ديني

بر الوالدين بعد الموت

خطبة عن بر الوالدين بعد الموت

أنواع بر الوالدين بعد موتهما

أنواع بر الوالدين بعد موتهما ..

الإكثار من الدعاء والاستغفار لهما:

من أهم أنواع بر الوالدين بعد موتهما الإكثار من الاستغفار لهما فقال سبحانه وتعالى في ذكره دعاء إبراهيم: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ) سورة إبراهيم، 40-41 .

الدّعاء لهما: ومن الأعمال التي لا تنقطع عن المسلم بعد وفاته ولد صالح يدعو ويستغفر له، وهي صفات الابن البار والصالح ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – قال: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقةٍ جارية، أو علمٍ يُنتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له) رواه مسلم.

قضاء الدّين عنهما:

من أفضل أنواع بر الوالدين بعد موتهما قضاء الدين عنها، وتنفيذ عهدهما ووصيتهما، فهذا يعتبر من الطرق النافعة التي يمكن للمسلم أن يبر ويصل والديه بعد مماتهما.

ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (نفس المؤمن معلقة بدَينه، حتّى يقضى عنه) رواه الترمذي ، ولحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – قال: (يغفر للشهيد كل شيء إلا الدين) رواه الألباني

قضاء ما عليهما من النّذور:

مثل نذر الصّيام، فقال الرسول – صلّى الله عليه وسلّم – في حديث عائشة رضي الله عنها: (من مات وعليه صيام صام عنه وليُّه) رواه البخاري .
أو نذر الحجّ أو العمرة، وهي من الأعمال المعروفة في بر الوالدين بعد وفاتهما، وخاصة إذا لم يكونا قد أديّا هذه الفريضة في حياتهما.أو غير ذلك ممّا يمكن النّيابة فيه.

قضاء ما عليهما من الكفّارات:

ويعد من أهم أنواع بر الوالدين بعد موتهما قضاء ماعليهما من كفارات مثل كفّارة اليمين، وكفّارة قتل الخطأ، وغير ذلك، وذلك لدخول هذه الواجبات في قوله – صلّى الله عليه وسلّم – في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وفيه: (أنَّ امرأةً رَكِبتِ البَحرَ فنذرَت، إنِ اللهُ تبارَكَ وتعالى أنجاها أن تَصومَ شَهْرًا، فأنجاها اللهُ عزَّ وجلَّ، فلَم تَصُمْ حتَّى ماتَت، فجاءَتْ قَرابةٌ لَها إمَّا أُختَها أو ابنتَها إلى النَّبيِّ – صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ – فذَكَرَت ذلِكَ لهُ، فقالَ: أرأيتَكِ لَو كانَ علَيها دَينٌ كُنتِ تَقضينَهُ؟ قالَت: نعَم. قال: فدَينُ اللَّهِ أحقُّ أن يُقضَى، فَاقضِ عَن أمِّكِ) رواه الألباني .

صلة الرّحم التي لا توصل إلا بهما:

من أهم أنواع بر الوالدين بعد موتهما صلة الرحم
ففي حديث أبي بردة رضي الله عنه قال: (قدمْتُ المدينةَ، فأتاني عبدُ اللهِ بنُ عمرَ، فقال: أتدري لم أتيتُكَ؟ قال: قلتُ: لا. قال: سمعتُ رسولَ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ – يقولُ: من أَحَبَّ أن يَصِلَ أباهُ في قبرِهِ، فليَصِلْ إخوانَ أبيهِ بعدَهُ، وإنّهُ كان بينَ أبي عمرَ وبينَ أبيكَ إِخاءٌ ووُدٌّ، فأحببتُ أن أَصِلَ ذاكَ) موارد الظمآن .

إكرام أصدقائهما من بعدهما:

يعد من أفضل أنواع بر الوالدين بعد موتهما إكرام أصدقائهما من بعد مماتهم ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما، عن النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – أنّه قال: (إنّ أبرَّ البر صلةُ الولدِ أهلَ وُدِّ أبيه “، رواه مسلم.

إذا كان الإحسان إلى الميت من خلال الإحسان إلى أصدقائه، فالوالد والوالدة أولى بهذا الإحسان بعد موتهما، وذلك لحديث عائشة رضي الله عنها قالت:” ما غرتُ على نساءِ النبيِّ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ – إلا على خديجةَ. وإنّي لم أُدركها. قالت: وكان رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ – إذا ذبح الشاةَ فيقول: أرسلوا بها إلى أصدقاءِ خديجةَ، قالت: فأغضبتُه يومًا، فقلتُ: خديجةُ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: إنّي قد رُزِقْتُ حُبَّها) رواه مسلم .

