صحة عامة

المنشطات وخطرها على صحة الرياضيين

المنشطات وخطرها على صحة الرياضيين

لقد أثبتت جميع الدراسات العلمية التي قام بها الباحثون والأطباء والعلماء أن المنشطات لها أضرار صحية خطيرة على صحة الإنسان خاصة الرياضيين منهم، فقد بدأ الرياضيون استخدام هذه المنشطات من أجل تحقيق الإنجازات والبطولات العلمية، خاصة وأن الوصول إلى الأرقام العالمية يحتاج إلى جهد عال وقوة بدنية هائلة، مما دفع الكثير من الرياضيين إلى تعاطي المنشطات، من أجل تحقيق أحلامهم الوهمية التي أوصلتهم إلى حافة الهاوية بعدما أصبحوا مدمنين بسبب استخدام جرعات كبير من هذه المنشطات، والتي تتسبب بدورها بدفع القابلية البدنية والوظيفية في بداية الأمر، لكن بعد ذلك يصبح الجسم بحاجة إلى المزيد من هذه المنشطات الخطيرة جداً والتي تؤدي إلى أعراض مرضية غير طبيعية، وتكون سبباً للوفاة في بعض الأحيان، ورغم أن هناك بعض الإيجابيات للمنشطات في رفع القدرة البدنية والتحسين الوظيفي وتحقيق بعض الإنجازات الرياضية، إلا أن السلبيات التي تنعكس على صحة الرياضي أكبر من أي إنجاز يمكن أن يحققه خلال مسيرته الرياضية، مع العلم أن المنشطات تعتبر من المواد المحظورة طبياً، ويعاقب عليها الاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية بحرمان اللاعب من ممارسة النشاط الرياضي، وسحب أي إنجاز قد قام بتحقيقه خلال فترة التعاطي.

المنشطات الرياضية

المنشطات الرياضية هي أدوية اصطناعية تقلد الهرمونات التي تنتجها أجسامنا بشكل طبيعي كجزء من النضج أو استجابة للتوتر. المنشطات الرياضية تقلد هرمونات الذكورة – المصطلح المناسب لها هو المنشطاتات الابتنائية الأندروجينية.

يشير مصطلح الابتنائية إلى عملية بناء الأنسجة العضلية ، بينما يشير الذكورة الجنسية إلى خصائص جنس الذكور.

المنشطاتات الابتنائية هي النوع المستخدم من قبل الرياضيين.

غالبًا ما يفكر الناس في المنشطات الرياضية عندما يشير شخص ما إلى المنشطات ، ولكن مصطلح المنشطات قد يشير أيضًا إلى المنشطاتات القشرية.

هذه المنشطات تقلد هرمونات الكورتيزون التي تنتجها الغدد الكظرية في الجسم استجابة للإجهاد.

هناك أيضًا أدوية أخرى لتحسين الأداء (PEDs) يشير إليها الأشخاص عن طريق الخطأ أحيانًا باسم المنشطات

مفهوم المنشطات الرياضية

المنبه أو المنشط بالإنجليزية Stimulant هو كل مادة أو دواء يدخل الجسم وبكميات غير اعتيادية لزيادة نشاط العضلات أو الكفاءة البدنية للحصول على انجاز رياضي بطرق غير مشروعة ويسبب أضرار صحية عند الاستمرار على تعاطيها.
وتعرف المنشطات بأنها عبارة عن المواد الصناعية التي يتم استخدامها بهدف محاولة الارتفاع بالمستوى البدني والرياضي من خلال الاستعانة بوسائل غير طبيعية, ويتم الاستخدام عن طريق الحقن أو عن طريق الفم , قبل مواعيد المسابقات او خلالها بهدف الكسب غير المشروع للبطولات.
وضعت اللجنة الطبية باللجنة الاولمبية الدولية التعريف التالي الذي حاولة من خلاله تلافى كل الصعوبات والمشاكل الناتجة عن كثرة المواد المستخدمة والممنوعة وعرفت المنشطات بانها تلك المواد التي نصت عليها لائحة اللجنة الأولمبية عام 1976 وطالبت بتحريم استخدامها في المجال الرياضي

ما هي المنشطات الرياضية الممنوعة

1- المواد التي تعمل على تنشيط وزيادة الاثارة التنفسية من الامفيتامين.
2- المواد التي تعمل على تنشيط الجهاز السمبثاوي مثل الافدرين.
3- مثيرات الجهاز العصبي المركزي مثل الكورامين والاستكرنين
4- المواد المخدرة التي تساعد على عدم الاحساس بالالم مثل الكودايين.
5- انابول سترويد مثل الميثانينون (هرمونات) – السترويد الابتنائي).

