ديني

الوضوء

تعريف الوضوء

تعريف الوُضوء لُغةً:
الوُضوء من الوَضاءة، وهي: الحُسن، والبَهجة، والنَّظافة.
والوُضوء بالضمِّ: فِعل الوُضوء، وبالفَتْح: الماء المُعَدُّ له، والمِيضأَة بكَسرِ الميم: الموضِعُ الذي يُتوضَّأُ فيه (1) .
تعريف الوُضوء اصطلاحًا:
التعبُّد لله عزَّ وجلَّ بغَسلِ أعضاء مخصوصةٍ، على صفةٍ مخصوصةٍ (2) .

شروط الوضوء الصحيح

لوُضُوءُ في اللغة: مأخوذ من الوضاءة بمعنى: الحسن والنظافة والضياء. سمي الوضوء الشرعي بذلك؛ لأنه نور من ظلمة الذنوب ولما يضفي على الأعضاء من وضاءة بغسلها.
وفي الشرع هو: “استعمال الماء في أعضاءٍ مخصوصة، مع النية”، أَو “أفعال مخصوصة هي النية، وإيصالُ الماءِ إِلى أعضاء مخصوصة، بدءاً بغسل الوجه، ثم غسل اليدين، ثم مسح الرأْس، ثم غسل الرجلين”. وتكون النية عند غسل أول جزء من الوجه.

معنى الوضوء
الوضوء بضم الواو اسم للفعل وهو استعمال الماء في أعضاء مخصوصة وبفتحها اسم للماء الذي يتوضأ به وهو مأخوذ من الوضاءة الحسن والنظافة والضياء من ظلمة الذنوب وسمي بذلك لما يضفي على الأعضاء من وضاءة بغسلها وشرعا استعمال الماء الطهور في الأعضاء الأربعة وهي الوجه واليدين والرأس والرجلين.

فرائض الوضوء

جامع عمرو بن العاص بالقاهرة
فرائض الوضوء التي لا يتم الوضوء صحيحا إلا بها وهي:

النية لأن الوضوء عمل والنية واجبة فيه عند جمهور الفقهاء فلا يصح إلا بها وهل هي شرط من شروط صحة الوضوء أو ركن من أركانه؟ لا فرق، فهي واجبة على كل لقوله صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات” ووقت النية في الوضوء:عند غسل اليدين ثلاث وينوي الإنسان.
غسل الوجه من منابت شعر الرأس المعتاد إلى ما انحدر من اللحية طولا ومن الأذن إلى الأذن عرضا ومنه: المضمضة والاستنشاق عند القائلين بالوجوب كالمالكية، فلا يجوز ترك بعض الوجه مثل: مابين اللحية إلى الأذن، أو ترك الاستنشاق والاكتفاء بمجرد وضع الماء على الأنف وهذا كله داخل في حد الوجه المأمور بغسله في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾. سورة المائدة آية: (6)
غسل اليدين من أطراف الأصابع إلى نهاية المرفقين.
مسح الرأس كله أو بعضه.
غسل الرجلين إلى الكعبين.
الترتيب والموالاة.
سنن الوضوء

«…وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين…»
سنن الوضوء هي: التي يطلب فعلها إضافة إلى أركان الوضوء. وهي: المندوبات والمؤكدات لكن السنن المؤكدة يراد بها عند بعض العلماء “واجبات الوضوء” مثل التسمية، وغسل الكفين. ولها تفاصيل واسعة في كتب الفقه. وأهم سنن الوضوء.

