تعليم

الهدف من تطوير الذات

أقسام تطوير الذات

يعتبر تطوير الذات هو أخذ خطوات، أو بذل جهدٍ لتحسين الذات، وتطوير قدراتها، وإمكانياتها، والتخلّص من العادات السيئة عن طريق أخذ برامج، أو دوراتٍ، أو عن طريق الاجتهاد النفسيّ، وينقسم تطوير الذات إلى ثلاثة أقسامٍ رئيسية، هي كما يأتي:

التطوير الجسدي

يعمل الجسد والعقل كجهازٍ واحدٍ، ولكي يعمل العقل بالشكل المطلوب، يجب أن يكون الجسد قادراً على أداء الوظائف والحاجات التي يحتاجها الإنسان، فهو المنزل المادي الذي يعيش فيه الروح؛ لذا يجب المحافظة عليه حتى يشعر الإنسان بالثقة بالنفس.

التطوير الروحي

يتميّز الإنسان عن باقي المخلوقات التي خلقها الله تعالى وميّزه بالروح؛ التي تساعد الإنسان في تنميته وتطويره أخلاقياً؛ لبناء قاعدةٍ قويةٍ، وأساسٍ لنفسه.

التطوير العقلي

إنّ تطوير الذات عقلياً؛ يعني تطوير الشخصية بالعادات، والأفكار الجيدة؛ مثل عادات الدراسة، ومتابعة الأحلام لتحقيقها، وإيجاد طرقٍ لتطبيقها في حياة الإنسان، والتي تحتاج كلها إلى المتابعة والممارسة حتى يتحقق التطوير الذاتي العقلي.

مهارات تطوير الذات

1 – تنظيم وإدارة الوقت

لن تدرك أهمية هذه المهارة من مهارات تطوير الذات إن لم تتخيل نفسك وأنت مشغول بعشرات وربما مئات القصص من أعمال ومهمات عليك الانتهاء منها بأسرع وقت، وهاتفك مثقل بمئات الإشعارات والرسائل وعشرات الإيميلات التي تنتظر منك الرد وكل ذلك عليك القيام به في وقت وجيز من يومك.

أما في حال كنت تعرف كيف تنظم وقتك وتدير الأمور وفق الأولويات وبناءً على ما لديك من وقت فسوف تكون بمعزل عن كل هذه الفوضى. كنا تحدثنا في مقال سابق عن أهمية تنظيم الوقت والخطوات الصحيحة لذلك يمكنك الرجوع إليه من هنا للاطلاع على الموضوع.

2 – حسن الاستماع

حسن الأصغاء والاستماع للأخرين أيضًا من المهارات المهمة لمن يودون تطوير ذاتهم والارتقاء بالشخصية التي يمتلكون، ويمكنك أن تتخيل أهمية هذه المهارة إذا ما عرفت ما الذي ستخسره عند عدم الاستماع للأخرين وما يقولونه، فربما يقدم لك أحدهم حل للمشكلة التي تواجهك أو يساعد على التطوير من المشروع الذي تعمل عليه من خلال حديثه معك. يمكن تعلم هذه المهارة عبر التدرب وملاحظة الأخرين والأصغاء لهم جيدًا بينما يتحدثون وستجد نفسك بمرور الوقت مستمع جيد، تعرف في هذا المقال كيف تكون مستمتع جيد.

3 – التعلم الدائم

أكثر ما يمكن أن يساهم في تطوير شخصياتنا وتنميتها هو استمرارية التعلم لذلك تعد القدرة على التعلم من أبرز مهارات تطوير الشخصية فضلًا عن دور هذه المهارة في تعزيز الثقة بالنفس بناءً على ما نمتلكه من خبرات ومعارف في مجالنا أو غير مجالنا، وبالتالي نبقى على ثقة بأنفسنا بناء على خبرتنا ومعارفنا المتعددة.

يمكن ممارسة هذه المهارة عبر التعلم الدائم في مجال عملك كأن تحضر دورات تعليمية وتدريبية معنية مثلًا، أو تقرأ الكتب التي ترى إنها مفيدة لك، أو حتى متابعة الفيديوهات ومواقع الإنترنت المختصة بجوانب ومجالات معينة يمكن أن تتعلم منها.

