تقنية

القمر الصناعي

ما هو القمر الصناعي

القمر الاصطناعي أو القمر الصناعي أو الساتل الفضائي أو الساتل هو جهاز من صنع بشري يدور في فلك في الفضاء الخارجي حول الأرض أو حول كوكب آخر، ويقوم بأعمال عديدة مثل الاتصالات والفحص والكشف.

  • أول ساتل هو سبوتنك الذي أرسله الاتحاد السوفياتي سنة 1957. ومنذ ذلك الوقت حتى سنة 2007 وضع أكثر من 6062 ساتل على مدارات فضائية حول الأرض، حسب جاك فيلان (المهندس الدارس لتاريخ الأقمار الاصطناعية) وبقي 700 ساتل منها في حالة نشاط.
  • إن للأقمار الصناعية دور هام في مجالات مختلفة كالاقتصاد (الاتصالات وتنبؤات الجوية وتحديد الأماكن..) والأمن (الاستخبارات العسكرية) والبحث العلمي (دراسة الفضاء ومراقبة الأرض وتحولاتها…).
  • يتكون الساتل من جزئين الجزء الوظيفي والجزء الحاضن. الجزء الوظيفي هو الجزء القائم بالأعمال المنتظرة من الساتل حسب تخصصه والمهمة التي أرسل من أجلها. والجزء الحاضن هو جزء الذي يوفر المحيط المناسب لعمل الجزء الوظيفي، من حيث توفير الطاقة والحماية والدفع والتوجيه. ويتم التحكم في الساتل من محطة أرضية في الغالب من أجل تأدية المهام أو إجراء تغييرات للموقع.

دوران القمر الصناعى:
يحتاج القمر الصناعى أن يسير بسرعة 7.5 كيلومتر فى الثانية للتغلب على جاذبية الأرض، والدوران حولها فى مسار دائرى أو شبة دائرى، حتى يتجنب السقوط إلى سطح الأرض، إذ توجد حاليا آلاف الصواريخ التى تستطيع الانطلاق بسرعات فائقة تتغلب على قوة الجاذبية الأرضية.

فوائد القمر الصناعي

يمكن تعريف القمر الصناعي على أنه جسم فضائي يطوف حول الأرض مثلما يطوف القمر الطبيعي، ويستعمل القمر الصناعي في مجالات متنوعة نظرًا لفوائده وأهميته الكبيرة، لذا فإنه يستخدم لتسهيل العمل والحصول على البيانات في حقول عديدة أهمها ما يأتي:

  • تتيح الأقمار الصناعية للأشخاص فرصة التحدث سويًا وإجراء المكالمات فيما بينهم مهما بعدت المسافات.
  • تمنح الأقمار الصناعية للأفراد إمكانية تحديد موقع تواجدهم ومعرفة الاتجاهات وإعطائهم إشارةً تُشير إلى اتجاه الموقع الصحيح الذي يرغب الشخص بالتوجه إليه وذلك من خلال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
  • تمنح السواتل الصناعية التي تُطلق إلى الفضاء الخارجي، لغرض مراقبة الأحوال الجوية التنبؤات لنا حول حالة الطقس والحالة الجوية في الساعات والأيام القادمة.
  • تستعمل السواتل الصناعية في دراسة الفضاء، ومن بينها سواتل SOHO التي تراقب الشمس، وتقدم لنا في وقت سابق معلوماتٍ تُحذر من ارتفاع درجات الحرارة في الأيام المقبلة.

توجد الأقمار الصناعية في جميع الأشكال والأحجام ولديها القدرة على القيام بمهمات متنوعة. على سبيل المثال:

  • الأقمار الصناعية الخاصة بالطقس تساعد خبراء الأرصاد الجوية في التنبؤ بالطقس أو رؤية ما يحدث من تغيرات في الوقت الراهن. الأقمار الصناعية الخاصة بالطقس تشمل الأقمار الصناعية من النوع TIROS، COSMOS & GOES .
  • الأقمار الصناعية تحتوي على الكاميرات التي يمكن أن ترسل صور عن حالة طقس الأرض، سواء من موقع ثابت بالنسبة للأرض أو من مدارات قطبية.
  • أقمار الاتصالات تسمح بإرسال واستقبال المكالمات الهاتفية وحزم البيانات فيما
    بين الأقمار الصناعية والمحطات الأرضية.أقمار الاتصالات تشمل أقمار صناعية من النوع Telstar & Intelsat. وأهم سمة من سمات أقمار الاتصالات هي القدرة على استقبال موجات ذات تردد معين ومن ثم تقويتها وإعادة إرسالها إلى الأرض بتردد مختلف.القمر الصناعي يحتوي على مئات أو ألاف الأجهزة القادرة على استقبال وارسال الموجات الكهرومغناطيسية .
  • أقمار البث التلفزيوني تقوم ببث الإرسال التليفزيوني من نقطة إلى أخرى (مشابهة لأقمار الاتصالات).
  • الأقمار العلمية تقوم بمهام علمية مختلفة.
  • تلسكوب الفضاء هابل هو القمر الصناعي العلمي الأكثر شهرة، ولكن هناك العديد من الأقمار الصناعية الأخرى التي تبحث في كل شيء من بقع الشمس إلى أشعة غاما.
  • أقمار الملاحة تقوم بمساعدة السفن و الطائرات في معرفة مسارها. القمر الصناعي الملاحي الأكثر شهرة هو GPS NAVSTAR.
  • أقمار الإنقاذ الصناعية تستجيب لإشارات الإستغاثة المرسلة عبر موجات الراديو .
  • أقمار رصد الأرض تقوم بمراقبة تغيرات كوكب الأرض مثل درجات الحرارة ،كثافة التشجير وطبقات الجليد.أقمار رصد الأرض الأكثر شهرة هي سلسلة LANDSAT.
  • الأقمار الصناعية العسكرية بالطبع هي موجودة بالأعلى!، ولكن الكثير من المعلومات التطبيقية لا تزال من الأسرار. لا يوجد سقف لحجم المعلومات الإستخباراتية التي يمكن الحصول عليها في حال توفر إمكانيات تكنولوجية إلكترونية عالية ومعدات متطورة تستخدم في التصوير الفوتوغرافي. قد تشمل التطبيقات إرسال واستقبال الاتصالات المشفرة، والرصد النووي، ومراقبة تحركات العدو، والإنذار المبكر عند إطلاق القذائف، والتنصت على وصلات الراديو الأرضية، والتصوير بالرادار، والتصوير الفوتوغرافي (باستخدام تلسكوبات كبيرة تلتقط صور لمناطق مثيرة للاهتمام عسكريا).