التسمية. وهي: سنة مؤكدة وعند بعض العلماء كالمالكية واجبة.
غسل الكفين قبل إدخالهما في الإناء.
المضمضة وهي: إدارة الماء في الفم (غسل الفم). وهي واجبة عند المالكية.
الاستياك وهو: استعمال السواك عند غسل الفم.
الاستنشاق، وهو: جذب الماء في الأنف. وهو واجب عند المالكية.
الاستنثار: وهو إخراج الماء من الأنف.
مسح الأذنين ظاهرا وباطنا، ومسح الصماخين بماء آخر.
التثليث: في أفعال الوضوء بغسل اليدين ثلاث مرات والوجه ثلاثا واليدين، وباقي الأفعال في كل ثلاثا ثلاثا. ما عدى شعر الرأس والأذنين.
مسح جميع الرأس بدءاً بمقدمه.
الاقتصاد في الماء.
هناك سنن أخرى، مذكورة في كتب الفقه.
مكروهات الوضوء
الإسراف في استعمال الماء.
ترك سنة من السنن المذكورة، ومن ترك سنة حرم ثوابها ويكون العمل ناقصا.
يكره الوضوء في المكان النجس.
يكره الكلام أثناء الوضوء إلا لضرورة، ولا بأس من رد السلام وتشميت العاطس.
يكره أن يلطم المتوضئ وجهه بالماء عند غسله.
نواقض الوضوء
الخارج من السبيلين، وهو وحده المتفق على أنه ينقض الوضوء، ويشمل كل خارج من القبل أو الدبر، من : ريح، أو بول، أو براز، أو مني، أو مذي، أو ودي.
النوم المستغرق.
أكل لحم الإبل، وهذا خلاف الراجح، والصواب أنه ينقض الوضوء، لأن النبي توضأ عندما انتهى من أكل الإبل. وفي الصحيح أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم:((أيتوضأ أحدنا إذا أكل من لحم الإبل فقال رسول الله نعم، فقال الرجل :أيتوضأ أحدنا إذا أكل من لحم الغنم، فقال رسول الله :إذا شئت)))
لمس الفَرْج باليد بشهوة، سواءً كان فَرْجه هو أو فَرْج غيره، لحديث: (من مسّ فرجه فليتوضأ)
[1] الإغماء والجنون والشك لا يجوز بل يتيقن الإنسان وإن شك فلا يتوضأ إذا عرف أنه توضأ يقينا.

وذكر عبد الواحد بن عاشر في متنه أن نواقض الوضوء ستة عشر: ”نَواقِضُ الْوُضوءِ سِتَّةَ عَشَرْ بَـوْلُ ُ وَريـحُ ُ سَلَسُ ُ إذا نَدَرْ وَغَائِـطُ نَـوْمٌ ثَقيـلٌ ُ مَـذْيُ سُكْـرُ ُ وَإِغْمَـاءُ جُنونُ وَدْيُ لَمْسُ وَقُـبْلَةُ وَذَا إنْ وُجِـدَتْ لَـذَّةُ عَـادَةِ ِ كَـذَا إنْ قُصِدَتْ إِلْطَـافُ مَـرْأَةِ ِ مَسُّ الذّكَـرْ وَالشَّكُّ في الْحَدَثِ كُفْرُ مَنْ كَفَرْ وَيَجِـبُ اسْتِبْراءُ الأخْبَثَيْن مَع سَلْـتِ ِ وَنَتْرِ ذَكَرِ ِ والِشَّدَّ دَعْ وَجَازَ الاسْتِجْمَارُ مِنْ بَوْلِ ذَكَرْ كَغَائِـطِ ِ لاَ مَـا كثيراَ َ انْتَشَرْ“

الوضوء في القرآن والسنة
في القرآن
ورد في سورة المائدة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(6)﴾

في السنة
روي عن أبي هريرة في الجامع الصحيح:

وضوء لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ. وضوء
روي في الطهارة عن بعض صحابة النبي:

وضوء أن رسول الله رأى رجلا يصلي في ظهر قدمه لمعه كقدر الدرهم لم يصبها الماء، فأمره رسول الله أن يعيد الوضوء والصلاة. وضوء
روي عن علي بن أبي طالب في الجامع الصحيح:

وضوء عن علي قال : كنت رجلا مذاء، فأمرت المقداد أن يسأل النبي فسأله، فقال : فيه الوضوء. وضوء
كيفية الوضوء لدى السنة
فإن كيفية الوضوء لدى السنة هي :
أن تغسل يديك ثلاثا،
وتتمضمض وتستنشق ثلاثا ، والمضمضة: جعل الماء في الفم ومجه وطرحه. والاستنشاق : جذب الماء بالهواء إلى داخل الأنف. ثم تغسل وجهك ثلاثا.
ثم تغسل يديك إلى المرفقين ثلاثا.
ثم تمسح رأسك ،
وتمسح الأذنين،
ثم تغسل رجليك إلى الكعبين ثلاثا،
هذا هو الأكمل وقد ثبت ذلك عن النبي في أحاديث في البخاري ومسلم رواها عنه عثمان وعبد الله بن زيد وغيرهما، وقد ثبت أيضا عنه في البخاري وغيره أنه توضأ مرة مرة، وأنه توضأ مرتين مرتين بمعنى أنه يغسل كل عضو من أعضاء الوضوء مرة، أو مرتين.