4 – مهارات التواصل

يمكن إدراج العديد من المهارات تحت اسم مهارات التواصل، مثل التحدث، الاستماع، تقديم العروض التقديمية، كتابة الرسائل والإيميلات، لغة الجسد وغيرها كلها تعد من المهارات الأساسية في أي مجال كنت تعمل، وحتى لو كان عملك يتطلب مقابلة شاشة الحاسوب طوال الوقت فمن الضروري أن تعرف كيف تستقبل وترسل الرسائل إلى من تريد وكيف توصل الفكرة التي لديك إلى الشخص على الطرف الآخر بعيدًا عن الفهم الخاطئ أو توجيه الرسالة إلى الشخص الخطأ، هنا دليلك الشامل لتعلم كل مهارات التواصل بنفسك.

5 – الإيجابية

واحدة من المهارات المهمة إن كنت تسعى لتنمية شخصيتك وتطويرها هي أن تتعلم كيف تكون إيجابي مع نفسك والأخرين من حولك، التحدث بطريقة إيجابية وتقديم مقترحات وحلول إيجابية وتشجيع الأفراد من حولك على التعامل مع الحياة بطريقة إيجابية هو أسلوب حياة ممتاز يمكّن الشخص من اكتساب محبة الأخرين ودعمهم بإيجابيته تلك. خاصة في ظل السوداوية وأجواء الكآبة التي تحيط بالكثيرين من حولنا.

6 – التفكير النقدي

سواء كنت تعمل على تحليل بيانات المستخدمين في الشركة التي تعمل فيها، أو تدرس الطلاب، أو حتى تقوم بتصليح نظام التدفئة في منزلك، فأن التفكير النقدي من مهارات تطوير الذات الضرورية في كل هذه المواقف وغيرها، حتى تستطيع فهم المشكلة أو الموضوع بطريقة صحيحة ومن ثم تفكر بها بالطريقة الصحيحة ومن ثم تصل إلى الحل الصحيح للمشكلة. فضلًا عن أهمية هذه المهارة في التفكير الإبداعي وتوليد الأفكار والعصف الذهني وحل المشكلات وتحليل البيانات وغير ذلك.

7 – المرونة

اليوم تتغير الظروف من حولنا بشكل دائم وبأسرع مما نتصور ودائمًا ما يبحث مسؤولوا الموارد البشرية والمدراء عن ذلك النوع من الموظفين الذين يتمتعون بقدر كاف من المرونة والتأقلم السريع مع المتغيرات المختلفة، لذلك من الضروري أن تسعى لاكتساب هذه المهارة وتكون قادر على التكيف والتأقلم مع أي حالة أو ظروف قد تواجهها.

8 – العمل الجماعي

تصنف هذه المهارة في بعض الأحيان بأنها من ضمن مهارات التواصل. وعلى كل حال أي ما كانت فأنه من الضروري إضافتها إلى قائمة مهارات تطوير الذات هذه لأن كل بيئات العمل اليوم المشاريع يتم العمل عليها بصورة جماعية وتتطلب أن يكون الأفراد قادرين على العمل بصورة فريق واحد والتواصل والتعاون فيما بينهم بأفضل الأشكال لتحقيق أفضل النتائج من عملهم.

تطوير الذات والثقة بالنفس

آليّة تطوير الذّات والثّقة بالنّفس

يعتمد تطوير الذّات والثّقة بالنّفس على أمورٍ عديدة، على الشخص الحرص عليها ومعرفتها معرفةً دقيقةً، ومنها:

  • العلم والعمل معاً: ولإتمام النّجاح فيهما فمن الضروريّ بذل الجهد والمثابرة الدائمة، ومعرفة أنَّ النجاح حليف من يؤمن بما يتعلّمه، وحليف من يكون واثقاً من براعتهِ وقُدرتهِ، باذلاً أقصى جهده في ذلك.
  • إدراك الشّخص أنّ معارك الحياة وصعوباتها لا يفوز بها الأقوى أو الأسرع، حتّى وإن فاز وتفوّق في الخطوة الأولى، فالذي يفوز وينتصر في النّهاية هو من يعتقد أنَّه يستطيع، ومن يثق بما لديه من قدراتٍ وميّزاتٍ.
  • التخيُّل الإبداعيّ: وهو أن يرى الشّخص أو يتخيّل نفسه أنَّه ناجحٌ في المستقبل، وقد تطوّر وضعه وانتقل من حالٍ إلى حال، فهذا التّفكير يساعده على المثابرة والسّعي نحو الأفضل؛ لتحقيق النّجاح، وعليه أن يقول لنفسه: سأتجاوز أيّ تحدٍّ، وأنا أستطيع أن أفعل ما لا يستطيع غيري فعلَه.
  • المَثَل الأعلى: فمن يريد النّجاح في حياته العلميّة والعمليّة وفي المجالات والأصعدة جميعها، عليه أن يجعل لنفسه مَثَلاً ورمزاً للنّجاح، كأن يرى النّجاح في شخصيّة فلان من الناس، كافَحَ وجاهد حتّى وصل في نهاية الأمر إلى مبتغاه، وأصبح عنواناً للنجاح، ومثالاً يُحتذى به.
  • تخصيص وقت للثّقة بالنّفس: وذلك بأن يُذكِّر الشّخص نفسه بالثّقة، فيجعل لنفسه مقداراً بسيطاً من الوقت -عشر دقائق مثلاً- ويقول: أنا واثقٌ من نفسي، ويُردّد ذلك مِراراً وتكراراً.

خطوات تطوير الذات

إليك عزيزى القارئ بعض النصائح المفيدة في تطوير الذات والثقة بالنفس:

1- قانون الجسد: 

إن لغة الجسد يمكن أن تثبت على الفور وتؤكد على ثقتك بنفسك أو أنها يمكن أن تشي بانعدام الإحساس بالأمن والثقة بالذات. لذا، يجب أن تقدم نفسك بطريقة تجعلك تبدو واثقًا ومسيطرًا على المواقف التي تواجهك؛ إذا بدوت واثقًا بنفسك تجاه ما تطمح الوصول إليه، فإنك سوف تحس بالتحكم، كما سوف يثق الناس بك بصورة كبيرة أيضًا.

ارفع رأسك عاليًا، اجلس مستقيم الجذع، ارجع كتفيك بسلاسة إلى الخلف وانظر مباشرة إلى الشخص الذي تتعامل معه، وحافظ على هذا التواصل البصري أثناء محادثتك لأي شخص بشكل دائم.

2- كن أنيقًا: 

إن الشخص كلما كان مظهره أكثر أناقة، كلما شعر أنه أفضل. لذا، إذا اخترت الملابس والإكسسوارات الملائمة لك ولطبيعة معيشتك، تلك التي تجعلك تشعر بشعور جيد والراحة كلما ارتديتها؛ فإنها تزيد من ثقتك بنفسك وتعزز نظرتك لها. كذلك كلما ارتديت أفضل كلما لاقيت استحسان الكثير ومدحهم لذوقك وطريقة لبسك، وهذا من شأنه أن يزيد الثقة بالذات بشكل كبير وأيضًا يزيد من ثقتك باختياراتك وذوقك. وعلى الجانب الآخر، من يتلقون الكثير من التعليقات السيئة على طريقة لبسهم وذوقهم، نراهم يعانون من قلة الثقة بنفسهم واختياراتهم.

فيجب عليك التألق فى لبسك وهندامك، والحرص على إظهار شخصيتك من خلالهم. فالمجوهرات الرائعة أو ربطة العنق الملونة يمكن أن تكون نقطة تحول رائعة.

