أبحاث

بحث حول الحضارة اليونانية

بحث حول الحضارة اليونانية يتضمن مظاهرها حيث أنه لا شك أن الحضارات هي التي تُميز أمة عن غيرها من حيث أسلوب المعيشة، والعادات والتقاليد، والتمسك بالقيم الدينية والأخلاقية، وطريقة لبسها، وغير ذلك، ومن بين هذه الحضارات الحضارة اليونانية، التي شهدت تغيرات كبيرة خلال تاريخها وسوف نوفر لكم بحث حول الحضارة اليونانية من خلال موقعنا.

عناصر بحث حول الحضارة اليونانية

من خلال بحث حول الحضارة اليونانية ستتوفر لكم العناصر التالية:

  • المقدمة
  • مظاهر الحضارة اليونانية
  • أهم المُدن اليونانية التي أثرت في الحضارة اليونانية
  • المجتمع اليوناني في الحضارة اليونانية
  • مكانة التعليم في الحضارة اليونانية
  • العلوم والرياضيات في الحضارة اليونانية
  • الخاتمة

المقدمة

الحضارة اليونانية هي الفترة التي جاءت بعد انتهاء الحضارة الميسنينة، وهي بدأت من 1200 قبل الميلاد ووصلت إلى 223 قبل الميلاد، فكانت نهاية هذه الفترة بموت الإسكندر الأكبر، ونلاحظ أن هذه الفترة تميزت بعدد من الإنجازات سواء من الناحية السياسية أو العلمية أو الفلسفية، أو الفنية، الأمر الذي أثر إيجابيًا على الحضارة الغربية.

وكانت بداية نشأتها مع هجرة عدد من شعوب الجزيرة التي تسمى كريت إلى بلاد اليونان، حيث عاشوا مع طائفة تُسمى الآخائيون وهم القادمون من بلاد بلقان، والهيللاد، وكونوا بذلك حضارة عُرفت باسم الحضارة الهللينية.

وعاش الهللينين في اليونان وشكلوا قبائل، كل قبيلة تخصها قوانين وأعراف، ولكن في نهاية الأمر شكلوا كيان واحد، كان له بالغ الأثر في تقدم الحضارة اليونانية وازدهارها.

مظاهر الحضارة اليونانية

هناك العديد من المظاهر التي ظهرت في الحضارة اليونانية وسنذكرها في إطار بحث  حول الحضارة اليونانية من بينها:

الرياضة

كانت الرياضة محل اهتمام كبير من قِبل اليونانيون وخاصة الألعاب الرياضية القوية مثل المصارعة، والسباحة، وركوب الخيل، والصيد، والجري، واختاروا اسبارطة لتكون مركز لهذه الألعاب.

كما أنهم ابتكروا رياضات جديدة لم تكن معروفة مثل رياضة الجمباز، وما يُعرف الآن بالهوكي، وكانت تُقام مباريات ويحضرها الناس للتشجيع، وأقاموا الألعاب الفردية، والجماعية، وما يُعرف بالألعاب الأوليمبية التي تُقام الآن هم أول من أقاموها.

العمارة

العمارة اليونانية لها شكل خاص تميز باعتماده على الأشكال القائمة المستطيلة، كما أن العمارة الدينية شهدت ازدهار في الحضارة اليونانية، وأصبح شكل العمائر مميز باللمسات الجميلة كالزخارف والتيجان، وظهرت أنواع وأشكال للأعمدة كالعمود الأيوني، والكورنثي، والدوري.

ونلاحظ أن الحضارة اليونانية شهدت انتشارًا كبيرًا لعمارة المعابد، مثل: معبد أرتيميس والذي يُعد أحد عجائب العالم في القِدم، ومعبد البارثيون، ومعبد أرخثيون، ومعبد بوسيدون.

