تعليم

تأثير التحفيز على نفسية الإنسان

مفهوم التحفيز

التحفيز
تعريفه: هو العملية التي تسمح بدفع الأفراد وتحريكهم من خلال دوافع معينة نحو سلوك معين أو بذل مجهودات معينة قصد تحقيق هدف.

أهمية التحفيز

يُعتبر التحفيز العامل الأساسي الذي يُحرك الشخص من أجل الاستجابة، والقيام بسلوك مُحدد من أجل تحقيق هدف مُعين، ومُساعدة المؤسسة على إنجاز أمر مُعين، وهو يختلف عن الدوافع التي تُعرف بالرغبات، والحاجات التي تُوجه السلوك الإنساني اتجاه أهداف مُحددة، فالدافع للعمل شيء ينبع من نفس الفرد، ويُثير الرغبة بداخله في العمل، أيّ هو قوّة داخلية تدفع الإنسان للبحث عن شيء مُعيّن الأمر الذي يؤدّي إلى توجيه سلوكه، وتصرّفاته اتجاه ذاك الشيء، أمّا الحافز على العمل فهو شيء خارجي يوجد في المجتمع، أو البيئة المحيطة بالشخص يجذب الفرد عليه باعتباره طريقة لإشباع حاجاته التي يشعر بها، فإنّ الفرد الذي يشعر بحاجته إلى النقود يدفعه ذلك الشعور إلى البحث عن عمل، بحيث يكون تفضيله لعمل عن آخر هو قدر زيادة الأجر، وعلى الإدارة بكافّة مستوياتها أن تقوم بالتحفيز المعنوي، والمادي لأفراد مؤسساستها من أجل قيادتهم نحو تحقيق أهداف مُنظمة، وزيادة الإنتاج، إذ يحتاج الفرد إلى هذا التحفيز، فليس من يقوده إلى التطوير، والنجاح دوافعه الداخلية فقط.

التحفيز الإيجابي

التحفيز الإيجابي

ماهو التحفيز المناسب أو الإيجابي بمعنى آخر؟

الأساس في هذا التحفيز هو “فهم” نفوس الناس، وفهم طبيعتهم وتركيبتهم الاجتماعية، وفهم ثقافتهم، وأن تضع نفسك دائمًا مكان الطرف الآخر، وأن تتخيل كيف سيكون رد فعلك لو تعرضت لمثل هذا الموقف؟، فعن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال:” لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ”.

تأتي بعد ذلك، الأساليب الأخرى؛ والمتمثلة في التقدير، والاحتواء، والثواب، والشكر، والمشاركة في صياغة الحلول والمهام والأعمال، والبعد تمامًا عن الإحباط، والإهمال، والتجاهل.

تلك الأساليب والمهارات- إن جاز التعبير- حين تجدها في بيئة العمل، أو المؤسسة التعليمية، أو المنزل، من الصعب أن تجد بها إخفاقًا أو إحباطًا، وإنما ستجد روحًا مشتركة بقلب وهدف واحد.

التحفيز الإيجابي يعني: أداء المهام باحترافية، وأكثر إنتاجية، وطريق للنجاح.

أنواع التحفيز

 الأبواب المختلفة لا تفتح بمفتاح واحد، فكذلك أنماط البشر المختلفة لا تحفز بطريقة وحيدة، ومن هنا تعددت أنواع التحفيز، ومنها:

1. الحوافز المادية:
وتشمل الحوافز المادية المكافآت, وزيادة الأجور والرواتب, والمشاركة في الأرباح، ومنح نسبة من المبيعات أو الأرباح، والترقيات الوظيفية، والمناصب الإدارية، وغيرها.

