الاسره والمجتمع

بحث حول السرقة

بحث حول السرقة

يمكن تعريف السرقة بأنها أخذ شيء من شخص ما دون الحصول على تفويض أو إذن مسبق منه، أو أخذه دون أن يكون لمالك هذا الشيء معرفة مسبقة بأنّه قد أُخذ، وعادة ما تصاحب هذه السرقة حالةً من العنف أو التهديد، والتي قد تحدث في الشارع أو في أحد الأماكن العامة، كما أنّها تعتبر من الجرائم المنتشرة في العالم، والتي يمكن أن ترتبط بجرائم أخرى كعنف العصابات أو جرائم الكراهية، كما يمكن أن تشمل عمليات السطو التي تحدث عندما يخترق شخص ما مكاناً ما بغرض السرقة.

أسباب السرقة

تتعدد الأسباب الموجبة للسرقة، فيما يأتي بعض هذه الأسباب:

  • تأتي السرقة في بعض الأحيان حبًا للدنيا وطمعًا بملذاتها، ويبقى السارق كالطفيليات، يعيش ويحصل على قوت يومه من الآخرين، وفي بعض الحالات يكون الهدف الأول لهذا النوع من السرقات هو حب الإضرار بالآخرين والفخر والبهاء المذموم أمام فئة معينة من الناس ينتمي لها السارق بأغلب الأحيان.
  • أحد الأسباب الأخرى التي تدفع الجاني للسرقة هي الحاجة أو الفقر، إذ إنّ للفقر آثارًا سلبية على الأشخاص يفقدهم عقلهم وتفكيرهم إلا من رحم الله.
  • مرض السرقة وسيتم التحدث عنه بالتفصيل.

بحث عن السرقة في الإسلام

وفي السرقة هدر لحقوقهم وجهدهم، فالإسلام يحرص على أن يأخذ كل فرد في المجتمع حقَّه، وأن لا يُسلب منه مجبرًا ودون علمه، وعليه فكان جزاء السارق من جنس عمله، أخذ ما لا يملك بغير وجه حق يستدعي قطع يد السارق، وفي هذا عقوبة رادعة وعبرة لمن تحدثه نفسه بسرقة أموال الناس، وكانت هذه العقوبة للحد من السرقة وتطهير نفس السارق وأن ينتشر الأمن والأمان بين الناس ويؤدي إلى زرع شعور بالطمأنينة وحفظ أموال الأمة قال تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.

موضوع عن السرقة في المدارس

للسرقة عند الأطفال الكثير من الأسباب ، منها:

  1. النقص الذي يعاني منه الطفل نتيجة الفقر والعوز مما يجعل الطفل يلجأ للسرقة من أجل الحصول على ما يحتاجه.
  2. ردة فعل بعض الأهل الذين يفرحون عندما يسرق طفلهم شيئاً ما من غيره من الأطفال فيشعِرونه بأنه أصبح كبيراً ويمكن أن يحصل على ما يريد من الآخرين وبأنّ هذا الفعل دليل قوة شخصية فيستمر للطفل بالسرقة للحصول على شعور الفخر من والديه.
  3. التمرد على السلوكيات المحيطة ونرى هذا السبب يظهر عند المراهقين.
  4. إثبات الشخصية أمام الآخرين خصوصاً رفقاء السوء فتجد البعض يتنافسون على ذلك.
  5. تقليد من هم أكبر سناً، فالطفل يحاول دائماً تقليد من هم أكبر منه وعندما يشاهد أحداً يسرق فإنه يقلده لإثبات أنّه كبير أمام الآخرين ظناً منه أنّ هذا هو سلوك الكبار.
  6. معاناة الطفل من ضغط نفسي ما يظهر على شكل سرقة أشياء الآخرين، فبعض الأطفال لا يعانون من أي نقص في المال بل لديهم فائض ولكن يعانون من داء السرقة، وقد يكون الدلال الزائد هو السبب في شعور الطفل بأنّه يستطيع الحصول على كل ما يريد.
  7. لفت الانتباه عند بعض الأطفال للناس المحيطين خاصة الوالدين عندما ينشغلون عنه لأي سبب كان مثل وجود طفل جديد في الأسرة.
  8. الهروب من العقاب، فمثلاً قد يفقد الطفل قلمه فيلجأ إلى سرقة قلم آخر ليهرب من عقاب والديه.

ولعلاج مشكلة السرقة عند الأطفال، ينبغي اتباع ما يلي:

  • دراسة سلوك الطفل لمعرفة السبب الذي جعله يسرق ثمّ البدء بعلاج هذا السبب.
  • الابتعاد عن العصبية واللجوء إلى معاقبة الطفل بشكل مبالغ فيه.
  • الابتعاد عن تخويف الطفل وتهديده عند فقدانه لحاجياته.
  • سد حاجات الطفل الأساسية التي قد تضطره للسرقة من أجل تلبيتها.
  • إشباع الحاجات النفسية عند الطفل وإشعاره بالحب والحنان.
  • إعطاء الطفل ما يحتاجه فقط من مال أو أشياء وعدم الاستجابة لكلّ ما يريد ليتعلّم بأنه لا يستطيع الحصول على كل ما يريد.

مرض السرقة

إنّ مرض السرقة أو هوس السرقة هو الحالة المتمثّلة بالرغبة الشديدة التي لا يمكن السيطرة عليها من أجل السرقة، ويسرق المرضى في هذه الحالة أشياءً لا يحتاجونها، وهي من الأشياء التي يستطيعون شراؤها، أو التي لا تملك قيمة كبيرة، ويملك مرضى هوس السرقة توتّرًا يزول بعد ارتكاب السرقة، وغالبًا ما يحدث هذا المرض في مرحلة ما ضمن فترة البلوغ.

علاج مرض السرقة:

يُعدّ العلاج النفسي أساس العلاج المتبع للتخلص من هذا الاضطراب النفسي، حيث يهدف العلاج في هذه الحالة إلى مساعدة الشخص في فهم السبب الذي يحمله على القيام بهذا الأمر، وتعليمه كيفية الاستجابة لهذه الدوافع بطرق أكثر لباقة، كما أنّه من الضروري علاج أيّ مرض آخر يمكن أن يكون مرافقًا لهذه الحالة، كالاكتئاب أو القلق، ويرتكز علاج مرض السرقة بشكل نموذجي على العلاجات السلوكية، وفي بعض الأحيان، يمكن أن توصف الأدوية كجزء من الخطة العلاجية، فقد توصف بعض الأدوية المضادة للاكتئاب والمعروفة بمثبّطات عودة التقاط السيروتونين الانتقائية، فهي من الأدوية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الرغبة الشديدة جدًا للسرقة، كما أنّ هناك بعض الأدوية الاخرى التي تتمّ دراستها من أجل علاج هذه الحالة، فأحد الأدوية والمعروف بالنالتريكون يمكن أن يساعد في تحسين أعراض الاضطرابات النفسية المعتمدة على الدوافع، وهو من الأدوية التي تُستخدم حاليًا من أجل مساعدة مدمني الكحول في السيطرة على الرغبة في شرب الكحول.

السابق
أثر المجتمع على الفرد
التالي
آثار التفكك الأسري على الأطفال

اترك تعليقاً