الفن

شهدت الحضارة اليونانية تقدم وازدهار في الفن مع التنوع في أشكاله، ولكن أكثر الفنون بروز هو فن النحت، وذلك لأنهم استغلوا هذا النوع من الفنون في التصوير، فقد صوروا الأجسام الرياضية التي كانت محل تميز من جانبهم في ذلك الوقت، كما أنهم استغلوه في التعبير عن البيئة التي يعيشوا فيها، بالإضافة إلى حاجتهم في وضع تماثيل داخل معابدهم.

بالإضافة إلى ذلك فقد ابتكروا فنون الموسيقى والتمثيل والرقص وغيرها، بل وتميزوا فيها، وأجادوها فأصبحت الموسيقى مثلًا من الأمور الأساسية في حياتهم.

الأدب

أخذ الأدب اليوناني طابع فيه نوع من الخيال والأساطير ما جعله مميز، بالإضافة إلى اشتماله على أنواع من الشعر الغنائي بالإضافة إلى الملحمي، ما جعل الأدب المسرحي يزدهر به.

الفلسفة

تعود أصول الفلسفة خلال فترة الحضارة اليونانية، فظهر خلال هذه الفترة أشهر من عُرف في تاريخ الفلسفة مثل سقراط، وأرسطو، وأفلاطون، الأمر الذي ساعد على انتشار ما يُعرف بالحركات الفكرية، والجدل والحوار.

فأصبحت تُقام بعض المناظرات بين هؤلاء الفلاسفة، بالإضافة إلى الحوارات الجدلية وذلك في حضور عدد من الجمهور، الأمر الذي ساعد في تطور الفكر اليوناني، وهذا ما شهدت عليه الكُتب منذ القِدم وحتى عصرنا الحالي.

أهم المُدن اليونانية التي أثرت في الحضارة اليونانية

وهناك الكثير من المدن المشهورة في الحضارة اليونانية القديمة من بينها:

أثينا

عُرفت بأنها العاصمة للحضارة اليونانية، وكيف لا وهي أعرق مُدنها، فأهلها تميزوا بعملهم في مجال الملاحة والتجارة، كما أنهم اختاروا من يحكمهم بأنفسهم.

أثينا شهدت على إرساء أول مبادي الحكم الديمقراطي، والحرية في الحضارة اليونانية، وتمثلت أهم المؤسسات بها في مجلس الشعب، ومجلس الشيوخ.

إسبارطة

تحتل مدينة إسبارطة مكانة عالية في الحضارة اليونانية، فكانت تتميز الحياة فيها بقسوتها باعتبارها مقر للتدريبات القتالية، وللثكنات العسكرية، لذلك تمكنت من فرض سيطرتها على باقي المُدن اليونانية، وأعلنت عن أنها أقوى المُدن في اليونان لما تتسم به من نظام عسكري يتميز بالشجاعة والصرامة.

المجتمع اليوناني في الحضارة اليونانية

قُسم المجتمع اليوناني إلى حوالي أربع طبقات داخل أثينا، يُمكن بيانهم كالتالي:

  • طبقة عُليا: وهم من مواليد أثينا، وأُسند إليهم شؤون الحكم، بالإضافة إلى التعليم والفلسفة.
  • طبقة وسطى: وهم العاملون بجد من التجار، ولم يُقيد الأمر بضرورة أن يكونوا من مواليد أثينا، ولكن على الرغم من التعامل معهم بأنهم أحرار إلا أنهم صُنفوا في منزلة أقل من أصحاب الطبقة العليا، فلم يحظوا بنفس حقوقهم.
  • طبقة دنيا: وهي الطبقة الأعلى من طبقة العبيد مباشرة، وربما نقول أن معظم هذه الطبقة في الأصل هم عبيد، ولكن تحرروا نتيجة لعملهم، وبالتالي فحقوقهم لا تتساوى مع أصحاب الطبقة الوسطى.
  • طبقة العبيد: وهي الطبقة المسئولة عن القيام بجميع الأعمال الخدمية باختلاف أنواعها، وهم معدومي الحقوق أو السلطة.