3- تحدث بشكل حازم:

فى المرة القادمة التي تقوم فيها بالاستماع إلى مذيعك المفضل؛ قم بالتركيز على طريقة تحدثه وإدارته للحوار، فالمذيع الرائع يتحدث بشكل واثق وثابت جدًا، فيجب أن تتبنى طريقة تحدث حازمة، ولكن ليست عدوانية، طريقة تشير إلى مدى ثقتك بنفسك. وسوف تشعر أن ثقتك بنفسك تبدأ فى النمو، وكلامك يؤخذ على محمل الجد، وتجنب أمور مثل: النبرة العالية، الثرثرة الكثيرة، العصبية، أو الضحك الكثير فى حديثك؛ لأن حينها سوف يستمع إليك الناس بانتباه، عندما يرون روح الزعامة تشع بداخلك.

4- فكر وتصرف بإيجابية:

إن الطاقة الإيجابية تؤدى إلى النتائج الإيجابية، فقم بضبط عقلك على التصرف بإيجابية تجاه أي موقف، وتجنب التحدث بسلبية إلى نفسك حتى لا تشعر بثقة أقل؛ حتى لا تتعرض للفشل في ما تقوم به.

ابتسم، اضحك، وأحط نفسك بأشخاص إيجابيين مبهجين يجعلونك تسعد كلما اجتمعت بهم. فالصحبة المرحة تساعد الشخص على تخطي أزمات حياته، وتقلل من فترات إكتئابه كثيرًا، وتجعله إيجابى واثق بنفسه بشكل كبير.

أيضًا قم بعمل قائمة بما تريد أن تقوم به؛ لكي تذكرك بمهامك وإنجازاتك التي حققتها خلال اليوم أو الأسبوع، وسوف تشعر بسلام وثقة أكبر إذا كان عقلك في حالة مزاجية رائعة ومريحة.

موضوع عن تطوير الذات

تطوير الذات

إن العالم يصير في عجلة دائمة ومتسارعة، وهذا يتوجب علينا التواكب معه قدر الإمكان، وإلاّ سوف نبقى مكاننا عاجزين على التأقلم فيما يدورحولنا، وستضيع علينا الكثير من الفرص التي وهبنا الله إيانا في قدراتنا الخلاقة الغير مستخدمة، والتي من الممكن أن تُغيّر حياتنا نحو الأفضل. الفرد الناجح يسعى تلقائيّاً للنمو، والتغيير، والتجديد من خلال تطوير ذاته، ما معنى أن يُطوّر الفرد ذاته؟ هو أن يتبع الفرد سياسة يعمل فيها على تنمية مهاراته، وأفكاره، وسلوكه، وعمله، وروحه، وينقل حاله إلى حال أفضل ممّا هو عليه، وتضمن أيضاً التخلّي عن العادات السلبيّة، والسيئة التي تُعيق عمليّة التطوّر.

فتطوير الذات يشمل تطوير العقل، والنفس، والروح، ممّا يُشعر الفرد بالرضا والتميّز، لما حققّه من تغيير سواء باكتساب جديد مفيد أو تخلّي عن قديم سيئ، ممّا يُساعده على تحديد أهدافه في الحياة وتحقيقها، وتُهيأه للتعامل مع أي مشكلة تُواجهه بحرفيّة.

