أمراض

بماذا يشعر السيكوباتي

الانتقام من السيكوباتي

كل إنسان يخفي في داخله شخصية ربما تختلف عن تلك التي يظهرها للملأ، ولعل الكثير يعدّ ذلك من الأمور الخاصة التي يجب ألا يتدخل بها أحد، ولا يحاول تغييرها. لكن ماذا لو كانت هذه الشخصية الخفية قد تسبب الأذى للآخرين، أو تخدعهم بإظهار عكس ما تخفيه؟ ويعدّ الشخص السيكوباتي من الأشخاص الذين يجب علينا أخذ الحذر والحيطة عند التعامل معه.

ما المقصود بالسيكوباتية؟
بداية توضح لنا المستشارة التربوية “نجلاء ساعاتي” بأنّ السيكوباتية هي مشكلة نفسية اجتماعية صحية وقانونية تؤثر تأثيرًا سلبيًا على المجتمع.

صفات الشخصية السيكوباتية
تتميز الشخصية السيكوباتية بعدوان شديد وذكاء غير عادي مسخر للشر وتفريغ ما بداخله من عدوانية شديدة، ومن الخارج يتميز بالتمويه باستخدام العبارات الجميلة، وهو مخطط جيد لأعمال الشر والدمار والتخريب، علمًا بأنّ هذا الشخص لا يوجد لديه أي شعور بالذنب، أو الخزي”.

ما الذي يجعل الشخص سيكوباتيًّا؟

هذه الشخصية هي نتاج لتربية قاسية، وغالبًا تظهر بسبب عدم وجود الأبوين، وتعرض الطفل للكثير من القهر والظلم والاعتداءات المتكررة.

كيف يتم اكتشاف الشخص السيكوباتي؟
نستطيع اكتشاف الشخصية من خلال التصرفات والسلوكيات، فهو إنسان يكذب دائمًا؛ ليس بسبب الخوف وإنما يكذب لمجرد الكذب نفسه، ورغم أنها شخصية جذابة من الخارج من حيث العبارات والشكل الخارجي إلا أنها شخصية تتلاعب وتحتال كثيرًا، وليس لديها أي تعاطف ولا تشعر بتأنيب الضمير، كما أنها تستأسد على الآخرين، وتتمتع بإيذائهم لفظيًّا وجسديًّا وجنسيًّا. وهي شخصية متطاولة على كل القوانين والأنظمة والحدود”.

ويؤكد علماء النفس أنّ سمات الشخصية السيكوباتية تبدأ بالتشكّل قبل سن الخامسة عشرة وعند سن الثامنة عشرة، أي في مرحلة المراهقة، لذلك يمكن التعرف على شخصيته بسهولة، نظرًا لوجود عدة علامات تحكي عنها.

هل من الممكن التعامل مع الشخص السيكوباتي؟
ربما يعتقد البعض أنّ التعامل مع الشخص السيكوباتي صعبًا أو مستحيلًا إلا أنّ هذا الاعتقاد خاطئ، حيث بينت الأستاذة “نجلاء” أنه وبعد التوكل على الله وتوكيل أمر علاجه له _عز وجل_ والدعاء له دائمًا وأبدًا لابد من محاولة إيقاظ الضمير والمشاعر لديه وذلك من خلال تقوية جانبه الروحي عن طريق الكتب، أو اللقاءات الدينية، وأداء الفروض والمناسك الدينية، والتحدث أمامه عن عظمة الله، وأنّ المؤمن مبتلى، ومرور الإنسان بتجربة قاسية هي فائدة له ليظهر القوة الإيجابية وليست السلبية.

ما مدى الأذى الذي قد يلحقه السيكوباتي بالشخص الذي يتعامل معه؟
الشخصية السيكوباتية تعتمد على الأذى لكل من حولها سواء في العمل، أو المنزل، أو المجتمع، فهي سريعة في اتخاذ القرارات القاسية والمؤلمة، ولا تعترف بآلام الناس، وترى أنها الوحيدة التي تعرضت للألم، وتتلذذ بظلم الناس المحيطين بها.

ما علاج الشخصية السيكوباتية؟
بعد اللجوء إلى الله، وطلب العون منه فإنه يمكننا مساعدة الشخصية السيكوباتية عن طريق:

• أولًا: العلاج النفسي
ويتم اللجوء إليه عندما تتسلط الأضواء على هذه الشخصية، وتشعر بأنه محاصرة، وتبدأ بالاعتراف أنّ لديها مشكلة.

ثانيًّا: الأدوية
غالبًا ما يتم صرف مضادات الاكتئاب، ومضادات الذهان، ومثبتات المزاج ولكن يجب الحذر الشديد؛ لأنه من الممكن أن يتعرض الشخص للإدمان على هذه الأدوية.

ثالثًا: مهارات أفراد العائلة
من الضروري عند اكتشاف الأسرة للشخصية السيكوباتية من استشارة المعالج النفسي الذي سيعطيهم النصائح للتعامل معه، وكذلك تزويد العائلة بخطة للعلاج وزيادة المهارات الإيجابية.

