أمراض

تأثير الطقس على صحة الرئتين

تأثير الطقس على صحة الرئتين

تأثير الطقس على صحة الرئتين

 

من المعروف أنّ فصل الشتاء، وبالأخص في المناطق الأكثر برودة وارتفاعاً، هو أكثر فصول السنة صعوبةً على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الرئة والأمراض التنفسية، وأنّ تنفس الهواء البارد له آثار سلبية على الرئتين عند هؤلاء الأشخاص.

غالباً ما يكون الهواء البارد جافاً، الأمر الذي قد يسبب المشاكل للأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة المزمنة، حيث أنّ الهواء الجاف يسبب تهيج المجاري الهوائية بالأخص عند الأشخاص الذين يعانون من الربو، أو داء الانسداد الرئوي المزمن، أو التهاب القصبات، مسبباً للسعال، وضيق في التنفس، والازيز أو الصفير.

تأثير البرد على المفاصل

 

البرد لا يحدث أمراض مفاصل أو ما يسمى بالعامية أمراض الروماتيزم، وإنما يزيد من الألم عند من تكون موجودة عنده مسبقاً، ولذا ننصح المرضى الذين يعانون من التهابات مفاصل أو آلام في المفاصل أن يحافظوا على مفاصلهم دافئة.

وكذلك بالنسبة لآلام الأربطة وآلام الظهر المزمنة، فبسبب لين البرودة تسبب تقلصا في العضلات، فإن كثيراً ممن يشكون من آلام الظهر تزداد عندهم الآلام، وذلك لأن البرودة تقلص العضلات. وهذا ما يحصل عند التعرض لتيار بارد على الرقبة أو أي من عضلات الجسم، فقد تتقلص العضلة مسببة ألماً مع تحدد في حركة المنطقة التي تعرضت للبرودة، مثل الرقبة، فكثيرا من تعرض لمثل هذه يحدث عنده ألماً في الرقبة مع صعوبة في تحريك الرقبة باتجاه محدد، وتخف الأعراض مع تدفئة الرقبة وخلال عدة أيام.

 

أعراض البرد بالجسم

 

الأعراض الشائعة لنزلات البرد، تظهر بعض الأعراض الأخرى التي تؤشر بالإصابة ببرد في العظم، وهي:

  • التعب والإعياء.
  • الام شديدة في العظام.
  • تصلب العظام وصعوبة تحريكها.
  • صوت طقطقة عند تحريك المفاصل.
  • صعوبة الوقوف لفترة طويلة.
  • عدم القدرة على النوم.

 

أسباب البرودة في الجسم

هناك العديد من الأسباب التي لا تتوقعها تسبب برودة في أطرافك منها:

  • فقر الدم: يحدث فقر الدم عندما لا يتمكن جسدك من إنتاج خلايا دم حمراء كافية لحمل الأكسجين إلى جميع أنحاء جسمك، مما يسبب شعور بالبرد في أطرافك.
  • قصور الغدة الدرقية: تساعد هذه الغدة على تنظيم التفاعلات الكيميائية في الجسم، إذا كانت لا تنتج ما يكفي من الهرمونات فقد تصاب بالقصور الدرقي، بالتالي حدوث برودة في الأطراف.
  • اضطراب في الأوعية الدموية: إذا شعرت بالبرد في يديك وقدميك، فقد يكون لديك اضطراب في الأوعية الدموية حيث يتم تقييد تدفق الدم إلى ذراعيك وساقيك.
  • مرض السكري: يعرف الضرر الكلوي الذي يحدث نتيجة لحدوث السكري باسم اعتلال الكلية السكري، ومن أحد أعراضه هو الشعور بالبرد طوال الوقت.
  • فقدان الشهية: وهو نوع من الاضطرابات في الأكل، حيث تصبح أجسام المصابين ضعيفة بسبب القلق الشديد من اكتساب الوزن، والشعور بالبرد هو أحد أعراض الإصابة بفقدان الشهية.
  • درجات الحرارة الباردة: إن درجات الحرارة المنخفضة، تسبب تقلص في الأوعية الدموية، مما يقلل من تدفق الدم وكمية الحرارة التي يفقدها الجسم، بالتالي الشعور بالبرودة في الأطراف.
  • التوتر الشديد أو القلق: يؤدي الشعور بحالة من الإجهاد أو القلق إلى ضخ الأدرينالين في الجسم، مما يحدث تضيق في الأوعية الدموية في الأطراف، بالتالي التقليل من تدفق الدم وحرارته، والشعور بالبرودة.
  • اضطرابات الأعصاب: قد يحدث تلف الأعصاب بسبب الصدمة أو الإصابة، مثل الصقيع الحاد، أوالاعتلال العصبي الناتج عن أمراض الكبد أو الكلى أو علم الوراثة، والتي تسبب برودة الأطراف.

