ديني

انواع الذنوب

الذنوب ثلاثة أنواع

الذنوب ثلاثة أنواع: ذنب يغفر و ذنب لا يغفر و ذنب لا يترك:

ذنب يغفر، وذنب لا يغفر، وذنب لا يترك، الذنب الذي يغفر ما كان بينك وبين الله، والذنب الذي لا يغفر هو الشرك بالله، والذنب الذي لا يترك هو ما كان بينك وبين العباد.
لا بد من توضيح دقيق للإخوة الكرام: النصوص التي يتوهمها المسلمون أنها تغطي كل الذنوب هم واهمون.

(( من حج لله عز وجل فلم يَرْفُثْ ولم يَفْسُقْ، رجع كيوم وَلَدَتْهُ أمُّه ))

[أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة ]
أداء الحج لا يغفر حقوق العباد ومنها الدين
أية ذنوب ؟ ما كانت بينه وبين الله وحدها، لكن ما كان بينك وبين العباد لا يغفر إلا بالأداء أو المسامحة.

(( من صام رمضانَ إيمانا واحتسابا غُفِرَ له ما تقدَّم من ذَنْبِهِ ))

[أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن أبي هريرة ]
ما كان بينك وبين الله فقط، لكن ما بينك وبين العبادة لا يغفر إلا بالأداء أو المسامحة، هذه حقيقة مرة، لكنها أفضل ألف مرة من الوهم المريح، حتى الإنسان لا يكون ساذجاً، يحج ويتوهم كل ما عليه من حقوق قبل الحج غفرها الله، حقوق العباد لا تغفر إلا بالأداء أو المسامحة:

(( يُغْفَرُ للشهيد كلُّ ذَنْب إلا الدَّيْنَ ))

[ أخرجه مسلم عن عبد الله بن عمر بن العاص ]
مرة ثانية:

(( من أخذ أَموال الناس يُريدُ أَداءها أدَّى الله عنه، ومن أخذ أَموال الناس يُرِيدُ إِتْلافها ـ لم يكن الحديث أتلفها الله، الحديث عن هذه الأموال، إما أن الله أدى عنه هذه الأموال وأتلفها ـ قال: أتلفه الله ))

[ أخرجه البخاري عن أبي هريرة ]

أنواع الذنوب ومكفراتها

من الذنوب ما ينمحي بالحسنة يفعلها صاحبها، قال الله تبارك وتعالى:

﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾ (هود:114).

وكما في الحديث الذي أخرجه الترمذي تحت رقم (1987) عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ» وقال: “هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ”اهـ، وحسنه الألباني.

ومن الذنوب ما يكفر بمجرد اجتناب الكبائر، قال تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا } [النساء: 31]

. ومن الذنوب ما لا يغفره الله، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } [النساء: 48]؛

فما كان من الذنوب من جنس الشرك لا يغفره الله، لابد فيه من توبة واستغفار. ومن الذنوب ما لا يذهب بذلك بل لابد من المقاصة؛ كما جاء في الحديث: أخرجه مسلم في كتاب البرِّ والصلة والآداب، باب: تحريم الظلم، حديث رقم (2581).

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟ قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ، فَقَالَ: إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاَةٍ، وَصِيَامٍ، وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ؛ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ”.

ومن الذنوب ما لا يقبل الله فيه عدلاً ولا صرفاً، كما جاء عن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيِّ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيٌّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،عَلَى مِنْبَرٍ مِنْ آجُرٍّ، وَعَلَيْهِ سَيْفٌ فِيهِ صَحِيفَةٌ مُعَلَّقَةٌ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا عِنْدَنَا مِنْ كِتَابٍ يُقْرَأُ إِلاَّ كِتَابُ اللهِ، وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ، فَنَشَرَهَا، فَإِذَا فِيهَا: أَسْنَانُ الإِبِلِ. وَإِذَا فِيهَا: الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مِنْ عَيْرٍ إِلَى كَذَا، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا؛ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا، وَلَا عَدْلًا. وَإِذَا فِيهِ: ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ، فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا؛ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا، وَلَا عَدْلًا. وَإِذَا فِيهَا: مَنْ وَالَى قَوْمًا بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهِ؛ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا، وَلَا عَدْلًا”.. فهذا النوع لا يقبل الله فيه عدلا بالمقاصة. ولا صرفا بالشفاعة.. وبالله التوفيق.

