الأسرة في الإسلام

بحث عن حقوق الوالدين

كلمة عن بر الوالدين قصيرة

لقد أولى الإسلام العظيم موضوع برّ الوالدين اهتماماً كبيراً واعتنى به عنايةً خاصة، فقد جعل الإسلام بر الوالدين أعظم البر وأفضل الأعمال بعد الصلاة المكتوبة، كما أخبر بذلك الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- كذلك أبرز الإسلام ما للأم من دورٍ مهمّ، بل وبالغ الأهميّة في تربية الأبناء وتنشئتهم وتعليمهم وتثقيفهم، فالأم إما أن تكون أداة بناءٍ في هذا المجتمع من خلال التربية الصالحة للأبناء، أو أن تكون معول هدم وإفساد إن لم تقم ترتبيتها لأولادها على أسس متينة وتربية قويمة، أو إن أهملت تربية الأبناء وضيّعت مسؤولياتها، وقد أثنى الإسلام على دور الأم العظيم في الأسرة ودعا الأبناء لبرّها واحترامها وطاعتها حبّاً ورحمة، بل وقدّمها في حقّ البر على الأب الذي لم يغفل دوره ومكانته في الأسرة.

حقوق الوالدين وواجباتهم

حقوق الوالدين

إنّ برّ الوالدين من أعظم القُربات التي يتقرّب بها المسلم من الله عزّ وجلّ، وهو من أهمّ الواجبات التي أوجبها الله -تعالى- عليه، فقد قَرن الله -تعالى- حقّ الوالدين بعبادته، وشكرهما بشكره، كما قال الله تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، فهو الذي خلقهما وجعلهما السّبب الظاهر في وجود الولد، إنّ ما قدّماه للولد حال صغره من الحب والإحسان، يقتضي وجوب برّهما والإحسان إليهما، والنّهي عن أدنى ما يكون من إيذاءهما، وبرّ الوالدين من أعلى مراتب الجهاد في سبيل الله تعالى، فمن كان له أبوين وبَذل ما بوسعه وطاقته في طاعتهما، قام ذلك مقام الجهاد في سبيل الله، ولا يجوز الخروج للجهاد في سبيل الله إلا بإذنهما إن كانا مسلمين؛ وذلك لأنّ الجهاد فرض كفاية، وبرّهما فرض عين، وبرّ الوالدين من أعظم الأعمال وأفضلها التي تقرّب من الجنّة وتدخل إليها، وأكثرها قُرباً من الله تعالى، وأحبها إليه بعد الصّلاة؛ وذلك لأنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ذكرها بعد الصلاة، عندما سأله عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن أفضل الأعمال، كما أنّه من الأعمال الّتي ترضي الله تعالى، وقد خصّ الله تعالى الوالدين بمزيدٍ من العناية والرّعاية والإحسان حال كبرهما؛ لأنّها الحالة التي يحتاجان فيها إلى برّ أولادهما، لِما يكونان فيه من الضّعف، وأمرالله -تعالى- بالقول اللّين لهما، فقال: (وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا)، وأن لا يتعرّض لهما بالسبّ والشّتم، وبرّ الوالدين وإن كان فرضاً في حقّ الأم والأب، فإنّ للأم الأحقيّة الأكبر منه، فقد عانت صعوبة الحمل وآلام الولادة، ومشقّة التربية، والبرّ ليس محصوراً في كون الوالدين مسلمين؛ بل يبرّهما ويحسن إليهما حتى وإن كانا كافرين، وقَرن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عقوقهما بالشّرك بالله تعالى، كما رُوي عن أبي بَكرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (ألا أُنبّئُكم بِأكبرِ الكبائرِ؟ ثلاثاً، قالوا بلى يا رسول الله، قال: الإِشراك بالله، وعقوق الوالدين، و جلس و كان متّكئاً، ألا وقول الزّورِ، ما زال يكررها حتى قُلت ليته سكت)، ودعوة الوالدين مُستجابة، ولعظيم فضل الله -تعالى- فقد أكرم مَن كان بارّاً بوالديه بإجابة دعواته، وحرم من كان عاقاً بهما من النظر إليه يوم القيامة، وحرّم عليه الجنة.

