نصائح طبية

الســــــــــــواك

السواك

مصدر السواك هو جذور شجر الأراك التي تنتشر بكثرة في الجزيرة العربيّة، وتمتاز بخضرتها الدائمة، وهو ذو رائحة طيّبة وطعم فيه لذعة ناتجة عن المحتويات التي يحتوي عليها، وهو مطهّر للفم والأسنان. يتكوّن عود السواك من اللحاء المغطى بقشره خارجية، وبداخله شعيرات مثل الفرشاة، ويستفاد من القشرة في التطهير، والفرشاة في التنظيف .

مكونات السواك

يستخدم الكثير من الناس، أعواد السواك بديلًا عن استخدام الفرشاة والمعجون، بفضل احتواء السواك على نحو 19 مادة فعالة منها:

  • مادة السلفادورين.
  • ثلاثي ميثيل أمين، المضادة للبكتيريا.
  • السيليكا، التي تعمل على إزالة بقع الأسنان.
  • الكالسيوم.
  • الكلوريدات.
  • الفلورايد.
  • الصمغ، والذي يعمل على تكوين طبقة واقية فوق طبقة المينا لمنع التسوس.
  • العفص، وهي مادة تعمل على تحفيز إنتاج اللعاب داخل الضروس.
  • الصابونين.
  • الفلافونويد.
  • الستيرول.
  • زيوت عطرية.
  • البيروكسيداز.
  • الكاتلاز.
  • أوكسيديز البوليفينول.

كيفية تقشير السواك

ستقوم بشراء السواك من مكان موثوق به ولابد من كون السواك أحد أشهر الأنواع التي تقدم سواك جيد مثل سواك المسلم أو السواك السعودي وغيره، بعد ذلك ستقوم بإخراج السواك من الكيس الخاص به عن طريق قطع إحدى طرفي الكيس، وبعدما تخرجه تقوم بجلب سكين والقيام بتحديد الجزء الذي ستذيل منه القشرة لاستخدامه على الأسنان، فستحدد بشكل دائري القشرة ولكن بشكل سلس وبرفق لئلا تتأثر الفرشاة من الداخل، بعدما تحدد القشرة ستقوم بتقشيرها بواسطة السكين مثلما يتم تجهيز القلم الرصاص للكتابة، فستطرد القشرة للأمام حتى تختفي تمامًا ولا يظهر سوى فرشاة السواك التي سيتم تدليك الأسنان بها.

طريقة حفظ للسواك 

بعد استخدام السواك تشطف شعيراته جيدا بالماء ، ثم يلف بقطعة من البلاستيك ، ويوضع في مكان جاف وجيد التهوية حتى لا يصاب بالعفن .

يمكن أيضا غسل السواك وتجفيفه بقطعة قماش بيضاء نظيفة، ثم يغلف بقطعة من الورق الحراري ، وتحفظ في الثلاجة .

لا يجب وضع السواك في الحمام حتى لا تتراكم عليه البكتيريا ، ويجب قطع شعيرات السواك القديمة بالسكين أو اليد كل يومين .

نقع السواك

لا بد من استخدام السواك بطريقة صحيحة للحصول على أفضل النتائج، والسواك يُباع على شكل عود من الخشب الطري الذي يحتاج إلى نقع أحد طرفيه بالماء مع رشة ملح لمدة لا تزيد عن الساعة الواحدة تقريبًا، وعند إزالته من المياه يجب تقشير الطرف المنقوع من الخارج وإبقاء الشعيرات التي توجد داخل العود، ولا يجوز أن تتعدى المنطقة المُقشرة الـ 1.5 سم، ومن ثم يُفضل إعادة السواك للماء ساعة أخرى حتى تتلين الشعيرات وتتفرق وتُصبح جاهزة للاستعمال، يُمكن بعد ذلك استخدام السواك من خلال فرك الأسنان به من الداخل بحركات عمودية بطرف السواك، ومن الخارج عن طريق التحريك ذهابًا وإيابًا، والأجزاء الداخلية عن طريق وضع السواك بزاوية مائلة وتحريكه بحركات مُستقيمة، ومن المهم جدًا الوصول إلى كافة أجزاء الأسنان وأطراف اللثة، ويُفضل الاستمرار بهذا الأمر لمدة ربع ساعة تقريبًا لتحليل المواد الموجودة فيه والحصول على أفضل النتائج.

