تعليم

الذكاء العاطفي

مهارات الذكاء العاطفي

كيف ننمي مهارات الذكاء العاطفي لدى أطفالنا؟

الحديث عن الذكاء العاطفي شيء وتنمية مهارات الذكاء العاطفي في الطفل شيء آخر. وفي ما يلي بعض الخطوات الفعالة لنبدأ بها فتُسّهل المهمة علينا!

  • السماح لأطفالنا بالتعبير عن مشاعرهم وعن نفسهم. فلنحاول ما في وسعنا تقبّل هذه المشاعر بدلاً من التقليل من أهميتها، فيفهم الطفل بالتالي ان الحياة العاطفية ليست خطيرة او مخجلة.
  • تعريف أطفالنا على العواطف والاحساسيس البشرية المختلفة ليعلموا انها مقبولة وجزء منا على الرغم من ضرورة الحدّ من بعضها
  • تشجيعهم على اللعب بحرية مع الاطفال الآخرين؛ فالاطفال يتعلّمون الكثير من بعضهم.
  • الإيمان بقدرة الطفل على تحمل مسؤولية حياته الخاصة وسعادته، ونتخلّى بالتالي عن ميلنا إلى القيام بكل شيء بدلاً منه.
  • قراءة كتب مع أطفالنا تتحدث عن قصص وتجارب تتعلّق بالذكاء العاطفي، ومناقشتها معهم.
  • التحدث مع أطفالنا عن العواطف الصعبة التي تتملّكننا احياناً وكيفية السيطرة عليها، كالضغط على وسادة عند الشعور بالغضب او الذهاب الى مكانٍ آمن عند الشعور بالخوف.
  • الوقوف مع الطفل امام المرآة والمحاولة القيام بوجوهٍ مضحكة تُعبّر عن عواطف مختلفة ومن ثم معاكسة هذه العواطف.

في الختام فلنكن لأطفالنا خير مثال إنعكاس مهارات الذكاء العاطفي والتعامل بإيجابية مع العواطف الذاتية وعواطف الآخرين من حولنا، بمن فيهم صغارنا.

مكونات الذكاء العاطفي

أولاً: الوعي الذاتي:
أي القدرة على إدراك وفهم عواطفك الخارجية، وهو جزء مهم من الذكاء العاطفي، ويمتد إلى أبعد من مجرد الإعتراف بعواطفك وإدراكها، بل أن تَعي تماماً تأثيرها على مزاجك و قراراتك وعواطف الآخرين، و من يمتلك هذا الوعي هو الأكثر قدرة على إدراك نقاط القوة الخاصة به .. ويمتلك ثقة كبيرة بنفسه وبقدراته، ويمتلك حس جيد من الفكاهة.

ثانياً: التحكم الذاتي:
أنت الآن على بيّنة من مشاعرك وتأثيرها عالآخرين، لكن يجب أن تكون قادراً على تنظيم هذه العواطف وإدارتها.. بمعنى يجب أن تنتظر الزمان والمكان المناسبين ووسيلة التعبير الفضلى عنها، فتصبح مرن وقادر على التكيف مع رياح التغيير ولديك القدرة على إدارة الصراع، والتخلص من حالات التوتر.

ثالثاً: المهارات الاجتماعية:
يجب أن تتفاعل بشكل جيد مع الآخرين … فالفهم العاطفي الحقيقي ينطوي على أكثر من فهم مشاعرك ومشاعر الآخرين، بل يجب أيضاً أن تكون قادراً على وضع هذه المعلومات للتعامل مع التفاعلات اليومية، وتفيدك هذه الخاصية على تحسين علاقاتك في حياتك المهنية وتشمل بعض المهارات الاجتماعية مثل الاصغاء، ومهارات التواصل والاقناع.

رابعاً: التعاطف:
وهو في غاية الأهمية للذكاء العاطفي وهو قدرتك على فهم كيف يشعر الآخرين .. ويتطلب ذلك منك أن تكون على دراية بالحالات العاطفية للآخرين وردود أفعالهم ، فمثلاً عندما يكون هناك شخصما يائس أو حزين عليك أن تتعاون معه وتتعامل معه بحذر و تبذل جهدك لرفع معنوياته.

