أمراض العظام

العوامل المؤثرة في النمو

العوامل المؤثرة في النمو الوراثة والبيئة

يشمل نمو الفرد على عدة أشكال هي النمو الجسدي، والنمو العقلي، والنمو الاجتماعي، وحتى يتحقق التوازن بين جميع هذه الاشكال، لابد من توفر الظروف المُثلى للشخص منذ لحظة تكوّنه في بطن أمه، حيث يتأثر النمو بعوامل كثيرة منها ما هو داخلي ومنها ما هو خارجي، علماً بأن هذه العوامل متداخلة ومن الصعب الفصل بينها.

ومن المعروف أن الوراثة بمفهومها العام هي عبارة عن الخصائص التي تنتقل من الآباء والأجداد والأسلاف إلى الأبناء عند طريق الجينات والكروموسومات، إذ تبدأ حياة الفرد بتكوين خلية ملقحة نصفها يحمل الصفات الوراثية من الأب والنصف الآخر من الأم، فقد تنتقل الصفات من الأب الى الابن مباشرة وتسمى هذه الحالة بالصفات السائدة، وقد تنتقل الصفات من الأجداد والأسلاف إلى الأولاد ولا تكون هذه الصفات موجودة في الوالدين وتسمى بالصفات المتنحية.

ولظروف التي تحيط بالمولود دور كبير في نموه بالشكل الطبيعي، فالجنين يعتمد في غذائة على أمه لذلك نلاحظ بأن الأم التي تتناول الغذاء الكامل الذي يحتوي على كامل العناصر الغذائيه توفر لجنينها الظروف الطبيعية لنموه، بينما إذا كانت الأم تتناول العقاقير الطبيه بشكل كبير ودون استشارات طبية؛ فإنّ لذلك تأثيراً سلبياً في نمو الجنين، فإذا ولد الجنين ضعيفاً يبقى نموه ضعيفاً طوال مراحل حياته، ويكون عرضة للإصابة بالأمراض.

وتشتمل العوامل البيئية على كل ما يحيط بالفرد من متغيرات طبيعية، وجغرافية، حيث تختلف العوامل المؤثرة على النمو في البيئة الزراعية عنها في البيئات الصناعية، كما أن طبيعة التضاريس لها دور في النمو، فسكان المناطق السهلية تختلف بنية أجسامهم عن سكان المناطق الجبلية.

العوامل المؤثرة في نمو جسم الإنسان

من العومل أيضاً التي تؤثر في نمو جسم الإنسان :

التغذية:

الغذاء هو مصدر الطاقة للجسم، فالجسم بحاجة إلى الفيتامينات، والبروتينات، والدهون، والأملاح، وهذه العناصر الغذائيه هي التي تمد الجسم بالطاقة اللازمة لبناء الخلايا، وهي التي تبني العظام، لذلك يعدّ تناول الغذاء المتوازن الذي يحتوي على جميع هذه العناصر عاملاً مهماً في نمو الإنسان بمختلف مراحل عمره.

الوضع الصحي:

يرتبط النمو ارتباطاً كبيراً بإفرازات هرمونيه تفرزها الغدد الموجودة في الجسم، فإذا كان الجسم بصحة جيدة فإن هذه الغدد تقوم بعملها بشكل طبيعي، والجسم ينمو بشكل جيد.

الأسرة والمدرسة:

العوامل السابقة تؤثر في النمو الجسمي للفرد، وهناك عوامل تؤثر في النمو العقلي والاجتماعي ومن هذه العوامل الأسرة والمدرسة، حيث إنّ الأسرة هي المحطة الأولى في حياه الفرد، فيكتسب الطفل منها الكثير من المهارات من خلال التقيلد والإرشاد، أما المدرسة فتقوم بدور التعليم لإكساب الفرد المعرفة للتعامل مع المجتمع والانتقال بشكل طبيعي إلى مرحلة الشباب وهكذا.

العوامل المؤثرة في نمو الجنين

يتطور الجنين في رحم الأم من نهاية الأسبوع الثامن من الحمل أي عندما تكون قد تكونت الهياكل الرئيسة، وحتى فترة الولادة، ومن العوامل التي تؤثر على نمو الجنين تتمثل في الأم أو المشيمة أو الجنين:

  • الأم: إن حجم الأم، الوزن، الوزن بالنسبة للطول، الحالة الغذائية، فقر الدم، والتعرض العالي للضوضاء البيئية، تدخين السجائر، تعاطي المخدرات، أو تدفق الدم للرحم كلها عوامل تؤثر في نمو الجنين.
  • المشيمة: إن حجم المشيمة وبنية المشيمة وكثافتها، وتدفق الدم السري والناقلات والبروتينات واستخدام الأم للمغذيات وإنتاج المغذيات، كل ذلك يعدّ من العوامل المؤثرة في نمو الجنين.
  • العوامل الجنينية: وتشمل العوامل الجينية جينوم الجنين، وإنتاج المغذيات، وإخراج الهرمونات.
  • النمو: حيث إن النمو غير المناسب وغير الصحيح يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الوزن عند الولادة.
السابق
طرق الوقاية من هشاشة العظام
التالي
كيف أطبخ شكشوكة

اترك تعليقاً