كيفية الوضوء لدى الشيعة
فإن كيفية الوضوء لدى الشيعة هي :
يغسل الوجه من منبت الشّعر أعلى الجبهة إلى الذّقن طُولاً،
تغسل اليد من المرفق إلى أطراف الاصابع مبتدئاً باليد اليمنى ثمّ اليسرى غاسلاً من أعلى المرفق و نازلاً إلى أطراف أصابعك منتهياً بأصابعك،
ثم تمسح مقدّمة الرأس ويرجّح أن يكون المسح بباطن الكفّ اليمنى وبالبلل المتبقى فيها من غسل اليد، وأن يبدأ المسح من الأعلى إلى الأسفل، ويجوز أن تمسح على الشعر المختص بالمقدّم، ولا يجب المسح على البشرة،
ثم تمسح بالبلل المتبقى بكفيك على رجليك (قدميك) ما بين أطراف الأصابع و مفصل الساق، و يرجّح أن تمسح رجلك اليمنى بنداوة كفّك اليمنى ورجلك اليُسرى بنداوة كفّك اليسرى، ولا يجوز المسح بماء جديد.

الاستنشاق
الاستنشاق جزء من الوضوء فيه من الفوائد الكثير فقد روي عن الرسول أنه قال : “بالغ في الاستنشاق ما لم تكن صائماً “ وحديث لقيط قال قلت يا رسول الله أخبرني عن الوضوء قال “أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق ما لم تكن صائماً “.

الاستنشاق لغة : جعل الماء في الأنف. والمبالغة: إيصال الماء إلى البلعوم عن طريق الأنف.

من فوائد الاستنشاق
1- إبقاء المنخرين منفتحين وهما الطريق الطبيعي للتنفس، وعليه: فإن الهواء الداخل إلى الرئتين يكون:

خاليا من الغبار والأوساخ.
رطبا غير جاف.
ذا حرارة معتدلة.
وهذه النقاط الثلاثة مهمة، لأنه لو أخذ الهواء عن طريق الفم الطريق غير الطبيعي فيمكن أن يكون محملاً بالغبار وجافاً أو حرارته مرتفعة أو منخفضة بصورة كبيرة وهذه كلها تؤثر سلباً على جهاز التنفس وقد تؤدي إلى الالتهابات الحادة مثل التهاب اللوزتين والبلعوم أو التهاب القصبات الهوائية.

2-دخول الماء عن طريق الأنف له تأثير على فتحات الجيوب الأنفية فيساعد على بقائها منفتحة مما يمنع تراكم الإفرازات فيها ومن ثم يمنع التهابها الحاد والمزمن الذي يسبب الألم والصداع والذي يصيب الكثيرين.

3-عند الإصابة بالالتهابات الحادة مثل التهاب اللوزتين والتهاب البلعوم والزكام الحاد فإن الاستنشاق يساعد في العلاج ويسرع في الشفاء، حيث أن الزكام ينتهي في خلال يوم أو أكثر قليلاً ولا تصاحبه المضاعفات المعروفة مثل التهاب القصبات أو التهاب الجيوب. وثبت أن له فعالية كبيرة حتى في منع الالتهابات المزمنة مثل التهاب اللوزتين المزمن والتهابات الجيوب المزمنة.

4- عند الاستمرار في الاستنشاق كما في الحالة اليومية للمصلي الذي يتوضأ كل يوم عدة مرات، فإن ذلك يرفع المناعة ضد الإصابة يالامراض ومن أهمها الزكام الذي له خطورة وخاصةً على كبار السن.

5- الاستنشاق أيضاً يقلل من الإصابة بحساسية الغشاء المخاطي للأنف مما يقلل من الإصابة بأمراض الحساسية في الأنف.

إن النقاط المذكورة أعلاه مهمة فهي تقلل الالتهابات الحادة في القسم العلوي من جهاز التنفس وكذلك التهابات الجيوب الأنفية وتقلل الإصابات بالبرد والزكام وهذه الأمور مهمة جداً ويحصل الإنسان عليها من عمل بسيط هو الاستنشاق في الوضوء.