السيكوباتي زوج وأب فاشل
من وجهة نظر علماء النفس فإنّ الإنسان السيكوباتي هو زوج وأب فاشل في إدارة حياته وأسرته نظرًا لسلوكه الجنسي المضطرب، وعلاقاته غير الشرعية التي لا تنتهي، لذلك يتسم بالشذوذ الجنسي أيضًا.
وهو باختصار أستاذ الكذب ومختلق الأعذار لتبرير أفعاله السوداء، والمتلذذ بإيذاء الآخرين والسيطرة عليهم، وسرقتهم دون الحاجة الفعلية للمال.

الشريك السيكوباتي

الشخص السيكوباتى يمثل الشىء ونقيضه، فهو فى الظاهر شىء وفى الباطن شىء آخر، هو الطيبة الظاهرة والقسوة الكامنة، هو الرحمة فوق السطح والقسوة الكامنة المتربصة، هو العدل الظاهر والظلم الرابض فى الأعماق، هو الحنان البادى للأنظار والشراسة المتخفية فى أحراش نفسه، هو الحرباء المتلونة والثعبان المتلوى، هو الحمامة اللطيفة فى الظاهر والنسر الجارح فى الجوهر. لا تستطيع بسهولة أن تفهمه «أو تفهمها»، فتقلباته وتناقضاته أسرع من محاولات فهمه واستيعاب حركاته ومواقفه. قد يكون رجلًا أو امرأة، قد يكون زوجًا أو زوجة، قد يكون زميلك أو رئيسك فى العمل، قد يكون فى منصب مرموق، وقد يكون زعيمًا تاريخيًّا.

الشخصية السيكوباتية تعنى الشخصية المعتلَّة، وهى من أصعب الشخصيات وأكثرها تعقيدًا، وهى وراء معاناة البشر على مرّ التاريخ، وصعوبتها تكمن فى قدرة صاحبها (أو صاحبتها) على التلوُّن والتقلُّب واللعب بالأفكار والمشاعر، والإيهام بالدفء الإنسانى، والتلويح بالمكاسب، وإبداء المروءة والشهامة فى لقطات قصيرة، وسحر الكلام، ومعسول الحديث، ثم الانقضاض على الفريسة التى صدقت ووثقت وانبهرت واستسلمت.

والسيكوباتى لا يتعلم أبدًا من تجاربه وأخطائه، فالبوصلة لديه موجهة نحو تحقيق الملذات والاستمتاعات والمكاسب، وذاكرته ضعيفة جدًّا لما تعرض له من عقوبات أو مساءلات أو إهانات بسبب سلوكياته المنحرفة، ولهذا يحتفظ بقدرته على معاودة الكذب والخداع واللف والدوران والمراوغة بلا نهاية.
الشخصية السيكوباتية هى أحد أنماط اضطرابات الشخصية، تلك الأنماط التى تتسم بوجه عام بوجود نمط دائم من الخبرة الداخلية والسلوك الذى ينحرف بشكل ملحوظ عما هو متوقع من ثقافة الفرد ويتجلى فى اثنين أو أكثر من المجالات التالية:

1– الإدراك «أى سبل إدراك وتفسير الذات، والآخرين، والأحداث».
2– الوجدانية «أى نطاق، وشدة، وتغير، ومدى ملاءمة الاستجابة العاطفية».
3– الأداء فى العلاقات الشخصية.
4– السيطرة على الاندفاعات.

وهذا النمط يكون غير مرن وممتد عبر مجموعة واسعة من العلاقات الشخصية والمواقف الاجتماعية، ويؤدى إلى مشكلات اجتماعية أو أخلاقية أو مهنية، ويمكن تتبع بداياته إلى مرحلة الطفولة والمراهقة.

أنماط من السيكوباتية:

السيكوباتى العدوانى الفج «الشخصية المعادية للمجتمع»
يكون ذكاؤه محدودًا، ولذلك تظهر عدوانيته أغلب الأوقات، وتفشل سريعًا محاولاته للكذب والخداع والمراوغة والاستغلال، ولهذا يكتشف سريعًا، ويتعرض لعمليات انتقامية من الناس، أو يقع تحت طائلة القانون إذا تم ضبطه متلبسًا بسرقة أو سلوك عدوانى. وهذا النوع تجده فى الأحياء الفقيرة والطبقات الاجتماعية الدنيا، وغالبًا ما يأخذ شكل البلطجى أو اللص أو الديلر «موزع المخدرات».. إلخ. وقد ورد فى الدليل التشخيصى والإحصائى الخامس للاضطرابات النفسية «DSM-5» توصيف لما يسمى بالشخصية المعادية للمجتمع، كالتالى:
أ- نمط شامل من الاستهانة بحقوق الآخرين وانتهاكها يحدث منذ سن الخامسة عشرة، كما يستدل عليه بثلاثة أو أكثر مما يلى:
1- الفشل فى الامتثال للمعايير الاجتماعية فى ما يتعلق بالسلوكيات المشروعة، كما يستدل على ذلك من تكرار القيام بأفعال تكون أساسًا للاحتجاز القانونى.
2- الخداع، كما يستدل عليه بالكذب المتكرر، أو استخدام الأسماء المستعارة، أو الاحتيال على الآخرين بهدف المنفعة الشخصية أو المتعة.
3- الاندفاعية أو الإخفاق فى التخطيط للمستقبل.
4- التململ والعدوانية كما يستدل عليها بالمشاجرات المتكررة والتعديات.
5- الاستهتار المتهور بسلامة الذات والآخرين.
6- اللا مسؤولية الدائمة كما يستدل عليها من الإخفاقفى المحافظة على عمل دائم أو فى الالتزامات المالية الشريفة.