خامساً: التحفيز:
الدوافع الذاتية تبرز كدور رئيسي في الذكاء العاطفي، وهي أهم من المكافآت الخارجية كالمال والشهرة.
يكون لدى أولئك الأشخاص الشغف لتلبية احتياجاتهم الداخلية وأهدافهم، ويسعون دائماً إلى تحقيق أهدافهم مع تكثيف تجاربهم.
وهم يبحثون دائماً عن الطرق الأفضل لتنفيذ هذه الأهداف بما يتوافق مع تحقيق ذاتهم .

الذكاء العاطفي والاجتماعي

الفرق بين الذكاء العاطفي والإجتماعي

– معظم من عرّفوا الذكاء العاطفي والإجتماعي إتفقوا علي أن الذكاء الإجتماعي جزء من الذكاء العاطفي ، فالذكاء العاطفي ببساطة هو قدرة الشخص علي التحكم في إنفعالاته والتحكم في عواطفه بتأجيلها وكبتها لكي يتخطى محنة أو موقف صعب، مع قدرته علي إدراك عواطف الآخرين وهنا مكمن التشابه بين النوعين.

– وأيضًا الذكاء الإجتماعي يندرج تحت الذكاء العاطفي ،فالذكاء الإجتماعي هو قدرة الشخص علي ادارة علاقاته مع الآخرين عن طريق فهم أو وضع نفسه مكان الشخص الذي أمامه أو الذي يتعامل معه أو الذي يحاول حل مشكلته، حتى يستطيع تقدير عواطفه وإنفعالاته التي تَعرّض لها في موقف ما.

– سنجد أن الذكي إجتماعيًا أو عاطفيًا يتميز بالثقة العالية في نفسه، ومحبته للآخرين ومحبة الآخرين له، ولذلك هو بالتأكيد يستطيع تحقيق أهدافه و طموحاته، بالإضافة إلى كونه شخص أمين وصادق يمتلك القدرة على الإعتراف بخطأه والإعتذار عنه.

الذكاء العاطفي بالانجليزي

emotional smartness

الذكاء العاطفي

ما هو الذكاء العاطفي وما هي عناصره؟

تم تداول هذا المفهوم أول مرة في كتاب تشارلز داروين (التعبير عن العواطف عند الانسان والحيوانات-1900م) حيث يُعتبر أحد أهم وسائل البقاء والممثلة بالقدرة على التعبير العاطفي وفهم العواطف! ويؤكد الخبراء أنَّ الذكاء العاطفي هو أساس النجاح في الحياة، فتم فصل الذكاء العادي والذي يقاس بما يعرف باختبارات الذكاء (IQ) عن الذكاء العاطفي، فقد يكون الشخص صاحب مستويات ذكاء عالية؛ إلَّا أنَّه لا يستطيع التفاعل مع الآخرين أو فهم مشاعرهم ولا كيفية التنقل بينها وإدارة المواقف والأزمات التي قد يمر بها، مما قد يؤدي إلى تأخُره في مساقات حياته العملية أوالخاصة على حدٍ سَواء! ومن هنا تأتي حقيقة أنَّ الذكاء العاطفي هوالطريق للوصول إلى الأهداف والغايات وخصوصاً عند تأدية المهام التي تتطلب تفاعلاً وتعاملاً مع عدد كبير من الناس.

العناصر الأساسية للذكاء العاطفي:

  • الوعي بالذات.
  • التحكم بالذات.
  • تحفيز الذات.
  • التعاطف مع الآخرين.
  • المهارات الاجتماعية.

حيث يمكن لأي شخص تنمية مهارة الذكاء العاطفي لديه من خلال فهمه لهذه العناصر وممارسته للسلوكيات المرتبطة بها، كما هومبين أدناه:

  1. زيادة الوعي بالذات: وذلك من خلال نشاط “جو هاري” (مُبتَكر من قِبَل عالِمي النّفس جوزيف لوفت وهارنقتن) حيث تقوم باختيار مجموعة من الصفات التي تعتقد أنها تصفك من بين قائمة أكبر، ومن ثم تعطي هذه القائمة التي إخترتها لشخص من معارفك ليقوم باختيار عدد من الصفات التي تصفك من وجهة نظره الخاصة، ليُفتح باب النقاش بينكما وتبدأ بالتعرف على شخصيتك بطابع موضوعي خارج عن دائرة وعيك الشخصية.
  2. زيادة التحكم بالذات: تعتبر من أهم المهارات التي يمكن أن تزيد من ذكاءك العاطفي وتؤثر بشكل إيجابي طاغي على جميع نواحي حياتك، ومن الأمثلة على ذلك معالجة الكآبة مثلاً؛ حيث يمكن أن يتم ذلك من خلال عدة وسائل مثل:
  • مخالطة الغير والابتعاد عن قضاء الوقت وحيداً، ومن الطرق الإيجابية التي ممكن أن نستخدمها؛ الخروج لتناول الطعام أومشاهدة الأفلام مع الأصدقاء والعائلة وممارسة التمارين الرياضة.
  • العلاج النفسي: في بعض الأوقات تكون حالات الكآبة ناتجة عن اختلاف في كيمياء الدماغ، وهنا تظهر الحاجة لشخص متخصص في العلاج النفسي للمساعدة، ووصول الشخص للوعي الذاتي وقدرته على التحكم الكافي بنفسه لطلب المساعدة وحدُه؛ يعتبر خطوة كبيرة نحو العلاج.
  1. تحفيز الذات: وذلك عن طريق توجيـه عواطفك وطاقتك الشخصية وتركيزها في خدمة هدف واضح ومحدد ومكافأة نفسك عند تحقيقه.
  2. التعاطف مع الآخرين: وهي القدرة على معرفة وفهم مشاعر الآخرين والتواصل معهم بناء عليها دون الحاجة لإبداء آراءهم بشكل لُغوي واضح وغالباً ما يتم فهمها من خلال القراءة الجيدة لتعبيرات الوجه، ولغة الجسد بالإضافة إلى نبرة الصوت والإيماءات. فمثلاً اذا كنت تتحدث مع أحدهم ولاحظت بأنه قام بتكتيف ساعديه أمام صدره فهذا يدل على عدم رغبته في التواصل، وبناء عليه تقوم بتغيير مجريات النقاش بما يتناسب مع عواطف الشخص الآخر لتحقيق أهدافك والوصول إلى النتائج المطلوبه.
  3. زيادة المهارات الاجتماعية: وتتمثل بالقدرة على حل النزاعات والتفاوض، حيث يمكنك تعَلُّم هذه المهارات من خلال دراستك لأساليب علمية مبنية على أبحاث إجتماعية ومهنية مثل نموذج البصلة (The Onion Model)؛ يمكنك تعلم المزيد عن هذا النموذج عبر مساق الذكاء العاطفي على منصة إدراك!

وعند قدرتك على تحليل هذه الطبقات جميعا وتغيير مجريات التفاوض بناء عليها، ستتمكن من الوصول لحل يتناسب مع الطرفين.

الذكاء العاطفي عند الأطفال

نصائح لتنمية الذكاء العاطفي عند الأطفال:
• تعليم الطفل (التركيز)، كأن نقول له أغمض عينيك، وتنفس بعمق.
• تعليم الطفل كيف يتعرف على شخصيته ويتعامل معها ويعالجها، سواءً كان عصبي أو حساس أو سريع الغضب.
• تدريب الطفل على الإحساس بالآخرين، وتقمص شخصياتهم، والتحلي بالمهارات اللازمة التي تمكنه من حل مشكلاتهم.
• التنسيق وتنظيم الحلول، ولا بأس من تكرار الحلول؛ لأن التكرار سيؤدي لتعديلها، وأحد الطرق الفعالة في تعليم الطفل التعامل مع المواقف المختلفة، بأن يقسمها إلى ثلاث ألوان مثل إشارة المرور؛ الأحمر يقف ويفكر ويضع الاحتمالات، الأصفر التفكير في احتمالات التصرف، الأخضر يختار التصرف الصحيح؛ وبالتالي سوف يتعلم التصرف المقبول والغير مقبول.
• الاعتماد على القراءة لتنمية الذكاء العاطفي، من خلال تشجيع الطفل على قراءة القصص ذات المغزى، والتي تساعد على استخلاص الحكمة والعبرة.
• منح الطفل مساحة للتعبير عن مشاعره وآراءه، والانصات لكل ما يقول، وعدم اهمال ما يقول مهما كان سخيفاً، ومحاولة فهم كل ما يقول لأن حرية التعبير تضمن تنمية الذكاء العاطفي.
• تعليم الطفل التفاعل والانخراط في المجتمع ومع أقرانه، كأن يتم تسجيله في الأندية الرياضية أو الاشتراك في الأنشطة المختلفة.

السابق
معوقات الاتصال
التالي
خصائص الحوار

اترك تعليقاً