إنّ علم تطوير الذات أصبح من العلوم التنمية البشرية المزدهرة في عصرنا الحالي، لما له تأثير قوي على شخصيّة الفرد فيتعلم كيف يتحكّم ويضبط ذاته ، وردّات فعله بإدارة سويّة ومتوازنة، كما يُعرّف الفرد بقدراته المميزة الخلاّقة عن غيره، وكيفيّة استثمارها بالنحو الذي تحقق أهدافه ، وتجعله قادراً على اتخاذ القرار وصنعه، وتحديد أهدافه ومن أين يبدأ وإلى أين يصبو، كما تجعله قادراً على إدارة وتنظيم وقته وتحديد أولوياته، وكيفية التفكير بطريقة إيجابيّة، والتخلّي عن التفكيرالسلبي في النظرة للأمور. إنّ أول خطوة لتطوير الفرد لذاته هو أن يُحب ويشعر الفرد بأهميّة نفسه، حتى يسعى لنقلها إلى حالٍ أفضل، وإلاّ سيبقى مكانه أو في حالة تدهور، فذات الفرد هي أساسه الذي هو عليها اليوم، وما يُقدمه الفرد لذاته يبقى ويعود بالنفع عليه لاحقاً، أمّا إذا قررّ البقاء على نمط وروتين حياة مُعينّة، فسيُصيبه الملل، والإحباط، واليأس، والتقاعس. ذات الفرد هي أرضه التي يجب عليه أن يزرع فيها كلّ مفيد، وأن يتخلص من كل ما هو ضار حتى يجني ثمار هذا التغيير لاحقاً. أمّا الخطوة الثانية فهي تحديد الفرد أهدافه في الحياة، وهذا يُشعره بأهميّة وجوده في هذه الحياة، وإلاّ أصبحت حياته عبثاً، قد تتخبطها المشاكل من كل الجِهات. أمّا الخطوة الثالثة فعلى الفرد إيقاظ هِممه وقدراته العملاقة، وتفجيرها، فالله عز وجل خلقنا بأفضل حال، وأودع فينا جميعاً طاقات هائلة، وقدرات كامنة، هناك أفراد اكتشفوا هذه الطاقات والقدرات فسخرّوها لإعمار الأرض، وبالتالي حققوا أهدافهم وذاقوا طعم النجاح، وأصبحوا هم صُناع الحياة، وهناك آخرون لم يحاولوا حتى التّعرف على إمكانياتهم فعطلّوا حياتهم، وهمّشوا ذواتهم، وأصبحوا عبئاً على الحياة، وآخرون عرفوا طاقاتهم ولكن لم يسعوا في تحفيزها، أو سيرّوها في المسار الخاطئ، فخسروا الكثير من الفُرص.

كيف يتعرف الفرد على طاقاته وقدراته؟ على الفرد بدايةً أن يُحدد نقاط قوته، ونقاط ضعفه في كل المجالات، حتى لا يُحدد نفسه ويربطها في مجال مُعيّن، وأن يتعرف على كل ما حوله من جديد ولا يقتصر في مجال مُحدد، بل يُعطي نفسه الفرص في عدة مجالات، حتى يُتيح له التّعرف أكثر على مدى إمكانيّاته، فيستطيع أن يُحدد لاحقاً ما هي رغباته، بعد أن يتم معرفة الفرد برغباته وقدراته أكثر، يبدأ بتطويرها بالتدريج، وبطريقة منطقية متسلسة، حتى لا يقع في التشتت. خلال هذه المرحلة على الفرد أيضاً محاولة التخلص من سلبيّاته التي تُعيق تطوره مثال على ذلك: انعدام الثقة، والاستعجال، وعدم الثقة بالآخرين، أو إفراط الثقة بالغير، وغيرها من الأمور الكثيرة التي تُقلل من إبداع الفرد، بعد تحقيق كل ذلك، على الفرد التحلّي بعدة أمور تُعينه على التطوير والتنمية، مثلاً التحلّي بإرادة صلبة ورغبة قويّة خفيّة تدفعه للعمل بكل الظروف، قد تكون الإرادة ضعيفة ومُحددّة، ولا يوجد أي حافز يدفعها نحو الأمام، على الفرد التنبه لهذا الأمر، ومعالجته وإلا بقي مكانه.

كما عليه التحلّي بمهارة إدارة الوقت، ومهارة التواصل مع الآخرين وهي من المهارات المُلهمة والمُهمّة جداً، يأتي الآن مرحلة السعي نحو تحقيق الأهداف بالوسائل المُتاحة، وابتكار واختراع وسائل أخرى تُعينه في تحقيق الهدف، ثمّ تأتي مرحلة الاستمراريّة، والتواصل، والتطوير في مجال الهدف. بعد تحقيق ذلك كلّه سوف يشعر الفرد بلذة الإنجاز وتحقيق الهدف، ويشعر بأهميّة ذاته، ويبدأ تلقائياً بالتطوّر من مرحلة لأخرى. قال تعالى: (إنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ).

تطوير الذات في الإسلام

السابق
كيفية التعامل مع الزوج العصبي والمزاجي
التالي
حل المشكلات واتخاذ القرارات

اترك تعليقاً