واجباتُ الآباء

مِمَّا اشتَملهُ الإسلامُ في نِظامِهِ حقوقَ الآباءِ على أبنائِهم وحرصِهِ على سلامةِ العلاقةِ بينَهم، وواجباتِ الآباءِ تجاهَ أبنائِهم وسلامةِ توجيهِهِم وتنشئتهم، ومن الواجباتِ التي خصَّ الإسلامُ بها الأبناءَ مِن آبائهم الآتي:

  • حُسنُ اختيارِ الزَّوجِ لزوجتِه: الزوجة هي التي ستكونُ أمَّاً، وتقعُ على عاتِقها تربية الأبناء، فإن صَلحت الأمُّ صلُحت تنشئة الأبناءِ وحَسُن تأديبهم، فمن واجباتِ الأب نحو أبنائه حُسن اختيارَ أمِّهم بما يُحقِّقُ لهم الخير والفضل ويُجنِّبهم العارَ والسُّخرية وسوء الحديث، وفي ذلكَ قولُ الرَّسولِ عليه الصَّلاة والسَّلام: (تُنكَحُ المرأةُ على مالِها وتُنكَحُ المرأةُ على جمالِها وتُنكَحُ المرأةُ على دِينِها خُذْ ذاتَ الدِّينِ والخُلقِ ترِبَت يمينُك)
  • حسنُ اختيار الاسم: من حقوق الأبناء أن يُحسن الآباء اختيارِ أسمائهم؛ فيُسمِّي الوالِدُ وَلده بما يليقُ ويُحمد، ليكون اسمه مبعَثَ فخرٍ وكرامة، ويَجبُ على الوالد أن يَكفي وَلدهُ عار الاسمِ وسُخريَته، ويجنِّبه الأذى من الاختيار السيئ، فلا يُسمّيه بما لا يصحُّ معناهُ ولا ما يَكونُ دافعاً لِذكرهِ بسوءٍ فيجلبُ العار له ويَحطُّ من مقداره.
  • الاستقبالُ المُلائِم والتَّهيئةُ المُثلى لِتنشئته: في ذلكَ مُتعلِّقاتٌ عديدةٌ أهمُّها السَّعي في توفيرِ الرِّزقِ والمالِ للتَّوسعة على الأسرةِ حتَّى تُحسِنَ رِعايَته وبناءه، وفي التَّوسعةِ على الأبناءِ حفظٌ لهم وحمايةٌ من الانحرافِ والفسقِ، وحفظٌ لآبائهم من العقوق، فالفقرُ يدعو إلى الفُسوقِ والتَّقصيرُ يدعو إلى العقوق، يجدُرُ بالرَّجل أن يُهيِّئ البيئة المُناسبة لاستِقبالِ مولودِه إن أراد له حُسن النشأة والتكوين، ومن الخير والفضلِ أن يستقبِله بسعة رزق إن أمكنه ذلك، والسَّعي في الكسبِ من أجلِ الرعاية أمرٌ محمودٌ.
  • التَّربيةُ الإيمانيَّةُ السَّليمة وحقُّ التعليم: الوالدُ مسؤولٌ عن تنشئة أبنائهِ وتربيتهم تربيةً إسلاميَّةً تُعرّفهم الحلال والحرامَ، فتحفظ عليهم دينَهم وفطرتهم واختيارهم السَّليمَ، فيسلكوا مسالك الصَّالحينَ ويُقبلوا على اللهِ تعالى، وتتأتَّى التَّربيةُ الإسلاميّةُ الحسنة بتنشئة الأبناءِ على الفضائل وتنبيههم من الوقوع في الرَّذائل، وتلقينِهم العباداتِ وتعريفهم بالصَّلوات، وتعليمهم القرآن الكريمِ وعلومه وشمائله، وتحصينِهم من الإفراطِ الذي فيه انحِرافُ العقيدة والسُّلوك والفكر، ومن التفريط الذي فيه ضياعُ النَّفسِ وابتعادها عن الدين القويم، فإذا تحقّقَ التأديبُ من الآباءِ تكفَّلَ الله بصلاحِ الأبناءِ، ومن واجباتِ الآباءِ نحو أبنائهم تعليمهمُ ما يُستَفادُ منه وما تقومُ الحياةُ به، كالكتابةِ والصِّناعة، وما يَلزمهم في حياتِهم من مهاراتٍ ينتفعون بها، كالسِّباحةِ والرِّماية، ويُبنى على ذلكَ قوَّة الفردِ وصلاحُ المجتمع ونصرة الدين.
  • إعانةُ الأبناءِ على فعل الخير: فيدلُّهم على ما يَقومُ به أمرُ الخيرِ، ويعرِّفهم بما ينبغي عليهم أن يجتنبوه من أمورِ الشّر، ويُعينهم على طاعته، فلا يُكلِّفهم ما لا يَحتملون، ولا يُحمِّلهم ما لا يطيقون، ويَستوجبُ في ذلك التنبُّه إلى أمرِ الدِّينِ ونهيه، فلا يكونُ مَطلبُ الأبِ من ابنه مخالفٌ لما جاءَ به الإسلام، فيستدعي ذلكَ حيرة الابنِ وعقوقه، فإن أطاعَ أباهُ عصى ربَّه، وإن عصى أباهُ عقَّه، فالواجبُ على الآباءِ توجيه الأبناءِ بما فيهِ طاعة الله تعالى، وإعانتهم على الخيرِ والبر، فلا يكونُ منهم التَّحريضُ على المعاصي والفسوق، كقطعِ الرَّحم وحبس الصَّدقة، والظُّلم في الميراث.
  • المساواةُ بين الأبناء: المساواة بين الآباءِ مَطلبٌ ضروريٌّ يتحقَّقُ به العدلُ والبرّ، وقد نهى رسولُ الله عليه الصَّلاة والسلام عن التمييز بين الأبناء والتفضيل بينهم في الرزق والعطايا والمُعاملة.
  • إعانتهم على اختيار أزواجهم: إذا بلغَ الولدُ وسعى والده لتزويجه درءاً لفساده نال أجراً؛ ففي زواج البالغِ حفظٌ له من الزَّيغ والفحش، واستثمارٌ لطاقته فيما يحلُّ ويجوز، فإذا أرادَ الزَّواج سعى والده في اختيارِ من تكون له زوجةً ذات دينٍ وحسن معشر، فإذا أعانه في اختياره كانت له عوناً في حياته وتربية عياله.