 

أضرار الهواء البارد

للبرد أضرار كثيره من أهمها:

يؤثّر البرد الشديد على عملية انقباض الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تأثر الجلد الذي يستمد غذاءه منها، فيحاول أن يحصل على غذائه من خلال توسيع شعيراته الدموية، مما يؤدي إلى تورم أصابع الأطراف واحمرارها، وزيادة فرصة تعرضها للإصابة بالأمراض الجلدية كالجفاف. إصابة الجلد بالالتهابات المختلفة، وخصوصاً في منطقة الوجه التي تتعرض بشكل أكبر للهواء البارد لعدم المقدرة على تغطيته بشكل كامل. يعدّ البرد سبباً من أسباب إصابة الجلد بالصدفية، والتي تكون على شكل قشور جلدية واحمرار في لون الجلد. يزيد البرد من مضاعفات الأمراض التي تصيب الإنسان بشكل مسبق، بحيث تسوء معها حالتهم الصحية. يعرض الإنسان للإصابة بتجلط الدم أو جروح القلب، نتيجةً لزيادة سمك الدم في الشرايين عند التعرض للطقس البارد، بالإضافة إلى الإصابة بالسكتة الدماغية. حدوث مشاكل في الجهاز الهضمي، كأوجاع المعدة وعدم مقدرتها على الهضم بالشكل الصحيح، لأن المعدة تحتوي على مواد لا تتمكن من العمل في درجات الحرارة المنخفضة، وبالتالي حدوث خلل في عملية الهضم وتقلصات وأوجاع في المعدة. يزيد من آلام المفاصل للمصابين بالروماتيزم. زيادة التعرض لأمراض الجهاز التنفسي كالإنفلونزا، والزكام. يزيد البرد من آلام الظهر والرقبة، نتيجةً لتقلص العضلات والأربطة مع البرودة. يؤدي تعرض الشعر للهواء البارد بشكل مباشر إلى تقصفه وتلفه.

 

برد شديد في الجسم

من أسباب الشعور بالبرد:

عندما يتقدم الإنسان في العمر يصبح أكثر تعرضاً للشعور بالبرد؛ لأنّ النشاط الأيضي الأساسي في الجسم يقل معدله، والذي تتحكم الغدة الدرقية به، فيؤدي ذلك إلى انخفاض في درجة حرارة الجسم.

عندما تنخفض كتلة عضلات الجسم، تنخفض درجة حرارة الجسم تلقائيّاً. بعض التغيّرات والاضطرابات التي تحدث في مركز التنظيم الموجود في المخ؛ نتيجة اضطراب إفراز بعض الهرمونات، مثل هرمون الهوزوفرسين، إضافةً إلى الحوداث أو الإصابات المباشرة التي يتعرّض لها الرأس، وعدم تدفّق الدم بشكل طبيعيّ ومنتظم، جميعها أسباب تؤثّر في المخ، وبالتالي تقلّل من حرارة الجسم فيشعر المصاب بالبرد.

وجود مشاكل واضطرابات في المستقبلات الموجودة داخل الحبل الشوكيّ، بحيث لا تعمل بشكل جيّد وطبيعيّ لسبب أو لآخر.

