طيور

الصقر

مميزات الصقر

مميزات الصقر

يمتاز الصقر بعدة صفات تميزه عن غيره من الجوارح، إذ يوصف بأنه صياد ماهر لفريسته التي يتغذى عليها لذلك أصبح محط اهتمام الكثيرين من البشر، وبالتالي تربيته وتدريبه تدريباً كثيفاً على الصيد. يتفاوت طول الصقور فيما بينها، إذ يتراوح ذلك ما بين 25-70 سنتمتراً، وتزن الصقور ما يقارب 2 كيلوغرام، وتتصف صغارها بالضعف في بداية حياتها وتتخذ اللون الأبيض، وتلجأ الصقور إلى اتخاذ الشعاب الصخرية أو الأشجار موقعاً مناسباً لأعشاشها التي تبنيها من الأعشاش والعصي صغيرة الحجم والأعشاب. يلجأ الصقر إلى العيش بعيداً عن التجمعات، على العكس تماماً من باقي الحيوانات والطيور، ولا يرغب بالتجمع إلا في المواسم الخاصة بالتزاوج فقط، ويعتبر الصقر قادراً على التزاوج بعد مضي عام واحد من عمره فقط، ويعّد هذا الطائر المغوار بأنه عاشق لموطنه إذ يعيش حياته كاملة في مكان واحد فقط.

الصقر العربي

يعدّ الصقر من الطيور الجارحة المنتمي لشعبة الحبليّات، طائفة الطيور، رتبة الصقريات، عائلة الصقور، جنس فالكو، حيث جاء هذا الإسم من اللغة اللاتنية إشارة إلى مخالب ذلك الطائر، وتتميّز الصقور البالغة بامتلاكها أجنحة مدبّبة تمكّنها من الطيران بسرعة عالية وتجعلها قادرة على تغيير اتجاها بسرعة وقد تصل سرعة الصقور إلى 320 كم/ ساعة ممّا يجعلها أسرع المخلوقات حركة على سطح الأرض، كما أنّهم يتميّزون بحدّة البصر حيث تجازوت حدّة بصرهم بمقدار 2.6 مرة عن حدّة بصر الإنسان العادي، ويتواجد من الصقور حوالي 40 نوعًا موزعة على نطاق واسع في جميع قارات العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وبناءً على ذلك سيذكر المقال مواصفات الصقر الحر.

عمر الصقر

يعيش الصقر في العادة من 15-20 سنة ,ولكن بهذا العمر يفقد الصقر المخالب المرنة والمنقار الحاد ويضعف جسده , لذلك يقال إذا أراد الصقر تجديد شبابه على عزل نفسه في الجبال لمدة خمسة شهور ويقوم بكسر منقاره ومخالبه ونتف ريشة وفي هذه الحالة قد يموت ولا يتحمل وان عاش يمكن أن يستمر ويعيش لمدة لا تتجاوز 30 عاماُ ويقال قد يستمر ويعيش 70 عاماً , هذا ما ورد في المواقع المشهورة بعالم الطيور , ولم نسمعها من متخصص بعالم الطيور والصقور .

فوائد الصقر للانسان

يتميز الصيد كغيره من الهوايات بالعديد من المميزات التي تجعل منها هواية محببة لدي العديد من الملوك والأمراء والعامة من الناس وهذا يعود إلى ما تحويه رياضة الصيد بالصقور من فوائد عدة ولعل من إبراز تلك الفوائد التالي:
أولا : الصيد رياضة: رياضة الاجساد فكثرة التنقل والترحال من مكان إلى آخر في البحث المستمر من الصقار للطرائد في ظل تغيرات الجوية والتضاريس المتنوعة تجعل الصقار ذا بنية جسدية قويه وهمة عالية لا لتلين اذا ثقل الحمل ولا تستكين اذا بلغ الجهد وهذا للجسم اما عن ترويض النفس وتهذيب السلوك فالصيد مدرسة يتم فيها صقل الرجال وتهذيب النفوس وتدريب الفرد على الإيثار وركوب الإخطار والصبر على الشدائد والاكتفاء باليسير من الزاد والشراب وحب الاستكشاف والمغامرة. فهي رياضة تكسب الصياد صحة بدنية ويكون خالي من الإمراض النفسية و الاكتئاب والإمراض الاخري .