2. الحوافز المعنوية:

وتشمل خطابات الشكر، والمشاركة في القرارات الإدارية، والثناء والمديح، وشهادات التفوق والتميز، وغيرها، وقبل الحديث عن التحفيز المعنوي، لابد أن نلقي نظرة على الحاجات الإنسانية التي يتوقف التحفيز الجيد على إشباعها:

3-الحاجات الفسيولوجية:
1. كالحاجة للطعام، والماء، والنوم
2. حاجات الأمان: مثل الشعور بالأمان النفسي، والمعنوي، وكذلك المادي، كاستقرار الفرد في عمله، وانتظام دخله، وتأمين مستقبله.
3. الحاجات الاجتماعية: كحاجة الفرد إلى الانتماء إلى جماعة وأصدقاء، يبادلونه الود والحب.
4. حاجات التقدير: شعور الفرد بالتقدير والاحترام من قبل الآخرين، أو التقدير الذاتي.
5. حاجات تحقيق الذات: انطلاق الفرد بقدراته، ومواهبه ورغباته، إلى آفاق تتيح له أن يكون ما تمكنه منه استعداداته أن يكون.
فلك أن تتأمل في أهمية تقدير الشخص وخطورته، فبتقديرك للشخص تكون قد أشبعت حاجة نفسية أساسية فيه، وبالتالي؛ تكون قد وصلت إلى أعماق قلبه، ولب فؤاده).
ومن ثم يصبح دور القائد هو ربط ما يجب على أتباعه إنجازه بما يشبع حاجاتهم الإنسانية؛ وهكذا يمكن للقادة الاستفادة بقوة من مبادئ نظرية ماسلو في دفع أتباعهم نحو الأهداف؛ من خلال تعرفهم على احتياجات الأفراد ودرجة إشباعها، والتركيز على الحاجات غير المشبعة.

التحفيز الوظيفي

أهمية التحفيز الوظيفي :

– المساهمة في إشباع الموظفين ورفع روحهم المعنوية.

– المساهمة في التحكم في سلوك الموظفين بما يضمن تحريك السلوك وتعزيزه وتوجيهه وتعديله حسب المصلحة المشتركة للمؤسسة والموظفين.

– تنمية عادات وقيم سلوكية جديدة تسعى المؤسسة إلى وجودها بين الموظفين.

السؤال المهمّ ماذا يفعل المسؤولون لتحفيز موظفيهم ؟

هناك الكثير من طرق وأساليب تحفيز الموظفين التي يستطيع المسؤولون استخدامها بشكل أو آخر:

– توفير الحوافز المالية للموظفين.

– توفير الحوافز المعنوية للموظفين.

– التعرف على الموظفين عن قرب واحتواؤهم والاستماع لمشكلاتهم في العمل.

– تشجيع الإبداع وتقبل أفكارهم الجديدة ومقترحاتهم المختلفة.

– إتاحة الفرص لنموّ وتطوير الموظفين من خلال تطبيق مفهوم المسار الوظيفي.

– الأسلوب الإشرافي في العمل بأن يكون المسؤول قدوةً لموظفيه.

– تدريب المسؤول لموظفيه على التعامل مع ضغوط العمل.

– الاحتفاظ بسجل دقيق عن أداء الموظف ومراجعته باستمرار معه.

ومن واقع تجربتي الشخصية في مجال العمل بين جهتي عمل مختلفتين، الفرق بين مسؤولي الجهتين هو باب المسؤول، إذا كان المسؤول يفتح بابه ويستمع لموظفيه ويحترم آراءهم وقدراتهم واختلاف إمكاناتهم ويتقبل أفكارهم فهو مسؤول ناجح إداريًا، والعكس صحيح، إذا أغلق المسؤول باب مكتبه ولم يستمع لموظفيه فهو مسؤول فاشل إداريًا.

— كلمة أخيرة للمسؤول، أنت عنصر التحفيز للموظفين في العمل وبيدك تحفيزهم إيجابًا أو إحباطهم سلبًا.