المنشطات المحرمة دوليا

1- أولا: المواد البنائية ANABOLIC AGENTS، ويُرمز إليها بـ«S1» وهي قائمة تشمل أكثر من 60 عقّارا. وتنقسم إلى مجموعتين: المجموعة الأولى الستيرويدات الأندروجينية البنائية ASS anabolic androgenic stero
ids. وهي الأخرى على نوعين: الأول الستيرويدات الأندروجينية البنائية الخارجية المنشأ exogenous، أي التي تُصنع خارج الجسم. والثاني الستيرويدات الأندروجينية البنائية الداخلية المنشأ Endogenous، أي التي يتم إنتاجها داخل الجسم بفعل تناول اللاعب لمواد كيميائية معينة. المجموعة الثانية: مواد كيميائية أخرى ذات تأثيرات بنائية في الجسم.

2- ثانيا: الهرمونات والمواد ذات الصلة بها Hormones and related substances، ويُرمز إليها بـ«S2» وتشمل هذه المجموعة نحو 20 من الهرمونات. وتنقسم إلى المجموعات التالية: هرمون تنشيط إنتاج خلايا الدم الحمراء erythropoietin (EPO) ، هرمون تنشيط النمو (growth hormone (hGH، هرمونات النمو الشبيهة بالأنسولين Insulin – like growth factors، عوامل ميكانو للنمو (Mechano growth factors) MGFs، وهرمون الأنسولين insulin، المستحضرات المشتقة من الصفائح الدموية PLATELET – DERIVED PREPARATIONS. وهناك هرمونان محظوران على الرجال فقط: هرمون المشيمة التناسلي chorionic gonadotropin، وهرمون اللوتنة لتنشيط إنتاج البويضة LUTEINIZING HORMONE.

3- ثالثا: العقاقير من مجموعة نواهض تنشيط مستقبلات البيتا Beta – 2 agonists، ويُرمز إليها بـ«S3» وجميع المواد المنشّطة لمستقبلات البيتا هي مواد محظورة. وحتى الأنواع المستخدمة بشكل شائع جدا في الوسط الطبي لعلاج حالات الربو! ولذا يجب الحصول على استثناء علاجي لاستخدام اللاعب أدوية سالبيوتامول وسالميترول وتريبتولين وفورموتيرول. ويسمح للاعبين تعاطيها فقط عبر الاستنشاق. ومثلا بخاخ «فنتولين» المشهور ذو العبوة الزرقاء، والمحتوي على سالبيوتامول، يسمح به ضمن كمية لا تتجاوز يوميا 1600 ميكروغرام. أي كمية علاجية ضيقة!

4- رابعا: عقاقير مناهضات وموضحات الهرمونات Hormone antagonists and modulators، ويُرمز إليها بـ«S4» وهي أربع مجموعات من الهرمونات والمواد الكيميائية ذات الصلة بالهرمونات والخصائص الجنسية الذكورية والأنثوية. والمجموعة الأولى تشمل مواد «المثبطات العطرية» الخاصة بإنتاج هرمون الأستروجين الأنثوي. والثانية تُدعى المواد «الموضحة انتقائيا لمستقبلات هرمون الأستروجين» الأنثوي. والثالثة عقاقير مضادة للأستروجين. والرابعة المواد «المعدلة لوظيفة المايوستاتين». وهذه المجموعة تُعتبر من العقاقير المعقدة والمتقدمة في محاولات تنشيط قدرات الجسم.

5- خامسا: العقاقير المدرّة للبول والحاجبة Diuretics and masking agents، ويُرمز إليها بـ«S5» وهذه العقاقير تزيد من إنتاج الكلى للبول، وبالتالي زيادة التبول وإزالة المياه من الجسم. ويلجأ الرياضيون إليها لغايات عدة. ويتم منعها لسببين: الأول عملها على تقليل مقدار وزن الجسم خلال المنافسات التي تتطلب الهرولة والجري السريع، مما يزيد من قدرات اللاعب مقارنة بغيره. والثاني أنها تعمل على زيادة كمية البول مما يؤدي إلى تخفيف تركيز وجود المواد الكيميائية الممنوعة المراد الفحص عليها في البول. أي أنها تقلل تركيز تلك المواد، مما قد يخدع الهيئات الفاحصة للمنشّطات. وتشمل عشرة أنواع من مجموعات مدرات البول المتوفرة للتناول الطبي في الصيدليات.

