الطب البديل

العلاج بالضحك

فوائد الضحك

يعتبر الضحك هو أحد وسائل التعبير عن المرح والتسلية، وهو رد فعل طبيعي للإنسان على العديد من المواقف المضحكة، أو وسيلة للدفاع عن النفس ضد المواقف العفوية، ويُمكن اعتباره من أكثر وسائل التواصل البشري فعالية. فالضحك عبارة عن عملية طبيعية وردة فعل لشيء نراه مضحكًا، سواء صورة، أو صوت أو كلام، أو شعور أو حتى ذكرى وغيرهم الكثير.

و فوائد الضحك الصحية عديدة ومتنوعة، وهذا ما سوف يشجعك على ممارسته أكثر، وتجنب كل الأمور المحزنة والتي تؤثر سلبًا على حياتك وصحتك. و من الفوائد الصحية للضحك:

1- التقليل من هرمون التوتر

  • يساعد الضحك في التقليل من هرمون التوتر في الجسم، الأمر الذي ينعكس بصورة إيجابية على صحة الجسم والصحة النفسية أيضًا.
  • من الجدير ذكره أن وجود هرمون التوتر في الجسم مهم، إلا أن ارتفاع مستوياته يعد مهددًا للصحة النفسية بشكل خاص.

2- الضحك مثبطًا للألم

  • هل سمعت من قبل أن الضحك يساعد في التقليل من الشعور بالألم؟ إن هذه المعلومة حقيقة وليست خرافة!
  • يعمل الضحك على زيادة مستويات هرمونات السعادة في الجسم والتي تساعد بدورها في التخفيف من الشعور بالألم.
  • هرمون الاندورفين (endorphins) يرتبط بنفس مستقبلات الألم في الدماغ، بالتالي يعمل هذا على التقليل من الألم الذي تشعر به.

3- تعزيز صحة الجهاز المناعي

  • لقد وجدت العديد من الدراسات العلمية المختلفة أن الضحك يعمل على تحفيز أجسام مضادة في الجسم من أجل تعزيز صحة الجهاز المناعي.
  • زيادة مستويات الأجسام المضادة يعني أن جسمك يكون قادرًا على محاربة مسببات المرض بصورة أفضل وأكثر كفاءة.

4- تنظيم ضغط الدم

  • إن كنت تعاني من الإصابة بضغط الدم المرتفع فعليك الإكثار من الضحك.
  • كشفت بعض الدراسات العلمية أن الضحك يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع لأوقات محدودة.
  • هذا يعني أن ترافق الضحك مع الدواء ونمط الحياة الصحي من شأنه أن يساعدك في ضبط مستويات ضغط الدم بصورة أفضل.

5- زيادة تدفق الدم في الجسم

  • عملية الضحك تستوجب استخدام الجهاز التنفسي وعملية التنفس، الأمر الذي يزيد من سرعة تدفق الدم في أنحاء الجسم المختلفة.
  • هذا الأمر ينعكس بشكل إيجابي على الصحة العامة للجسم وصحة الشرايين والجهاز الدوراني أيضًا.

6- فوائد الضحك الأخرى

هناك العديد من الفوائد الصحية المختلفة للضحك، والتي تشمل:

  • تحسين الذاكرة وحمايتها
  • هو شكل من أشكال ممارسة الرياضة البسيطة
  • يساعد في تلقي علاج السرطان
  • يحسن المزاج
  • يزيد من الإبداع.

الضحك المرضى

يعاني البعض من الضحك الهستيري بطريقة مبالغ فيها، وهي حالة تصيب الشخص فلا يكون قادرًا على التحكم في انفعالاته والتي من بينها الضحك، وقد يعاني من المواقف المحرجة وغير اللائقة مثل الضحك في العزاء وعند حالات الفقد والحزن الشديد.

يُعرف الضحك الهستيري بالمصطلح العلمي “Pseudobulbar”، وهو اضطراب في الجهاز العصبي يجعل الشخص غير متحكم في مشاعره وانفعالاته مثل الضحك والبكاء، وأطلق علماء النفس على هذه الحالة عدة مسميات مثل: الاضطراب العاطفي والسلس العاطفي.

أسباب الضحك الهستيري

يعتقد البعض أن الضحك الهستيري يحدث بسبب التغير المزاجي ما يشير إلى الإصابة بالاكتئاب أو الاكتئاب القطبي، إلا أن العلماء يرجعون ذلك إلى تلف جزء من القشرة الأمامية للمخ والمسؤولة عن التحكم في المشاعر والانفعالات والتي تؤثر على كمياء المخ وتكون مصحوبة بالإحباط الشديد والتغيرات المزاجية المرتفعة.

أعراض الضحك الهستيري:

حدد علماء النفس عدة أعراض ليكون الشخص مصابًا بالضحك المبالغ فيه، وقد يصاب الشخص بالأعراض التالي ذكرها عدة مرات خلال اليوم أو الشهر:

1- الضحك أو البكاء المفاجيء.

2- عدم القدرة على التحكم في الانفعالات.

3- الضحك أو البكاء غير المناسب للموقف.

4- نوبات من الإحباط والغضب.

5- تعبيرات الوجه غير متطابقة مع الشعور الداخلي.

