المتلازمات

الفرق بين طيف التوحد والتوحد

 الفرق بين التوحد وطيف التوحد

دأب العلماء في الماضي على مناقشة أنواع التوحد وتبيان الفروقات بينها بدقة ودون الخلط بينها، ولقد أطلقوا على أنواع التوحد أسماء مختلفة: كاضطراب التوحد، ومتلازمة اسبرجر، واضطراب الارتقاء المنتشر أو الاضطراب النمائي الشامل، أما حديثًا، فلقد أجمع العلماء على ضرورة تسمية جميع هذه الأنواع ب”اضطرابات طيف التوحد” بدلًا عن جميع هذه التسميات، لكن في الحقيقة ما زال الكثيرون يستخدمون هذه التسميات للدلالة على أنواع التوحد الفرعية أحيانًا، وبالإمكان شرح هذه التسميات على النحو الآتي:
متلازمة اسبرجر: يُعاني المصابون بهذا النوع من طيف التوحد من حالة توحد متوسطة الشدة؛ لأنه عمليًا يبقى لديهم القدرة على إظهار بعض الذكاء وممارسة حياتهم بصورة طبيعية، لكن يبقى لديهم رغبة شديدة في التركيز على مواضيع معينة والحديث عنها دون أي انقطاع، كما قد يواجهون مشكلة في الاندماج اجتماعيًا مع الآخرين.
اضطراب الارتقاء المنتشر:أطلق الخبراء تسمية “اضطراب الارتقاء المنتشر” على الأطفال المصابين بحالة من التوحد أكثر خطورة من متلازمة اسبرجر لكنها لا تصل إلى خطورة أو شدة ما يُعرف باضطراب التوحد.
اضطراب التوحد: استبدل العلماء تسمية “اضطراب التوحد” ب”اضطراب طيف التوحد” للدلالة على اضطراب التوحد والأنواع الأخرى من التوحد، لكنهم كانوا يُطلقون في الماضي اسم “اضطراب التوحد” على التوحد الذي يؤدي إلى ظهور أعراض شبيهة بأعراض أنواع التوحد الواردة مسبقًا لكن بمستوى أكثر شدة أو حدة.
اضطراب الطفولة التحللي: أطلق العلماء اسم “اضطراب الطفولة التحللي” على نوعٍ نادرٍ وخطيرٍ من التوحد، وعادةً كان الأطفال المصابون بهذا النوع من التوحد ينجحون في النمو طبيعيًا في البداية، لكنهم ما يلبثوا أن يفقدوا فجأة كل مهاراتهم الاجتماعية، واللغوية، والذهنية التي اكتسبوها من قبل، بل وقد يُصاب بعضهم بالصرع أيضًا.

الفرق بين التوحد وتأخر النطق

• الطفل الذي يعاني من تأخر الكلام تجده يتواصل مع الآخرين بالرغم من عدم اكتسابه للغة، لكن طفل التوحد تجده منعزلا ولا يقبل التواصل مع الآخرين.
• الطفل الذي يعاني من تأخر الكلام تجد لديه نظرة العين عادية ينظر إليك عندما تتحدث معه أما طفل التوحد لديه مشكل في التواصل البصري فهو يرفض ذلك.
• الطفل الذي يعاني من تأخر الكلام تجده يتفاعل بطريقة عادية معك ينظر إليك يبتسم لك يحب مشاركتك في اللعب. أما طفل التوحد فتجده كأنه غائب لا يكترث لوجودك أصلاً.
• الإشارة: الطفل الذي يعاني من تأخر الكلام تجده بالرغم من أنه لا يتكلم لكن يشير لك بإصبعه على الشيء الذي يريده أما طفل التوحد فتواصله بالإشارة ضعيف جداً فهو لا يستعمل أصبعه ليشير للشيء الذي يريده، بل يفسر ذلك بنوبات البكاء والصراخ.
• تنفيذ الأوامر: الطفل المتأخر في الكلام ينفذ الأوامر فمثلاً إذا طلبت منه أن يحضر لك شيئاً فهو يفعل ذلك أما طفل التوحد ففكرة تنفيذ الأوامر عنده صعبة جداً.
• اللعب مع الأطفال: الطفل الذي يعاني من تأخر الكلام تجد علاقته مع الأطفال عادية جداً أما أطفال التوحد فأغلبهم يعانون من مشاكل في التعامل والاندماج واللعب مع الأطفال. لذلك على الوالدين التفريق بين الحالتين حتى نصعد بمواهب كلا على حدا. فكلاهما لديه طاقة وقوة يستطيع إخراجها إذا اتبع معه الطريق الصحيح

