أمراض العظام

الوقاية من الروماتيزم

أسباب الروماتيزم عند الشباب

يتسبب الإصابة بمرض الروماتيزم فى حدوث متغيرات جينية، كحدوث مشاكل أو خلل في كرات الدم البيضاء وخلل في الجهاز المناعي بالجسم، وهذا هو السبب في الإصابة بالروماتيزم، ويزداد الأمر حال التعرض لخلل الهرمونات أو العدوي البكتريا والفيروسات، وزيادة الوزن، وهذا الأمر يزيد من فرص الإصابة بهذا المرض.

كما أن الإصابة بالتهاب المفاصل وهشاشة العظام يزداد من الإصابة بالروماتيزم، والتدخين، كما أن الأشخاص المصابون بمرض النقرس هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.

أعراض الروماتيزم

تُصاحب الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزميّ ظهور أعراضٍ وعلاماتٍ عديدة، ومع أنّ الأعراض المُبكّرة تكون مُشابهةً لأعراض أمراض التهاب المفاصل الأُخرى، إلّا أنّ هنالك أعراضٌ يتميّز بها التهاب المفاصل الروماتيزميّ عن غيره، ومن هذه الأعراض الآتي:

  • التّعب العام: وهو عَرَض شائع يشعر به المريض في جميع مراحل الإصابة بالمرض، خصوصاً عندما يكون التَهيُّج نشطاً، ويحصل ذلك نتيجةً لردّ فعل الجسم للالتهاب، أو لقلّة النّوم، أو فقر الدّم، أو جرّاء تناول الأدوية. وقد يُؤثّر الإعياء المُصاحب للرّوماتيزم على حياة المريض الشخصيّة، وعلى عمله، وعلاقته بالآخرين، كما قد يُسبّب فقدانَ الشَهيّة وانخفاض الوزن.
  • الشّعور بألم في المِفصل المُصاب: ويحصل ذلك نتيجةً لتهيُّج المفصل إذا ما كان المرض في طوره النّشط. وقد يشعر المريض كذلك بآلام في المفصل حتّى إذا لم يكن المرض نشطاً أو تمّت السّيطرة عليه بالأدوية، وذلك إذا ما حدث تدمير سابق للمفصل. ويحدث في المرحلة النّشطة لالتهاب المفاصل الروماتيزمي تورّم المفصل نتيجةً لتضخُّم الأنسجة المُحيطة به، بالإضافة إلى ازدياد كميّة السّوائل فيه.
  • الإحساس بألم عند الضّغط على المِفصل: وذلك بسبب تهيُّج الأعصاب الموجودة بالمفصل، ولذلك يُصاب المريض بصعوبةٍ في النّوم.
  • تورّم المفصل المُصاب: وقد تتباين درجة التورّم من خفيف وغير ملحوظ إلى شديد يُسبّب تحديد مدى الحركة في المفصل المُصاب.
  • احمرار المفصل المُصاب: إذ يحصل احمرار الجلد المُغطّي للمفصل المُتهيّج؛ وذلك نتيجةً لتوسّع الشُّعيرات الدمويّة فيه كإحدى علامات الالتهاب. وليس بالضّرورة أن يحدث ذلك في جميع المفاصل المُلتهبة.
  • ارتفاع درجة حرارة المفصل المُصاب: ويحدث ذلك كعلامة للالتهاب كذلك، ويُعتبر دفء المِفصل المُصاب إشارةً يَستدِلّ من خلالها الأطبّاء على سير المرض؛ فإذا ما استجاب المرض للعلاج تختفي هذه العلامة.
  • تصلُّب المِفصل: ويشعر بذلك المرضى بشكل أكبر خلال الصّباح، ويُصبح التَصلُّب أقلّ حدّة بعد ذلك.
  • تحديد مدى الحركة في المفصل المُصاب: إذ يُلاحِظ المريض بعدم قدرته على تحريك المفصل بشكلٍ كامل، وذلك ناتج بشكلٍ رئيس من تورّم الأنسجة داخل المِفصل.
  • الإصابة بالعَرَج: ويحصل ذلك إذا ما أثّر مرض الرّوماتيزم على مفاصل الحوض، أو الرّكبة، أو الكاحل، أو القدم. وعادةً ما يُصاب مرضى الرّوماتيزم من الأطفال بالعَرَج غير المُصاحِب للألم كأُولى علامات الإصابة بالمرض.
  • تشوّه المفصل المُصاب: وذلك ناتج عن تآكل الغضاريف والعظام، بالإضافة إلى ارتخاء الأربطة الموجودة في المفصل. ويُعتَبر الكشف المُبكّر والعلاج السّليم لمرض الرّوماتيزم أمراً ضروريّاً للحدّ من حدوث هذه التَشوُّهات.
  • الإصابة بفقر الدّم: وذلك لأنّ التهاب المفاصل الروماتيزمي المُزمِن يُؤثّر على عمل نخاع العظم في إنتاج خلايا الدّم الحمراء، فتنقص أعداد تلك الخلايا. وعادةً ما يتمّ تدارك ذلك إذا عولج الرّوماتيزم بشكلٍ سليم.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم: وعلى الرّغم من ندرة حدوثه بسبب الرّوماتيزم، إلّا أنّ بعض المرضى يُصابون بحمّى خفيفة في الطّور النّشط من المرض. وعند حصول ذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار إصابة المريض بالعدوى كونه يتناول أدويةً من شأنها إضعاف مناعته.
  • يُعاني حوالي 40% من مرضى الرّوماتيزم من أعراض وعلامات عند تأثيره على أعضاء أُخرى غير المفاصل، كالجلد، والعينين، والرّئتين، والقلب، والغُدد اللُعابيّة، والأنسجة العصبيّة، والأوعية الدمويّة.