السواك المغربي

كان للنساء المغربيات قديما بعض الطقوس الخاصة للاعتناء بجمالهن، ومن بين المواد الطبيعية البسيطة وغير المُكلفة التي كانت لا تستغني عنها أي امرأة حينها، السواك المغربي أو السواك الحار. هذا المُكون الطبيعي الذي توارثته النساء من جداتهن، يُعتبر سلاحا قويا ضد مشاكل البشرة والشعر.

يُستخرج السواك من لحاف شجرة الجوز، ويُعتبر أفضل أنواع السواك بالرغم من طعمه اللاذع والمر، إلا أنه أكثر فعالية في علاج مجموعة من المشاكل الجمالية. يُستخدم السواك الحار أو السواك المغربي عادة لعلاج مشاكل اللثة من التهابات وتقرحات الفم، كما يُبيض الأسنان ويحميها من الاصفرار.

فوائد السواك للجسم

يخلص الفم من الرائحة الكريهه ويطهرّه؛ بسبب احتوائه على مطهّرات عامة للفم، وزيوت معطّرة كزيت الخردل مع سكر العنب.

يطهر الأسنان ويقيها من الأمراض بمنع وصول الجراثيم إليها.

يشدّ اللثة ويقوّيها، ويقي من حدوث نزيف أثناء التنظيف؛ بسبب احتوائه على موادّ قابضة للأوعية.

يقضي على البلغم.

يحسّن عمل المعدة، ويحسن عملية هضم الطعام.

يصفّي الصوت ويطلق اللسان، ويسهل مجرى الكلام.

يطرد النوم.

يصفّي الدماغ.

يزيد مناعة الجسم ضدّ الأمراض.

يبيض الأسنان نتيجة احتوائه على المواد المبيضة مثل بيكربونات الصوديوم.

يمنع مينا السن من التحلل المعدني؛ بسبب احتوائه على مادة الكالسيوم التي تزيد من كالسيوم اللعاب بمعدل اثنين وعشرين مرة.

يقي من تسوس الأسنان حيث يحتوي على مواد الفلورايد.

يساعد في شفاء وترميم الأنسجة الملتهبة بسبب احتوائه على فيتامين ج.

يقوّي البصر.

فوائد السواك للنساء

تنصح منظمة الصحة العالمية باستخدام السواك لتطهير الفم، وذلك لما يحتويه على خصائص تمنحه العديد من الفوائد، إذ هناك العديد من فوائد السواك للنساء والرجال، نذكر منها ما يأتي:

1. معالجة تسوس الأسنان وتجويفها

يساهم السواك في معالجة تسوس الأسنان وتجويفها، وذلك عن طريق زيادة تكوين اللعاب في الفم، وبالتالي يمنع تراكم الأحماض، إذ يمنح الأسنان وقتًا لإصلاح نفسها ومنع حدوث التسوس.

2. الحماية من جير الأسنان وتشكل البلاك

يعرف البلاك بأنه طبقة من البكتيريا عديمة اللون تتشكل على الأسنان واللثة مع نمو البكتيريا وتكاثرها، إذ يؤدي تراكم البلاك دون تنظيف متكرر إلى تكوين جير الأسنان (Tartar).

تظهر فوائد استخدام السواك بشكل منتظم من خلال منع تشكيل البلاك على الأسنان واللثة، وبالتالي منع تكون جير الأسنان، وذلك بسبب خصائص السواك المضادة للبكتيريا.

3. المحافظة على لون الأسنان وقوتها

يساعد السواك في المحافظة على أسنان أكثر بياضًا وأكثر قوة، وذلك من خلال احتواء السواك على كلوريد الصوديوم وبيكربونات الصوديوم وأكسيد الكالسيوم.

إذ يساهم في تقليل حموضة اللعاب بسبب زيادة الكالسيوم والكلوريد، بالإضافة إلى ذلك زيادة قوة الأسنان، كما يساعد انخفاض درجة الحموضة على منع إزالة المعادن، وبالتالي بقاء اللون الأبيض للأسنان.