الفرق بين الطفل الطبيعي والمتوحد

عملية تشخيص الطفل قبل عمر السنتين بأنه يعاني من التوحد أمرا ليس بالسهل ولكن هناك بعض الأمور يمكننا الحكم من خلالها إن كان الطفل طبيعي أم متوحد.
1. الاستجابة للاسم: يمكننا النداء على الطفل أكثر من مرة خلال اليوم باسمه، الاستجابة للنداء تعني أنه طفل طبيعي، أم عدم الاستجابة تماما في كل المرات تعني أنه قد يكون متوحد، مع ملاحظة التاكد من عدم انشغال الطفل بمشاهدة التلفاز أو الانخراط في لعبة يحبها، فالطفل الطبيعي قد لا يستجيب للنداء إذا كان يلعب أو يشاهد التلفاز.
2. النظر في العين: يمكننا التحدث مع الطفل أكثر من مرة في مواقف مختلفة أكثر من مرة خلال اليوم، إذا كان ينظر في عين من يحدثه فهو طفل طبيعي، أما إذات لم ينظر في عين من يحدثه أبدا فهذا يعني انه قد يكون طفلا متوحدا.
3. الأوامر البسيطة: هناك بعض الأوامر البسيطة جدا يمكننا طلبها من الطفل مثل احضر الحذاء، أطفئ النور، إذا قام بتنفيذ الأمر الذي أعطيناه إياه، فهذا يعني أنه طفل طبيعي، إذا لم ينفذ الأمر وحاولنا معه ولم ينفذ، فهناك احتمالية إصابته بالتوحد.
4. اللعب والابتسام: الطفل الطبيعي عندما نلاعبه يبتسم لنا، وقد يشاركنا اللعب، أو يطلب بأن نلعب معه اللعبة مرة أخرى، وعادة ما يفضل الأطفال الدغدغة أو التطويح في الهواء، وإذا لم يستجب الطفل، فقد يكون الطفل متوحدا.
5. الإحساس بالألم: عادة ما يكون الطفل المتوحد ليس لديه إحساسا بالألم، فقد ينخبط رأسه ولا يتألم أو يبكي، قد تنجرح إحدى قدميه، ولا يشكو أو يتألم، قد تضربه ولا يتأثر

طيف التوحد البسيط

السلوك الاجتماعي والفهم الاجتماعي
التفاعل الاجتماعي الأساسي يمكن أن يكون صعبا للأطفال الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد، قد تشمل الأعراض:
• لغة جسدية وإيماءات وتعبيرات وجه غير عادية أو غير ملائمة (مثل تجنب ملامسة العين أو استخدام تعبيرات وجهية لا تتطابق مع ما يقوله)
• عدم الاهتمام بالأشخاص الآخرين أو مشاركة الاهتمامات أو الإنجازات
• صعوبة في فهم مشاعر الآخرين وردود أفعالهم والإشارات غير اللفظية
• مقاومة التعرض للمس
• صعوبة أو عدم تكوين صداقات مع الأطفال في نفس العمر
الكلام واللغة
يعاني العديد من الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد من فهم الكلام واللغة، قد تشمل الأعراض:
• تأخر في تعلم كيفية التحدث (بعد سن الثانية) أو عدم التحدث على الإطلاق
• التحدث بلهجة صوتية غير طبيعية، أو بإيقاع أو نغمة غريبة
• تكرار الكلمات أو العبارات مرارا وتكرارا دون نية التواصل
• مشكلة في بدء محادثة أو الاستمرار فيها
• صعوبة توصيل الاحتياجات أو الرغبات
• عدم فهم العبارات البسيطة والأسئلة
• أخذ ما يقال حرفيًا جدًا، وفقدان الفكاهة والسخرية
السلوك المقيد واللعب
الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد غالبًا ما يكونون مقيدين، جامدين، وحتى مهووسين بسلوكياتهم وأنشطتهم واهتماماتهم، قد تشمل الأعراض:
• حركات الجسم المتكررة
• ارتباط مهووس بالكائنات غير العادية (أشرطة مطاطية، مفاتيح، مفاتيح إضاءة)
• الانشغال بموضوع ضيق من الاهتمام، يتضمن في بعض الأحيان أرقامًا أو رموزًا (خرائط، لوحات أرقام، إحصائيات رياضية)
• طرق غريبة في الحركة
• فرط التفاعل مع المدخلات الحسية (على سبيل المثال، التفاعل بشكل سيء مع أصوات أو مواد معينة، وعدم المبالاة لدرجة الحرارة أو الألم)