تشخيص الروماتيزم

يعتمد تشخيص مرض الروماتيزم على ما يسمّى بمعايير دوكيت جون؛ حيث تُقسّم إلى معايير جوهريّة ومعايير ثانويّة، ويتطلّب تشخيص المرض وجود معيارين جوهريين، أو معيار جوهري مع معيارين ثانويين مع إثبات وجود الالتهاب البكتيري في الحلق في كلا الحالتين.

معايير دوكيت جون

معايير جوهريّة:

  • التهاب القلب
  • التهاب المفاصل المتعدّد
  • الرّقص
  • الحمامى الهامشيّة
  • العقيدات تحت الجلديّة

معايير ثانويّة:

  • الحرارة
  • ألم المفاصل
  • حمّى روماتيزمية سابقة
  • زيادة معدّل ترسّب كريات الدم الحمراء والبروتين النّشط (سي)
  • زيادة كريات الدّم البيضاء .

ومن الأدلّة على الإصابة السابقة بالبكتيريا العقدية أن تكون زراعة الحلق موجبة، أو أن يكون هناك حمّى قرمزيّة حديثة، أو أن يكون مضاد الستربتوليسن (o+) موجباً؛ لذلك فالفحوصات الّتي تساعد في التّشخيص تشمل عمل زراعة لعيّنة تؤخذ من الحلق، ومعرفة نسبة مضادات الستربتوليسين أو الستربتوكاينيز في الدّم، وكذلك معرفة معدّل ترسّب كريات الدم الحمراء في الدم والبروتين النّشط (سي)، ومن الفحوصات المفيدة جدّاً عمل تخطيطات للقلب أو تصوير للقلب عن طريق جهاز الإيكو.

شنو علاج الروماتيزم

كلما كان تشخيص الروماتيزم والتدخل العلاجي الدوائي مبكراً، كلما قلت الأعراض. وتشمل طرق علاج الروماتيزم: العلاج الدوائي، والعلاج الطبيعي، والتدخل الجراحي.

1- العلاج الدوائي

تنقسم الأدوية المستخدمة في علاج الروماتيزم إلى أدوية لتسكين الألم وأدوية لعلاج المشكلة المناعية، أي أنّ الأولى تساعد في تخفيف الأعراض والثانية تساعد في علاج المرض نفسه.

المسكنات ومضادات الالتهاب

  • مضادات الالتهاب الستيرويدية: تعمل الأدوية المضادة للالتهابات الستيرويدية على تخفيف الألم وتقليل الالتهاب، حيث يمكن شراؤها دون وصفة طبية ومن أمثلتها: إيبوبروفين، والنابروكسين، لكن الإسراف في استخدامها له أضرار مثل: قرحة المعدة والفشل الكلوي.
  • الكورتيكوستيرويدات: تُقلل الكورتيكوستيرويدات مثل “بريدنيزون” الالتهاب والألم ، وبذلك فهي تبطئ تلف المفاصل، لكن لها آثار جانبية خطيرة مثل: هشاشة العظام، وزيادة الوزن، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم. وعادة لا يصفه الطبيب إلا في حالة أعراض الروماتيزم الحادة.

