اضرار

الموجات فوق الصوتية وحقيقة خطورتها على الصحة

الموجات فوق الصوتية

إن التصوير التشخيصي بالموجات فوق الصوتية هو أسلوب تصوير يستخدم موجات صوتية عالية التردد لإنتاج صور للهياكل الموجودة داخل الجسم؛ حيث يمكن لهذه الصور أن توفر معلومات قيّمة لتشخيص وعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض والحالات.. وفي هذا المقال سنخصص الحديث عن الموجات فوق الصوتية لمعرفة ما هي اضرارها واستخداماتها.

الموجات فوق الصوتية وحقيقة خطورتها على الصحة

قد وضح بعض الخبراء ان التعرض اليومي للإشعاع و خاصة أشعة الموجات الفوق صوتية التي يتم استخدامها في المجال الطبي قد يزيد من الإصابة بالسرطان و لكن بدرجة ليست كبيرة و لا نستطيع ان نفرق بين الجرعة التي لا تضر و الجرعة التي تسبب السرطان ، و ينصح الخبراء بعدم الخضوع لجرعات كبيرة من هذه الاشعة عند الكشف بالموجات فوق صوتية.

استخدامات الموجات فوق الصوتية في الصناعة

استخدامات الموجات فوق الصوتية في المجال الصناعي تشمل :

  • المجال الصناعي: تستخدم الأمواج فوق الصوتية أيضًا في قياس المسافات بين الأشياء، وهذا من التطبيقات الشائعة أيضًا، حيث يستفاد من خاصية الارتداد، حيث ترتد الموجات فوق الصوتية عند اصطدامها بالأجسام وتعود إلى المنبع، وبحساب الزمن المستغرق بين لحظة الإرسال والاستقبال يتم حساب المسافة بدقة. وتستخدم خاصية حساب المسافة في السيارات (عند ركن السيارة) وفي تحديد مستوى سائل في خزان، كما تستخدم في أجهزة التعقيم.
  • حساس الـ Ultrasonic : هو حساس يستخدم لأغراض تعليمية، يحتوي على مرسل ومستقبل للأمواج فوق الصوتية، يمكن استخدامه لصناعة تطبيقات لاحصر لها، يستخدم بشكل كبير في الروبوتات حيث يبرمج الروبوت لتتبع مسار معين ويستعين بحساس “الألتراسونيك” لتفادي الاصطدام بالحواجز والأشياء. كما يمكن صناعة جهاز صغير يحاكي “الرادار” باستخدام هذا الحساس، إذ يمكن تحديد بعد جسم معين على الشاشة عن طريق تحديد بعده عن الحساس. حساس “الألتراسونيك” متوافق بشكل كبير مع لوحات تعليمية مثل “أردوينو” و”راسبيري باي”.

الموجات فوق الصوتية عبر المهبل

السونار المهبلي هو عبارة عن فحص طبي نسائي يستخدم الموجات فوق الصوتية ذات الترددات العالية لعمل صور تفصيلية وعالية الوضوح للجهاز التناسلي الأنثوي من الداخل.

يتم القيام بالفحص عن طريق أداة أنبوبية يتم إدخالها في فتحة المهبل بعد تغطيتها بواقي ذكري والقليل من الجل الملائم لتسهيل انزلاقها للداخل.

على عكس الأشعة السينية، فإن السونار المهبلي لا يعتمد على الإشعاعات الضارة، لذا فإنه يعتبر امناً حتى عند استخدامه خلال الحمل.

ويتم استخدام هذا الفحص عادة للبحث عن أي مشاكل صحية أو أمور غير طبيعية في داخل الجهاز التناسلي الأنثوي.

وقد تنصح الطبيبة باللجوء للسونار المهبلي كإجراء ضروري وهام في الحالات التالية تحديداً:

  • وجود مشاكل والام في الحوض.
  • مراقبة نبض الجنين.
  • التأكد من عدم وجود أي تغييرات في عنق الرحم قد تتسبب بالإجهاض أو الولادة المبكرة.
  • التأكد من الحمل المنتبذ أو الحمل خارج الرحم.
  • التأكد من سلامة المشيمة.
  • التأكد من وجود كيس الحمل في مراحل الحمل الأولى.
  • نزيف مهبلي مجهول الأسباب.
  • لفحص وجود أي أكياس أو ألياف أو كتل في الرحم.
  • للتأكد من أن اللولب موجود في مكانه المحدد دون أي تزحزح أو خلل.
  • لفحص حالة المرأة التي تعاني من عقم أو صعوبات في الحمل.

الموجات الصوتية واستخداماتها

تحدث الاهتزازات التي تنتج عنها الموجات من مصدر تنتقل من خلاله إلى جميع أنحاء الغلاف الجوي، وهذا هو السبب في حدوث الموجات الصوتية؛ فالاهتزازات تخلق موجات من الطاقة، ويستخدم البشر والمخلوقات الأخرى هذه الموجات الصوتية ليس فقط للتواصل ولكن أيضًا لأداء مهام مختلفة، ويمكن توضيح عمل الموجات الصوتية واستخداماتها كالآتي:

الاتصالات:

بدون الموجات الصوتية، لم يكن باستطاعة البشر التواصل لفظيًا فيما بينهم، حيث تقوم الحبال الصوتية بتوليد موجات صوتية تنتقل بعد ذلك عبر الهواء إلى آذان المستمعين، وقد تم استخدام ذلك في تقنيات الاتصال الحديثة، مثل أجهزة الراديو والتلفزيون، فالموجات الصوتية واستخداماتها تدخل الآن في كل مجالات الحياة.