السيكوباتى الزوج
هو شخص ساحر فى مراحل التعارف الأولى، فهو قادر على إعطاء صورة المحب المتيم والمهتم، ويعطى صورة الشهم صاحب المروءة فى اللقطات القصيرة، ويستطيع أن يرفع حبيبته أو خطيبته إلى السماء بكلمات معسولة، وهو باحث عن اللذة والمتعة الشخصية فقط، لذلك فهو ينظر إلى زوجته على أنها أداة لتلبية احتياجاته البيولوجية من مأكل ومشرب ومأوى وجنس، ولا يعطى أى اعتبار لاحتياجاتها، وهو غالبًا ما يعدد علاقاته كما يعدد فناجين قهوته وعلب سجائره وزجاجات خمره وما يتعاطاه من مخدرات، فهو ذواقة للمتع الحسية بكل أشكالها، والمرأة بالنسبة إليه ما هى إلا متعة حسية، ولذلك يستنزفها حتى إذا نفد رصيدها الإمتاعى عنده استبدل بها غيرها، وهو لا يعطى اعتبارًا للعِشرة أو لتضحياتها من أجله، ولا يشعر بالندم حين يلقى بها على قارعة الطريق ويبحث عن غيرها، ولا يهمه تصدع الأسرة أو حرمان الأولاد.

الشخص السيكوباتي هل تعلم

اضطراب الشخصية السيكوباتية من أصعب الاضطرابات التي يمكن اكتشافها، في هذه الحالة يبدو المريض شخصاً طبيعياً، وربما يظهر كشخصية فاتنة وليست طبيعية فقط. يتلاعب ذهنياً بضحيته حتى تقع في شِباكه، ومن بعدها يتفنن في طرق الحصول على ما يريده وفق أصول وقواعد يضعها شخصياً من دون أي إحساس بالدنب

أسباب اضطراب الشخصية السيكوباتية

ليس من المعروف على وجه الدقة، ما الذي يتسبب في حدوث اضطراب الشخصية السيكوباتية، لكن من المحتمل أن يكون  مزيجا  من العوامل الوراثية والبيئية والشخصية.

فمن المرجح أن يرث الأطفال اضطراب الشخصية السيكوباتية من أبوين لديهما الاضطراب نفسه، وهو ما يشير إلى التأثير الوراثي.

كذلك، فإن التعرض لمخاطر الحياة المبكرة وبعض السلبيات في التربية من الممكن أن يتسبب في حدوث هذا الاضطراب، نعطي أمثلة:

  • تركيز الأبوين على العقوبة في أثناء التربية بدلاً من المكافأة.
  • تعاطي أحد الوالدين المخدرات.
  • الانفصال عن أحد الوالدين أو عدم مشاركتهما في حياة الطفل.
  • الاعتداء الجسدي على الطفل أو إهماله.

كل هذه الأسباب قد تجعل الطفل يتحول إلى “سيكوباتي”.

علامات وأعراض

على نطاق أوسع، يُعتقد أن الشخصية السيكوباتية تتكون من عدة سمات، منها:

1- تكون الشخصية إلى درجة كبيرةٍ، فاتنة وتستطيع جذب الآخرين، لكن هذه الفتنة المبالَغ فيها تكون سطحية فقط، وتتبدد بمجرد الاقتراب من الشخص.

2- لدى المريض شعور كبير ومُبالَغ فيه بعظمة ذاته.

3- حاجة المريض المستمرة إلى التحفيز، وإظهار الحُب والإعجاب المُبالَغ فيهما من المحيطين به.

4- يجيد هذا الشخص الخداع والتلاعب بالآخرين، فيتمكن بسهولة من الغش والكذب، للتأكد من حصوله على النتائج التي يريدها.

5- عواطفه ضحلة، ولا يتورط شعورياً بصدق مع أحد، فبرغم المشاعر التي يبرع في رسمها على وجهه من حُب ووُد واهتمام وتأثُّر وتفهُّم وكره لأعدائك، فإنه في حقيقة

ووُد واهتمام وتأثُّر وتفهُّم وكره لأعدائك، فإنه في حقيقة الأمر يعاني فراغاً انفعالياً شديداً، قد يصل إلى حد أنه ليست لديه أي مشاعر أو أحاسيس من الأساس.

6- التركيبة النفسية للمصاب بهذا الاضطراب تكون قاسية، فهو لا يتعاطف إلا نادراً، أو لا يتعاطف على الإطلاق، كما يُظهر هذا الشخص قدراً متطرفاً من الأنانية.

7- لا يستطيع أن يعترف بخطأ فِعله، أو يندم على أي تصرف سيئ قام به، وقد يضحك بسخريةٍ ممن يضر به.

8- لا يستطيع أن يتحمل مسؤوليته الشخصية، وفي الأغلب يُلقي باللوم في أي مشكلة أو أزمة على الآخرين.

9- عادةً ما يكون نمط حياته طفيلياً، فيعتمد في حياته بالكامل على شخص آخر يستطيع أن يقوم بدلاً منه بمسؤولياته ومهامه، فيحاول طوال الوقت استخدام الآخرين لتحقيق مصالحه.

10- لا يوجد لدى المريض أهداف واقعية طويلة الأجل.

