معلومات دينية

الدروس والعبر المستفادة من السيرة النبوية

الدروس والعبر المستفادة من السيرة النبوية هو عنوان مقالنا اليوم عبر موقعنا، حيث أن السيرة النبوية هي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومنها يتعلم المسلم الكثير من الدروس والمواعظ التي تنفعه طوال حياته، حتى ينقلها لأولاده وأحفاده.

السيرة النبوية وأهميتها

  • كانت حياة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لها قيمة وكل فعل قام به كان له منزلةٍ رفيعةٍ، لذلك اهتم الفقهاء المسلمون والعلماء بسيرته.
  • كما حرص الصحابة الكرام على كتابة وسرد كل تفاصيل حياة النبي، فضلًا عن كل هذا يهتم المسلمون بمعرفة سيرة النبي العطرة مهما تباعد الزمان والمكان.
  • من الجدير بالذكر أن كتّاب السيرة كان أغلبهم من أهل المدينة، حيث تم سرد غزوات النبي -صلى الله عليه وسلم- وكذلك تعاليم النبي ومواقفه اليومية.
  • قام الصحابة بنقل السيرة إلى رجال التدوين ثم إلى الأجيال التالية، ومن أقدم كتب السيرة النبوية الموطأ لمالك بن أنس رضي الله عنه.
  • كما كان هناك بعض التابعين يهتمون بكتابة السيرة وكتابة الأحاديث بدون التمييز بين الأحاديث الضعيفة والصحيحة، مما أتاح الفرصة لظهور أحاديث مكذوبة على النبي صلّى الله عليه وسلّم.
  • وقد قام العلماء بعد ذلك بالتدقيق للتمييز بين الصحيح والمكذوب لكي يتم إخراج السيرة النبوية الصحيحة لتكون منارة لكل المسلمين.

الدروس والعبر المستفادة من السيرة النبوية

فيما يلي نعرض لكم أهم الدروس والعبر المستفادة من السيرة النبوية:

  • تساهم السيرة النبوية في فهم المعجزات التي أنزلت من عند الله، حيث أن الإنسان يمكنه معرفة قصة هذه المعجزات وحيثياتها.
  • توضح السيرة النبوية للإنسان أنه هو المسئول ما يصدر منه من أفعال وأنه مكلف بعبادة الله عز وجل وإعمار الأرض.
  • من أهم الدروس والعبر المستفادة من السيرة النبوية أن الإنسان عليه أن يتوكل على الله في كل أمور حياته، وكذلك على الإنسان السعي والأخذ بالأسباب.
  • تحث السيرة النبوية الناس على فعل الكثير من الأعمال الصالحة والمفيدة مثل إشاعة السلام والتعاون وغيرها.
  • تعتبر السيرة النبوية أهم مصدر من مصادر تفسير القرآن الكريم، حيث قام العديد من المفسرين بالاعتماد على السنة النبوية الشريفة لتوضيح آيات القرآن وأحكامه.
  • شرحت السيرة النبوية أسباب نزول الكثير من الآيات وتوضيح بعض الأمور التي قد يحدث فيها خلل او لبس.
    • كما أن المسلمين من خلال أقوال الرسول يمكنهم التمييز بين الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم.
  • تهدف السيرة النبوية لاستقرار المجتمع ونشر القيم السامية ونشر الأخلاق الحميدة من خلال الاقتداء بأفعال وتصرفات الرسول صل الله عليه وسلم.
  • من أبرز الدروس والعبر المستفادة من السيرة النبوية أن الحق قيمة غالية، ولابد أن يتعامل الإنسان مع جميع الناس بالحق وبالرحمة حتى مع الأعداء.
  • من أهم ما نقلته لنا السيرة النبوية أهمية الأخذ بالمشورة، حيث أن الرسول كان اعظم البشر ولكنه كان يستشير أصحابه وزوجاته.
  • نتعلم من السيرة النبوية محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأننا عندما نتعرف على كل التفاصيل والمحن والمواقف التي مر بها الرسول.
    • نكون قد تعرفنا علي الحبيب المصطفي وأحببناه بالعقل والقلب.
  • تحقق سيرة الرسول تمام الإيمان، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ) صحيح البخاري.

