نمو الجنين في الشهر الرابع
الشهر الرابع هو بداية الثلث الثاني من الحمل ؛ والذي يبدأ خلال الأسبوع الثالث عشر ، ويبلغ طول الجنين فيه 8 سم في بدايته ، ويبدأ نمو الشعر في هذه الفترة ، كما تتشكل جميع أعضاء الجنين سواء الداخلية أو الخارجية ، وتتكون كذلك الأعصاب والعضلات ، وتظهر بعض ملامح الوجه أكثر وضوحًا مثل بروز الأذنين ووضوح العينين ولكن الجفون تبدو بشكل متلاصق مع بعضها البعض ، وتبدأ عظام الساقين واليدين والجمجمة في التكون ، ومن ثَم تبدأ حركة الجنين وقيامه ببعض الحركات البسيطة مثل وضع أصابعه في فمه.
ويبدأ نمو الأجهزة التناسلية للجنين في الأسبوع الرابع عشر ، ويصبح جسم الجنين قادرًا على إفراز الهرمونات ؛ حيث أن الغدة الدرقية تبدأ في عملها ، ويتشكل سقف الحلق والفم بصورة تامة ، وخلال الأسبوع الخامس عشر يبدأ شعر الجنين في النمو على الرأس وبمنطقة الحاجبين ، وتتحرك الأذنان نحو الأعلى قليلًا حيث تتخذ موضعها الصحيح ، ويمكن للجنين في هذه الفترة أن يحرك أصابع يده ويقوم بالقبض عليها ، كما يبدأ نمو عضلات الوجه بشكل أفضل خلال الأسبوع السادس عشر وهو الأخير في الشهر الرابع.
وضع الجنين في الشهر الرابع
تبدأ الأم في الشعور بحركة الجنين في الشهر الرابع ؛ حيث أن أعضاء جسده تبدأ في التكون بشكل طبيعي ، وهو ما يجعله على استعداد تام للتحرك منذ بداية الشهر الرابع وصولًا إلى آخر هذا الشهر فإن حركته تصبح أكثر تناغمًا وتناسقًا ؛ وذلك نتيجة لوجود ترابط بين الأعصاب والهيكل العظمي ، بالإضافة إلى أن الجنين في هذه المرحلة يستطيع أن يقوم ببعض التعبيرات المختلفة مثل رفع العينين أو تقطيب الحاجبين أو التبسم ، ولا ترتبط هذه الحركات بالحالة الشعورية أو النفسية لديه ، وتكون حركته خفيفة وبسيطة داخل الرحم.
يرتبط الشعور بالراحة النفسية لدى الحامل بشعورها بحركة جنينها والتي من المفترض أن تبدأ في الشهر الرابع ؛ حيث يتحرك بعض الحركات التي تشعر بها الأم ولا يكون له وضع معين داخل الرحم ؛ بل إنه يتحرك حركات قليلة بشكل عشوائي بعض الشيء ، ولكن قد يحدث أن لا تشعر بعض النساء بحركة الجنين في الشهر الرابع وهو ما يسبب لهن المزيد من الخوف والقلق ، ولكن الأطباء ينصحون هؤلاء الأمهات بعدم التوتر لأنه قد يحدث أن يتأخر الجنين في حركته إلى الشهر الخامس أو بعد ذلك بقليل .
وقد يحدث ذلك لعدة أسباب منها سُمك جدار الرحم الذي يمنع المرأة من شعورها بحركة الجنين ؛ أو الزيادة في وزن الحامل التي تتسبب في تراكم الدهون حول منطقة البطن والذي يمنع كذلك شعورها بركلات جنينها ، وأحيانًا يكون الجنين بحاجة إلى المزيد من الطاقة من خلال تغذية الأم كي يستطيع أن يتحرك.
