السرطان

العوامل المؤثرة في سرطان الثدي

هل سرطان الثدي يؤلم

إن سرطان الثدي هو نمو غير طبيعي للخلايا مما يؤدي إلى تكوّن كتلة غير منتظمة الشكل وغير مؤلمة. ومع ذلك، يمكن لبعض الكتل السرطانية أن تكون مؤلمة ومستديرة الشكل، لهذا السبب يجب فحص أي كتلة. و معظم الأعراض المبكرة لسرطان الثدي تكون في الثديين، اذ انه في البداية، يؤثر على منطقة الثدي فقط.

اشكال سرطان الثدي

يتخّذ الورم السرطاني في الثدي شكل “الكُتلة” ، وتعّد هذه الكتلة بمثابة عرض أولي للكشف أو الاستدلال إلى وجود خلايا سرطانية في الجسم، وتكون هذه الكتلة مختلفة تماماً عن أنسجة الثدي الأخرى، كما أنّ هذه الكتلة من الممكن أن تكون في منطقة الإبط (تحت اليد) وهي عبارة عن كتلة متمركزة من العقد الليمفاوية.

ويصنّف الأطباء مرض سرطان الثدي إلى نوعين:

  • خلايا سرطانية لابدة (noninvasive-in situ): وتعتبر الخلايا السرطانية في هذا النوع خلايا ثابتة ولا تغزو الخلايا المحيطة بها ويمكن أن يظهر هذا النوع من السرطانات في القنوات الّتي تنقل الحليب أو الفصوص، وعند ظهوره في منطقة الفصوص فإنه يكون في الغدد الحليبية، وفي حال عدم خضوع هذا النوع للعلاج فإنّه من الممكن أن ينتقل إلى مرحلة سرطان الثدي الغازي.
  • سرطان الثدي الغازي (Invasive): وهذا النوع من سرطان الثدي سريع الانتقال والانتشار إلى خلايا الجسم الأخرى.

سرطان الثدي الغازي

يُطلق مصطلح سرطان الثدي الغازي (بالإنجليزية: Invasive Breast Cancer) على سرطان الثدي الذي يبدأ بقنوات الحليب أو الغدد، وينمو فيما بَعد في أنسجة الثدي، وبإمكانه أن يتسلل وينتشر خارج الثدي ليصِل إلى العقد اللمفاوية الموجودة في الثدي نفسه أو القريبة منه، ويُشار إلى توافر علاجات متنوعة لسرطان الثدي الغازي، وفيما يأتي بيان لأبرز الأنواع الفرعية لسرطان الثدي الغازي:

سرطان الأقنية الغازية : يُشكِّل سرطان القنوات الغازي أحد أنواع سرطان الثدي الأكثر شيوعاً، حيث يُمثل ما نسبته حوالي 80% من حالات سرطان الثدي التي شُخّصت وذلك استنادًا إلى ذات الدراسة التي تمّت الإشارة إليها أعلاه والتي نشرتها مجلة “J Adv Pharm Technol Res”، ويبدأ سرطان القنوات الغازي بالتشكّل داخل قنوات الحليب، ثم يخترق جدران القنوات ليتسلل إلى أنسجة الثدي، ويُمكن أن ينتشر وينتقل إلى مواقع أخرى من الجسم، وقد تبقى الكُتلة السّرطانية المُتشكّلة مُتمركزة بالقرب من الموقع الذي بدأت منه،ويوجد لسرطان القنوات الغازي عدّة أنواع فرعية، نُبين أبرزها فيما يأتي:

  • سرطان القنوات النخاعي: ويُعتبر هذا النّوع نادر الحدوث، ولا يشعر المُصاب به بوجود كتلة في جميع الحالات، وبدلًا من ذلك يشعر الشخص بحدوث تغيرات شبيهة بالإسفنج في أنسجة الثدي، وعادةً ما يتم الكشف عن هذا النّوع من الأورام بإجراء التصوير بلماموجرام.
  • السرطان الحُليمي: يُصيب هذا النّوع بالدرجة الأولى السيدات فوق عُمر 60 سنة.
  • سرطان القنوات الأنبوبي: يعود سبب التسمية بهذا الاسم إلى شكل السرطان الذي يبدو كأنابيب صغيرة تحت المجهر، ومن النادر تشخيص الإصابة بهذا النّوع من السّرطانات.
  • سرطان القنوات المُخاطي: يتطوّر هذا النّوع من السّرطانات عندما تُفرِز الخلايا السرطانية داخل الثدي مادة مُخاطية؛ والتي تحتوي أيضاً على بعض خلايا الثدي السرطانية، وفيما بعد يُشكل المُخاط والخلايا معاً الورم، ويُشار إلى أنّه من النادر أن ينتشر هذا النّوع من السّرطانات ويصِل إلى العُقد اللمفاوية، ويُعد سرطان الأقنية المُخاطية قابِلاً للعلاج، وكلما كان التشخيص والعلاج في وقتٍ أبكر؛ كانت الحالة العامة للشخص جيدة.
  • سرطان الثدي المُثقب: يُعتبر من الأنواع النادرة، وغالباً ما يتطور هذا النّوع من السّرطانات إلى جانب أنواع أخرى من المرض، ويُعدّ هذا النّوع من السّرطانات بطيء النّمو، وهذا ما يُفيد في العلاج والنتائج المُتوقعة، وقد يحتوي الورم الواحد المُتشكّل لدى الشخص على أكثر من نوع من السّرطانات، ويُمكن أن يُشخِّص الطبيب سرطان الثدي الغازي على دون تصنيفه ضمن نوع مُعيّن؛ بحيث تكون الخلايا السّرطانية غير مُشابهة لنوع مُحدد من الخلايا السّرطانية التي تمّ التوصّل إليها.

انتقال سرطان الثدي إلى الدماغ

في المراحل المتقدمة من سرطان الثدي ، ينتشر السرطان من الثدي إلى الدماغ . ويترافق مع انتشار سرطان الثدي إلى الدماغ، أو ما يُعرَف بنقيلة الدماغ (بالإنجليزيّة: Brain metastasis) ظهور عِدَّة أعراض، ومنها ما يأتي:

  • الإصابة بمشاكل بصريّة، وسمعيّة.
  • حدوث تغيُّرات مزاجيّة.
  • مواجهة صعوبة في تحريك أجزاء مُعيَّنة من الجسم.
  • الصُّداع.
  • حدوث اختلالات في الذاكرة.
  • التشوُّش، والتعرُّض لنوبات الصَّرع.
  • الإصابة بالجلطة الدماغيّة.
  • الشعور بالدُّوار، وعدم التوازن.

علاج ثانويات سرطان الثدي

لا يُوجَد علاج نهائيّ لانتشار سرطان الثدي إلى باقي أعضاء الجسم كالدماغ، إلا أنَّ الخطط العلاجيّة المُتَّبعة تهدف إلى مُحاولة تأمين نوعيّة جيِّدة من الحياة للمُصاب لمُدَّة أشهر أو سنوات، ويعتمد اختيار العلاج من قِبَل الأطبَّاء المُختصِّين على عِدَّة عوامل، مثل: مكان انتشار السرطان، والطفرات الجينيّة الموجودة في الورم السرطانيّ، وفي الآتي ذكر بعض العلاجات المُتوفِّرة لانتشار سرطان الثدي:

  • العلاج الإشعاعيّ: وهو استخدام الأشعَّة السينيّة عالية الطاقة، أو غيرها لقتل الخلايا السرطانيّة، فيُمكن للعلاج الإشعاعيّ أن يُساهم في تقليص نُموِّ الورم، أو إبطائه، كما يُمكن استخدامه لعلاج أعراض السرطان، مثل: الألم.
  • التدخُّل الجراحيّ: الذي يكون بإزالة الورم، وبعض الأنسجة السليمة المحيطة بهذا الورم، وعادةً لا تُستخدَم الجراحة لعلاج سرطان الثدي التنقليّ، إلا أنَّه قد يلجأ إليها الطبيب إذا كان وجود الورم يُسبِّب الإزعاج.
  • العلاجات الدوائيّة: حيث تتضمَّن ما يأتي:
  1. العلاج الكيميائيّ، والذي يعتمد على قتل الخلايا السرطانيّة، وغالباً ما يكون عن طريق إنهاء قدرة هذه الخلايا على الانقسام والنُّموِّ.
  2. العلاج المُوجَّه، ويستهدف جينات أو بروتينات مُحدَّدة تُساهم في نُموِّ الخلايا السرطانيّة، ويقضي عليها، مع الحفاظ على الخلايا السليمة.
  3. العلاج الهرمونيّ، مثل: إعطاء دواء تاموكسيفين (Tamoxifen)، وفولفيسترانت (Fulvestrant).
  4. العلاج المناعيّ، وهو أحد العلاجات الحديثة لسرطان الثدي المُنتشر، حيث يُعزِّز الجهاز المناعيّ في الجسم لمحاربة الخلايا السرطانيّة.
السابق
دواء ميسترو – Mystro لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني
التالي
دواء ميريسلون – merislon لعلاج داء منيير

اترك تعليقاً