التصدّق عنهما:

من أفضل أنواع بر الوالدين بعد موتهما التصدق عنهما، فالصدقة من الأمور التي يؤجر عليها المسلم، وتُرضي الله تعالى، فعندما يتصدق الشخص عن والديه بعد وفاتهما قد تكون سبباً في نجاتهما، ودخولها برحمة الله تعالى إلى الجنة
ففي حديث لسعد بن عبادة رضي الله عنه، أنّ أمّه توفيت، فقال: (يا رسولَ اللهِ، إنَّ أمي تُوفيتْ وأنا غائبٌ عنها، أينفعها شيٌء إن تصدَّقتُ بهِ عنها؟ قال: نعم. قال: فإني أُشْهِدُكَ أنَّ حائطي المِخْرَافَ صَدَقَةٌ عليها) رواه البخاري.

قصص عن بر الوالدين بعد موتهما

  • من قصص عن بر الوالدين بعد موتهما يُحكي أن رجلا من بني سلمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هل بقي

من بر أبوي شيء أبرُّهما به من بعد موتهما؟ قال: نعم. الصلاة عليهما (الدعاء)، والاستغفار لهما، وإيفاءٌ بعهودهما من بعد موتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما ” ابن ماجه

وحثَّ الله كلَّ مسلم على الإكثار من الدعاء لوالديه في معظم الأوقات، فقال ” رَبَّنَا اغْفِرْ لِي ولِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ” ” سورة إبراهيم

وقال : ” رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا” سورة نوح

  • من قصص عن بر الوالدين بعد موتهما كان عبدالله بن عمر رضى الله عنه في سفر فمر به إعرابي فقال له عبدالله بن عمر : ألست فلان بن فلان

فقال الأعرابي : بلى فقام عبدالله بن عمر فنزل عن حماره وأعطاه إياها وقال له أركب هذا ونزع عمامته و أعطاها إياه …!!

فقال بعض أصحابه : غفر الله لك أعطيت هذا الأعرابي حمارك الذى كنت تركبه وعمامتك الذى تشد بها رأسك إن الإعراب يرضون بأقل من هذا

فقال عبدالله بن عمر : إن والد هذا الأعرابي كان صديق والدى وإن سمعت النبي صل الله عليه وسلم يقول : ( إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه بعد وفاتهما ) يعنى أن يصل أصحاب أبيه أو أمه طبعا بعد وفاتهما …!

  • من قصص عن بر الوالدين بعد موتهما عن أبي بردة قال: قدمت المدينة فأتاني عبد الله بن عمر فقال: أتدري لِمَ أتيتك؟ قال: قلت: لا. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول: “من أحب أن يصل أباه في قبره فليصل إخوان أبيه من بعده، وإنه كان بين أبي عمر وبين أبيك إخاءً وود، فأحببت أن أصل ذلك”.[رواه ابن حبان وصححه الألباني

بر الآباء بعد موتهم

بر الوالدين بعد الموت

من كرم الله تعالى أن فتح الباب أمام الناس أن يبرّوا آبائهم حتى بعد وفاتهم، وذلك لأهمية وعظيم شأن البرّ عند الله سبحانه، ولقد جاءت الوصيّة جليةً في كتابه الكريم في برّ الوالدين، إذ قال: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ)، ولقد سُئل النبيّ -عليه السلام- عن برّ الوالدين بعد الوفاة، هل لا يزال إليه سبيل؟ فأجاب بالإيجاب، وقال: (الصَّلاةُ عليهما، والاستغفارُ لهما، وإنفاذُ عهدِهما من بعدِهما، وصلةُ الرَّحِمِ الَّتي لا تُوصَلُ إلَّا بهما، وإكرامُ صديقِهما)، فكلّ ما ورد في الحديث عن النبيّ -عليه السلام- يكون وجهاً من أوجه برّ الوالدين بعد وفاتهما، وقد سأل صحابيٌّ النبيّ في جواز أن يتصدّق عن والدته المتوفية، فوافق له على ذلك، وقد زاد العلماء جواز أداء الحجّ والعمرة عمّن تُوفي من الوالدين، وممّا ذُكر صريحاً عن النبيّ -عليه السلام- من أعمال البرّ التي لا تزال تزيد من حسناته بعد وفاته، ولدٌ صالحٌ يدعو له، ففي ذلك تنبيهٌ على عظيم فضل الدعاء للوالدين بعد وفاتهما، وحتى إنّ فضل الدعاء يكاد يزيد على فضل الصدقة، أو الحجّ، أوالعمرة إن كانا نافلتين.

