ديني

الهمز واللمز في الاسلام

الهمز واللمز في الاسلام

الهمز واللمز

وردت أقوالٌ كثيرةٌ في التفريق بين لفظتي الهمزة واللمزة ومنها: قال ابن عباس: همزة لمزة: طعّان مِعياب. قال مقاتل: الهمزة: الذي يعيبك في الغيب، واللمزة الذي يُعيبك في الوجه. قال سفيان الثوري: يهمز بلسانه ويلمز بعينه ومثله قال ابن كيسان: الهمزة الذي يؤذي جليسه بسوء اللفظ، و اللمزة الذي يومض بعينه ويشير برأسه ويرمز بحاجبه. قال الربيع بن أنس: الهمزة يهمزه في وجهه، واللمزة من خلفه. قال ابن زيد: الهمزة الذي يهمز الناس بيده ويضربهم، واللمزة: الذي يلمزهم بلسانه ويعيبهم. عليه فإنّ الهمز يكون بالحديث عن شخصٍ ما أو نقده بوجهه علناً بالشيء الذي يكرهه، واللّمز بالمثل أيضاً ولكن يكون بالسر ودون علمه، وتختلف أشكال الهمز واللمز كابتسامةٍ ساخرةٍ أو إشارةٍ بالعينين أو الحاجبين أو الفم أو اليدين، وغيرها من التعابير اللفظية، كما أنّ الهمز يكون بالإساءة بالفعل واللفظ، بينما اللمز بالإشارة والإيماءات.

كل من الهمز واللمز يحملان معنى واحد وهو المُنصب على الطعن في الاخرين وذكر عيوبهم ، وقد أشار علماء الأمة الإسلامية إلى أن الهمز أشد وقعًا وتأثيرًا من اللمز ؛ كما أن اللمز يكون بالكلام بينما الهمز يكون بالفعل ومن أشهر حركات الهمز هي الغمز بالعين وخائنة الأعين والإشارة باليد أو الرأس .

وقد ذكر البعض أيضًا أن الهمز واللمز أحد صور التكبر والتفاخر وقد ورد ذلك في قوله تعالى { ويل لكل همزة لمزة } سورة الهمزة [اية : 1] ، والمقصود بالهُمزة في الاية الكريمة هم الأشخاص كثيرون الهمز ، واللُّمزة هم الأشخاص كثيرون اللمز ، كما أن الهمز يكون بظهر الغيب بينما اللمز يكون وجهًا لوجه .

ما الفرق بين الهمز واللمز في القران الكريم

غالباً ما يُقصد من الهَمْز واللَّمْز مَقصَدٌ واحد، وهو الانتقاص من الناس، أو ذِكْر عيوبهم، لكنّ بعض العلماء فرّقوا بينهما؛ فذكروا أنّ الهمز أشد من اللَّمْز، وبعضهم قال بأن اللَّمْز يكون بحديث اللِّسَان أي: بالقول، بينما الهَمْز يكون بالفعل؛ كحركة يدٍ، أو غمزعينٍ. وفي القرآن الكريم ذكر الله -تعالى- الهمز واللمز موضحاً قُبح إتيانهما في عدة مواضع، منها: قول الله تعالى: (وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ)،[٣] أي: لا يعب بعضكم بعضاً، وقوله أيضاً: (هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ)[٤] وكذلك قوله: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ).[٥][٦] وقد يُقصد بالغمز بالعين الخيانة والغدر،وهو محرّمٌ أيضاً؛ كأن يعطي رجلٌ الأمان لشخصٍ يتحدّث إليه، ثم يغمز بعينه رجلاً آخر ليعتدي عليه من خلفه، وقد يكون الغمز بالعين من رجلٍ إلى امرأةٍ، وكذلك التواصل المحرّم بين الرجل والأجنبية عنه، فهذا أيضاً كسابقه داخل في الغمز المنهي عنه، وهكذا فإن الإسلام قد حرّم الهمز واللَّمْز، سَواءٌ ترتّب عليه الطَّعْن في الناس، والانتقاص منهم، أو الاستهزاء والسخرية بهم، أو الاعتداء عليهم وخيانتهم، أو كان بنظراتٍ محرّمة من رجلٍ إلى امرأةٍ لا تحلّ له، فكلها حرّمها الله -تعالى- فقال: (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ)