الطريقة الصحيحة للاستنشاق
يؤخذ الماء براحة اليد عند الوضوء ويسحب عن طريق الفتحتين الأماميتين للأنف بقوة بمساعدة هواء الشهيق حتى يصل الماء إلى البلعوم عندها يستنثر (يطرح) الماء إلى الخارج بقوة هواء الزفير، ويعيد العملية مرتين أو أكثر حسب الحاجة حتى يتأكد من انفتاح تلك الجهة من المسار الهوائي من الفتحة الأمامية للأنف إلى البلعوم ثم يعيد العملية في الجهة الثانية من الأنف استنشاقا واستنفارا. ولا شك أنه في البداية يصاحب العملية ألم شديد في الرأس ومنطقة الجيوب الأنفية وتدمع العينان وتحمر أحياناً، لكن هذا يخف تدريجياً مع الاستمرار في الاستنشاق حتى يصبح غير مؤلم تماماً في مدة حوالي أسبوع، ولكن هذه المدة قد تطول خاصة لمن كان مصاباً بالتهاب مزمن في الجيوب

خطوات الوضوء الاساسية

أن يبتدئ وضوءه بالنّية، وهي شرطٌ أساسيٌّ لصحّة الوضوء، فقد روي عن عمر بن الخطّاب أنّه قال:(إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيا يُصِيبُها، أوْ إلى امْرَأَةٍ يَنْكِحُها، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إلَيْهِ)[٥]، فالنّية أمرٌ أساسيٌّ في كلّ ما يفعله الإنسان، ومن ذلك الوضوء فلا يصحّ أن يتوضّأ دون أن ينوي ذلك، والنّية تكون في القلب، ومن الأفضل أن لا يقوم المسلم بالتّشدد في نيّته؛ حتّى لا يؤدّي ذلك إلى دخوله في باب الوسوسة. أن يسمّي عند وضوئه، فيقول بسم الله الرّحمن الرّحيم، وتعدّ التّسمية من سنن الوضوء، حسب اتّفاق جمهور العلماء. أن يغسل كفيّه ثلاث مرّات، وغسل الكفيّن من سنن الوضوء، وممّا يدلّ على أنّ هذا الغسل ليس من واجبات الوضوء قوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ)[٦]، فإنّ غسل الكفيّن لم يذكر في الآية الكريمة، بل بُدئت بغسل الوجه. أن يقوم بالمضمضة، والاستنشاق، فالمضمضة تعني وضع الماء في الفم، وإدارته، أمّا الاستنشاق فيعني اجتذاب الماء بالنّفس، ثمّ القيام بدفعه بقوّة النّفس، ومن سنن الوضوء عند المضمضة أن يقوم المسلم باستخدام السّواك إن كان باستطاعته ذلك، وأن يقوم بالمضمضة، والاستنشاق من خلال استخدام كفٍّ واحدة ثلاث مرّات، أمّا إن قام المسلم بأدائها مرّةً واحدةً فلا بأس في ذلك، وأن يقوم بالمبالغة في المضمضة، والاستنشاق، وذلك في حالة إن كان غير صائم، أمّا إن كان صائماً فلا يجوز له المبالغة. أن يقوم بغسل وجهه، مرّةً واحدةً، وغسل الوجه مرّةً يعدّ من فروض الوضوء، أمّا السّنة ان يقوم المسلم بغسله ثلاث مرّات، والمقدار الواجب غسله من الوجه يبدأ طولاً من بداية جبهة الإنسان، عند منبت الشّعر، إلى أسفل اللّحية، واللّحية تقسم إلى قسمين:اللّحية الكثيفة، وهي واجبٌ غسل ما يظهر منها، أمّا السّنة أن يقوم المسلم بتخليلها، وذلك أن يقوم بإيصال الماء إلى جميع اللّحية في داخلها، وخارجها، واللّحية الخفيفة، وهي واجبٌ غسل ظاهرها، وباطنها، وعرض الوجه من الأذن الأولى إلى الأذن الثّانية. أن يقوم بغسل يديه الاثنتين إلى مرفقيه، مرّةً واحدةً، وغسل اليدين يعدّ من فروض الوضوء، أمّا السّنة أن يقوم بغسلهما ثلاثاً، وأن يدخل الماء بين أصابعه، ويمتدّ غسل اليدين من طرف الأصابع انتهاءً بالمرفق الّذي يقع بين ذراع الإنسان وعضده، قال تعالى:(وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ)[٧] أن يقوم بمسح رأسه، وذلك مرّةً واحدةً، ويعدّ مسح الرّأس من فرائض الوضوء، ويكون المسح من مقدّمة الرّأس إلى منتهاه، ومن السّنة أن يقوم المسلم بوضع يديه على مقدّمة رأسه ثمّ المرور بهما على الرّأس والشّعر إلى نهايته، ثمّ العودة إلى مكان ما بدأ. قال تعالى:(وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ)[٨] أن يقوم بمسح أذنيه، ويعدّ مسح الأذن تابعٌ لمسح الرّأس، ومن السّنة أن لا يقوم المسلم باستخدام ماءٍ جديدةٍ لمسح أذنيه، بل يستخدم نفس الماء الّذي مسح به رأسه، ويكون مسح الأذنين بإدخال السّبابتين داخل الأذنين، ثمّ استخدام الإبهامين في مسح ظاهر الأذنين. أن يقوم بغسل القدمين مع الكعبين، ويعدّ ذلك من فروض الوضوء، وذلك لقوله تعالى:(وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ)[٩]. ومن فرائض الوضوء أن يقوم المسلم بالإتيان بالخطوات مرتّبة، لا يستبق خطوةً، أو يؤخرّ أخرى، وأن يوالي في ذلك، بمعنى أن لا يكون بين الإتيان بكلّ خطوةٍ فاصلٌ زمنيٌ طويل، ومن سنن الوضوء أن يقوم بالبدء بالجزء الأيمن قبل الأيسر، ومن المستحبّ أن يقول المسلم بعد انتهائه من وضوئه:أشْهَدُ أنْ لا إله إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَوَّابِينَ، واجْعَلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ، سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ.[١٠]، ومن المشروع أن يقوم المسلم أيضاً بعد إتمام الوضوء أن يؤدّي صلاة ركعتين، وهي الّتي يطلق عليها سنّة الوضوء، أمّا إن قام المسلم بعد إتمام وضوئه بصلاة سنّةٍ من السّنن الرّاتبة فذلك يكفي.

