ديني

ام رومان رضى الله عنها

من هي أم عائشة رضي الله عنها

أم رومان بنت عامر الفراسية الكنانية، امرأة صالحة من الصحابيات وهي زوجة أبي بكر الصديق ووالدة أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر وعبد الرحمن بن أبي بكر. أسلمت بمكة المكرمة بعد أبي بكر وبايعت وهاجرت إلى المدينة المنورة وفيها توفيت

ام رومان هل هي زهرانية

تداول ناشطون عبر (واتساب) مجددا , معلومات حول الصحابية أم رومان رضي الله عنها – وهي أم عائشة رضي الله عنها – مفادها أنها من قبلة زهران .. لكن المؤرخ ” علي سدران الزهراني ” رد على ذلك قائلا : إن أم رومان ليست من زهران .. وأضاف : لم يثبت لها ذلك النسب ..
وكان المؤرخ سدران , قد رد في وقت سابق على ذات الموضوع , في مكاتبة تمت بينه وبين أحد محاوريه – الأستاذ يعن الله – قبل حوالي عامين ..
قائلا :
قرأت لك ترجمة لمن أسميتها : “زينب بنت عبيد بنت دهمان الكناني” الملقبة بأم رومان أم عائشة بنت الصديق رضي الله عن الجميع ، وذكرت بأنها زهرانية النسب .
فقلت أنا : أم رومان رضي الله عنها ، هي أم عائشة رضي الله عنها ، كما قلت ، ولكن كونها من زهران لم يثبت لها ذلك النسب ، لعدة أسباب منها :

  •  لم يرد في نسب كنانة زهران عند النسابين : “عبيد ودهمان” ، بل جاء في نسب كنانة زهران ما يلي : ” كنانة بن عامر بن حفين بن النمر بن عثمان بن زهران ..”
  • “دهمان” الوارد في نسبها عند الأخ يعن الله ، هو أخو “عثمان” الذي في نسب “كنانة زهران” . يقال : “عثمان بن زهران , ودهمان بن زهران” وكلاهما من فرعين مختلفين فكيف جُعلا من فرع واحد ؟
  • لو فرضنا أنها من (زهران) وأنها من فرع لم يذكره النسابون ، فقد ورد في نسبها “فِرَاس” وفراس أحد بطون زهران القديمة يعود إلى دهمان بن نصر بن زهران ، لكنه لم يذكر هذا الاسم في النسب الذي أورده لها الأستاذ يعن الله ، ونسب فراس الزهراني ورد كما يلي :
    “فراس بن وائل بن عامر بن عمرو بن كعب بن الحارث بن عبد الله بن عامر بن بكر بن يشكر بن مبشر بن الصعب بن دهمان بن نصر بن زهران” . ولا يمكن أن تكون من نسل فراس هذا لطوله عن نسب كنانة بمئات السنين . ولاختلافه أيضًا عن نسبها الذي أورده الأستاذ يعن الله ، بالإضافة إلى عدم وجوده في نسب كنانة زهران .
  • كانت كنانة زهران مجاورة لكنانة عدنان في تهامة ، ومن الطبيعي أن يحصل بين القبيلتين مصاهرة كما هو الحال بين القبائل قديمًا وحديثًا .
  • رغم الاختلاف الحاصل في نسب آبائها ، إلاَّ أنّ النسابين يتفقون في الغالب على تسلسل نسب آخر ثلاثة منهم وهم : “غنم بن مالك بن كنانة” . لقول أغلبهم “وأجمعوا أنها من بني غنم بن مالك بن كنانة” . وهذه الأسماء الثلاثة وردت في نسب فراس العدناني ، كما عند ابن هشام في سيرته حيث يقول :
    “وَاسْمُهَا زَيْنَبُ بِنْتُ عَبْدِ دُهْمَانَ ، أَحَدُ بَنِي فِرَاسِ بْن غَنَمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ” وكذلك في كتاب : سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي” وكتاب ” معرفة الصحابة لأبي نعيم “وكتاب” الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة3 ” . وغيرها من الكتب .
    حتى إنّ بعض المصادر ترفع نسبها إلى خزيمة ، من مثل صاحب كتاب “الطبقات” لخليفة بن خياط وغيره، فيقول خليفة في نسبها: “أم رومان بنت الحارث بن الحويرث من بني فراس بن غنم بن كنانة بن خزيمة .
  • ابن حزم وهو الذي زعم أنَّ الشَّنْفَرَى من زهران ، لم يذكرها في زهران . ولا ذكرها ابن دريد في زهران ، رغم اهتمامه بأنساب القبائل في كتابه ” الاشتقاق” .
  •  يقول لها أبو بكر رضي الله عنه ، في أكثر من مصدر ” يَا أُخْتَ بَنِي فِرَاسٍ” .
    وبنو فراس هؤلاء يعودون إلى بني مالك بن كنانة (ابن خزيمة) كما أوردنا بعاليه، وكما جاء في كتاب “جمهرة أنساب العرب لابن حزم 1/188” حيث يقول : “وهؤلاء بنو مالك بن كنانة منهم : فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة ، بطن ضخم . فولد فراس بن غنم : علقمة جذل الطعان، والحارث ، وجذيمة: منهم فارس العرب ، ربيعة بن مكدم بن عامر بن خويلد بن جذيمة بن علقمة بن فراس ؛ ومنهم كانت أم رومان أم عائشة- رضي الله عنها-” .
    كما يقول في موضع آخر : “أم رومان بنت عامر بن عمير بن ذهل بن دهمان بن الحارث بن تيم بن مالك بن كنانة”.
    يفهم من هذه المصادر وغيرها : أنَّ ” أم رومان رضي الله عنها ، هي من كنانة عدنان ، رغم تشبث بعض مؤلفي زهران بزهرانيتها وما ذكرها في زهران (على حد علمي المتواضع) إلاّ بعض مؤلفي زهران ، وذلك لوجود اسم كنانة في نسبها ، فظنوا أنها من كنانة زهران دون أن يلقوا بالًا إلى المصادر التي ذكرتها في كنانة عدنان .

