الخطوات الخمس للقراءة المتعمقة تعرف عليها

الخطوات الخمس للقراءة المتعمقة هي التصفح، الأسئلة، القراءة، التسميع، المراجعة، وتلك الطريقة في القراءة مختلفة تماماً عن الطريقة العادية في القراءة، هذا لأن القراءة المتعمقة نابعة من اسمها أي أنها قراءة تعتمد على الفهم والتركيز وعلى التعمق وعلى الوصول إلى معنى الكلمات التي نقرأها كما أنها قائمة على التحليل والاستنتاج.

الخطوات الخمس للقراءة المتعمقة

إن القراءة العميقة أو المتعمقة هي القراءة التي تتم وفقاً لمجموعة من الخطوات يفترض أن يتبعها الإنسان عند قراءة الكتاب أو المقالة بشكل فعال.

الخطوات الخمس للقراءة المتعمقة تعرف باسم SQ3R وهذا الرمز هو بداية كل حرف من حروف الخطوات الخمس فحرف S يعني الإطلاع، وحرف Q يعني السؤال، و3R هي القراءة، السمع، والمراجعة وهذا باللغة الإنجليزية.

تعتمد تلك الآلية في القراءة على التنظيم الجيد، وكان أول من وجهها للعالم هو فرانسيس روبنسن العضو بهيئة تدريس جامعة أوهايو، والذي قام باعتمادها بطريقة أساسية بعام 1941م.

وانتشرت بعد هذا الوقت تلك الآلية وحققت نجاح عالي وشهرة واسعة، ولم تحقق الآلية نجاح بسبب ما تهدف إليه بقدر ما حققه الرمز السهل الذي كان يعبر عن الاستراتيجية، لهذا تابع تفاصيل الخطوات بالتفصيل:

التصفح

إن التصفح هو أولى الخطوات الخمس للقراءة المتعمقة ويقصد به تصفح واستطلاع المادة المفترض قراءتها، كما يقصد به مسح المادة المرغوب في قراءتها مسح كامل وشامل.

وهذا المسح الشامل والكامل يكون عبر مشاهدة عنوانين الموضوع الأساسية، كما يتم فيه قراءة خلاصة أو نتائج الموضوع بشكل عميق وبتركيز عالي، ثم يتم العودة للفقرة الأولى بالمقال أو بالكتاب والتدقيق بالكلمات والمصطلحات المهمة الموجودة فيها.

وعملية التفصح تأخذ وقت كبير وتحصل على انتباه كبير من الإنسان، ولكنها في ذات الوقت تهئ نفسه إلى القراءة، كما تعرفه على الفكرة الأساسية التي يدور حولها المقال أو الكتاب أو البحث المرغوب في قراءته، وتترك تلك الخطوة في عقل القارئ بعض التساؤلات التي يرغب في معرفة إجابة لها.

السؤال

تلك الخطوة هي ثاني الخطوات الخمس للقراءة المتعمقة حيث تأتي بعد أن حصل القارئ على الفكرة الرئيسية للموضوع، حيث يقوم القارئ في تلك الخطوة بوضع مجموعة أسئلة عن المحتوى الذي يقوم بقراءته، بحيث يعطي أسئلة على عنوانين الموضوع الرئيسية، أو يمكنه أن يعطي أسئلة عن فكرة الموضوع الأساسية، ويستطيع أيضاً أن يضع أسئلة على عنوانين الموضوع الفرعية، وما يمكن أن تحتويه تلك العنوانين من فكر.

ويكون الغرض الرئيسي من وضع أسئلة على الفقرات هو إيجاد حافز للقراءة، والغرض الآخر هو تذكر ما تم قراءته بعد مرور فترة من القراءة وتذكر أهم ما ذكر بها.

القراءة

إن تلك الخطوة تعد ثالث الخطوات الخمس للقراءة المتعمقة ويبدأ فيها القارئ بقراءة المحتوى الموجود لديه بتركيز عالي جدا، والغرض الأساسي من تلك الخطوة هو بحث القارئ على إجابات للأسئلة التي قام بوضعها في الخطوتين السابقتين، والتي يريد الحصول على إجابة لها.

والشيء الأساسي بهذه النقطة هو تذكر القارئ للأسئلة التي يريد الإجابة لها بالترتيب، وخصوصاً إن كان يقرأ مادة علمية.

بنهاية تلك الخطوة ينال القارئ إجابات كل الأسئلة التي يريد أن يعرفها والتي قام بوضعها سابقاً.

التسميع

هذه الخطوة يجب على القارئ فيها ترك ما يوجد أمامه من مادة علمية أو من كتب أو مقالات، ويحاول أن يسترجع كل الأسئلة التي قام بطرحها ويجب عليه أن يقوم بالإجابة عنها بدون المادة العلمية، ويستطيع القارئ أن يستخدم اللغة الخاصة به عندما يقوم بالتعبير عن الإجابة بدلاً من استعمال نفس المصطلحات والكلمات المستخدمة بالمادة التي يتعامل معها.

هذه الخطوة من خطوات القراءة المهمة، وهذا لأن خطوة التسميع هي الخطوة الأفضل لإعادة قراءة المحتوى مرة أخرى، كما تمثل الشرط الرئيسي قبل إعادة قراءة المحتوى مرة أخرى.

والغرض من تلك الخطوة هو تحسين مهارة الحفظ والتسميع للتذكر بشكل أفضل.

المراجعة

توجد أوقات كثيرة ينسى فيها القارئ هدف إحدى الفقرات الموجودة بالموضوع، ويمكنه أيضاً أن ينسى إجابة السؤال الذي قام بطرحه في إحدى الفقرات، وبالتالي تستخدم خطوة المراجعة من أجل تسهيل الرجوع إلى الفقرة الشاملة للإجابة بفترة قصيرة، وتساهم مراجعة الفقرة في مراجعة محتوى المقال كله.