أنواع طيف التوحد

تُعدّ مُسبِّبات التوحُّد غير معلومة في الوقت الحاضر، ورغم ذلك تُجرَى الكثير من الدراسات لفهم كيفية تطوُّره، فقد عرف الباحثون بعض الجينات التي ظهرت علاقتها بالاضطراب سواءً من خلال إمكانية توارُثها أو تغيُّرها تلقائيًا، كما قد يعاني المصاب من حدوث تغيُّرات في أجزاء الدماغ الرئيسة التي تؤثر في تصرُّفه وحديثه، بالإضافة إلى ذلك، فقد يبدو للعوامل البيئية دور في تطوُّر الاضطراب رغم أنّ ذلك غير مثبت لغاية الآن، لكنّه لا ينتج من بعض المُسبِّبات الشائعة؛ مثل: سلوكيات الأهل، وفقًا لما يذكره الباحثون، ويُذكَر أنّ مصطلح اضطراب طيف التوحُّد يضم مجموعةً من مشاكل تطوُّر الأعصاب الصحية وفي ما يأتي أنواع التوحُّد التي تُسمى حاليًا اضطراب طيف التوحُّد:
متلازمة أسبرجر: تمثِّل هذه المتلازمة الجانب الأخف من طيف التوحُّد، ورغم معاناة المصاب من صعوبة الحالة الاجتماعية، غير أنّه قد يبدو شديد الذكاء، وقادرًا على تنفيذ نشاطاته اليومية، وربما يُركِّز على كلّ ما يهمه من المسائل، ويتحدَّث عنها باستمرار.
اضطرابات نمائية شاملة غير محددة: يتضمن تشخيص الإصابة بها أغلب حالات التوحد الأكثر حدةً من متلازمة أسبرجر لدى الأطفال، لكنّها أقل حدةً من اضطراب التوحد. اضطراب التوحُّد، استُخدم هذا المصطلح مع مصطلح طيف التوُّحد قبل النوعَين السابقين، ويتضمن أنماط الأعراض ذاتها لكن بمستوى أشدّ.
اضطراب الطفولة التحلُّلي: يصف هذا الاضطراب حالات التطوُّر الطبيعي لدى الأطفال الذين سرعان ما يفقدون الكثير من مهاراتهم العقلية والاجتماعية واللغوية في المرحلة العمرية بين سِنَي الثانية والرابعة، كما أنهم غالبًا ما يعانون من اضطراب التشنُّج، ويمثِّل هذا الاضطراب النوع الأكثر ندرةً وشدةً بين أنواع طيف التوحُّد

أعراض طيف التوحد

يعاني كل طفل مصاب من نمط سلوكي مميز ومستوى شدة فريد، وفي ما يأتي بعض الأعراض المنتشرة التي قد يعاني منها بعض مصابي طيف التوحُّد:
التفاعل والتواصل الاجتماعي، قد يعاني مصاب التوحّد البالغ أو الطفل من وجود مشاكل في مهارات التواصل الاجتماعي، ومنها الآتي:
• عدم الاستجابة عند مناداته باسمه، كما أنه قد يُظهِر عدم سماعه لغيره أحيانًا.
• ضعف التواصل البصري وتعابير الوجه.
• رفض الإمساك والاحتضان، وتفضيل العودة إلى عالمه الخاص واللعب وحده.
• تأخُّر النطق، أو عدم التكلُّم، أو فقد القدرة السابقة على نطق الجمل والكلمات.
• التحدُّث بنبرة غير طبيعية، وإمكانية استخدام صوت رتيب، أو شبيه بكلام الروبوت.
• تكرار العبارات حرفيًا بالضبط لكن دون استيعاب كيفية استخدامها.
• عدم القدرة على بدء الحديث أو مواصلته في غير حالات محادثات طلب شيء ما أو تسميته.
• عدم التعبير عن العواطف والمشاعر وتجاهل مشاعر الآخرين.
• عدم إظهار فهمه لأبسط الاتجاهات أو الأسئلة.
• المعاناة من صعوبة إدراك الإشارات غير اللفظية؛ مثل: تفسير نبرة الصوت، أو وضعيات الجسم، أو تعابير وجوه الآخرين.
أنماط السلوك، قد تكون لدى مصاب التوحُّد البالغ أو الطفل أنماط متكرِّرة ومحدَّدة من النشاطات أو السلوكيات أو الاهتمامات، ومنها الآتي:
• تنفيذ حركات متكرِّرة؛ مثل: الدوران، والتأرجح، وضرب اليدين.
• تنفيذ الأفعال التي قد تضر بالنفس؛ مثل: ضرب الرأس، أو العض.
• المعاناة من مشاكل التنسيق واتباع أنماط حركية غريبة؛ مثل: أداء بعض الحركات الخرقاء، والسير على أصابع القدم، وقد تبدو لغة جسده عنيفة أو مبالغ فيها أو غريبة.
• تطوير عادات روتينية خاصة، والانزعاج من أبسط تغيير فيها.
• الانجذاب إلى تفاصيل جسمٍ ما؛ مثل: دوران عجلات السيارة اللعبة، وعدم إدراك وظائفها.
• الحساسية تجاه الصوت أو الضوء أو اللمس، كما أنه قد يبدو غير مُكترث بالحرارة أو الألم.
• التركيز في نشاط أو جسم ما بشدة وبشكلٍ غير طبيعي.
• تفضيل تناول أطعمة محددة؛ مثل: تناول القليل من الأطعمة فقط، أو تجنُّب تناول أطعمة بقوام محدد.