استكشاف المحيطات:

تدخل الموجات الصوتية واستخداماتها بصفة أساسية في أجهزة السونار، فالعلماء عندما يستكشفون المحيطات، يبعثون من خلال أجهزة السونار موجات صوتية، والتي تعود بعد ذلك إلى المصدر عندما تصطدم بجسم ما، ويمكن للعلماء استخدام ذلك الصدى لتحديد حجم ومسافة الشئ الذي ارتدت عنه موجات الصوت مرة أخرى، وتستخدم سفن البحرية أيضًا تقنية السونار للبحث عن غواصات العدو.

الموارد الجوفية:

يستخدم الجيولوجيون الموجات الصوتية للبحث عن موارد مثل النفط تحت الأرض، حيث ترتد الموجات الصوتية في الأرض، ويقيس العلماء الطريقة التي تنتقل بها تلك الموجات عبر الأرض، ويمكن للجيولوجيين استنباط كثافة الأرض وتركيبها، فالموجات الصوتية واستخداماتها تلعب الدور الأهم في دراسة مظاهر مختلفة كالزلازل التي تخرج من بين طبقات الأرض.

الصيد:

ليست الموجات الصوتية واستخداماتها حكرًا على الإنسان، فالعديد من المخلوقات تستخدم الأمواج الصوتية للبحث عن الطعام، وتستخدم الخفافيش بشكل خاص نوعًا من السونار للبحث عن الفرائس، حيث تصدر الموجات الصوتية عن الخفافيش، وعندما تعود الموجات الصوتية مرة أخرى إلى الخفافيش، يمكنها تحديد المسافة من فريستها، وبهذه الطريقة، يمكن للخفافيش أن تصطاد بفعالية في الليل على الرغم من ضعف البصر نسبيًا، وتستخدم بعض الكائنات البحرية، مثل الدلافين، أشكالًا مماثلة، من تحديد الموقع بالصدى، للبحث عن الفرائس والتواصل مع بعضها البعض.

أضرار الموجات الصوتية على السكان

إن التلوث الضوضائي هو أحد أهم التأثيرات السلبية للموجات الصوتية ، حيث يحدث في الأماكن المزدحمة والأماكن الصناعية ، وهناك العديد من الأمثلة على التلوث الضوضائي منها : ضجيج النقل ، ضجيج الموسيقى والأغاني ، ضجيج المختبرات الصناعية وورش العمل الحرفية ، ضجيج المولد. و من أضرار الموجات الصوتية على السكان ما يلي:

مشاكل في السمع:

تؤثر الأصوات غير المرغوبة والغريبة في آلية عمل الأذن وتسبب عدداً من الأضرار للإنسان، فالأذن يمكنها إدخال موجات صوتية ضمن نطاق معين ومعالجتها، وقد أدت الآلات التي يستخدمها الإنسان كآلات ثقب الصخور، والطائرات، والسيارات لإنتاج مستوى مرتفع من الضجيج أعلى من مستوى نطاق الأصوات التي يمكن للأذن تقبلها، ممّا أدى إلى مشاكل في السمع، وقد يؤدي التعرض المستمر لهذا المستوى المرتفع من الأصوات إلى تلف طبلة الأذن وفقدان السمع.

اضطرابات في النوم:

من الآثار السلبية والضارة للتلوث الصوتي هو الإضرار بنمط النوم لدى الإنسان، والذي قد يُشعر الإنسان بالحنق والانزعاج، والإجهاد، وتراجع الأداء الوظيفي والعائلي للشخص، لذا يجب على الإنسان أن يسعى للحصول على نوم عميق يحقق له الراحة المطلوبة لأداء وظائفه على أكمل وجه.

للتلوث الصوتي آثار سلبية متعددة منها :

  • تداخل الضوضاء مع حديث الأشخاص، مما يعيق القدرة على التركيز والمتابعة مع ما يقوله الطرف الآخر.
  • شعور الشخص بالإجهاد العاطفي والسلوكي كنتيجة لمستويات الضوضاء المسببة للتوتر والإزعاج.
  • زيادة احتمالية الإصابة لدى الإنسان بالعديد من الأمراض كضغط الدم، وأمراض القلب، والصداع.
  • زيادة معدل ضربات القلب، وتوسع حدقة العين، وضيق في الأوعية الدموية.
  • مشكلة كبيرة للمرضى الذين يحتاجون لقسط من الراحة للتعافي.
  • احتمالية الإصابة بتلف الكبد والدماغ والقلب.
  • استخدام سماعات الرأس لفترات طويلة على مستوى عال من الصوت قد يؤثر على قدرة الشخص على السماع.

أضرار الموجات الصوتية على البيئة

من الآثار السلبية للتلوث الصوتي على البيئة هو تغيير أنماط الحياة البرية، فالحيوانات تعتمد على الأصوات في الكثير من أمورها، كالتقاط الفريسة، والدفاع عن نفسها ضد المفترسات، وتحديد مكان الطعام، وإيجاد الأنثى وجذب انتباهها، وتحديد مكان التكاثر وغيرها من الأمور المهمة لحياة الحيوان، فمثلاً تظهر الغزلان الحمراء رغبتها وسيطرتها عن طريق إصدار أصوات، وبالتالي فإن الاضطرابات الناتجة عن ارتفاع مستوى الضوضاء في مواطن الحيوانات البرية والبحرية تُحدث فوضى كبيرة في حياة الحيوانات، مثلاً السونار العسكري مرتبط بترك الحيتان للمياه وبقائها على اليابسة ممّا يؤدي إلى موتها.

السابق
اضرار ارتداء الاحذية الضيقة
التالي
اضرار تناول البطيخ بكثرة

اترك تعليقاً