  • تعد السيرة النبوية مصدر حقيقي وصحيح للتعرف على صفات الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث إن خير أمة هي التي تعرف معلومات وتفاصيل عن نبيها.
  • توضح لنا السيرة النبوية قيم جليلة تعد من أصل وأساس الإسلام، مثل أن أكرم وأعلى الناس مكانًا عند الله هو الذي يخاف الله ويتحلى بالتقوى.
  • حيث أن الأفضلية عند الله ليست بالحسب والنسب، كما قال صلى الله عليه وسلم:

“خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا”.

  • تعلمنا السيرة النبوية أن الإنسان لابد أن يكون لديه عواطف رحيمة وأفعال جيدة وأن يتميز بالرحمة واللين، وقد ثبت في السنة النبوية الكثير من المواقف النبيلة للرسول صل الله عليه وسلم مع الأيتام أو الفقراء والمعذبين.
  • أشارت السيرة النبوية أن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، وشجعت على أن يكون الإنسان ذكي فطن، وأن يكون لديه قيادة فكرية إصلاحية.
  • نتعلم من السيرة النبوية أهمية العمل وقيمته، ونتعلم أيضًا أن العمل الشريف فخر لصاحبه مهما كان، حيث عمل الرسول – صلى الله عليه وسلم – في الرعي وفي التجارة مع السيدة خديجة رضى الله عنها.
  • وضحت الكثير من الأحاديث صفات الداعية وواجباته في المجتمع، حيث أن الرسول كان خير داعي للإسلام بأخلاقه وصفاته وسيرته العطرة.

وصايا عملية بعد التعرف على الدروس المستفادة من السيرة النبوية

نوضح هنا بعض الوصايا الغالية المنقولة عن أبرز الأئمة والعلماء الذين تتبعوا سيرة النبي ومواقفه:

  • لابد من الاقتداء بالرسول – صلى الله عليه وسلم–:

وقد قَالَتْ السيدة خَدِيجَةُ: “كَلَّا، أَبْشِرْ فَوَ اللَّهِ لاَ يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، فَوَ اللَّهِ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ.

وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ” البخاري.

  • علينا الإسهام بكل ما نستطيع المساعدة به سواء ماديًا ومعنويًا في الإصلاح والسلام الاجتماعي.
    • حيث كان الرسول – صلى الله عليه وسلم- يجتهد في رفع الكرب ومساعدة المحتاج وإغاثة الملهوف.
  • يجب على العباد أن يقوموا بتربية النفس بالكثير من الوسائل التي لها جدوى رائعة، مثل الخلوة وذكر الله وقيام الليل والبعد عن الرذائل والمعاصي.

مواقف من السيرة النبوية

قد لا يتسع المقال لذكر كل مواقف السيرة النبوية العظيمة، ولكن يمكننا أن نذكر بعض المواقف في إطار عرض الدروس والعبر المستفادة من السيرة النبوية.

روى الصحابي مالك بن الحويرث -رضي الله عنه- أنّه في يوم ما ذهب مع أصحابه إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

وأقام مالك وأصحابه عند النبي صلى الله عليه وسلم عشرين يوماً وليلةً، وحينها قد شعر النبي -صلّ الله عليه وسلّم- أن من يقيمون عنده اشتاقوا إلى رؤية أهلهم.

فقال رسول الله صل الله عليه وسلم لهم: (ارجِعوا إلى أهلِيكم، فأقيموا فيهم وعلِّموهم ومروهم، وذكر أشياءَ أحفظُها، أو لا أحفظُها.

وصلوا كما رأيتموني أصلي، فإذا حضرتِ الصلاةُ، فلْيؤذنْ لكم أحدُكم، وليؤمَّكم أكبرُكم).

وفي موقف آخر ذكر أسامة بن زيد -رضي الله عنه- أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قد بعث ببعض المؤمنين إلى الحُرقة من جُهينة للجهاد، فهزموهم.

وبعد ذلك تتبع أسامة مع رجلٍ من الأنصار رجلاً وأمسكوا به، فقال هذا الرجل: لا إله إلا الله، فابتعد الرجل الأنصاري عنه، وقتله أسامة.

وعندما علم بذلك الحديث رسول الله -صلّ الله عليه وسلّم- قال: (يا أسامةُ، أَقتَلْتَه بعدَ ما قال :لا إله إلا الله).

فقال أسامة: يا رسول الله إنّما قالها للتعوّذ من القتل، فقال أسامة: فما زال يُكرّرها عليّ، حتى تمنّيتُ أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم.

السابق
حكم تأخير الصلاة بسبب النوم
التالي
وصف الحور العين لابن القيم

اترك تعليقاً