11- لديه اضطرابات في العلاقة الجنسية وسلوكيات ملتوية وخاطئة.

12- من المحتمل أن تقوده معاداة المجتمع إلى ارتكاب جرائم جنائية.

لا يجد الشخص السيكوباتي صعوبة في فهم ما يفكر فيه أو يريده أو يعتقده الآخرون.

ورغم أن سلوكه يوحي بأنه لا يفكر في أفكار الآخرين، فإنه يفهم تماماً ما يفكر فيه ضحاياه ولكنه لا يهتم، ومن هنا تأتي

تصرفاته غير المبالية بمشاعر الآخرين وأفكارهم.

يُعتبر هذا الاضطراب مرضاً عقلياً، وكما هو الحال مع المرض العقلي بشكل عام، لا يوجد علاج معروف له.

وثبت أن علاج المرضى البالغين الذين يعانون هذا الاضطراب غير فعال، وإن كان قد ظهر بعض الأمل في معالجة الأطفال الذين يعانون هذا الاضطراب.

اقوال سيكوباتي

يعتقد السيكوباتيين عادةً أنهم أذكى مما هم في الحقيقة أو أن لديهم قوة أكبر من التي يملكونها. يحبون التقرب من الأشخاص الناجحين والذين لديهم سلطة لأن هذا يرفع مكانتهم شخصيًا. يعتقدون أنهم موهوبون بصفات مميزة أكثر من الآخرين.

يكذب السيكوباتيين بشتى الطرق منها الكذبات الصغيرة التي تخدعك وكذبات أخرى كبيرة مضللة. حتى عندما لا يكون للحقيقة أثر سلبي عليهم، يظل سلوكهم الطبيعي هو الكذب. من المثير للدهشة أن سلوكهم هذا لا يشعرهم بالذنب أو الخجل، بل إنهم يفتخرون بأكاذيبهم. لن يستسلمون ببساطة عندما تكشف أحد أكاذيبهم في مرة، بل لديهم القدرة على ليّ الحقائق حتى تبدو أقوالهم صادقة.

  • كما أنهم لن يتفاجؤوا أو يصبحوا مأخوذين أبدًا إذا انكشفوا، لكن يظلون هادئين ومطمئنين وباستطاعتهم تخليص أنفسهم من أي شيء بالكلام. لا يفقدون أعصابهم عمومًا أو يكون التوتر واضح عليهم لأي سبب.
  • يتسبب شعورهم المتضخم بأهميتهم الشخصية على الأغلب بشرخ واحد في القناع الذي يظهرهم كأشخاص طبيعيين؛ فإذا لم تعتبرهم أشخاصًا مهمين أو تقدرهم في مكانة عالية، سيفعلون ما يحلو لهم ويضايقونك بالاستفادة على راحتهم مما يتعارض مع مصالحك الشخصية ويؤذيك في حياتك

إذا حوصر السيكوباتي في زاوية وأصبح من المتوقع منه إبداء ندم، قد يمثل أنه ندمان كي يلبي المُنتَظَر منه. لكن بما أن استجاباتهم العاطفية ضعيفة، لا يكون بمقدورهم الاعتذار بأداء مُقنع.

  • قد ترى المعطيات أثناء اعتذارهم غير متسقة، مثل أن يقول الشخص “لم أقصد حقًا أن أؤذيك” فيما يبدو على وجهه نصف ابتسامة جانبية ويفتقد صوته للمصداقية.
  • قد يغضبون منك أو ينقلبون عليك إذا لم تستطع تجاوز المشكلة التي يعتذرون بشأنها، أو يقولون لك “كم أنت حساس” أو “ظننت أننا سنتجاوز هذا الأمر”.

السيكوباتيون خلق الفوضى والدراما أكثر من أي شيء لأنهم يملّون بسهولة ومن المهم لهم أن تبقى الأمور مثيرة للاهتمام بأي طريقة. يمكن أن يثيروا الجدل والنزاعات ثم يبدو في النهاية أنهم الضحية؛ يصبون الدمار على حياة غيرهم ثم يجلسون للمشاهدة ببراءة.

لكن السيكوباتيون على الأخص معروفون بمكرهم البالغ في هذا الصدد ولديهم قدرة على جعلك تفعل أشياء لم تكن عادةً لتقُم بها. قد يضللونك بأساليب ظاهرية أو بالإكراه وبجعلك تشعر بالذنب أو بأي طريقة كانت إلى أن تفعل ما يريده

هذه الشخصيات معروفة برفضها للاعتراف بأي مسؤولية نحو القرارات التي يتخذونها أو نتائج أي من تلك القرارات، بل إنهم يرفضون حتى رؤية أن هناك أي علاقة بينهم وبين نتائج أفعالهم السيئة ولديهم “انعدام مسؤولية متسق”. أفكار مثل “لا أود الذهاب للعمل” أو “أعتقد أنني سأتجاهل هذا الاجتماع وأذهب للجلوس في مقهى بدلًا منه” كلها أفكار مندفعة يمكن للسيكوباتي التصرف على أساسها. هؤلاء الأشخاص هم على العكس تمامًا من أن يوصفوا بخصال مثل جديرين بالثقة أو يعتمد عليهم.

