الحروق

الحروق الكيميائية

الحروق الكيميائية

يمكن تعريف الحروق الكيميائية بأنها ملامسة جلد الإنسان أو عينيه لمادة تسبب الحساسية والاحتراق، مثل: الأحماض والقواعد.

كما يطلق مصطلح الحروق الكاوية على الحروق الكيميائية، والتي تؤدي إلى تفاعل كيميائي واحتراق في جلد الإنسان.

كما تسبب المواد الكيميائية حروق في الأعضاء الداخلية للإنسان عند بلعها؛ لذا يجب التأكد من أي حروق أو جروح في الفم عند بلع أي مادة كيميائية، كما يجب الاتصال برقم الطوارئ (911) على الفور في حال حدوث ذلك.

علاج الحروق الكيميائية

معظم حالات الحروق الكيميائية لا تتطلب البقاء لوقت طويل في المستشفى بل المتابعة فقط بشكل دوري مع الطبيب المعالج. ولكن يتم إدخال بعض الأشخاص للمكوث في المستشفى اعتمادًا على خطورة الحالة، وتشمل طرق العلاج ما يأتي:

1. العلاج في المنزل

عند عدم معرفة خطورة المواد الكيميائية التي تم التعرض لها يجب الاتصال بمركز الطوارئ على الفور. كما يجب الاتصال بالطوارئ عند ملاحظة عمق الجرح، وضعف في النفس، وألم في الصدر، والدوخة، وأي أعراض مشابهة.

في ما يأتي بعض خطوات الإسعافات الأولية التي يمكن اتباعها داخل المنزل في حال التعرض للحروق الكيميائية:

  • إبعاد الشخص المصاب بالحروق الكيميائية من المكان الذي تعرض فيه للحروق على الفور.
  • التخلص من أي ملابس ملوثة بالمواد الكيميائية.
  • غسل المنطقة المصابة بالحروق من أجل تخفيف تركيز المحاليل الكيميائية التي تسببت بالحروق باستخدام كميات وفيرة من الماء. يجب الاستمرار في سكب الماء لمدة 20 دقيقة والحرص على عدم انتشار المادة الكيميائية لأجزاء أخرى غير مصابة بالحروق.
  • التخلص من أي زجاجيات أو أواني في المنطقة تحتوي على نفس المادة.
  • من أهم خطوات علاج الحروق الكيميائية هو غسل العينين بالماء. يعد غسل العينين بدش الاستحمام من أفضل الطرق لغسل العينين من المواد الكيميائية بسبب قوة تدفق الماء.

2. العلاج بالأدوية

في ما يأتي بعض الأدوية وطرق العلاج التي يمكن استخدامها في المستشفى والمنزل:

  • تعليق المحاليل من أجل ضبط ضغط الدم ونبضات القلب.
  • تعليق المحاليل التي تحتوي على الأدوية المضادة للبكتيريا من أجل تجنب الإصابة بأي التهاب.
  • يتم إعطاء ترياق مضاد للمادة الكيميائية التي تسببت في الحروق خصوصًا عند بلعها.
  • يتم استخدام المضادات الحيوية للحروق الكيميائية السطحية.
  • يتم استخدام مستحضرات وكريمات لوضعها على منطقة الحروق، كما يتم استخدام بعض الضمادات لتعقيم مكان الحروق.
  • يتم الاستعانة بأجهزة التنفس عند إصابة الشخص بأي أعراض في الجهاز التنفسين.

تصنيف الحروق

يتم تصنيف الحروق بناء على درجات خطورتها، حيث أن لكل درجة من هذه الدرجات مميزاتها الخارجية الخاصة ومضاعفاتها المميزة. كما أنها قد تتطلب طرق علاج مختلفة