الضحك خير علاج

أنواع العلاج بالضحك

  • العلاج بالدعابة: تستخدم فيه البرامج والأفلام المضحكة، أو قراءة الكتب المضحكة، ويمكن عمله بشكلٍ فردي، أو على شكل مجموعات.
  • العلاج بوجود المهرج: يوجد المهرج في المستشفيات ومراكز العلاج، حيث يعرض العديد من العروض المضحكة مثل: السحر، واللعب.
  • يوغا الضحك: وهي شبيهة باليوغا التقليدية، ويُمكن عملها إما في نادي، أو مع مجموعة، ويتم من خلالها عمل عدّة تمارين لمدة نصف ساعة على الأقل، ويقودها مُدرب، ويتم من خلالها ممارسة العديد من الخطوات؛ مثل: تمارين التنفس واليوغا، ثم الإطالة بالضحك.
  • التأمل بالضّحك يمكن أن يقوم بهذا النّوع الشّخص بمفرده دون اللجوء إلى المشورة الطبيّة أو المساعدة المتخصّصة. والتأمّل بالضّحك هوعبارة عن تمرين تستمرّ مدّته إلى ما يقارب (15) دقيقة، ويُجدي أكثر مع الأشخاص الّذين يجدون صعوبةً في الضّحك، ويتكوّن تمرين الضّحك من ثلاث مراحل:
  1. مرحلة الإطالة: حيث يقوم الشخص بتوجيه كلّ طاقاته إلى إطالة كلّ عضلة من عضلات جسده من دون ضحك.
  2. مرحلة الضّحك: حيث يبدأ الشّخص في الضّحك تدريجيّاً بالابتسامة حتّى يصل إلى الضّحك العميق من المعدة أو الحاد.
  3. مرحلة التأمّل: يقوم الشخص بالتوقّف عن الضّحك ويغلق عينيه ويتنفّس من دون صوت مع التّركيزالشّديد

و نشرت إحدى المجلات الطبية البريطانية دراسة لطبيب نفسي أثبت فيها بأسلوب دقيق أن الضحك هو أفضل علاج للضغوط النفسية والاضطرابات المترتبة عليها ، وذكرت دراسات أخرى أن الضحك يعالج الإجهاد، وحالات الصداع وألام الظهر، وسوء الهضم، واضطراب ضربات القلب، وأنه بديل ناجح لأنواع العلاج والعقاقير المهدئة.

الضحك والصحة النفسية:

ومن الناحية النفسية والاجتماعية فإن الضحك عادة ما يعكس الشعور براحة البال والثقة بالنفس، وقدرة الإنسان علي مسايرة الحياة من حوله، وقديما قالوا: »اضحك تضحك الدنيا من حولك«، وهذا واقع فكما أن تعبيرات العبوس والكآبة والصرامة الزائدة تؤثر سلبياً علي الفرد نفسه وعلى من حوله، فإن الابتسام والضحك ينشر الإحساس بالسعادة والبهجة بين كل من نتعامل في محيطهم ، فقد ثبت أن المشاعر الإنسانية لها خاصية الانتقال فيما يشبه العدوى، فالناس عادة ما يحاكون من حولهم ويتأثرون بهم.

ولا يقتصر تأثير الضحك الإيجابي على الحالة النفسية للإنسان بل يمتد إلى وظائف الجسم الداخلية، فقد ثبت أن الضحك يساعد على زيادة الأكسجين الذي يصل إلى الرئتين، وينشط الدورة الدموية.

ويساعد علي دفع الدم في الشرايين، فيتوالد إحساس بدفء الأطراف، وربما كان هذا هو السبب في احمرار الوجه حين نضحك من قلوبنا، فالابتسامة الصادقة تختلف شكلاً وموضوعاً عن تلك التي تأتي نتيجة الافتعال والرياء، رغم أن تلك الأخيرة تستمر لفترة أطول لكنها توحي بمشاعر كاذبة، بينما الابتسامة الصادقة تخلو من التكلف وترسم علي الوجه بفعل العضلة الوجنية الرئيسية وتشع العيون بالبريق.

الضحك دواء مضاد للتشاؤم واليأس:

ويرى البعض في الضحك نعمة مهمة يتميز بها البشر ، حيث ينظر إليه على أنه دواء مهم لدفع التشاؤم واليأس، والترويح عن النفس، ووسيلة لدفع الملل الناتج عن حياة الجد والصرامة، وتنفيس عن آلام الواقع، ويعد الضحك أحد مناهج الحياة التي يمكن أن نزعم أن الإنسان ينفرد بها عما سواه من المخلوقات من حيوان ونبات وجماد، وهناك من يصف الإنسان بأنه »حيوان ضاحك«، ويقولون إن الطفل الصغير يضحك قبل وقت طويل من قدرته علي الكلام والسير.

ويرى البعض أيضاً أن الضحك ظاهرة تجمع بين اللهو والحركة واللعب، حتى لينظر إليه علي أنه تمرين رياضي، وقد يكون وسيلة لإطلاق طاقة نختزنها في داخلنا وندخرها لمواجهة المواقف الجادة في الحياة، ونحن نطلق هذه الطاقة في صورة ضحك ، حين يتبين لنا أن الحياة ليست بهذه الجدية والخطورة ولا يلتزم لها كل هذا التحفز والانفعال فنضحك لأننا أخذنا المسائل بكل هذه الصرامة التي لا لزوم لها.

وإذا كنا في الطب النفسي نقسم الوظائف العقلية – نظرياً – إلى الوجدان (العواطف)، والإدراك (التفكير)، والنزوع (السلوك) فإننا حين نضحك فإننا نمارس نشاطاً يتعلق بكل هذه الجوانب الثلاثة، أي أن الضحك هو عملية عقلية، ولتوضيح ذلك نفترض أن المرء قد تعرض لموقف فيه دعابة فإنه يحس بالسرور ينبعث في نفسه حين يفهم ما يعنيه الموقف ويدركه ثم يكون التعبير عن ذلك بالضحك تلقائياً.

السابق
تاريخ سليمان القانوني
التالي
بحث حول كرة الطائرة

اترك تعليقاً