نقاط ضعف الشخصية السيكوباتية

 الشخصية  السيكوباتيه  ترى نفسها فوق الجميع و تحسب انها الشخصية المثالية التي يجب أن يسعى الأخرون لأن يصبحوا مثلها و عندما تتسائل عن نقاط ضعف الشخصية النرجسية فالحقيقة انه يوجد العديد من نقاط الضعف

و يعتقد الشخص السيكوبي  أنه متفوق على جميع الناس الآخرين و يعتبر نفسه الأفضل في كل شيء. فهو يشعر  بالتفوق حتى عندما يكون مخطئاً. و إذا فشل أو ارتكب خطأً، فهو يتوقع أن يحصل على تقدير و يمكن أن يلوم شخصًا آخر على أخطائه لتبرير سلوكه.

نقاط ضعف الشخصية السيكوباتيه

1-عدم تحمل المسؤولية:

على الرغم من محاولة السيكوبيون  فرض السيطرة على الآخرين وجعلهم يتصرفون بالطريقة التي يريدونها ، إلا أنهم نادراً ما يتحملون المسؤولية عن النتائج. ما لم يكن كل شيء يسير بالطريقة التي خططوا لها وتحقيق هدفهم. وعندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها أو تفشل ، يلوم السيكوبيون الآخرين على هذه النتيجة ولا يلومون أنفسهم أبدًا. في أغلب الأحيان ، يلوم النرجسيون الأقرب اليهم – العائلة أو الأصدقاء.

2-عدم التعاطف مع الآخرين

يكاد السيكوبيون  محرومون من التعاطف لأنهم أنانيون للغاية. لهذا السبب لا يستطيعون فهم مشاعر الآخرين.  السيكوبيون ينظرون إلى الأشياء فقط من منظورهم ويعتقدون أن الآخرين يشاركونهم نفس وجهة نظرهم.

3-كثرة المخاوف

إحدى الحقائق التي يعرفها القليل من الناس هي أن السيكوبيون  مليؤون بالمخاوف. لكنهم يحاولون إخفاءها. إنهم يخشون التعرض للسخرية أو الأذى أو الرفض. أحد اكبر مخاوفهم هو أن الناس قد يرون عيوبهم ويحكمون عليها. بالكاد يثقون في أي شخص لنفس السبب.

4-عدم الالتزام بالعلاقات:
يواجه السيكوبيون  صعوبة كبيرة في إيجاد علاقة والحفاظ عليها. كزوجين ، سيحتاج كلاهما إلى انفتاح العلاقة بينهما حتى تنجح. ومع ذلك ، فإن السيكوبي  غير قادر على السماح لشخص آخر بالتطفل على قلبه. لا سيما في العلاقات الرومانسية. هذا سيكشف عن علامة ضعف لا يمكن تخيلها و مرعبة بالنسبة للنرجسيين.

5-لا ينتقد نفسه :
يفشل الشخص السيكوبي  في النظر الى عيوبه و تصحيحها، و هو لا ينظر اليها لأنه يعتبر نفسه على صواب دائما و يعتبر نفسه الشخص المثالي و هو حريص دائما على عدم نقد ذاته لأن هذا يعني أن ينزل مستواه الى مستوى الأشخاص الآخرين.

6-عدم كونه شخصا مهما:
يخاف الشخص السيكوبي عدم اعتباره شخصا مهما و لذلك فهو يلهث وراء المواقف التي تظهره كشخص مهم و هذا يشبه الى حد كبير طالبا في الثانوية العامة يريد أن يشغل منصب رئيس الدولة بلا تعب او جهد او خبرة تؤهله لذلك و إذا لم يستطع الشخص السيكوبي أن يكون شخصا مهما سيعتقد أن نقاط ضعفه ستجلب اعجاب الآخرين.

7-الخوف من الموت:
الجميع يخافون من الموت و لكن خوف الشخص السيكوبي  من الموت يبلغ  ثلاثة اضعاف خوف الشخص العادي من الموت،
الموت لا يفرق بين كبير او صغير او غني او فقير وهذا يخيف الشخص السيكوبي لانه سيتساوى مع الأشخاص الآخرين في الموت

8-لا يستطيع تحمل النقد

كثير من السيكوبيون لديهم أي تسامح للنقد. لا يمكنهم تحمل المواقف عندما يتحملون المسؤولية عما فعلوه أيضًا. عندما ينتقد السيكوبي  على الأرجح سيحارب أو ينكر أو يلوم شخصًا آخر على أخطائه.هذه هي نقاط الضعف الأكثر شيوعا للأشخاص السيكوبيون نأمل أن تساعدك القائمة الواردة هنا في تحديد السيكوبيون  في حياتك والابتعاد عنهم.

السحر السيكوباتى

يصف علماء النفس الشخصية السيكوباتية بأنها شخصية مركبة من عنصرين أساسيين هما «حب السيطرة والعدوانية»، كما أنها تعمل على إيذاء الآخرين بأي شكل من الأشكال، وقد يرتدي صاحب هذه الشخصية ثوب الحمل أو يعيش دور الضحية إلا أنه فى الحقيقة شخصية مؤذية، ويبدي الفرد فيه سلوكًا غير أخلاقي وغير اجتماعي، يتسم أيضًا بالعجز العاطفي.