كيفية الوضوء للنساء

فروض الوضوء للوضوء سُنن مستحبّة منها: السواك، وتخليل الأصابع، والتيامن، والدعاء بعد الوضوء، وصلاة ركعتين بعده، وللوضوء فروض ستة وهي: غسل الوجه ومنه المضمضة والاستنشاق. غسل اليدين مع المرفقين. مسح الرأس ومنه الأذنان. غسيل الرجلين للكعبين. الترتيب بين الأعضاء. الموالاة بين غسل الأعضاء. صفة الوضوء للنساء أول ما تقوم به المسلمة أن تنوي الوضوء بقلبها، وتذكر اسم الله” بسم الله الرحمن الرحيم”، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه). تغسل كفيها ثلاث مرات. تتمضمض وتستنشق ثلاث مرات بكفّ واحد، نصف الغرفة لفمها، ونصفها لأنفها. تغسل المسلمة وجهها ثلاث مرات. تغسل يدها اليمنى مع الكوع ثلاث مرات، ثمّ تغسل اليد اليسرى. تمسح رأسها بيديها مرة واحدة من مقدمة الرأس إلى آخره، ثم ترجع يديها إلى المكان الذي بدأت منه. تُدخل سبابتيها في باطن أذنيها، وتمسح بإبهاميها ظاهر أذنيها. تغسل رجلها اليمنى مع الكعب ثلاث مرات، ثم تغسل الرجل اليسرى. تُسبغ الوضوء، وتخلل بين الأصابع، وتدعو الله، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من توضأ فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء). مبطلات الوضوء الجنابة والحيض للنساء. النوم العميق لأن فيه زوال للعقل، أو فقدان الوعي، أو الجنون. الردة عن الإسلام. أكل لحم الجزور، كالإبل. لمس الفرج باليد من غير حائل. ما يخرج من السبيلين كالبول، والدم ونحوها. غسيل الميت، يجب الوضوء بعده للصلاة. وضع النساء طلاء الأظافر، يجب نزعه عند الوضوء فهو يمنع وصول الماء للأظافر. إذا اتسخ الطفل، وغسلته الأم ولمست فرجه، فيجب عليها الوضوء من جديد.