بر الْوَالِدَيْنِ بعد وفاتهما النابلسي

ما ينفع الوالدين بعد الوفاة

ما ينفع الوالدين بعد الوفاة

كثيرا ما يتساءل البررة الأوفياء الكرام الأتقياء ماذا نقدم لآبائنا بعد مماتهم؟ فاللآباء فضل وللأمهات فضل، وللآباء حق وللأمهات حق، فلا يصح منّا وقد ربيانا صغاراً ورعيانا شباباً وكباراً أن نتناسى حقوقهما، أو أن نغفل عن فضلهما !

وكيف نغفل عن حقوقهما ، وهى أعظم الحقوق على الإطلاق بعد حق الله ورسوله ؟! كيف وقد قال تعالى :{وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياّه وبالوالدين إحسانا } ]الإسراء 23] – كيف وقد قال تعالى : { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا } ]النساء 36[

فلزاماً أن نحسن إلى الوالدين فى الحياة وبعد الممات وللجواب على سؤال المحسنين البررة والمؤمنين : ماذا نصنع للوالدين بعد الممات ؟ نقول – وبالله التوفيق –

الاستغفار للوالدين والدعاء لهما وطلب الرحمة :

قال تعالى :{ وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا } ]الاسراء 24[وقال النبى صلى الله عليه وسلم :” إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة ، إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له “ مسلم
وقال عليه الصلاة والسلام :” إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح فى الجنة فيقول : يارب أنّى لى هذه ؟ فيقول استغفار ولدك لك “]أحمد]فى المسند 2/905

وعليه فينبغى أن يُشرك الشخص والديه فى دعائه فيدعو لهما كما يدعو لنفسه ويستغفر لهما مع استغفاره لنفسه.

وعليك بأداء الدَّين عن والديك ما استطعت إلى ذلك سبيلا :

فتركة الوالدين لا تقسم إلا بعد أداء الديون التى عليهما كما قال تعالى :{ من بعد وصية يوصى بها أو دين } ]النساء ومن شدة أمر الدين أن النبى صلى الله عليه وسلم كان لايصلى على من عليه دين ففى صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :” يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين”وفى رواية أخرى” القتل فى سبيل الله يكفّر كل شىء إلا الدين ”

الصدقة الجارية :

الصدقة عن الميت يصل ثوابها إليه وينتفع بها والدليل ما أخرجه البخارى من حديث بن عباس رضى الله عنهما أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أمى توفيت أينفعهاإن تصدقت عنها ؟ قال نعم ؟

وعند مسلم أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة، إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له”

الصوم عن الوالدين :

فيجوز الصيام عنهما إذا ماتا وعليهما صيام

*أخرج البخارى ومسلم :” جاءت امراة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يارسول الله إن أمى ماتت وعليها صوم نذر، أفأصوم عنها؟ قال أرأيت لو كان على أمك دين فقضيته أكان يؤدى ذلك عنها ؟ قالت نعم ، قال : فصومى عن أمك ”

* وفى الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” من مات وعليه صيام .. صام عنه وليّه”

الحج عن الوالدين مستحب إذا ماتا أو كانا كبيرين لا يستطيعان الحج :

(وذلك إذا كنت حججت عن نفسك ) ومما يدل على ذلك ما أخرجه البخارى ومسلم ….جاءت النبى ( صلى الله عليه وسلم) امرأه قالت يارسول الله إن فريضة الله على عباده فى الحج أدركت أبى شيخا كبيرا ، لا يستطيع أن يثبت على الراحلة ، أفأحج عنه؟ قال : “نعم” وذلك فى حجة الوداع

* والعمرة أيضا جائزة عن الوالدين إذ هى جزء من الحج – فعند أبى داود والنسائى والترمذى وابن ماجه وأحمد وغيرهم عن أبى رزين أنه قال : يارسول الله إن أبى شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن ، قال : ” احجج عن أبيك واعتمر”.