تعبير عن بر الوالدين 10 اسطر

بر الوالدين في الإسلام برُّ الوالدين من أكثر ما حَثّ عليه الإسلام وأمرَ به، إذ إنّ الله تعالى جعلَ للوالدين مكانةً عظيمةً، وأمر الأبناء ببرّهم وطاعتهم وعدم إيذائهم أبدًا حتى ولو بكلمة، وقد ورد التأكيد على برّ الوالدين في العديد من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، منها قوله تعالى: “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ” فالوالدان هما سبب وجود الأبناء في الحياة، وهما اللذان يتعبانِ ويسهران ويُنفقان على أبنائهما، وهما أكثر من يُحبّ الخير للأبناء، بل إنّ حياتهما كلّها مرهونة لهم، ولا يُمكن لأحدٍ أن يوفيهما حقهما.

يتجلّى برّ الوالدين بصورٍ عدّة أهمُّها: طاعتهما بالمعروف وتنفيذ أوامرهما، وعد التعرّض لهما بالقول أو رفع الصوت عليهما، وعدم قول كلمة “أف” لهما؛ لأنّ هذه الكلمة تُسبّبُ لهما جراحًا في القلب، كما يجب إنفاذ عهدهما في حياتهما ومماتهما على حدٍّ سواء، والحرص على صلة الرحم التي لا يُمكن أن تُوصل إلّا بهما، فالأم والأب هما أساس صلة الرحم التي يجب أن تظلّ ممتدة حتى بعد التحاقهما بالرفيق الأعلى، وفي هذا نوعٌ من أنواع البرّ لهما، والذي يُؤجر عليه الأبناء، ومن صور برّ الوالدين التي أمر بها الإسلام أن يكون لهما حقّ الرعاية والعناية، بحيث تكون الأم في المقام الأول من هذه الرعاية، ويليها الأب، كما يجب إدخال السرور إلى قلبيهما قدر الإمكان، والحرص على أن يكونا في قمّة الرضا والسرو، ويجب أيضًا التصدّق عنهما بعد موتهما. بر الوالدين من الأعمال التي لها أجرٌ عظيم، وقد أعدّ الله سبحانه وتعالى للبارّين بوالدَيهم جنة عرضها السماوات والأرض، لأنّ رضى الله تعالى مربوطٌ برضاهما، وسخطه مربوطٌ بسخطهما، كما أن بر الوالدين سببٌ في زيادة الأجر والحسنات، على عكس عقوق الوالدين الذي يمحق البركة في العمر، وبالمقابل فإنّ برّ الوالدين سببٌ في زيادة الرزق وحلول البركة في العمر، وسببٌ للتوفيق في الحياة الدنيا، كما أنّ من يُبرّ والديه يكون قدوة حسنة لأبنائه فيُبرّونه أيضًا بعد كبره، حيث تزدادُ حاجة الوالدين إلى البر بعد أن يتقدّموا في العمر. جعل الله تعالى برّ الوالدين من أعلى صور الإحسان، وفي هذا يقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: “من أرضى والديه فقد أرضى الله، ومن أسخط والديه فقد أسخط الله “، لهذا يجب على كلّ شخصٍ أن يحرص على رضى والديه ورعايتهما في كلّ وقت، ومخاطبتهما بأعذب الكلمات، وعد التأفف من خدمتهما، والدعوة لهما بالرحمة والغفران في كلّ وقت والتصدُّق عنهما، وتقديم أوامرهما وطلباتهما على طلبات باقي الناس.