اضرار الهمز واللمز

لقد أرشدنا الدين الإسلامي إلى الحرص على القيام بكافة الأعمال التي تؤدي إلى الصالح العام للأمة الإسلامية وللبشرية بأكملها ، ومن جهة أخرى نهانا تمامًا عن الانشغال بأي أعمال لن تجني سوى الفساد ومنها الهمز واللمز لأنه يؤدي إلى :

-سخط الخالق عز وجل والتعرض إلى عقاب شديد في الاخرة وخصوصًا في حالة الخوض بحديث غير لائق عن الله تبارك وتعالى وعن صدق دعوة رسول الله وباقي الأنبياء والمرسلين .

-يؤدي إلى اختلاق المشكلات الكبيرة في المجتمع وانتشار النميمة وفساد ذات البين بين المسلمين وفي المجتمع بشكل عام .

-كما أن الهمز واللمز والسخرية والذي يتم إطلاق اسم (التنمر) عليه الان يؤدي إلى الإيذاء النفسي والإيذاء البدني أيضًا وبالتالي ينشأ أفراد المجتمع فاقدين للثقة بالنفس مما يؤثر على مسيرة المجتمعات نحو التقدم والتنمية .

ولذلك ؛ يجب على كل مسلم أن يتوقف تمامًا عن توجيه كلمات وأفعال الهمز واللمز لأي شخص اخر من المسلمين أو من غير المسلمين ؛ حتى يتجنب عقاب الله تعالى وحتى لا يكون معول هدم بين أفراد المجتمع .

خطبة عن الهمز واللمز

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1].

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70-71].

أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها المؤمنون: إن حقيقة الإسلام سلامة اللسان واليد للمسلمين، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده“.

فمن أجل خلال المسلمين وصفات عباد الله الموحدين: سلامة المسلمين من ألسنتهم وأيديهم، ومن إحدى تلك الخصال: براءتهم من الهمز واللمز.

والهمز واللمز داءان خطيران يشتركان في كونهما عيبا للخلق، ويفترقان في أداء العيب، فذو الهمز يقع في الناس عائبا بلسانه، وذو اللمز يقع عائبا للناس بفعاله.

فالهمزة هو الذي يتكلم في الناس عيبا بلسانه.

واللمزة هو الذي يقع في الناس عيبا بأفعاله إما بإشارة عينه أو بحركة يده ولسانه.

وإن هؤلاء وهؤلاء متوعدون أبلغ الوعيد وأعظمه، بقوله سبحانه وتعالى: (وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ) [الهمزة: 1] فإن كلمة: (وَيْلٌ) أبلغهما في التهديد والوعيد لفظا، وأكثره دورانا في اللسان.

وجيء في هذا مواضع عدة من القرآن الكريم، فتارة تستفتح بها السور، وتارة تختتم بها السور، وتارة تتوسط السور، للإعلام بوعيد شديد، ومن تلك السور المستفتحة بها: “سورة الهمزة” التي قال الله -سبحانه وتعالى- فيها: (وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ) [الهمزة: 1] أي أشد الوعيد لكل من كان ذا همز ولمز.

ثم ذكر سبحانه وتعالى منشأ شرره، ومبتدأ خطره، وهو: اغتراره بما يحوزه من عرض دنيوي، فقال سبحانه: (الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ * يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ) [الهمزة: 2 – 3].