كيفية الوضوء للاطفال

النيّة: وهي واجبة محلّها في القلب، ودليلها قول الرسول ﷺ: “إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ”.
التسمية: يبدأ المسلم الوضوء بالتسمية، يقول: “بسم الله” عند بدء الوضوء، وهذا هو المشروع.
غسل اليدين: من أولى خطوات كيفية الوضوء هي أن تقوم بغسل يديك ثلاث مرات.
المضمضة والاستنشاق: وتتمضمض وتستنشق ثلاثاً.
والمضمضة: جعل الماء في الفم ومجه وطرحه. أما الاستنشاق: جذب الماء بالهواء إلى داخل الأنف.
غسل الوجه: من منابت شَعر الرأس إلى أسفل الذقن طولاً، ومن الأذن إلى الأذن الأخرى عرضاً،
حيث يجب غسل ذلك جميعاً، شعراً خفيفاً وبشرة.
وأن يقوم بغسل وجهه مرة واحدة، وغسل الوجه مرة يعد من فروض الوضوء، أما السنة أن يقوم المسلم
بغسله ثلاث مرات.
غسل اليدين مع المِرفَقين: ابتداءً من رؤوس الأصابع إلى المِرفَقين؛
والمِرفَق هو العَظم الذي يصل بين الساعد، والعَضُد، كما يجب غسل ما عليهما من شَعرٍ ولو كان كثيفاً، أو طويلاً.
وهي فروض الوضوء، أما السنة أن يقوم المسلم بغسلهما ثلاثاً.
مسح شيءٍ من الرأس: ويكون ذلك بوصول بَلل الماء إلى الرأس، سواء كان المسح لبشرة الرأس، أو شَعره.
بحيث يكون المسح من مقدمة الرأس إلى منتهاه، ومن السنة أن يقوم المسلم بوضع يديه على مقدمة رأسه
ثم المرور بهما على الرأس والشعر إلى نهايته، ثم العودة إلى مكان ما بدأ
وذلك مرة واحدة، أما السنة أن يقوم المسلم بغسله ثلاث مرات.
مسح الأذنين: ويعد مسح الأذن تابع لمسح الرأس، ومن السّنة أن لا يقوم المسلم بإستخدام
ماء جديدة لمسح أذنيه، بل يستخدم نفس الماء الذي مسح به رأسه،
ويكون مسح الأذنين بإدخال السبابتين داخل الأذنين، ثم استخدام الإبهامين في مسح ظاهر الأذنين.
غسل القدمين مع الكعبين: وغَسل ما عليهما من الشَّعر، سواء كان طويلاً، أو كثيفاً.
بعد أن تعرفنا على كيفية الوضوء الصحيح في الإسلام