وقد يرى شخص سوي أنه شريكه فى الحياة أو الفتاة التى يحبها أو حتى ينجذب إليها هي فتاة أحلامه ليكتشف بعدها أنها شخصية سيكوباتية، ولكن العلم كشف شيئا جديدًا، قد لا يرد على ذهن أحد أن الطرف المحب فى الأساس هو أيضا شخصية سيكوباتية لذا انجذب لتلك الفتاة.

وبحسب دراسة نفسية جديدة نُشرت على (مجلة الشخصية – Journal of Personality)، تؤكد أن معظم الناس لا يستحسنون السمات السيكوباتية لدى شركائهم في العلاقات الحميمية، إلا أنَّ نفس الدراسة تقترح دليلًا على أنَّ الأفراد السيكوباتيين ينجذبون تجاه بعضهم البعض.

نظرية انجذاب الأفراد إلى أمثالهم تتحقق بالأشخاص ذوي السمات السيكوباتية أيضا، بحسب الدراسة التى طلبت من  المشاركين في الدراسة ويبلغ عددهم 696 شخصًا- تخيّلُ شابٍ وسيم أو شابة حسناء، من ثم بناء شخصيتهم انطلاقًا من لائحة تحمل 70 سمة، وقد اكتشف الباحثون أن المشاركين فضّلوا النوع الأول من السمات السيكوباتية مثل المنظر الفاتن، والتلاعب، وعدم القدرة على التعاطف، مقارنةً مع النوع الثاني الاندفاع وعدم المسؤولية، يظل اختيار السمات السيكوباتية ضعيفًا على العموم.

وبحسب الدراسة فضل المشاركون فى الدراسة طباعًا سيكوباتية – حسب مقياسٍ خاصٍّ بذلك- السمات السيكوباتية لدى شريكهم المثالي في العلاقات الحميمية، كما يميل الذكور أكثر إلى اختيار سماتٍ مرتبطة بالسيكوباتية واضطرابات الشخصية مقارنةً مع الإناث.

ونبه الباحثون فى الدراسة إلى أن هذه الدراسة لها حدود فلا يمكن الجزم أن اختيارات المشاركين في هذه التجربة الافتراضية مطابقةٌ لاختياراتهم في الواقع، مؤكدين أن ما توصلوا له فى الدراسة، بالرغم من كون الميول تجاه السمات السيكوباتية أمرًا نادرًا، إلا أن للأشخاص ذوي الميزات السيكوباتية أو المتعلقة باضطراباتٍ في الشخصية نزعة أكبر من غيرهم تجاه اختيار شريك عاطفي سيكوباتي إلى حد ما.

الام السيكوباتية

بداية توضح د. إيمان شريف قائد أستاذ علم النفس الاجتماعي والجنائي بمركز البحوث القومي للعلوم الاجتماعية والجنائية، أن العدوان والحب غريزاتان داخل الإنسان لو حدث بينهم تصارع يخرج السلوك العداوني،

وأن العدوان ما هو إلا الوجه الآخر للعنف، حيث إن العدوان يعتبر سمة نفسية يستخدمهاعلماء النفس لكن العنف يستخدمه الجميع، وتوضح أن العنف مختلف عن العدوان فالعنف سلوك للعدوان لكن العدوان طاقة غريزية موجودة داخل النفس ومن مكونات الشخصية، فمن الممكن ان يكون الشخص عدوانيا وليس عنيفا او العكس.

وتشير إلى أن الأم العداونية تعتبر امرأة صعبة التعامل مع المحيطين بها
في الأسرة، وأنه قد يكون العنف سلوكا وقتيا مع أبنائها، كنوع من العقاب للطفل او أسلوب للتربية لأن كثيرا من الأسر تربي أبناءها بالعنف كالحرمان من المصروف أو الضرب والركل، وقد ينتهي هذا السلوك بانتهاء الموقف أو السلوك.

التأثير السلبي

وتشير شريف قائد إلى تأثير تلك الأم يكون سلبيًا، فهي دائمًا تبث أساليب السلوك السيئ في نفس أبنائها، كأن تقول” اللي يضربك اضربه”، فمن وجهة نظر الأم أن ابنها يستطيع حماية نفسه ويرد العدوان عنه بتلك الطريقة.

ولكن من الأفضل أن تعلمه ألا يكون عدوانيا مع الآخر، وأن يلجأ للقنوات الشرعية ليحصل من خلالها على حقه، لأن سياسة “أخد حقي بدراعي” تعتبر لغة الغابة.

بالاضافة إلى أن الأم العداونية أولادها سيكونون عدوانيين بالطبع، لأن أول مدرسة وخلية يتعلم بها الطفل هي الأسرة وأهم عمود في الأسرة هي الأم، فهي التي عليها الرعاية والحب والتوجيه والأهتمام خاصة بأول خمس سنين التي يتشكل فيها البناء النفسي للطفل، لأنه في تلك الفترة تقوم الأم بالرعاية الجسدية والفسيولوجية لطفلها، بالإضافة لتعليمه قيم التعاطف والتسامح أو العدوان، فالأم العداونية تفرز طفلا عدوانيا، خاصة إذا ترجمت طاقة العدوان لعنف ملموس كحرمانهم من الرعاية والتوجيه والحب والأمن، ويشعر حينها الطفل بأنه مهمل من دون حب ورعاية  وحنان، فيترجم ذلك بالعنف تجاه الأخوات والجيران والزملاء بالمدرسة والنادي.

