (Stress)

تشير نتائج بعض الأبحاث في هذا الشأن إلى أن الفوضى المكانية البصرية ترتبط سلباً بمنسوب التوتر لدى الأفراد.

ثالثاً، الشعور بالقلق (Anxiety)

على الرغم من التشابه البيّن ما بين أعراض التوتر والقلق، إلا أن الأخير يختلف من الناحية السيكولوجية في كونه عاماً ومزمناً، وقد يشتمل على مكونات ذهنية بشكل أكبر وفق التصنيفات السيكولوجية المعروفة. تشير بعض الدراسات إلى أن التواجد في بيئات مزعجة بصرياً قد يؤدي إلى قلق مزمن، مشاكل في النوم، وأفكار تساهم في الشعور بالهلع. إذ يبدو أن العقل البشري يفضّل –بشكل فطري- الترتيب من حوله، لذا يبدأ بالاضطراب، مما ينعكس على الحالة الفيسيولوجية، وذلك لارتباط الجوانب الذهنية بالجوانب الفيسيولوجية.

رابعاً، خلل في المعالجة الذهنية للمدخلات البصرية (Disturbance in visual processing)

من المعروف علمياً أن الدماغ يعالج كمية كبيرة من المدخلات البصرية في الثانية الواحدة، ولكن المشكلة تكون حينما يكون كم المدخلات البصرية هائلاً، وغير منظم. في هذه الحالة، من المرجح أن يعاني الدماغ من صعوبة في التعرف على الأشياء في المحيط، إذ تبدأ الأفكار بالتداخل، ويصعُب على الدماغ ربط الأشياء الموضوعية بالمعاني المرتبطة. يؤدي كل هذا إلى بطء في العمليات الذهنية، مما ينعكس سلباً على طبيعة تعاطي الإنسان مع المحيط من حوله.

خامساً، مشاكل في التفكير والصحة النفسية

أسباب التلوث البصري

هناك أسباب مختلفة للتلوث البصري، يمكنها أن نسرد منها على سبيل المثال لا الحصر :

  • الاستخدام المفرط للوحات الإعلانية والرسوم المتحركة على الطرق .
  • الاستخدام المفرط للإعلانات التلفزيونية .
  • تكتل القمامة في الأماكن العامة .
  • تشوه البيئة الطبيعية .
  • شبكات الأسلاك الكهربائية الموضوعة في الكابلات بطريقة غير منظمة .
  • الكتابة على الجدران في المناطق الحضرية .
  • الحركة الجوية للطائرات .
  • المباني المتدهورة والمتهالكة .
  • الأسلاك الخارجية للمباني .

الحد من التلوث البصري

يُمكن التقليل من ظاهرة التلوث الضوئي من خلال تعديل بعض السلوكيات أو اتباع سلوكيات أخرى جديدة، منها:

  • التقليل من الإضاءة المُستخدَمة، فالطريقة الأكثر وضوحاً والأرخص والأسهل هي البدء بإغلاق الأضواء غير الضرورية وغير المُستخدَمة، ولا داعي لإبقاء الإضاءة خارج المنازل مُنارة، إذ يعتقد بعض الأشخاص أنّه من الآمن تركها مفتوحة، ولكن هناك الكثير من البيانات المسجلة تُفيد أنّه لا علاقة بين إبقاء الإضاءة مشتعلة وانخفاض معدلات السرقة.
  • تغيير مصابيح الإضاءة الخارجية إلى أخرى ذات تصميم أفضل ووهج أقل.
  • استخدام مستشعرات الحركة للمصابيح الخارجية الأساسية، وهي أفضل من المصابيح دائمة الإضاءة، فهي تضيء فقط عند استشعار حركة بجانبها ولوقت محدود.
  • استبدال مصابيح (LEDs) أو المصابيح الفلورية المدمجة (CFLs) بالمصابيح التقليدية التي تستهلك قدراً كبيراً من الطاقة، وربما لن تكفي فاعلية هذه المصابيح بالتخلص من التوهج بشكل كامل، ولكنها قد تقلل من قيمة فاتورة الكهرباء، ومن انبعاثات الكربون من محطات الطاقة، ومن الممكن اللجوء إلى المصابيح التي تعمل بالطاقة الشمسية فهي رخيصة الثمن ولا حاجة لصرف الطاقة لتشغيلها.
  • استخدام الأغطية الخارجية التي توضع على المصابيح، والتي تعمل كحجاب خارجي لمصدر الضوء، لتقلل من الوهج الصادر عنه، وبالتالي تقلل من تأثير التعدي الضوئي.
  • إغلاق مصابيح الإضاءة غير اللازمة في المكاتب الفارغة ليلاً.
  • التخفيف من مصادر الإضاءة الزرقاء ليلاً؛ لأنّها تزيد من الوهج، وتزيد من فرصة تعرّض الإنسان للمشاكل الصحية، وتغيّر من سلوك الكائنات الحية، كما تزيد الإضاءة الزرقاء من التوهج السمائي؛ الذي يتنشر إلى مسافات جغرافية بعيدة.
السابق
دواء ديرموفيوسن للجلد – Dermofucin skin لعلاج عدوى العظام
التالي
ما هي أعراض جلطة القدم بعد الولادة

اترك تعليقاً