كيفية الوضوء للصلاة بالترتيب

حتّى يتمّ المسلم وضوءه بالطّريقة الصّحيحة الّتي أمر بها الله -تعالى- عليه أن يؤدّي خطوات الوضوء بالتّرتيب الّتي جاءت به، وفيما يأتي عرضٌ لخطوات الوضوء مرتّبة وهي:[٤] أن يبتدئ وضوءه بالنّية، وهي شرطٌ أساسيٌّ لصحّة الوضوء، فقد روي عن عمر بن الخطّاب أنّه قال:(إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيا يُصِيبُها، أوْ إلى امْرَأَةٍ يَنْكِحُها، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إلَيْهِ)[٥]، فالنّية أمرٌ أساسيٌّ في كلّ ما يفعله الإنسان، ومن ذلك الوضوء فلا يصحّ أن يتوضّأ دون أن ينوي ذلك، والنّية تكون في القلب، ومن الأفضل أن لا يقوم المسلم بالتّشدد في نيّته؛ حتّى لا يؤدّي ذلك إلى دخوله في باب الوسوسة. أن يسمّي عند وضوئه، فيقول بسم الله الرّحمن الرّحيم، وتعدّ التّسمية من سنن الوضوء، حسب اتّفاق جمهور العلماء. أن يغسل كفيّه ثلاث مرّات، وغسل الكفيّن من سنن الوضوء، وممّا يدلّ على أنّ هذا الغسل ليس من واجبات الوضوء قوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ)[٦]، فإنّ غسل الكفيّن لم يذكر في الآية الكريمة، بل بُدئت بغسل الوجه. أن يقوم بالمضمضة، والاستنشاق، فالمضمضة تعني وضع الماء في الفم، وإدارته، أمّا الاستنشاق فيعني اجتذاب الماء بالنّفس، ثمّ القيام بدفعه بقوّة النّفس، ومن سنن الوضوء عند المضمضة أن يقوم المسلم باستخدام السّواك إن كان باستطاعته ذلك، وأن يقوم بالمضمضة، والاستنشاق من خلال استخدام كفٍّ واحدة ثلاث مرّات، أمّا إن قام المسلم بأدائها مرّةً واحدةً فلا بأس في ذلك، وأن يقوم بالمبالغة في المضمضة، والاستنشاق، وذلك في حالة إن كان غير صائم، أمّا إن كان صائماً فلا يجوز له المبالغة. أن يقوم بغسل وجهه، مرّةً واحدةً، وغسل الوجه مرّةً يعدّ من فروض الوضوء، أمّا السّنة ان يقوم المسلم بغسله ثلاث مرّات، والمقدار الواجب غسله من الوجه يبدأ طولاً من بداية جبهة الإنسان، عند منبت الشّعر، إلى أسفل اللّحية، واللّحية تقسم إلى قسمين:اللّحية الكثيفة، وهي واجبٌ غسل ما يظهر منها، أمّا السّنة أن يقوم المسلم بتخليلها، وذلك أن يقوم بإيصال الماء إلى جميع اللّحية في داخلها، وخارجها، واللّحية الخفيفة، وهي واجبٌ غسل ظاهرها، وباطنها، وعرض الوجه من الأذن الأولى إلى الأذن الثّانية. أن يقوم بغسل يديه الاثنتين إلى مرفقيه، مرّةً واحدةً، وغسل اليدين يعدّ من فروض الوضوء، أمّا السّنة أن يقوم بغسلهما ثلاثاً، وأن يدخل الماء بين أصابعه، ويمتدّ غسل اليدين من طرف الأصابع انتهاءً بالمرفق الّذي يقع بين ذراع الإنسان وعضده، قال تعالى:(وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ)[٧] أن يقوم بمسح رأسه، وذلك مرّةً واحدةً، ويعدّ مسح الرّأس من فرائض الوضوء، ويكون المسح من مقدّمة الرّأس إلى منتهاه، ومن السّنة أن يقوم المسلم بوضع يديه على مقدّمة رأسه ثمّ المرور بهما على الرّأس والشّعر إلى نهايته، ثمّ العودة إلى مكان ما بدأ. قال تعالى:(وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ)[٨] أن يقوم بمسح أذنيه، ويعدّ مسح الأذن تابعٌ لمسح الرّأس، ومن السّنة أن لا يقوم المسلم باستخدام ماءٍ جديدةٍ لمسح أذنيه، بل يستخدم نفس الماء الّذي مسح به رأسه، ويكون مسح الأذنين بإدخال السّبابتين داخل الأذنين، ثمّ استخدام الإبهامين في مسح ظاهر الأذنين. أن يقوم بغسل القدمين مع الكعبين، ويعدّ ذلك من فروض الوضوء، وذلك لقوله تعالى:(وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ)[٩]. ومن فرائض الوضوء أن يقوم المسلم بالإتيان بالخطوات مرتّبة، لا يستبق خطوةً، أو يؤخرّ أخرى، وأن يوالي في ذلك، بمعنى أن لا يكون بين الإتيان بكلّ خطوةٍ فاصلٌ زمنيٌ طويل، ومن سنن الوضوء أن يقوم بالبدء بالجزء الأيمن قبل الأيسر، ومن المستحبّ أن يقول المسلم بعد انتهائه من وضوئه:أشْهَدُ أنْ لا إله إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَوَّابِينَ، واجْعَلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ، سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ.[١٠]، ومن المشروع أن يقوم المسلم أيضاً بعد إتمام الوضوء أن يؤدّي صلاة ركعتين، وهي الّتي يطلق عليها سنّة الوضوء، أمّا إن قام المسلم بعد إتمام وضوئه بصلاة سنّةٍ من السّنن الرّاتبة فذلك يكفي.

تعليم الوضوء بالصور للكبار

يفية الوضوء والصلاة بالطريقه الصحيحه بالصور

كيفية الوضوء والصلاة الصحيحة بالصور

السابق
دواء كيراسال kerasal يستخدم في علاج حب الشباب.
التالي
دواء كيفيكسا kivexa لعلاج مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)،

اترك تعليقاً