تنقسم الذنوب إلى قسمين

تنقسم الذنوب إلى قسمين :

  • كبائر
  • صغائر
    قال ابن عباس رضي الله عنه:
    الكبيرة: كل ذنب ختمه الله بنار، أو لعنة ، أو غضب أوعذاب ، فهو كبيرة.
    رواه ابن جرير في تفسيره

قال الشيخ صالح الفوزان
خد الضابط الذي ذكره ابن عباس رضي الله عنهما وطبقه على المعاصي فما انطبق عليه منها فهو كبيرة ،
وما وجدت أنه منهي عنه ولم ينطبق عليه هذا التعريف فهو صغيرة وحرام.

حديث عن صغائر الذنوب

عن سهل بن سعد السّاعديّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إيّاكم ومُحقّرات الذّنوب، فإنَّما مَثَلُ مُحقّرات الذُّنوب كمثل قومٍ نزلوا بطن وادٍ، فجاء ذا بعودٍ وذا بعودٍ، حتى جمعوا ما أنضجوا به خُبزهم، وإنّ مُحقّرات الذّنوب متى يُؤخذ بها صاحبها تُهلكه) رواه الإمام أحمد بإسناد حسن.

أمثلة على صغائر الذنوب

  • الغضب بالباطل
  • الحقد والحسد
  • السب والشتم
  • الغش في البيع
  • الغيبة والحديث عن الاخرين
  • ايذاء الجار وإساءة التصرف معه

ما هي المعاصي التي تغضب الله

أمثلة على كبائر الذنوب

الموبقات السّبع

تبدأ بالشِّرك بالله، وهو أن يجعل المرء مع الله إلهاً آخر، يعتقد أنّه يستحق العبادة مع الله سبحانه، وفعل السِّحر يقتضي أذيّة النّاس وإلحاق الضّرر بهم؛ ومنه التفريق بين الزوجين، وقتل النفس اعتداءٌ على كرامة الآدميّ وحقّه في الحياة؛ فالإنسان بناء الله تعالى، والقتل بغير حقّ يستحقّ فاعله القصاص، وأكل الرّبا أكلٌ لأموال النّاس بالباطل؛ لأنّ فيه زيادةً غير مبرّرة شرعاً على أصل المال، واليتيم أوصى به الإسلام واهتمّ به كثيراً؛ فالاعتداء على ماله اعتداء يُنافي رعاية الإسلام به، ويُناقض الحثّ على كفالته، والتّولي يوم الزّحف هو فِرار من وجه العدوّ، أمّا إذا كان من باب تغيير المواقع العسكريّة أو للتمويه على جيش العدو فلا يدخل ضمن الكبائر، وقذف المرأة المسلمة يعني اتّهامها بفعل الزِّنا وما قارب هذا الفعل، ممّا يؤذي سمعتها.

كبائر أخرى

يتبيّن من استقراء النّصوص الشرعيّة أنّ الكبائر لا تقف عند حدّ الكبائر السّبع، إذ يقول ابن عباس رضي الله عنهما: (هنَّ إلى السَّبعينَ أقربُ منها إلى السَّبعِ)، وقد أفرد الإمام محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي -المتوفى 748هـ- كتاباً سمّاه الكبائر، وقد ذكر فيه سبعين من كبائر الذّنوب، مُستشهداً بالأدلة الشرعيّة التي تؤكد ذلك، ومنها:

  • ترك الصّلاة.
  • منع الزّكاة.
  • إفطار يوم من رمضان من غير عُذر.
  • ترك الحجّ مع القدرة عليه.
  • عُقوق الوالدين.
  • هجر الأقارب.
  • الزِّنا.
  • اللواط.
  • الكذب على الله ورسوله.
  • غشّ الإمام للرعيّة وظلمهم.
  • الكِبر،والفخر، والخيلاء، والعجب.
  • شهادة الزّور.
  • شُرب الخمر.
  • القمار.
  • الغلول من الغنيمة.
  • السّرقة.
  • قطع الطريق.
  • اليمين الغموس.
  • قتلُ الإنسانِ نفسَه.
  • الكذب في أغلب الأقوال.
  • أخذ الرّشوة على الحكم.
  • تشبُّه النساء بالرجال، وتشبُّه الرجال بالنساء.
  • الدّيوث الذي لا يغارعلى أهله.
  • عدم التنزه من البول.
  • الخيانة.
  • التكذيب بالقدر.
  • التجسّس على أحوال الناس.
  • النميمة.
  • اللعن، وكثرة الفُحش في الكلام.
  • الغدر، وعدم الوفاء بالعهد.
  • تصديق الكاهن والمُنجِّم.
  • نشوز المرأة على زوجها.
  • اللطم، والنّياحة على الميّت.
  • أذيّة الجار.
  • نقص الكيل، والذّراع، والميزان.
  • سبّ أحد من الصّحابة رضوان الله عليهم.
السابق
ما هو مرض نقص المناعة الوراثي
التالي
ما هو نزيف المخ

اترك تعليقاً