بُعد القمر الصناعي عن الأرض

يتم تصنيف الأقمار الصناعية في مدارات تبعاً لارتفاعها عن سطح الأرض إلى ثلاثة تصنيفات:

  • المدارات المنخفضة: تمتد الأقمار الصناعية في المدارات المنخفضة على مسافة (180-2000) كيلومتر عن سطح الأرض، وتستخدم للمراقبة العسكرية وأحوال الجو.
  • المدارات المستقرة:تدور هذه الأقمار الصناعية على ارتفاع 36,000 كيلومتر عن سطح الأرض، وتستغرق ذات الوقت الذي تستغرقه الأرض في الدوران حول نفسها، مما يجعلها تبدو وكأنّها مستقرة، وتستخدم في بث القنوات التلفزيونية والاتصالات.
  • المدارات المتوسطة: تسمى بالمتوسطة لأنها تقع مما بين (2000-36000) كيلومتراً عن سطح الأرض، وتستخدم لأغراض الملاحة وتحديد المواقع.

القمر الصناعي المصري طيبة 1

  • وسط ترقب مجتمعي، أطلقت وكالة الفضاء المصرية، القمر الصناعي الأول للاتصالات بمصر “طيبة 1″، في تمام الساعة 11.22 مساء الثلاثاء، من قاعدة الإطلاق في مدينة كورو بإقليم جويانا الفرنسي بأمريكا الجنوبية، عبر صاروخ يحمل القمر إلى المدار الخاص به، والذي يقع على بعد 36 ألف كم من سطح الكرة الأرضية.
  • يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يتماشى مع تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة لمصر “2030 ” للنهوض بالوطن في شتى المجالات.
  • ووفقًا لبيان مجلس الوزراء، تم تصنيع قمر الاتصالات (طيبة -1) خلال تحالف شركتي “تاليس إلينيا سبيس – إيرباص” الفرنسيتين، والتي تعد من كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال تصنيع الأقمار، وتم الاستعداد للإطلاق بواسطة شركة “آريان سبيس” إحدى الشركات الرائدة في مجال إطلاق الأقمار الصناعية، وسيوفر (طيبة-1) التغطية لجمهورية مصر العربية وبعض دول شمال إفريقيا ودول حوض النيل.
  • يساهم القمر الصناعي “طيبة -1” في دفع عجلة التنمية من خلال توفير بنية تحتية للاتصالات والإنترنت عريضة النطاق للمناطق النائية والمنعزلة، لدعم المشروعات التنموية بهذه المناطق، وكذلك سد الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية، كما يساهم في النهوض بقطاع البترول والطاقة والثروة المعدنية والتعليم والصحة وجميع القطاعات الحكومية الأخرى، ويدعم جميع أجهزة الدولة في مكافحة الجريمة والإرهاب الذي بات ظاهرة تهدد أمن واستقرار الشعوب.
  • كما يساهم في توفير خدمات الإنترنت عريض النطاق للأغراض الحكومية والتجارية، بحسب البيان.
  • ومن المقرر أن يعمل القمر الصناعي المصري الجديد، على توفير خدمات الإنترنت والاتصالات لبعض دول حوض النيل، انطلاقًا من جهود مصر للتعاون مع دول القارة الإفريقية، خاصة في ضوء رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى لعام 2019 واستضافة مصر لوكالة الفضاء الأفريقية.
  • وبحسب حمدي الليثي، نائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، فإن القمر الصناعي الجديد سيسهم في تحسين البنية التحتية لقطاع الاتصالات عن طريق توفير خدمات الإنترنت السريع والاتصالات للمناطق النائية، ما يساعد في تنمية تلك المناطق واستغلال الموارد الطبيعية للبلد.

 

 

السابق
تعرف على مرض تلوث الدم
التالي
أجمل مدينة في سويسرا

اترك تعليقاً