ثانيا : الصيد ضرورة : كان الصيد بالنسبة للبدوي ضرورة باعتباره مصدر للرزق وذلك بحكم حياة البادية التي تعتمد على التنقل و الترحال فالناس لا يحملون إلا ما خف من الزاد وزنة وطال نفعه, لذا لا يخلو بيت من بيوت البدو إلا فيه أشخاص فرغوا فيه للصيد وجلب الرزق من لحومه ومنهم من يمارس الصيد جانب مهمته الرئيسية من رعي الماشية لهذا يعد الصيد ضرورة ملحة لبقاء الإنسان والمحافظة على حياته.

ثالثا : الصيد علم : الصياد يكون بالعادة عالما بكثير من الأحوال التي تخفي على الآخرين فكثرت تنقله في البحث عن أراضي الصيد تجعله عالما بتضاريسها ومسيرها واتجاهاتها ويلتقي بالناس من شتي البقاع ويعرف أحوالهم ولغاتهم وعاداتهم وتقاليدهم ومصادر رزقهم ويحفظ الأسماء والأنساب فاثر الرياح والدواب تجعله يستدل للموارد المياه والأماكن المأهولة إما النجوم ومساراتها ومجراتها فهي دليله في ظلمات الليل ,وبحكم طبيعة الصياد دءوب على البحث عن أماكن الصيد ويعرف مرتعها وينشد مواطنها ويميز أنواعها ويقدر إعدادها فهو دقيق الملاحظة وثاقب البصيرة إلى جانب علمه في الصيد بالجوارح ولاسيما علمه في الطب في تطبيب وجبر الكسور وإمراض المتعلقة بالصقور.

رابعا : الصيد فن : الصيد فن لما يحويه من مهارات متنوعة تتطلبها طبيعة الصيد فالسير في الطرق الغير مرسومة ليلا ونهارا هو فن يصحبه فراسة ومقدرة علي التحكم والقياس والاعتماد على الحواس ومن العوامل التي تعتبر من فنون الصيد معرفة أماكن تواجد الطرائد وتحديد أنواعها, وقيادة السيارة يعد فن وطهو الطعام أيضا فن وأعظم أنواع الفنون هو التأمل في خلق الله عز وجل وما فبه من أبداع والهام يعد أجمل وأروع الفنون على الإطلاق.

خامسا : الصيد أدب : إن لكل هواية أصول وقواعد وآداب و الصيد له أيضا قواعده وآدابه فان من آدابه إن ينطلق الصيادين في جماعات للصيد في وقت مبكر وبعد انقضاض فترة الصباح ينزلون الصقارين من اجل الاستراحة ظهرا وهنا يتناولون شي قليل من الزاد والماء ثم يواصلون رحلة الصيد بعد الظهر حتى إذا جاء المساء حطو رحالهم واشعلوا نارهم وطهوا طعامهم وإذا استراحوا وجلسوا وأكلوا ..جلسوا حول النار يتناولون إطراف الحديث ويتسامرون باحلى الاحاديث ويتذاكرون الأخبار و الأشعار ولا سيما يتحدثون عن صيدهم ومنهم المسرور ومنهم من يبيت يتقلب في فراشة ينتظر طلوع النهار لعله يكون اسعد حظا من أمسه, وان للصيد أدبا وجمال وشعرا وقدعرف (( بشعر الطرائد )) وهو الذي يصور الصيد وأحواله في مختلف الظروف والأوقات وهذه الأشعار عادة ما تكون من قبيل التفاخر بالجوارح وذكر بعض الأفعال الجيدة ومدح رفقة بعض الأصحاب ووصف الطبيعة وجمالها الفتان.

مواصفات الصقر الاصيل

وصف شكل الصقر

يعدّ الصقر الحر أحد أنواع الصقور، والذي يعيش على التضاريس بالقرب من المنحدرات الصخريّة في أماكن معيّنة من العالم تتضمن أفريقيا وجنوب شرق أوروبا وآسيا، ويتميّز هذا النوع من الصقور كونه يشارك في الصيد التعاوني، وبناءً على ذلك تم استخدام الصقر الحر من قبل الإنسان قبل أكثر من ألف عام لأغراض الصيد كونه قادر على اصطياد الطيور الأخرى كالحمام، وسيتم ذكر مواصفات عن الصقر الحر فيما يأتي:

يمتلك الصقر الحر أجنحة طويلة رمادية اللون وذيل قصير نسبيًا، يشبه إلى حد بعيد صقر أمريكا الشمالية الشاهق. يعد الصقر الحر قوي جدًا وأخف وزنًا من الأنواع الأخرى من الصقور. يبدو الذكر والأنثى من الصقور الحرة متماثلين بالشكل بينما يكون حجم أنثى الصقر أكبر من الذكر. يتغذى الصقر الحر على بعض الثدييات الصغيرة والحشرات الكبيرة. لا يبني الصقر الحر أعشاشه الخاصة، وعند التزاوج يستخدم أعشاش مهجورة، والتي تكون عادةً مبنية من قبل الطيور الأخرى كالغربان أو النسور حيث يتراوح ارتفاع الأعشاش عادةً ما بين 30 و 35 مترًا. تضع أنثى الصقر الحر ما ببن 3-4 بيضات، ويتعاون كلا الوالدين على احتضان البيض، وبمجرد أن يفقس الفراخ تكون الأنثى مسؤولة بشكل أساسي عن رعايتهم وتغذيتهم، وبعد ذلك تستمر فراخ الصقور الحرة معتمدة على والديْها لمدة 4-6 أسابيع. يستخدم الصقر الحر أسلوب الصيد الأفقي حيث أنه يصطاد الفريسة بسرعة تصل إلى90 ميل/ الساعة باستخدام الأجنحة فقط ويكون ذلك بضربه للفريسة ومن ثم يتبعها على الأرض؛ لإنهاء حياتها.

أين يعيش الصقر

توجد في مناطق البحر الأبيض المتوسط ​​في جنوب وسط آسيا الى الصين ومنغوليا، وتهاجر في الشتاء إلى إفريقيا، وباكستان، والهند، والعراق، وتوجد بشكل نادر في القارة الأوروبية، ويتراوح طولها من 63 إلى 72 سم في جناحيها، و 27 إلى 33 في طولها، وتمتلك رأساً رمادياً.

كيف يموت الصقر

أمراض تصيب الصقور :
قد تصيب الصقور بعض الأمراض التي تضعفها و تقضي على حياتها ، و على الرغم من أن الصقور من الطيور التي تعيش لمدة طويلة ، لكن إذا أُصيبت بهذه الأمراض فإنها تقضي على حياته مبكرًا ، و تلك الأمراض منها :

أولًا مرض الصرع :
هو من أكثر الأمراض المنتشرة بين الصقور ، و هذا المرض ليس له أعراض سابقة و يصاب به الصقر فجأة دون إنذار ، و عند إصابة الصقر بهذا المرض يفقد السيطرة على نفسه و حركاته ، فيقوم الصقر برفع رأسه لأعلى و للأمام و للخلف عدة مرات بطريقة عشوائية ثم يسقط على ظهره و يلتف حول نفسه عدة مرات ، و في هذه الحالة إما يعود الصقر إلى وضعه الطبيعي أو تصيبه التشنجات و إذا حدث هذا المرض في درجة حرارة عالية فهذا يؤدي إلى موت الصقر .

ثانيًا مرض الكوكسيديا :
هو مرض معدي ينتقل للصقر عن طريق فريسة مصابة بنفس المرض أو نتيجة تناول الصقر لعدد من الوجبات الغير منتظمة ، و يقوم هذا المرض بالتأثير على شهية الصقر و يفقده شهيته حتى يموت جوعًا .

عمر الصقر و مراحل موته :
قد يصل عمر الصقر إلى سبعين عام ، و لكن عندما يبلغ الأربعين تصبح مخالبة ضعيفة و منقاره ضعيف و تصبح جناحيه أثقل من وزن جسده ، و هذا ما يجعله غير قادر على الإمساك بفريسته ، و في هذه الفترة يكون للصقر إختيارين فقط إما أن يستسلم و ينتظر الموت شيئًا فشيئًا ، أو يجدد نفسه و يصبح شابًا من جديد و يعيش لمدة أربعين سنة أخرى ، و في هه الحالة يلجئ الصقر إلى عشه أعلى الجبل و يقوم بكسر منقاره في الصخور و يكسر مخالبه أيضًا ، كما أنه يقوم بنتف ريشه كله و ينتظر حتى ينمو من جديد و تنمو مخالبه و منقاره ، و يبقى الصقر في هذه المعاناة لمدة 150 يوم أي ما يقرب من 5 أشهر ، و بعد ذلك إما أن ينجو أو يموت .

السابق
ماذا تعرف عن الغراب
التالي
الهامستر

اترك تعليقاً