4. المذاق والرائحة المنعشة

يتميز السواك بالرائحة والمذاق المنعشين، إذ يساهم استخدام السواك المتكرر في إعطاء الانتعاش والراحة للأشخاص، وذلك لاحتوائه على مركبات عطرية طبيعية.

5. مضاد للبكتيريا والجراثيم

تشير العديد من الدراسات إلى احتواء السواك على خصائص مضادة للبكتيريا والجراثيم، لذا يساعد استخدام السواك المنتظم على الحفاظ على نظافة الفم والتقليل من المشاكل الصحية التي تسببها بكتيريا الفم.

6. المحافظة على قوة اللثة وحمايتها

يساعد السواك في الحفاظ على قوة اللثة، وذلك بسبب منع تكون جير الأسنان وتشكل البلاك، وبالتالي يمنع تكاثر البكتيريا على اللثة وتضررها.

7. مسكن و مقاوم للسرطان

يحتوي السواك على خصائص مضادة للأكسدة، تجعل استخدامه مساهمًا في مقاومة الخلايا السرطانية، وعلى الرغم من ذلك لم يتم تحديد مدى فعالية السواك في مقاومة السرطان حتى يومنا هذا.

بالإضافة إلى ذلك يحتوي السواك على مكونات لها خصائص مسكنة للألم، تستخدم لتقليل الالتهاب والألم، وخاصةً ألم والتهاب اللثة.

فضل السواك

سن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، العديد من السنن، التي للأسف أهملناها الآن، والتي إن تمسكنا بها ما كنا وصلنا لهذا الحال، ومن هذه السنن البسيطة، استخدام اسواك”، فقد كان عليه الصلاة والسلام يحرص دائمًا على استخدامه، وقال في حقه الكثير من الفضائل، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «السواك مطهرة للفم مرضاة للرب»، وقال في رواية أخرى: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة»، ذلك أن الإسلام دائمًا ما يكون حريصًا على نظافة المسلم سواء في أوقات الصلاة أو في غيرها.

ومما يثبت حرص النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، على استعمال السواك، تأكيدًا لفضل السواك، ما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: « كان عليه الصلاة والسلام يبدأ بالسواك إذا دخل منزله عليه الصلاة والسلام وكان يستعمل السواك كثيراً عليه الصلاة والسلام، وكان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك»، كذلك روي عنه أنه عليه الصلاة والسلام كان يستخدم السواك عند المضمضة أثناء الوضوء، وهكذا عند دخول المنزل، وأيضًا إذا تغير ريح فمه وأسنانه، حيث يستحب أن يستاك الإنسان المسلم حتى يزيل الرائحة السيئة من الفم، وحتى ينظف أسنانه أيضًا، أسوة بما كان يفعل النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم.

وحث النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه كثيرًا باستعمال السواك، وكان يقول: « أكثرت عليكم في السواك»، ليس فقط قبل الصلاة والنوم، وإنما أيضًا أثناء قراءة القرآن، تأكيدًا لحديث النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: « إن أفواهكم طرق القرآن فطيبوها بالسواك»، وأيضًا عقب الاستيقاظ من النوم كان أول ما يفعل هو أن يستاك عليه الصلاة والسلام، بل وكان يعلم الصحابة كيف يستاكون، إذ أمرهم بأن يحركوا السواك على اللسان يمينًا ويسارا وليس فقط على الأسنان، وجاء في صحيح الإمام البخاري، «وطرف السواك على لسانه يقول أُع أُع»، بينما ذكر في رواية أخرى: «كأنه يتهوع» أي يتقيأ، لكن مع كل هذا الفضل الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أنه لابد ألا ننسى قوله “لولا أن أشق على أمتي”، وهذا معناه أنه من لم يستطع فليس عليه حرج وإنما الأمر نصيحة لمن يريد النظافة الجيدة في فمه.

السابق
ما هو تحليل LH؟
التالي
أعراض سرطان الثدي

اترك تعليقاً