أهمية التشجيع والتحفيز

التشجيع والتحفيز من أهم وسائل التغيير والدفع إلى مراتب الإبداع وسماوات التطور والتقدم وكثير من التربويين في المجال التعليمي غفلوا عن هذا الجانب وربما لم يستخدموه مع طلابهم في المدارس .
ولا يقتصر التشجيع على المعلمين في مدارسهم فحسب بل هو أسلوب مؤثر يحتاجه الفرد للتعامل مع شرائح المجتمع فيحتاجه الأب مع أبنائه والمدير مع موظفيه ويحتاجه أيضاً الإنسان مع أصدقائه ولربما احتاجه مع أعدائه !
وحينما نلقي الضوء على سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نجده عليه الصلاة والسلام استخدم وبكثرة هذا النمط مع أصحابه وهناك شواهد تدل على ذلك ” فقد كان يؤلف القلوب بالعطايا والأنفال وكانت من أعظم وسائله للتحفيز هي ربطه أصحابه بالجنة واليوم الآخر فكان يقوم بتحفيزهم بقوله :من يفعل كذا وكذا وله الجنة ، وكان يقول لبلال : سمعت دف نعليك بالجنة يا بلال ، ويقول لو سلك ابن الخطاب فجاً لسلك الشيطان فجاً آخر ، ويقول :ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم ويقول : لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلا” (1)
فهكذا المواهب الإنسانية تصقل وتنمو وتصل إلى الدرجات العالية من التطور والإبداع ، وكثير هم من المبدعين يؤكدون أثر كلمات تشجيعية في بدايات حياتهم العلمية كان لها الأثر الفعّال على مسيرتهم العلمية في الحياة ، فيشير عباس محمود العقاد ـ رحمه الله ـ إلى أثر عبارات تشجيعية لاقاها في مطلع حياته فيقول :”كان أستاذنا في اللغة العربية والتاريخ فخر الدين الدشناوي يعرض كراساتي التي أكتب فيها موضوعات الإنشاء على كبار لمدرسة أسوان … واطلع الأستاذ محمد عبده على إحدى هذه الكراسات فقال : ما أجدر هذا أن يكون كاتباً بعد فكانت هذه الكلمة أقوى ما سمعت من كلمات التشجيع “(2)
إذن هذه شهادة من أكبر رجالات العربية وأشهر كتابها يشيد بعظم تلك الكلمة وأثرها في نفسه ، فهلا اتخذنا من التشجيع وسيلة للتغيير والإصلاح ووسيلة للرقي بأبنائنا وطلابنا في المدارس ، فبدلاً من أن يتعود الطالب (الكسول) على سماع عبارات التوبيخ والتقريع نسمعه عبارات تشجيعية وتحفيزية لننقله عبر جسور رفع المعنويات إلى عالم التطوّر والإبداع.

بحث عن التحفيز الذاتي

التحفيز الذاتي من أبرز الطرق التي من الممكن أن يعتمد عليها الفرد من أجل تحقيق التقدم و التطور و مواجهة التحديات التي من الممكن أن تعوقه عن تحقيق أهدافه ،و السؤال الآن ما هو التخفيز الذاتي ،و ما هي أساليبه ..؟ الإجابة عزيزي القارئ ستجدها خلال السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل بالمتابعة .

الطاقة الايجابية

أولاً ما المقصود بالتحفيز .؟ يعرف التحفيز بأنه الأساليب و الطرق التي يمكن للفرد الإعتماد عليها من أجل شحن الطاقة الإيجابية لديه ،و دفع مشاعره نحو تحقيق أهدافه و ينقسم التحفيز لنوعان أساسيان ،و هما التحفيز الداخلي ،و المسئول عنه الفرد نفسه فهو الذي يحفز ذاته على القيام بشيء معين ،و النوع الثاني من التحفيز هو التحفيز الخارجي و يقصد به أن يقوم شخص ما بتحفيز شخص آخر للقيام بعمل ما فمثلاً يربط بين أداء الفرد لمهمة معينة ،و بين الحصول على مكأفأة أو ترقية أو غير ذلك و يعد تحفيز الذات من أفضل أنواع التحفيز اذ أنه ينبع من داخل الفرد ليسعى نحو تحقيق أهدافه محارباً كافة الضغوط ،و العقبات التي من الممكن أن يتعرض لها و تغير نظرته التشاؤمية إلى الأمر إلى نظرة أكثر ايجابية حتى أن الفرد يقتنع أن كافة الأهداف ممكنة التحقيق و يعتبر التحفيز الذاتي ذات أهمية كبير اذا أنه يعين الفرد على اتخاذ القرارات الصحيحة ،و التفكير في المستقبل ،و ذلك من أجل الوصول نتائج مبهرة .