موضوع عن بر الوالدين قصير للاطفال

تعريف بر الوالدين
بر الوالدين هو طاعة الوالدين فيما يأمرون ويطلبون إذ إن الله قد أوصانا بهم وعدم قولنا لهم مجرد كلمة أُف وهو أقل الكلام فقد قرن الله عز وجل عبادته ببر الوالدين حيث قال تعالى:” وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً”، وعدم اغضابهم لأن دعوتهم مستجابة وقاهرة وعدم نفرهم أو نهرهم وهذا من المحرمات، ويجب دائماً ان نسعى جاهدين لتقديم كل ما نستطيع في سبيل اسعادهم وابعاد الحزن عن قلوبهم لعلنا نوفي جزءاً من حقهم علينا.

أهمية بر الوالدين
وضح الدين الإسلامي في القرآن الكريم والسنة النبوية الثواب العظيم لبر الوالدين فجعله من أسباب دخول الجنة، كما أظهر أهمية بر الوالدين في النقاط التالية:
بر الوالدين دليل على تماسك الأسرة وبالتالي تماسك المجتمع.
التقدم والإزدهار في المجتمع إذ يبدأ المجتمع بتماسك أسره.
انتشار المودة والمحبة بين أفراد المجتمع.
سبباً من أسباب دخول الجنة.
الإلتزام الديني والإبتعاد عن المعاصي والآثام والتربية السليمة.
الراحة النفسية والصحة الجيدة.
نيل رضاهم ودعائهم من أفضل النعم التي أنعمها الله على عباده.

منافع بر الوالدين
البار بوالديه يجني ثمار بره في حياته وبركة معيشته إذ إن الله يرضى عليه في الدنيا والآخرة وكما أسلفنا فهم سبباً من أسباب دخول الجنة ومن الثمار التي يجنيها المسلم من بر الوالدين:

يستجيب الله عز وجل لدعائه.
ينال الأجر العظيم في الدنيا والآخرة.
سبباً من أسباب دخول الجنة.
طول العمر في طاعة الله.
بر الأولاد لوالدهم.
البركة في الرزق والسعة في العيش.
الراحة النفسية المستمرة.
صحة البدن والمأكل والمشرب.
يُفرج الله عليه الكُرب والغموم بمختلف أنواعها.
ينال المؤمن الحياة الكريمة الطيبة.

حقوق الوالدين pdf

بر الوالدين في ضوء الكتاب والسنة

بحث عن حقوق الوالدين doc

بحث عن حقوق الوالدين

خاتمة عن بر الوالدين

الوالدين هما من اكثر نعم الدنيا لدينا نعمة كبيرة جيب حمد الله عليا كل دقيقة لا يوجد شيء في الوجود تساوي النظرة في وجه أمي وأبي وأن أري الابتسامة كل يوم في الصباح  فمن من دون هذه الابتسامة لا تشعر بالراحة و الأمان فهم لهم الكثير من التقدير والاحترام تعبوا علينا كثيرا سهروا علي راحتنا وعملوا علي تربيتنا احسن تربية  فيجب علينا أن نحمد ونشكر الله علي هذه النعمة الكبير أن نحافظ عليهم ولا نعصي لهم امرا وندعو من الله أن يبارك في عمرهم .

السابق
حقوق الابناء على الوالدين
التالي
ما هو حق الزوجة على زوجها

اترك تعليقاً