أبناء الأم العدوانية

بينما توضح د.نعمة عوض الله أستاذة التربية العامة، أن الأم العدوانية هي شخصية عدوانية بطبعها بمعنى أنها عنيفة في ردود أفعالها وغير مسالمة وهجومية بالكلام في العقاب والتصرفات ولا تتغير كونها أما، ويظهر عنفها فيالبيت من خلال صوتها العالي بالإضافة لعقابها لأبنائها بعنف لدرجة تصل للأذية.
وتضيف أن تأثير الأم العدوانية يكون عنيفاً على أبنائها، لأن الأبناء يكتسبون خبراتهم من التربية والبيت، وهو ما سيجعلهم أصحاب شخصية سيكوباتية تكره المجتمع نتيجة فقدانهم الاحساس بالحب والحنان .

بالاضافة  لفهمه عنف الأم تجاهه بأنه شخص غير مرغوب فيه ، وتشير عوض الله الى أن الطفل ربما يكره المجتمع بعدوانية أو يكرهه من خلال أنطوائه على  نفسه، وتوضح بأن العلاج في تلك الحالة يكون من خلال الأم والأب، وعن تأثر الأبناء بسلوك الأم توضح أنه من الممكن أن يكون تأثيرها محدود لأنه في أغلب الأحوال  يميل الأبناء للأب إذا كان سلوك الأم عنيفا، ولكن بالرغم من تقربهم لوالدهم فأنهم يشعرون بفقدان الأم لأن الأب لا يستطيع أن يعوض الأبناء عن غياب الأم والعكس صحيح.

الأسباب والعلاج

وعن أسباب عدوان الأم توضح د. إيمان قائد، أن الأم نفسها قد تكون عنيفة بمنزلها وداخل أسرتها فقط ومثالية جدا مع الآخرين، حيث توجد أسباب نفسية دفعتها لذلك كفشل علاقتها مع الزوج أو تكون العلاقة الحميمية متوترة وفاشلة وغير متوافقة، أو بسبب ضغوط العمل مما يولد لديها طاقة عدوانية وتصب عدوانها على أبنائها لأنهم الجانب الأضعف، وممكن أن تصب عدوانها على الزوج من خلال جفاء المعاملة أو الخرس الزوجي، بدلا من أن تتحدث معه فتحدث مشاكل، بالاضافة إلى أن الزوج عندما يشعر بوجود عنف لدى

زوجته يتجنب الحديث معاها، مما يرفع درجة العدوان، لأن الانسان إذا تحدث يفرغ تلك الطاقة ولكن لو لم يتكلم تزداد تلك الطاقة وتخرج على الأضعف سواء أبنها وفي العمل تصبها على زملائها الأضعف ومرؤسيها ويترجم العنف ماديا أو اقتصاديا.

وتضيف بأن الأم لو مريضة بالعدوان فلا بد أن تعالج نفسيا لأنها إذا لم تجد من تخرج عليه عدوانها فسوف تخرجه على نفسها وتأذيها، بالإضافة إلى أن الاضطراب النفسي لو لم يتم علاجه ينقلب لمرض الوسواس القهري وحينها يجب يجب العلاج في المصحة النفسية.

بينما  تؤكد د. نعمة عوض الله أنه لكي تعالج الأم لا بد أن تشعر بوجود مشكلة لديها بالإضافة لإرادة الأم نفسها، ويكون العلاج من خلال برنامج تعليمي عن كيفية التنمية والسيطرة على الذات من خلال المتخصصين.