  • حرق من الدرجة 1 (الأقل خطرا): لا تكون الإصابة في هذه الحالة سوى في الطبقة الخارجية من الجلد (Epidermis)، وعادة ما تكون طبقة الجلد المصابة حمراء أو متورمة، لكن ليس من المتوقع حدوث ضرر دائم بسبب حرق كهذا.
  • حرق من الدرجة 2: وهي إصابة طبقتين من طبقات الجلد، الابديرمس والدرمس (Dermis). عند التعرض الى حرق من هذا النوع، يكون الجلد بالغالب رطبا، وقد تظهر عليه البثور.
    كما من المرجح أن يترك الحرق في المكان ندبة مزمنة.
  • حرق من الدرجة 3: عند التعرض الى حرق من هذا النوع، يصل الضرر إلى ما بعد طبقات الجلد، بحيث يصيب الأنسجة الموجودة تحت الجلد. عادة ما يكون الجلد قاسٍ وشمعي، وفي بعض الاحيان يكون خشنا.
    من الممكن ان تلحق الإصابة بأطراف الأعصاب، مما يسبب الشعور بالوخز والخدر في منطقة الاصابة.
  • حرق من الدرجة 4 (الأكثر خطورة): عند التعرض الى حرق من هذا النوع، يبلغ الضرر الطبقات العميقة جدا بحيث يتخطى الجلد والطبقات المتواجدة تحته ليصل إلى العضلات والأوتار والأربطة، والأوعية الدموية والأعصاب والعظام. يكون الجلد أسود اللون أو متفحما.
    كما أن إصابة الأعصاب قد تكون سيئة وشديدة جدا لدرجة عدم الشعور بالالم.

مضاعفات الحروق

من الممكن ان تسبب الحروق أضرارا أخرى غير تلك التي تصيب منطقة الحرق:

  • التلوث: يعمل الجلد كدرع واقٍ من دخول المواد الضارة للجسم. تضرّ حالة حرق هذا الدرع الواقي، لتسلل الملوثات إلى الجسم، بحيث يكون من الممكن أن تسبب تلوثا موضعيا في مكان الحرق، أو أن التلوث قد يكون أكثر خطورة ويصبح تلوثا عاما يسبب إنتان الدم (Sepsis)، وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا لحياة المصاب.
  • نقص حجم الدم: قد نخسر، بسبب التعرض الى حالة حرق، كمية كبيرة من سوائل الدم، نتيجة لتضرر الأوعية الدموية وتضرر الدرع الجلدي الذي يحمينا من تسرب السوائل خارجا. من الممكن أن تسبب هذه الحالة نقصا في حجم الدم (Hypovolaemia)، الأمر الذي يؤدي لانخفاض كمية الدم التي يضخها القلب لبقية أعضاء الجسم، وينجم عنها ضرر شديد.
  • انخفاض حرارة الجسم: قد تؤدي إصابة الجلد لفقدان جزء كبير من حرارة الجسم. وإذا لم  يستطع الجسم توفير الحرارة اللازمة من أجل معادلة (تعويض) الحرارة المفقودة عقب هذه الإصابة، فإن درجة الحرارة الجسم ستنخفض بشكل يهدد حياة المصاب بالخطر الحقيقي.
  • خلل في الجهاز التنفسي: من الممكن أن يؤدي استنشاق الهواء الساخن والدخان للإضرار بالمجاري التنفسية، الأمر الذي قد يلحق ضررا كبيرا، ويسبب مشاكل كثيرة للجهاز التنفسي.
  • التندّب (حدوث الندوب): خلال عملية الشفاء الطبيعي للحروق، قد تظهر في بعض الأحيان ندوب، خصوصا عندما تكون الأنسجة المتضررة خارجية. قد تكون هذه الندوب غير لطيفة من الناحية الجمالية، كما أنها من الممكن ان تحد من القدرة على الحركة إذا جاءت فوق أحد مفاصل الجسم. كذلك، فإن عملية تكوّن الندوب من الممكن أن تحصل في الأنسجة الداخلية أيضا، حيث من الممكن أن تمر الأنسجة العضلية والوترية بحالة من التندب تؤدي لتقلصها، للحد من القدرة على الحركة، ولحدوث خلل في المفصل نفسه.

الوقاية من الحروق

الحروق هي ظاهرة شائعة تحدث غالبا في البيت، لذلك، علينا دائما التأكد من أن البيئة المحيطة بنا آمنة. كما يتوجب علينا إبعاد بقايا السجائر والقابس الكهربائي عن متناول أيدي الأطفال الصغار، والوقاية من أضرار أشعة الشمس. من الممكن علاج الحروق في المنزل، ولكن من المهم أن ندرك الحالات التي تتطلب معالجة طبية خاصة. من المفضل أن يحتوي كل منزل على المستحضرات المستخرجة من الألوفيرا (Aloe Vera) وعلى الضمادات المعقمة لعلاج الحروق البسيطة.

 

السابق
هل تدل فصيلة الدم على الإصابة بأمراض القلب ؟
التالي
دواء دوسبمين – duspamen لعلاج متلازمة القولون العصبي

اترك تعليقاً