الأدوية المعالجة لمرض الروماتيزم

  • الأدوية المضادة للروماتويد والمعدلة لسير المرض: ديمارد (بالإنجليزية: DMARDs): تعمل هذه الأدوية على إبطاء تقدم مرض الروماتيزم أي تحمي المفاصل والأنسجة الأخرى من التلف الدائم، وأشهر هذه الأدوية هو “الميثوتريكسات”، ومن آثاره الجانبية: الغثيان والقيء، تساقط الشعر، والدوخة، وتلف الكبد والتهاب الرئة الحاد.
  • الأدوية البيولوجية: يُعدّ العلاج البيولوجي أحدث وسيلة لعلاج الروماتيزم، حيث يستهدف الخلل المناعي الذي سبب الالتهابات؛ مما يمنع تلف المفاصل والأنسجة، ومن آثاره الجانبية: زيادة خطر العدوى. وقد تؤدي زيادة جرعة “توفاسيتينيب ” لمرضى التهاب الروماتويد إلى زيادة خطر تجلط الدم في الرئتين. ولنتائج أفضل قد يصف الطبيب العلاج البيولوجي مع الميثوتريكسات.

2- العلاج الطبيعي

يساعد العلاج الطبيعي في الحفاظ على مرونة المفاصل وقوة العضلات المحيطة بالمفصل، من خلال ترويضها باستعمال العديد من الوسائل كالتدفئة والتبريد والتدليك، وبعض الآلات مثل الذبذبات الصوتية والأشعة تحت الحمراء، حيث يُقدم الطبيب خطة متكاملة للعلاج الطبيعي وكذلك بعض النصائح التي على المريض اتباعها كالأشياء التي يجب فعلها والتي يجب تجنبها.

3-الجراحة

في حالة تلف المفصل وفشل الأدوية في العلاج، قد يقترح الطبيب فكرة الجراحة لإصلاح المفصل، حيث إنه من المتوقع بعد الجراحة استعادة القدرة على تحريك المفصل بدون أو بألم أقل. ومن مخاطر الجراحة حدوث نزيف أو عدوى. والإجراءات الجراحية المتاحة بحسب احتياجات الحالة هي:

  • استئصال الغشاء الزليلي.
  • جراحة إصلاح وتر.
  • استبدال المفصل بالكامل.

ابر الروماتيزم

من أمثلة الابر التي تستخدم في حالات الاصابة بمرض الروماتيزم والتي تُستخدم تحت إشراف طبي:

  • الحقن بإبر الكورتيزون، ويلجأ الطبيب إلى هذا العِلاج في حال إصابة أعدادٍ قليلة وواضحة من المفاصِل بالروماتيزم، حيث يستمر تأثير الكورتيزن فترةً طويلةً.
  • الحقن بإبر الكركم؛ حيث أشارت دراسة ألمانية إلى أنَّ الكركم يحتوي على مواد عِلاجيّة قد تساعِد في التخفيف من حدة الآلام المرافقة للروماتيزم، حيث إنّه يمنع بروتيناً معيناً من تفعيل التفاعلات الكيميائية المسؤولة عن الألم والالتهاب.

علاج الروماتيزم بالأعشاب

يوجد العديد من الأعشاب والعلاجات الطبيعية التي تتميز بخصائص مضادة للالتهابات تساعد في التخفيف من الالتهاب والحد من الألم، ومن أمثلة هذه الأعشاب والعلاجات الطبيعية ما يأتي:

  • عشبة الألوفيرا، استُخدِمت عشبة الألوفيرا في الطب البديل على نطاق واسع؛ إذ إنّها معروفة بخصائصها العلاجية، فتُستخدَم في علاج جروح الجلد الصغيرة، وحروق أشعة الشمس، وتُطبّق موضعيًا للتخفيف من ألم المفاصل، وتتوفر في شكل هلام الألوفيرا، أو ورق صبار، أو تُؤخذ فمويًا لتخفيض نسبة السكر في الدم، وعلاج الإسهال، كما أنّ الألوفيرا ليست لها آثار جانبية عند استخدامها موضعيًا لتهدئة المفاصل.
  • البوسويلا أو اللبان، الذي يُستخرج من صمغ أشجار البوسويلا الأصلية في الهند، وتتميز هذه الأعشاب بقدرتها المضادة للالتهابات؛ إذ إنّها تثبّط مفعول الليوكوترينات التي تُهاجم المفاصل عند حدوث الاضطرابات في المناعة الذاتية، مثل؛ التهاب المفاصل الروماتيدي، لكنّ لم تؤكّد فاعليتها، وتتوفر في شكل أقراص، وكريمات موضعية.
  • مخلب القط، هو من الأعشاب الاستوائية المستخدمة منذ القدم لتعزيز الجهاز المناعي، وهي من الأعشاب التي لها خصائص مضادة للالتهابات لها القدرة على التقليل من التورم المصاحب لالتهاب المفاصل، وبحسب الدراسات، فإنّ هذه العشبة تُساعد في التقليل من هذا الالتهاب، لكنّها قد تبالغ في تحفيز الجهاز المناعي، ممّا قد يجعل الالتهاب أكثر شدة.
  • أوكالبتوس، استُخدِمت على نطاق واسع منذ مدة طويلة، كما يُمكن أخذها فمويًا، أو زيوتًا موضعية لعلاج العديد من الحالات؛ كعلاج آلام التهاب المفاصل؛ إذ تحتوي أوراقها على مواد مفيدة تُقلل من التورم، وتُخفف من الألم الناتج عن التهاب المفاصل، لكن قبل استخدامها يُفضّل وضع كمية صغيرة منها على الذراع، والانتظار لمدة 24 ساعة إلى 48 ساعة، للتأكد أنّها آمنة للاستخدام دون رد فعل تحسسي.
  • الزنجبيل، يُستخدَم في المجالات الطبية بكثرة، فالمركبات التي تعطي الزنجبيل قوة النكهة نفسها تعطيه خصائص مضادة للالتهابات، وبحسب الدراسات، فإنّه فعّال في علاج التهاب المفاصل الروماتيدي، لكنّه بحاجة إلى المزيد من الأبحاث، فالزنجبيل يُستخدَم لزيادة الدورة الدموية، التي تجلب الحرارة والشفاء للمنطقة المصابة.
  • الشاي الأخضر، استُخدِم الشاي الأخضر للحد من الالتهابات في الجسم، وتتوفر منه مشروبات أو أقراص أو صبغات، وأثبتت الدراسات أنّه يساعد المصابين بهشاشة العظام، والتهاب المفاصل الروماتيدي.
  • عشبة دالية آلهة الرعد، وهي من الأعشاب التي استُخدِمت في الطب الصيني، وتُعرَف بأنّها تقمع نشاط الجهاز المناعي المفرط، وهذا ما يجعلها علاجًا لأمراض المناعة الذاتية، ويُفضّل استخدامها موضعيًا على الجلد.
  • الكركم، يحتوي الكركم على خصائص مضادة للالتهابات، فيساعد في إبطاء تطوّر الإصابة بفضل مركّبه القوي المعروف بالكركيمين، إذ إنّه يُكافح آلام المفاصل عند أخذه عبر الفم.
  • لحاء الصفصاف، استُخدِم في المجال الطبي منذ القدم، خاصة في علاج الالتهابات، فخلال القرن الخامس قبل الميلاد كان الناس يمضغونه لعلاج الأمراض الالتهابية، وبحسب الدراسات، فإنّه يساعد في التخفيف من آلام المفاصل، خاصة الركبتان، والظهر، والوركان، والعنق، لكن يجب أخذ الكمية المناسبة منه؛ لأنّ الجرعات الزائدة منه قد تسبب الطفح الجلدي، وحدوث أشكال أخرى من الالتهابات، كما يجب عدم استخدامه لمن يعاني من سيولة في الدم، أو حساسية من الأسبرين.
السابق
دواء انسيفو – incivo لعلاج التهاب الكبد الوبائي سي
التالي
مسببات مرض الكساح

اترك تعليقاً