ديني

الفرق بين المسلم والمؤمن

الفرق بين المسلم والمؤمن الشعراوي

يقول المولي عز وجل في القرآن الكريم (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ، إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أُولَـئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)

فها هم الأعراب عندما دخلوا الإسلام ظنوا أنهم أصبحوا مؤمنين ليرد عليهم المولي عز وجل قائلاً لهم لا تقولوا آمنا ولكن قولوا أسلمنا لأن الإيمان لم يدخل قلوبهم بعض .

قصة للشيخ الشعراوي توضح الفرق بين المؤمن والمسلم

جاء شخص من المستشرفين يتحدي الشعراوي بأن هناك خطأ في القرآن وقال له أن القرآن يقول ( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ) .
أي أن الكافرين لن يتحكموا في المؤمنين بينما بالفعل نجد الآن الكافرين والغرب يتحكمون في المسلمين .
فرد عليه الشعراوي رد مُقنع وذكي ، قال له أن المولي عز وجل قال لن يجعل للكافرين علي المؤمنين سبيل ، بينما نحن لسنا مؤمنين ولكننا مسلمين وقله هم المؤمنين .
وأكمل الشعراوي بعدما سأله الرجل ما الفرق بين المؤمن والمسلم فقال له : المسلمون الآن يفعلون تعاليم الإسلام من صلاة وذكاة وغبرها ولكنهم في شقاء إقتصادي وسياسي لأنهم إكتفوا بالإسلام ولم يرتقوا ليصلوا إلي الإيمان مثلما كان الحال مع الصحابة رضوان الله عليهم ، ولكنهم إن كانوا مؤمنين حقاً لنصرهم الله ، فالمولي عز وجل يقول ( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين ) [الروم ٤٧]
فعندما يعود الناس إلي إيمانهم لن يجعل الله للكافرين عليهم سبيلا .

ما الفرق بين المسلم والمؤمن والمحسن

المسلم هو الذي يعتنق الاسلام نأتي لمعنى الايمان من حديث جبريل الذي شرح مراتب الدين الثلاث ( الاسلام , الايمان , الاحسان )

فالاسلام : هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة وله خمس شروط ( شهادة ان لا اله الا الله .. )

والايمان : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره ( ويشمل الايمان بصفات الله من غير تحريف ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تكييف )

والاحسان وهو أعلى المراتب : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك

الفرق بين المؤمن والكافر

من ناحية العقيدة

من ناحية العقيدة والإيمان بالله تعالى، فالمسلم هو إنسان موحد بالله تعالى توحيدا كاملا، أي توحيد ربوبية؛ بأنه يؤمن بأن الله تعالى هو الخالق المدبر الرازق المحيي والمميت، وهو كذلك موحد توحيد ألوهية؛ أي موحد لله تعالى بأفعال العباد، فلا يعبد إلا الله ولا يذكر غيره، ولا يستعين بسواه، وهو كذلك موحد لله في صفاته؛ ولا يمنح غير الله أي صفات من صفاته سبحانه، أما الكافر فهو مشترك مع المؤمن في أنه موحد لله توحيد ربوبية، أي يؤمن بأن الله تعالى هو الرازق الخالق المدبر من غير أن يؤمن أن الله هو وحده المستحق للعبادة، كحال كفار قريش حينما عبدوا الأصنام بدعوى شفاعتها الباطلة لهم عند الله، كما أنهم كانوا غير موحدين لله في صفاته، وربما آمنوا باستحقاق أحد من البشر لصفة من صفات الله، كعلم الغيب مثلا .

من ناحية العمل

ومن ناحية العمل، فبلا شك أن المسلم يفترق عن الكافر في أن المسلم له منهجه الواضح المستند إلى أحكام الشريعة المنضبط بضوابط الشرع وحدود الله، بينما ترى أن عمل الكافر لا ينضبط بشريعة أو مرجع رباني، وإنما يكون عمله وفق أهوائه ومصالحه ورغباته، لذلك فالمسلم يتحصل على أجره من الله تعالى نتيجة عمله، بينما يضيع ثواب العمل عند الكفار، لأنه لم يرد به وجه الله، قال تعالى ( فقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا).