وأما عن معتقداتهم الدينية، فانتشر في المجتمع الإغريقي العديد من الآلهة، ولكنهم صنفوا كل إله بشخصية تختلف عن غيره، وجعلوا كل واحد يختص بمجال معين، وبينوا معتقدهم بهذا الأمر وكيف كانت العلاقة بين البشر وبين آلهتهم بزعمهم عن طريق ما رووه من أساطير يونانية، وعن طريق الفن اليوناني سواء المهجور أو الكلاسيكي تم وضع السمات الثابتة لكل واحد من هذه الآلهة.

وجعلوا هناك أماكن معينة لعبادتهم سواء كانت في المدينة أو في الريف وذلك من أجل تقديم القرابين أو الهدايا لآلهتهم عند طلب المساعدة منهم، لأن في هذا الوقت وضعوا شكل العلاقة بينهم وبين آلهتهم أساسها التبادل، وهي الممارسات التي كانت تُقام ترجع إلى ما كان موجود في العصر البرونزي وربما من قبله.

واتجهت روايات الأساطير أن آلهتهم تتواجد في أعلى جبل في البرَّ اليوناني الأساسي، والمعروف بجبل أوليمبوس.

مكانة التعليم في الحضارة اليونانية

انتشر في عصر الحضارة اليونانية أن يكون التعليم من حظ الذكور فقط، كذلك العبيد محظور عليهم أن يتعلموا، ولكن مدينة اسبرطة لم تتقيد بهذا الاعتقاد.

أما مدينة أثينا فكانت تهتم أن يتلقى الأطفال تعليمهم داخل المنازل، وكان الاهتمام يزداد بالجانب الأخلاقي، إلى جانب تعليم القراءة والكتابة والرسم، والحساب، واهتموا بتلقي الأطفال الشعر وحفظه، وجعلوا التعليم الابتدائي من حق الجميع، أما التعليم العالي فاقتصر على أصحاب الطبقة العليا، وذلك لارتفاع تكاليفه.

كما أن الأطفال من أصحاب الطبقة الفقيرة كانوا  يتجهون للعمل عوضًا عن التعليم لأنه يعلم أنه لا يقدر على تكاليفه، في حين أن أهل أسبرطة اهتموا بتعليم الرقص والموسيقى لأنهم كانوا يرون أن هذا يُقوي من قدرة الجنود على عمل المناورات، وإثبات لقوة الجندي في القتال.

ترجع أهمية التعليم في الحضارة اليونانية أنه يُطور من مظهر الأشخاص، وتقوي إمكانياتهم، وتُساعدهم في الحفاظ على صحتهم عن طريق تدريباتهم البدنية ويرجع ذلك إلى أن الإغريق يؤمنون بالأهمية الكبيرة في إنشاء مواطن صالح.

لذلك تجد هذا الاعتقاد سائد في مختلف المُدن ولكن الاختلاف يكون في الطريقة فمثلًا اسبرطة كانت اهتماماتها من الناحية العسكرية، فكان الاهتمام بإعداد مواطن صالح مُدافع، في حين مدينة أثينا كانت تتمتع بالديمقراطية وبالتالي فكان اهتمامها الأول إعداد مواطن ذو أخلاق وقوة روحية وبدنية.

العلوم والرياضيات في الحضارة اليونانية

كانت للحضارة اليونانية الإنجازات الواضحة والجلية في العلوم والرياضيات مثل:

  • إنجاز فيثاغورس: حيث توصل إلى نظرية فيثاغورس في الرياضيات للمثلث القائم الزاوية.
  • إنجاز إقليدس: كانت قواعد الهندسة الرئيسية وشروطها من إنجازات إقليدس.

وغيرهم من العلماء الذين قدموا القوانين والنظريات المُستخدمة إلى الوقت الحالي.

الخاتمة

الحضارة اليونانية من أعظم الحضارات التي وجدت على الإطلاق حيث كثرت مظاهرها وأثرت في العالم حتى وقتنا الحاضر، ويتجلى ذلك من خلال آثارها الموجودة في الكثير من الأماكن.

السابق
بحث علمي عن الطلاق وأثره على الأبناء
التالي
بحث كامل عن القضية السورية

اترك تعليقاً