علاج طيف التوحد

لم يوجد علاج شافٍ بعد لاضطراب طيف التوحد، وليست هناك طريقة علاج واحدة تناسب جميع الحالات. والهدف من العلاج هو زيادة قدرة الطفل على أداء الأعمال بأكبر قدر ممكن من خلال الحد من أعراض اضطراب طيف التوحد ودعم النمو والتعلم لديه. يمكن للتدخل المبكر خلال سنوات ما قبل المدرسة أن يساعد طفلك على تعلم المهارات الاجتماعية والوظيفية والسلوكية الحيوية ومهارات التواصل.
وقد تساعد مجموعة من طرق العلاج والتدخلات المنزلية والمدرسية في علاج اضطراب طيف التوحد، كما قد تتغير احتياجات طفلك بمرور الوقت. يمكن لمقدم الرعاية الصحية أن يوصي بخيارات ويساعدك على التعرف على الموارد في منطقتك.
إذا تم تشخيص طفلك باضطراب طيف التوحد، تحدث إلى الخبراء بشأن وضع إستراتيجية للعلاج وتكوين فريق من المتخصصين لتلبية احتياجات طفلك.
قد تشمل خيارات العلاج:
• العلاجات السلوكية والاتصالية: تعالج العديد من البرامج مجموعة من الصعوبات الاجتماعية واللغوية والسلوكية المرتبطة باضطراب طيف التوحد. وتركز بعض البرامج على الحد من السلوكيات المثيرة للمشاكل، وتعليم مهارات جديدة. افلام رياضية وتركز البرامج الأخرى على تعليم الأطفال كيفية التصرف في المواقف الاجتماعية أو التواصل بشكل أفضل مع الآخرين. كذلك يمكن أن يساعد تحليل السلوك التطبيقي (ABA) الأطفال على تعلم مهارات جديدة وتعميم هذه المهارات في حالات متعددة من خلال نظام التحفيز القائم على المكافآت.
• العلاجات التربوية:غالبًا ما يستجيب الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد جيدًا للبرامج التربوية التي تتميز بدرجة عالية من التنظيم. وتتضمن البرامج الناجحة عادةً فريقًا من الاختصاصيين، ومجموعة متنوعة من الأنشطة لتحسين المهارات الاجتماعية ومهارات الاتصال والسلوك. وغالبًا ما يظهر الأطفال قبل سن المدرسة ممن يحظون بتدخلات سلوكية فردية مركزة تقدمًا جيدًا.
• العلاج الأسري:يمكن أن يتعلم الآباء وأفراد الأسرة الآخرون كيفية اللعب والتفاعل مع أطفالهم المرضى بطرق تحفز المهارات الاجتماعية وتعالج المشكلات السلوكية وتعلمهم مهارات الحياة اليومية والتواصل.
• العلاجات الأخرى: بناء على احتياجات طفلك، فإن علاج النطق لتحسن مهارات التواصل، والعلاج المهني لتعليم أنشطة الحياة اليومية، والعلاج الطبيعي لتحسين الحركة والتوازن قد يكون مفيدًا. وقد يوصي الطبيب النفسي باتباع طرق لعلاج مشاكل السلوك. لعبة الروليت اون لاين مجانا
• الأدوية: ليس هناك أي دواء في إمكانه تحسين العلامات الأساسية لاضطراب طيف التوحد، ولكن هناك أدوية معينة تساعد في السيطرة على الأعراض. فعلى سبيل المثال، قد توصف بعض الأدوية لطفلك في حال كان يعاني من فرط النشاط؛ تستخدم الأدوية المضادة للذهان أحيانًا في علاج المشكلات السلوكية الحادة؛ كما قد توصف مضادات الاكتئاب لعلاج القلق. أطلع مقدمي الرعاية الصحية بشأن أي دواء أو مكمل غذائي يتناوله الطفل أولاً بأول. مواقع العاب ففي بعض الأحيان، قد تتفاعل الأدوية مع المكملات الغذائية، وتُسبب آثارًا جانبية خطيرة.

السابق
أوصف حياة الرسول بعد وفاة امه
التالي
تفسير حلم تفتيش الدرج في المنام

اترك تعليقاً