إصابة الأعصاب الحسيّة ببعض الأضرار التي تؤثّر في درجة حرارة الجسم، مع الشعور ببعض الألم. تصلّب الشرايين، وبالتالي خلل تدفق الدم، الذي يؤثّر في الحرارة أيضاً وعادةَ ما يقلّلها. الإفراط في إفراز بعض الهرمونات، وتحديداً الأدرينالين والنورادرينالين.

ترهّل عضلات الجسم، وبالتالي عدم قدرة الجسم على إنتاج حرارة كافية.

تقلّص بعض الأوعية الدمويّة؛ نتيجة خلل في جهاز المراقبة المسؤول عن الحفاظ على درجة حرارة الجسم. عدم تدفّق الدم بشكل طبيعيّ وسليم في بعض الأوعية الدمويّة، وتحديداً الصغيرة منها.

خلل واضطراب في نشاط بعض غدد الجسم، كالغدة الدرقيّة، وبالتالي انخفاض في درجة حرارة الجسم.

الإصابة بفقر الدم، وتحديداً الناتج عن نقص الحديد في الجسم، أو عدم القدرة على امتصاصه.

بعض الاضطربات النفسيّة والعصبيّة كالخوف والاكتئاب.

تغيّرات في بعض الخلايا العصبيّة، وتحديداً التي تحيط بالحبل الشوكيّ، ممّا يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم.

 

برودة الأطراف وحرارة الجسم

ارتفاع درجة الحرارة يعتبر من الأمور الطّبيعية في حالة الإصابةِ بعدوى بكتيرية، ولكن في حالة الإصابة بمرض ما، فإن درجة حرارة الجسم تزداد مع برود الأطراف؛ كالإصابةِ بمرض السّحايا، أو التّهابات البول، والمثانة وبعض أمراض الكلى، والالتّهابات الرّئوية، وتسمّم الدم، لذلك يجب اللجوء إلى استشارة الطبيب بشكل فوريّ، وعمل الفحوصات المطلوبة لعلاج المرض في مراحلهِ الأولية، ومن الأعراض الأخرى التي تصاحب برود الأطراف:

الشعور بألم في الساقين واليدين مع برودتهم.

شحوب لون البشرة واصفرارها مع ازرقاق لون الشفاه.

الإصابة بطفح جلدي أحمر أو أرجواني اللون، ينتشر في بعض الأماكن في الجسم في بعض الأحيان.

التنفّس بشكل سريع وخفقان القلب. الرغبة الشديدة في النوم والشعور بالنعاس.

ارتعاش الأطراف ورجفان الجسم.

 

علاج البرد إذا دخل الجسم

يمكن اتباع بعض الإجراءات التي تساعد في علاج برد العظام، وهي:

  • تناول الأدوية: في الحالات الشديدة، يمكن أن يصف الطبيب أدوية مضادة للإلتهابات التي تؤثر على العظام، ويجب الإلتزام بالجرعات المحددة لهذه الأدوية.
  • الحصول على الراحة: يتسبب الضغط على العظام في مزيد من التعب والإلتهاب، حيث تحتاج إلى راحة حتى تتعافى.
  • الكمادات الدافئة والباردة: ينصح باستخدام الكمادات لعلاج برد العظام، والتبديل بين الكمادات الدافئة والباردة، ويجب الحرص على عدم تعريض العظام للهواء البارد بعد هذا الإجراء.
  • تدليك العظام: من الإجراءات التي تخفف الام العظام هو القيام بتدليكها، ويفضل وضع أحد الزيوت قبل القيام بالتدليك مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون أو زيت اللوز.
  • إرتداء ملابس مناسبة: لكل موسم ملابس تناسبه، فلا ينبغي إرتداء ملابس خفيفة في موسم الشتاء لأنها تزيد من فرص الإصابة ببرد العظام.

 

السابق
مينى كانترى مان 2020 اتوماتيك / Salt Edition
التالي
مينى كلوبمان 2020 اتوماتيك / Chili Edition

اترك تعليقاً