أم رومان سير أعلام النبلاء

تسابق عدد كبير من الفضلاء في رواية ترجمة حياة هذه الصحابية الجليلة. فقد جاء في “سير أعلام النبلاء” و “أسد الغابة”: هي أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية . وقال ابن عبد البر في “الاستيعاب”: يقال: أم رومان بفتح الراء وضمها.

وذكر ابن إسحاق أن اسمها زينب، وجاء في “الإصابة” أن اسمها دعد، ولكن الذي اشتهرت به كنيتها أم رومان.

نشأت في منطقة السّراة من جزيرة العرب، وتزوجت رجلا هو عبد الله بن الحارث بن سخبرة الأزدي، فولدت له الطُّفيل بن عبد الله وكان زوجها عبد الله بن الحارث يرغب في الإقامة بمكة أم القرى فانتقل إليها وأقام مع أسرته فيها، وعلى ما جرت عليه عادة الحلف في الجاهلية، رأى عبد الله بن أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة خير حلف، فحالفه، وبقي هناك حتى توفي، وخلّف وراءه زوجة وطفلها دون معيل لهما، يعانيان ءالام الغربة والوحدة، ولكن أم رومان لم تبق وحيدة لفترة طويلة… فقد تزوجها الصِّدّيق رضي الله عنه، وعاشت في كنفه حيث وجدت فيه كل الخصال الحميدة والمعاني الكريمة، وولدتْ له عبد الرحمن وعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلّم.

ولم تُخطئ أم رومان بقبولها الزواج من أبي بكر رضي الله عنه، فقد كان صاحب نجدة ومروءة وسخاء وكرم، وكان كما وصفه ابن الدِّغنّة لقريش لما همّ أبو بكر أن يهجر بلده: “أتُخرجون رجلا يُكسب المعدوم، ويصلُ الرحم، ويحمل الكَلَّ، ويُقري الضيف، ويعين على نوائب الدهر؟”.

وتظهر صفات الصِّدّيق هذه بزواجه من أم رومان إذ رحم حالها، وأحسن عشرتها، وأكرم ابنها الطفيل ورباه كأنه ولده.

ومن المفيد هنا أن نذكر أن أبا بكر تزوج في الجاهلية قتيلة بنت عبد العزى القرشية العامرية فولدت له عبد الله وأسماء. وبعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلّم تزوج أسماء بنت عميس رضي الله عنها فولدت له محمدًا .

قالت الصِّديقة بنت الصِّدّيق حبيبة حبيب الله المبرأة الطاهرة: “لم أعقل أبويّ إلا وهما يدينان الدين”.

وتلقت أم رومان تعاليم الشريعة، وكانت مسرورة بزيارة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلّم لزوجها الصديق، وأخذت تبذل ما في وسعها لإكرامه. وذكر ابن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يوصي أم رومان بعائشة ويقول: ” يا أم رومان استوصي بعائشة خيرًا واحفظيني فيها”.