فالحامل له على غمط الناس وهمزهم ولمزهم: اغتراره بما أصابه من الدنيا من مال أو جاه أو منصب أو رئاسة، أو حسب أو نسب، يحركه نحو الشر، ويبعثه إلى أبلغ الخطر، فيكون غمازا للناس، مستخفا بهم، غير مبال بحقوقهم.

ثم قال سبحانه وتعالى بعد أن ذكر حاله: (كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ) [الهمزة: 4] مبينا ما سيكون إليه مآله في الآخرة، فذلك الذي حمله على الاستهانة بالناس، والاستخفاف بهم من مال أو جاه أو منصب أو رياسة، سيكون مآله بأن ينبذه ربنا -سبحانه وتعالى- في الحطمة، وذكر هذا وذاك لبيان شدة ما يكره، فإن الله -سبحانه وتعالى- لم يقل: ليلقين في الحطمة؛ لأن النبذ يدل على الاستهانة به، والاستخفاف بقدره، وإن ينبذ ما لا يبالى به.

ثم أخبر سبحانه وتعالى أن نبذه سيكون بالحطمة، والحطمة هي النار.

لكن الله -عز وجل- لم يقل: لينبذن في نار جهنم، ولكنه قال: (لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ) [الهمزة: 4] لتكون دارا يحطم فيها ماله وجاهه ورئاسته ومنصبه ومكانه ومحلته التي استعلى بها على الناس، واستكبر عليهم، فعند ذلك يزيف ما كان فيه من بهرج زائل، ويزول عنه ما كان يستعلي به على خلق الله، مما يحمله على غمزهم ولمزهم.

ثم قال تعالى بعد أن بين جزاءه بأن ينبذ في الحطمة التي يحطم في هذا عزه الأكبر على الاستخفاف بالناس: (كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ) [الهمزة: 4 – 6] أي التي لا تنطفئ أبداً، فإن كل نار يخبو شرارها، ويموت رمادها إلا نار الله -سبحانه وتعالى- التي هي دار عذابه، فلا تزول موقدة أبداً.

ثم تلك النار التي يدخل فيها إذا نزل فيها محطما هي نار مؤصدة عليه أن تغلق عليه، ثم يكون عذاب أهلها: (فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ) [الهمزة: 9] أي في أعمدة طويلة؛ لأنه أشد ما يكون لاشتعال النار إذا أرسلت في علو لا في عرض، فيكون ذلك أشد العذاب عليه.

ثم تلك النار الموقدة التي جعلها الله -سبحانه وتعالى- عليهم مطبقة: (تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ) [الهمزة: 7] أي يصل عذابها إلى القلوب، وإنما يجعل عذاب النار موصلا إلى القلوب لأمرين اثنين:

أحدهما: أن القلب من ألطف ما يكون للبدن من اللحم، فأشد ما يكون من أثر النار إذا وصلت إليه، وإذا كان الإنسان يألم إذا وصل حرق النار إلى البشرة، فإن شدة الحرق والألم تكون في وصوله إلى القلب أعظم وأعظم.

والآخر: أنه مبتدأ الفطرة والإرادة التي حملته على همز الناس ولمزهم هي قلبه، فاستحق أن يعذب أشد العذاب.

ولعمري إذا كان الناس يتخوفون من قرار تنظمي شديد يكبل شرورهم، ويمنعهم مما يريدون أن يصيبهم عذاب في الدنيا، فكيف إذا كان الهمازون اللمازون متوعدون بقول الله -سبحانه وتعالى-: (وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ * الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ * يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ * كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ * إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ) [الهمزة: 1 – 9]؟

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العلي العظيم لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم.