اساليب تحفيز الذات

هناك مجموعة أساليب يمكن للفرد الإعتماد عليها للتحفيز الذاتي يمكن ايجازها في النقاط التالية
* التمتع بالقناعة ،و الرضى بكل ما لديه و عليه أن لا ينسى أن الرضى و القناعة كنوز تحمي الفرد من الوقوع في الكثير من المشكلات
* تجنب الأحاديث السلبية التي من الممكن أن تسمعها على لسان الآخرين،و عليه ألا يترك لهم الفرصة في تحديد طريقك بل يجب عليك أن تحدد طريقك بنفسك .
* يجب أن يدرك الفرد جيداً أن الفشل ليس نهاية الطريق بل هو بداية الوصول إلى النحاح .
* من الضروري أن يتعلم الفرد كيف يواجه مشاكله بنفسه دون الإستعانة بأحد .
* يجب أن يعتمد الإنسان على نفسه في إنجاز المهام و المسئوليات المطلوبة منه .
* يجب أن ينظم الفرد وقته جيداً ما بين المهام المطلوب إنجازها ،و ما بين الراحة ،و الترفيه حتى لا يشعر بالملل .

* من الضروري أن لا يكرر الفرد الوقوع في الخطأ بل يتعلم من أخطائه كيف يمكنه تطوير أدائه .

اصحاب التفكير السلبي

* يفضل أن يبتعد الفرد عن أصحاب التفكير السلبي و من ينظرون إلى المستقبل نظرة تشاؤمية حتى لا يؤثرون بالسلب على طاقته بل عليه دائماً أن يجالس أصحاب التفكير الإيجابي لكي ينقلون إليه طاقة إيجابية تقوده لتحقيق أهدافه

* يجب أن يتعلم الفرد كيف يكسب ماله بجهده الشخص دون الإعتماد على أحد .
* من الضروري أن يؤسس الفرد علاقات طيبة مع المحيطين به و يبتعد تماماً عن المشكلات ،و يحاول أن يكون صاحب سمعة طيبة فكسب احترام الآخرين .
* يجب أن يحاول الفرد الإستفادة من خبرات الآخرين ،و اذا لم يعرف شيء يجب أن يسأل من هو أكثر منه معرفة لكي يستفاد منه ،و يتجنب الوقوع في أخطاء .
* يجب ألا يستسلم الفرد للظروف المحيطية به ،و يبدأ في التفكير في التجارب الفاشلة حتى لا يعوقه ذلك عن تحقيق ما يسعى إليه .
* يجب أن يحرص الفرد على ممارسة التمارين الرياضية لأنه ستحفز الفرد ،و تزيد نشاطه .
* يجب ألا يؤجل الفرد أعماله ،و ينجز ما هو مطلوب منه أولاً بأول حتى لا تزداد الضغوط عليه .
* يجب من الضروري أن يحرص الفرد على اتباع نظام غذائي صحي لزيادة طاقته ،و نشاطه ، وقايته من الأمراض .

قراءة كتب التنمية البشرية

* من الضروري أن يخصص وقت للقراءة ،و خاصة قراءة الكتب الخاصة بالتنمية البشرية .ليكتسب المزيد من الأمور الإيجابية .

السابق
ما هو هرمون التستوستيرون
التالي
تعريف تجلط الدم

اترك تعليقاً