وكانت أم رومان تتألم لما يلحق بالمسلمين من العذاب على أيدي المشركين، وكانت تسمع النبي صلى الله عليه وسلّم يحثهم على الصبر، فكان يسعدها أن ترى زوجها الصديق ينقذ المؤمنين المستضعفين من العذاب، فيعتقهم من خالص ماله، فتشد أزره وتعاونه في عمله الطيب المبارك ولو بالكلمة الطيبة.

الهجرة المباركة

قال ابن سعد في طبقاته: كانت أم رومان امرأة صالحة، ولها فضل السبق في مضمار الهجرة. وبعد أن أكرم الله المؤمنين في غزوة بدر، تزوج النبي صلى الله عليه وسلّم عائشة في شوال من السنة الثانية من الهجرة النبوية الشريفة. وكانت أم رومان قد هيأت عائشة لتكون في بيت النبوة، فأحسنت تربيتها وزوّدتها بالقرءان والأدب.

وفاتها

ذكر ابن سعد في “طبقاته” وفاة الصحابية الجليلة أم رومان وأثنى عليها فقال: “وكانت أم رومان امرأة صالحة، وتوفيت في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم في ذي الحجة سنة ست من الهجرة”.

وكان لوفاتها رضوان الله عليها أثر كبير في نفس الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم وكذلك في نفس ابنتها وزوجها. ولكن الله أكرمها بكرامة عظيمة، فقد نزل رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى قبرها واستغفر لها.

ويروى أن النبي العظيم صلى الله عليه وسلّم لم ينزل في قبر أحد إلا خمسة قبور، ثلاث نسوة ورجلين، منها قبر السيدة خديجة في مكة المكرمة، وأربعة في المدينة، منها قبر أم رومان في البقيع حيث دعا لها هناك وقال: “اللهم إنه لم يخفَ عليك ما لَقيت أم رومان فيك وفي رسولك”. ومن رصيد أم رومان من البشائر أنها روت عن النبي صلى الله عليه وسلّم حديثًا واحدًا انفرد بإخراجه الإمام البخاري رحمه الله.

وبعد فهذه قبسات من سيرة هذه الصحابية المؤمنة والأم الرؤوف العطوف والزوجة الصالحة.. إنها زوجة الصِّدّيق وأم الصِّديقة رضي الله عنهم أجمعين.

هل أم رومان زهرانية

أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
رضي الله عنها و أرضاها

تزوجت في الجاهلية عبدالله بن الحارث الزهراني الأزدي فخلط الناس في نسبها خطأ و جهلا و ظنوا أنها من كنانة زهران و الصحيح أنها من قبيلة كنانة المضرية العدنانية التي تسكن الساحل الغربي للمملكة و في تهامة و الأردن و اليمن و مصر و السودان

تجتمع أم رومان مع نبي الله صلى الله عليه و سلم في كنانة بن خزيمة لأن قبيلة قريش ينتهي نسبها إلى النضر بن كنانة بن خزيمة كما ورد في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه و سلم : (( نحن بنو النضر بن كنانة ، لا نقفوا أمنا و لا ننتفي من أبينا ))

صحة حديث من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين

قال عنها رسول اللَّه : “من سرّه أن ينظر إلى امرأة من الحور العين؛ فلينظر إلى أم رومان” [ابن سعد] صحابية مجاهدة، ذات قلب طاهر ونفس طيبة، نزل رسول اللَّه قبرها، واستغفر لها وقال: “اللهمَّ لم يخْف عَليك ما لقيتْ أم رومان فيك وفى رسولك” [ابن حجر فى الإصابة].

أم رومان عند الشيعة

هي: «أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سُبيع بن دُهمان بن الحارث بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، الفراسية الكنانية».
اختلف في اسم أم رومان الكنانية فقيل: زينب، وقيل دعد، وكان أبو بكر الصديق يناديها في قصة الجفنة : « يا أخت بني فراس»، نسبة لقومها بني فراس بن غنم من قبيلة كنانة. تزوجت في الجاهلية من عبد الله بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة بن عادية بن مرة الأزدي وأنجبت له: الطفيل. ثم بعد موته في مكة المكرمة تزوجت حليفه أبا بكر الصديق التيمي القرشي وأنجبت له:

الصحابي عبد الرحمن بن أبي بكر.
أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر.

أم عائشه رضي الله عنها

أمُّ رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة الكنانيّ

صحة حديث أم رومان

اختلف الفقهاء فى صحة حديث ام رومان

الله اعلم

السابق
الفرق بين الحديث القدسي والقرأن الكريم
التالي
ام حرام بنت ملحان

اترك تعليقاً