حديث يدل على تحريم الهمز واللمز

أدلة تحريم الغيبة من السنة:
أ*- قال صلى الله عليه وسلم : (( فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا)) .
قال ابن المنذر: قد حرم النبي الغيبة مودعاً بذلك أمته، وقرن تحريمها إلى تحريم الدماء والأموال ثم زاد تحريم ذلك تأكيداً بإعلامه بأن تحريم ذلك كحرمة البلد الحرام في الشهر الحرام .
قال النووي في شرحه على مسلم: المراد بذلك كله بيان توكيد غلظ تحريم الأموال والدماء والأعراض والتحذير من ذلك .
ب*- وعن سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من أربى الربى الاستطالة في عرض المسلم بغير حق)) .
وفي رواية لأبي داود : (( إن من أكبر الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق)) .
قال أبو الطيب العظيم أبادي في شرحه لأبي داود: ((الاستطالة)) أي إطالة اللسان.
((في عرض المسلم)) أي احتقاره والترفع عليه والوقيعة فيه.
((بغير حق)) فيه تنبيه على أن العرض ربما تجوز استباحته في بعض الأحوال .
ج- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم : حسبك من صفية أنها قصيرة ، فقال : ((لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته)) .
((لو مزج)) أي لو خلط بها أي على فرض تجسيدها وكونها مائعاً.
((لمزجته)) أي غلبته وغيرته وأفسدته .
قال المباركفوري: المعنى أن الغيبة لو كانت مما يمزج بالبحر لغيرته عن حاله مع كثرته وغزارته فكيف بأعمال نزرة خلطت بها .
د- ولما رجم الصحابة ماعزاً رضي الله عنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين يقول أحدهما لصاحبه: ألم تر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رُجم رَجم الكلب.
فسار النبي صلى الله عليه وسلم ثم مر بجيفة حمار فقال: أين فلان وفلان؟ انزلا ، فكلا من جيفة هذا الحمار.
فقالا: يا نبي الله من يأكل هذا؟ قال: ما نلتماه من عرض أخيكما آنفاً أشد من أكل منه)) .
قال أبو الطيب في شرحه لأبي داود : (( فلما نلتما من عرض أخيكما)) قال في القاموس: نال من عرضه سبه.
(أشد من أكل منه) أي من الحمار .

ما معنى الهمزة واللمزة

وردت أقوالٌ كثيرةٌ في التفريق بين لفظتي الهمزة واللمزة ومنها: قال ابن عباس: همزة لمزة: طعّان مِعياب. قال مقاتل: الهمزة: الذي يعيبك في الغيب، واللمزة الذي يُعيبك في الوجه. قال سفيان الثوري: يهمز بلسانه ويلمز بعينه ومثله قال ابن كيسان: الهمزة الذي يؤذي جليسه بسوء اللفظ، و اللمزة الذي يومض بعينه ويشير برأسه ويرمز بحاجبه. قال الربيع بن أنس: الهمزة يهمزه في وجهه، واللمزة من خلفه. قال ابن زيد: الهمزة الذي يهمز الناس بيده ويضربهم، واللمزة: الذي يلمزهم بلسانه ويعيبهم. عليه فإنّ الهمز يكون بالحديث عن شخصٍ ما أو نقده بوجهه علناً بالشيء الذي يكرهه، واللّمز بالمثل أيضاً ولكن يكون بالسر ودون علمه، وتختلف أشكال الهمز واللمز كابتسامةٍ ساخرةٍ أو إشارةٍ بالعينين أو الحاجبين أو الفم أو اليدين، وغيرها من التعابير اللفظية، كما أنّ الهمز يكون بالإساءة بالفعل واللفظ، بينما اللمز بالإشارة والإيماءات.

الهمز واللمز في المنام

تقليد الإنسان للحيوان، أو الطيور دليل على لين الكلام واستمالة القلوب للصلح بين الناس، والمحاكاة باليد والأصابع في المنام دليل على الهمز واللمز، والمحاكاة للسودان وللنساء دليل على أنه يصير ترجماناً أو كثير الهذر في الكلام. وربما دل ذلك على الغش في الصناعة، أو التملق للناس.

السابق
الايمان بقضاء الله وقدره خيره وشره
التالي
المدن السياحية بالبلاد التونسية و تعريفها

اترك تعليقاً