صحة عامة

السمنة المفرطة

علاج السمنة المفرطة

من الممكن وصف عملية تكميم المعدة، أو التحويل المصغر للمعدة، بالنسبة لمرضى السمنة المتوسطة، ولكنها لم تكن خيارنا الأول.

فالخيار الأول دائما يكون بنظام غذائي ورياضة، فإذا فشل المريض في النظام الغذائي نتوجه إلى الخيار الثاني وهو: التخلص الموضعي بالتكنولوجيا الحديثة مثل (vaser)، وبالون المعدة

وهذه الأجهزة تستخدم لمرضى السمنة المتوسطة،  وتعتبر إرادة المريض، والمحافظة على ما وصل إليه سببا في نجاح العملية.

شفط الدهون للتخلص من السمنة المفرطة

يعتبر ال (vaser) من التقنيات الحديثة لشفط الدهون لأصحاب السمنة المتوسطة الموضعية، وتتم عن طريق جرح طوله 2مل تدخل منه إبرة ال(vaser)، ويتم تكسير الخلايا الدهنية على عكس شفط الدهون التقليدي، الذي كان يشفط الدهون، وتبقى الخلية كما هي مما تجعلها عرضة لتكوين الدهون مرة أخرى على عكس ال(vaser) الذي يقضي علي الدهون نهائيا، ويقضي على الفراغات التي تسبب الترهلات مما يجعل الجلد يأخذ شكل العضلة، ويتم هذا بجلسة واحدة فقط .

أضرار السمنة المفرطة

الزيادة في عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة تقلق الكثير من الخبراء في المجتمع الطبي. فقد أدى نمط الحياة الغربية اليوم الى تزايد أعداد الناس الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة المفرطة، ونتيجة لذلك هناك زيادة مستمرة في معدلات الاعتلال والوفيات. اذ تتسبب السمنة بحوالي 3.4 مليون وفاة سنويا حول العالم، كما ترتبط السمنة وزيادة الوزن بـ 44% من مرض السكري و23% من مرض القلب الاقفاري (congestive heart failure)، وغيرها من الامراض الاخرى مثل ضغط الدم المرتفع وارتفاع مستوى الكوليسترول، أمراض القلب، السكتة الدماغية، واظهرت الدراسات حديثا، وجود صلة بين أضرار السمنة والأورام الخبيثة المختلفة ايضا.

أهم الحقائق والمعطيات عن السمنة عالميا

  • منذ العام 1980 تضاعفت اعداد المصابين بالسمنة عالميا.
  • في عام 2008 وصل عدد ذوي الوزن الزائد (overweight) الى اكثر من 1.4 مليار شخصا بالغا، كان منهم 200 مليون رجلا و 300 مليون امراة يعانون من السمنة المفرطة (Obeseity).
  • في عام 2008: 35% ممن هم فوق الـ 20 من عمرهم كانوا اصحاب وزن زائد و 11% عانوا من السمنة المفرطة.
  • في عام 2012: عانى اكثر من 40 مليون طفلا تحت عمر الخامسة من الوزن الزائد.

كيف تنتج السمنة المفرطة السرطان

في السنوات الأخيرة نشرت العديد من الدراسات التي حاولت إثبات وجود علاقة بيولوجية بين اعراض السمنة المفرطة وبين تطور الاورام السرطانية. على ما يبدو، فإن دمج عوامل هرمونية وإفراز عوامل مختلفة المرتبطة بالأنسجة الدهنية يساهم بشكل كبير في تطور هذه الأورام. بالإضافة إلى ذلك، نمط الحياة الغير صحي والذي يتضمن بالأساس اتباع نظام غذائي غير صحي والإهمال الصحي يمكنه أيضا أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.