قضاء النذر عن الوالدين :

وإذا مات الوالدان أو أحدهما وعليهما نذر أدّى ولدهما عنهما هذا النذر، أخرج البخارى أن سعد بن عبادة الأنصارى استفتى النبى صلى الله عليه وسلم فى نذر كان على أمه فتوفيت أمه قبل أن تقضيه فأفتاه أن يقضيه عنها فكانت سنة بعد

استرضاء الخصوم :

وإذاكانت ثمّ شحناء بين الوالد وبعض الناس قبل الممات ، وكان الوالد فيها ظالما فقم بتأدية المظالم إلى أهلها ، واطلب عفو الناس عن أبيك ودعائهم له وكذا والدتك

وأبر البرّ أن يصل الرجل أهل ودٍّ أبيه:

وذلك كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك أيضا من حسن العهد ، ومن الوفاء والصلة المحمودة .

فصلْ عمّاتك وأعمامك ، وخالاتك وأخوالك واعلم أن الله يأجر والدك على تلك السنة الحسنة التى سنّها لك

* وكذلك فى أبواب السنن الحسنة فتحيى السنن الحسنة التى كان يفعلها أبوك حتى يؤجر ويثاب ويجرى عليه عمله الصالح ويجرى عليه رزقه فى قبره .

* وإذا كان أبوك يكفل أيتاماً وفى وسعك أن تكفلهم فلا تشعرهم بانقطاع الكفالة بل واصل العطاء وواصل الكفالة فتؤجر ويؤجر والدك لكونه سنّ لك سنة حسنة

*أحسن إلى الجيران كما كان أبوك يحسن إليهم ، وقدم لهم الهدايا الحين بعد الحين

* عُدالمرضى الذين كان أبوك يعودهم ، واتبع الجنائز كما كان أبوك يفعل.

* أصلح بين الناس كما كان أبوك يُصلح ولا تبغ الفساد فى الأرض فإن الله لايحب المفسدين .

* اعمر مساجد الله كما كان أبوك يعمرها ، بل وإن استطعت الزيادة فلتزد ، ففى ذلك خير

وواصل مسيرة الخير التى سار فيها والداك

وأصلح ما أفسده الوالد :

وإذا كان الوالد قد اقترف سوءاً أو جََّره إلى مسلم أو ظلم شخصا أو قطع رحما أو اختلس أو سرق فعليك إن كنت تريد رحمة والدك مما هو فيه من العذاب فعليك أن تصلح ما أفسده الوالد ، فتصل الرحم المقطوعة ، وترد الأموال المغصوبة وترفع الظلم عن المظلومين

إذا كان والدك منع إخوتك من الميراث فأعط البنات ميراثهن إنقاذاً لوالدك من ظلمات القبر وزلات الصراط والعذاب يوم الوعيد .

*إذا كان والدك قد أوصى بوصية جائرة ظالمة فلا تمضها فالوصية الجائرة منكر يجب تغييره

* إذا كان والدك أو والدتك قد أوصياك بقطع أرحامك فلا تقطع الأرحام

وهذه هدية للوالدين قدمها لنفسك ولهما :

أخرج الإمام أحمد بسند حسن قال : كنت جالسا عند النبى صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول ” تعلموا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة ” قال : ثم مكث ساعة ، ثم قال : تعلموا سورة البقرة وآل عمران فإنهما الزهروان يظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف ، وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول له : هل تعرفنى ؟ فيقول : ما أعرفك ، فيقول : أنا صاحبك القرآن الذى أظمأتك فى الهواجر وأسهرت ليلك ، وإن كل تاجر من وراء تجارته ، وإنك اليوم من وراء كل تجارة ، فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ، ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا ، فيقولان : بما كسبنا هذه ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن ، ثم يقال له : اقرأ واصعد فى درجة الجنة وغرفها ، فهو فى صعود ما دام يقرأ هذا كان أو ترتيلاً.

أما قراءة القرآن ووهب ثوابها للميت :

فلم أر دليلا صريحاً صحيحاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفيد أنه فعل ذلك ، ولا أنه حثّ عليه ولا أمر به .. ومن قال : إن الميت ينتفع بسماع القرآن ويؤجر على ذلك ، فقد غلط ، لإن النبى صلى الله عليه وسلم قال : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له “

السابق
لماذا خلق الله ادم وذريته
التالي
كيفية حب الله

اترك تعليقاً