الشخص السيكوباتي المتقلب

السيكوباتية تعرف بأنها الشخصية المعتلة نفسياً أي المريضة نفسياً وتتسم بعدم النضج الانفعالي لنشأتها في بيوت باردة انفعالياً أو لضعف بناء الشخصية، بسبب التدليل المفرط بحيث لا يتعلم الفرد من طفولته قمع رغباته فيثبت عند مستوى طفلي من التمركز حول الذات أو لعدم توفر الأنماط الاجتماعية المقبولة أنواع الشخصية السيكوباتية النمط السيكوباتي العدواني يعد من أخطر أنواع الشخصية السيكوباتية، ويطلق على هذا النوع (سلوك العنف والتعدي ) ، والعنف السيكوباتي لا ينحصر في تعديه على الاخرين بالكلام أو التهور في المعاملة بل يتعداه إلى درجات متفاوتة من العنف الفعلي ، حيث يتسم الشخص في هذا النوع بالقسوة في التعامل ، والغلظة في الأسلوب ، وعدم الندم على ما أفعاله ، ارتكابه لأفعال عدوانية تؤذي الاخرين ، مع عدم مراعاته لعواقب هذه الأفعال حيث يلجأ دائما إلي الأساليب عدوانية في التصرف مهما كانت النتائج النمط السيكوباتي المتقلب يعد هذا النمط أقل خطورة من النمط العدواني، حيث يتسم الشخص بالأنانية المفرطة، التمركز حول الذات ، حب الذات المطلق ، عدم تحمل المسئولية ، وكثرة المشاجرات والمشاحنات مع الآخرين ، ويتمتع بذكاء عالي يمكنه من الاحتيال و ينجح من خلاله في تنفيذ خططه والوصول إلي ما يريد النمط المتكيف (الابداعي) هذا النوع من الشخصية السيكوباتية يكون قادراً على التكيف مع المواقف المختلفة والأشخاص المختلفة، وذكاءه يصل لدرجة الابداع في تحقيق مصلحته ومنفعته دون أدنى مسئولية تجاه الغير، فيسعى لكسب الآخرين وتحقيق منافع منهم دون أن يقع في مشاكل معهم سمات الشخصية السيكوباتية من أهم السمات التي تميز الشخص السيكوباتي أنه: شخص عديم المسئولية لا يبالي إلا بملذاته الخاصة ولا يستطيع تأجيل حاجاته لا يستطيع تأجيل حاجاته وإشباعاته الحسية لا تردعه أي قيم خلقية أو دينية متبلد الانفعال لا يبالي بعواطف الآخرين يستطيع تمثيل التوبة والطهارة والطريق المستقيم عند اللزوم ولكنه سرعان ما يعود لسابق اندفاعاته وإجرامه متعدد الوظائف لا يثبت في عمل واحد لفترة طويلة ودائم العراك مع زملائه ورؤسائه متعدد الزيجات والطلاق لا يعتني بأولاده ولا يهتم بمصيرهم لا يمانع في الانضمام إلى العصابات الصغيرة وجماعات الإدمان والشذوذ الجنسي يتمتع بذكاء خارق يستعمله لمآربه الخاصة وملذاته ومن ثم يقع فريسة له كثير من الأبرياء تاريخ هذا الشخص يبدأ منذ الطفولة حينما بدأ هذا السلوك المنحرف ولم يكمل دراسته، وله ماضيه في الكذب، والسرقة، والنصب، والاحتيال يرتكب أعماله دون خجل وفي بعض الأحيان علانية خجل وقد يفاخر بها أيضا وليس في مقدورهم أن يحتفظوا بسرية أعمالهم. يستخف بالأمور ولا يتحمس لشيء، ومن ناحية أخرى يعجز عن أي تدبير معقد وعلى الرغم من استمرار السيكوباتيون في قيامهم بسلوكهم المضاد للمجتمع فإنهم يبدون أمام الغرباء كقوم ظرفاء  تصنيف السيكوباتية جاء تصنيف السيكوباتية متضمنا النماذج الآتية: المجرمون المتقلبون انفعاليا غير الأكفاء أشباه البارانويين مدمنو المخدرات والخمر النصابون المصابون بجنون السرقة المصابون بجنون إشعال النار المنحلون جنسيا المنحلون خلقيا أشباه المتذمرين مدعو المرض   الفرق بين السيكوباتية والجناح العادي الجانحون العاديون يقومون بأعمالهم عن تعمد وقصد وينتفعون منها، ويستطيعون وضع خطة معقدة لخدمة أهدافهم حين تكون فرصة الافتضاح واهية وسلوكهم دوريا وليس مستمرا وهم على مهارة في إخفاء أخطائهم، فإذا عوقبوا فإن عندهم من الفهم ما يكفي للانتفاع من العقوبة فيبدون الحذر عند ارتكابها مرة أخرى أما السيكوباتيون فكثيرا ما ينحدرون من أسر لها مكانتها الاجتماعية الطيبة أو المثالية ، كما أنهم على كثير من الظرف والجاذبية ولكن حالتهم غير قابلة للشفاء وهم الرابطة بين الذهانيين والعصابيين من ناحية وبين المجرمين العاديين من ناحية أخرى والتمييز بينهم وبين المجرمين قد يكون عسيرا جدا في بعض الأحيان ، ولا يستطيع التمييز بينهم إلا ذوو الخبرة بعد فحص شامل مدقق غير متحيز لجميع الاعتبارات وبعد تقديم كل البيانات عن الحالة وان السيكوباتية ترجع إلى شذوذ وراثي وعوامل بيئية غير مناسبة تمثلت أساسا في أخطاء في عملية التربية والتنشئة ولسوء الحظ  فإن استجابة السيكوباتي للعلاج  ضعيفة ، كما أن السيكوباتي لا يتأثر من العقاب ، ولا ينال منه جانب الردع ، فإن العقوبة بالنسبة إليه بمثابة وضع الوقود على النار المشتعلة فلن يزيدها إلا اشتعالا مضاعفات السيكوباتية وخطورتها العدوانية والإيذاء اللفظي أو البدني أو الجنسي التهور في التصرف حياة أسرية غير مستقرة أو فوضوية مشكلات في المدرسة والعمل توتر في العلاقات الاجتماعية الانضمام إلى العصابات شرب الكحول لعب القمار تعاطي المخدرات السجن والحبس تدني الوضع الاجتماعي القتل الاكتئاب أو القلق الموت المبكر وعلى الرغم من استمرار السيكوباتيون في قيامهم بسلوكهم المضاد للمجتمع فإنهم يبدون أمام الغرباء كقوم ظرفاء  مصير السيكوباتية إن السيكوباتيون غير قابلين للشفاء، وهم يقومون بأعمالهم المضادة للمجتمع بإلحاح، فهم لا يستجيبون للعقاب أو التعلم أو العلاج، ولكن بعضهم يتحسن أو يشفى بتقدم العمر، أي حين يصل إلى متوسط العمر مثلا

السابق
كيفية طبخ اللوبيا
التالي
طريقة عمل السلق الاخضر

اترك تعليقاً