الفرق بين المؤمن والمسلم والمنافق

من هم المؤمنين

إن لله عبادًا كمَّلهم الله بالإيمان، وطهَّرهم من خبائث الشيطان، وأمرنا أن نسلك سبيلهم؛ لأنه سبيل الحق المبين، هم الذين تفزع قلوبُهم لذكر الله، ويزداد إيمانُهم بآيات الله، لا يخشَون أحدًا إلا الله، ولا يرجون لكشف بلواهم سواه، يُقيمون الصلاة لله بقلوبٍ خاشعة، ويُنفقون مما رزقهم الله بنفوس طيبة زاكية، لا يكسلون، ولا يخملون، بل يبتغون الرزق من فضل الله، وعلى الرزاق وحده يعتمدون، ومنه الخير يرجون، وصفَهم ربُّهم – وهو أعلم بهم – فقال: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [الأنفال: 2 – 4].

سمِعوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثٌ مَن كنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون اللهُ ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحب المرءَ لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يُقذَف في النار))، وقولَه صلى الله عليه وسلم: ((لا يُؤمِن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين)).

صفات المؤمن

قال الله تعالى في بيان صفات المؤمنين: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ*وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ*وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ*وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ*إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ*فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ*وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ*وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ*أُولَـئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ*الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)، وفيما يأتي بيان بعض صفات المؤمنين بشيءٍ من التفصيل:

  • أداء الصلاة بشخوع وطمأنينةٍ وتدبرٍ، فالصلاة من أعظم العبادات التي تربط العبد بربه، التي لا بدّ فيها من الخوف الذي يحقق تعظيم وتقدير الله تعالى، وتجدر الإشارة إلى أنّ الخشوع مطلوبٌ داخل الصلاة وخارجها، إلّا أنّه أدعى وأوجب في الصلاة، لأن العبد في الصلاة يقف بين يدي ربه، كما أنّ الخشوع يُعدّ من العبادات القلية التي تنعكس على الأعمال الظاهرة، ولذلك فلا بدّ للمسلم المحافظة على أداء الصلاة في أوقاتها المحددة شرعاً، بأركانها، وواجباتها، وسننها، وشروطها، مع الحرص على التدبّر والتفكّر في دلالات ومعاني الآيات القرآنية المتلوة فيها، ومن الأمور التي تُعين العبد على الخشوع والتدبر، الوقوف بين يدي الله تعالى، واستشعار أنّ الصلاة آخر صلاة يؤديها المسلم في حياته، وإبعاد وتجنّب أيّ أمر يشغل المصلي ويلهيه عن صلاته، من الأمور المادية والمعنوية.
  • تجنب الباطل من الأقوال والأفعال، والعمل والاستعداد للحياة الآخرة، والحرص على حفظ الجوارح والحواس والألسنة من الفواحش والمنكرات، ومن المعينات على ما سبق تذكّر الهدف الذي من أجله خُلق الإنسان، والنهاية التي سيؤول إليها، وتذكّر تسجيل الملائكة لجميع الأعمال التي تصدر عن العباد.
  • تزكية وطهارة النفس والمال، فالنفس الإنسانية مليئة بالنقائص والعيوب التي تكدّر صفوها ونقاءها، ولا بد للمسلم إصلاحها وتقويمها من الأعمال والاعتقادات الباطلة والمنحرفة، والأخلاق الرذيلة، وذلك ما يتحقق أيضاً بزكاة المال الواجبة على المسلمين.
  • حفظ الفروج عن المحرمات والفواحش والرذائل، ولذلك شرع الإسلام الزواج الذي يحقق الرغبة الجنسية للإنسان بصورة تحفظ الفروج، والعفة، والنسل، والذرية، والسعادة. حفظ العهود، وأداء الأمانات والحقوق إلى أصحابها، فالأمانة تُطلق على كلّ حقٍّ يجب على الفرد حفظه وأداؤه إلى صاحبه، ومن أمثلة الأمانات: عبادة الله تعالى، والعمل والوظيفة، وأداء الحقوق الزوجية، والبيع والشراء.
السابق
أسباب تكسر الأظافر والوقاية منه
التالي
مفهوم شمولية الاسلام

اترك تعليقاً