هناك عدة اليات لتأثير السمنة على مخاطر تطور الأورام السرطانية:

  • إفراز الاستروجين: الأنسجة الدهنية تفرز كميات كبيرة من هرمون الاستروجين، الذي يرتبط بتطور سرطان الثدي، سرطان الرحم وأنواع أخرى من الأورام. التأثير الهرموني للسمنة كان معروفا منذ سنوات، وأثبت في الماضي أيضا أنه يرتبط بالنضج الجنسي المبكر لدى الفتيات وباضطرابات صحية أخرى.
  • زيادة في مستوى الأنسولين: زيادة الوزن ترتبط بمستويات عالية من هرمون الانسولين وهرمون الـ IGF-1) insulin-like growth factor). وقد ثبت أن هذه الهرمونات تؤثر على نمو الأورام، وتساهم في تطورها.
  • الهرمونات وعوامل النمو الأخرى: بالإضافة إلى الهرمونات التي ذكرت سابقا، فان هرمونات أخرى التي تفرزها الأنسجة الدهنية يمكن أن تؤثر على تطوير الأورام المختلفة. هرمون الليبتين، الذي يفرز في الخلايا الدهنية، يشجع على تكاثر الخلايا السرطانية. من ناحية أخرى، هرمون اخر الذي يدعى اديبونيكتين ويفرز بمستويات مرتفعة خصوصا لدى الأشخاص النحيفين، لديه خصائص مضادة لتكاثر الخلايا. بالإضافة إلى ذلك، الخلايا الدهنية تفرز عوامل مختلفة (مثل M-TOR و AMP-activated protein kinase)، التي يمكن أن تؤدي أيضا إلى تطور السرطان.
  • نمط حياة غير صحي: في كثير من الحالات، الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن يميلون الى اتباع نمط حياة غير صحي، والذي يشمل عادات ضارة مثل التدخين، شرب الكحول، الخ، والتي تزيد من خطر الاصابة بالأمراض الخبيثة المختلفة.

السمنة المفرطة عند الأطفال

تُعد السمنة في الطفولة حالة طبية خطيرة يصاب بها الأطفال والمراهقون. الأطفال البدناء هم الذين فوق الوزن الطبيعي بالنسبة لسنهم وطولهم. سمنة الطفولة مقلقة خصوصًا لأن الأرطال الزائدة تضع الأطفال عادة على بداية طريق المشاكل الصحية والتي كانت تعتبر فيما سبق مشاكل بالغين — السكري، ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول.

أسباب السمنة عند النساء

1. الإفراط في تناول الأطعمة المولدة للطاقة (الكربوهيدرات والدهون)، ونقص صرف الطاقة بسبب قلة النشاط والمجهود الجسماني الذي يبذله الشخص.

2. كما أن نمط حياة الفرد وعاداته الغذائية يلعب دوراً مهماً في حدوث السمنة.

3. كما أن العوامل النفسية لها دور مهم، فالقلق والاضطرابات النفسية قد تساعد على الإكثار من التهام الطعام كنوع من التعويض أو الهروب من هذه الاضطرابات.

ما بين السمنة المفرطة والنحافة الشديدة

المحافظة على الوزن ضمن الحدود الطبيعية هو أمر في غاية الأهمية، حيث أن النحافة الشديدة كما هي السمنة المفرطة لهما أثر سيء على صحة الإنسان، ويمكن تعريف النحافة الشديدة على مقياس مؤشر كتلة الجسم بأنها أي قيمة أقل من 18.5 أما السمنة فهي أي قيمة أكبر من 30 كما ذُكر في الأعلى، وكما أن السمنة المفرطة ترتبط بالعديد من الأمراض المزمنة مثل: أمراض القلب والشرايين وكذلك أمراض الجهاز التنفسي وغيرها، وكذلك الحال بالنسبة للنحافة الشديدة فقد ارتبطت بمرض هشاشة العظام وما يترتب عليه من خطر الإصابة بالكسور مع تقدم العمر وكذلك الموت المبكر -لا قدر الله-، لذلك تظهر الحاجة إلى المحافظة على الوزن ضمن الحدود الطبيعية وعدم المبالغة بفقدان الوزن أو اكتسابه.

السابق
مفهوم الاستنساخ والتعديل الوراثي
التالي
مفهوم فقر الدم

اترك تعليقاً