طرق الكشف عن المنشطات الرياضية

هناك طرق عديدة لكشف تعاطي المنشطات، منها تحليل البول (التحليل الضوئي والإشعاعي) لكشف بقايا المنشط، وتحليل الدم، و تحليل بصيلات الشعر. والمنشطات بصفة عامة في معظمها هي المنبهة للجهاز العصبي المركزي والمهدئة للجهاز العصبي المركزي، والعقاقير التي ترفع كفاءة الدورة الدموية والجهاز الدوري كالهرمونات البنائية، والهرمونات الببتيدية، وهرمون النمو البشري، ومعزز تكوين كريات الدم الحمراء (EPO) وهي عبارة عن مواد ينتجها الجسم للتحكم في وظائف معينة كالنمو وإنتاج خلايا الدم الحمراء وزيادة حجم وقوة العضلات وتحسين قدرة الدم على حمل الأكسجين ومن ثم قدرة الرياضي على القيام بتدريبات أشق لفترات أطول. وهناك المدرات للبول لطرد السوائل من الأنسجة وتخفيض الوزن في الألعاب التي تتطلب فئات وزنية معينة (الملاكمة، الأثقال، المصارعة) أو لطرد المواد المنشطة من الجسم حتى لا تظهر خلال الفحص الطبي في البطولات الأولمبية، وتؤدي إلى الضعف العام، والجفاف والتيبس.

أسباب الإدمان على المنشطات

  • فى حالة تعاطى المنشطات الهرمونية عن طريق الحقن بالإبر الوريدية، تتمثل هذه المخاطر فى تلف الأوعية الدموية، والخراريج، والعدوى، ويزداد خطر التعرض للإصابة بمرض الإيدز فى حالة استخدام الحقن المشتركة الملوثة.ويمكن أن تؤدى تعاطى الستيرويدات المنشطة إلى الإدمان النفسي.
  • يذكر أن بعض الآثار العكسية للمنشطات الهرمونية لا يمكن علاجها، ولا يعود الجسم لحالته الطبيعية في بعض الأحيان حتى بعد التوقف عن التعاطى.
  • نؤكد ايضا ان العديد من المنشطات الهرمونية المباعة، وخصوصا تلك التي تباع على الإنترنت تكون مغشوشة، أو مضاف إليها مواد أخرى، مما يزيد من المخاطر المرتبطة بها.
  • من الجدير بالذكر هنا أنه يحصل تجار المخدرات في السوق السوداء على إمدادات عديدة من المنشطات الهرمونية هذه عبر العديد من المصادر، فقد يحصلون عليها من الصيدليات بوصفات طبية مزورة أو عن طريق السرقة أو التحايل على القانون وقد يستوردونها من الخارج أيضا بشكل غير قانوني من البلدان الأخرى التي ليس بها قوانين صارمة تحكم تداول المنشطات الهرمونية.

أفضل أنواع المنشطات للاعبي كرة القدم

أثار الدكتور الألماني هانز-فيلهلم مولر-فولفارت جدلا واسعا بعد تصريحات نشرت له اليوم أكد فيها عدم وجود تعاطي منشطات في كرة القدم.

وقال مولر-فولفارت -الذي يعمل في نادي بايرن ميونيخ– لصحيفة “دتسايت” الأسبوعية إن لاعبي
كرة القدم سيمتلكون عضلات كثيرة إذا استخدموا مادة الأستيرويد وسيجهدون بعد تناول الأدوية المنبهة.

ولكن وكالة مكافحة المنشطات الألمانية ذكرت لصحيفة “راينيشه بوست” أن “المنشطات لا يمكن أن تنحصر في مادة الأستيرويد والأدوية المنبهة”، كما لا يمكن استبعادها بالكامل في الرياضة لأنها يمكن أن تؤثر على الأداء.

وأوضحت الوكالة أنه وفي كرة القدم “الأمر يتعلق بإسراع عملية التعافي، لمعالجة الإصابات أسرع وبأسلوب أكثر فعالية ولتقليص مدة التعافي. إذا تم استخدام المواد والطرق المحظورة فإن هذا سيعتبر تعاطيا للمنشطات. من المؤكد أن تناول المنشطات أمر منطقي في كرة القدم”.

فوائد المنشطات

تعمل المنشطات على تغيير وظائف الجسم، حيث انها تنشط المخ والجهاز العصبي المركزي، ونتيجة لهذا التأثير تزيد انتباه ويقظة المتعاطي لها، وتعمل على ارتفاع المزاج واليقظة، كما أنها تقلل الشهية أيضا، وقد ثبت استخدام هذه المنشطات في مواطن قليلة كعلاج.

وفي الوقت ذاته يشيع استخدامها بين الرياضيين، الذين يستخدمونها لقدرتها على تحسن قدرة الجسم على التدريب والتنافس ايضا والوصول الى اعلى المستويات، كما أنها تقلل من الشعور بالإجهاد والتعب.

السابق
المشروبات الغازية واثارها السيئة على صحة الرياضيين
التالي
النشاط الرياضي واثاره على صحة الانسان

اترك تعليقاً