تجربتي مع الحزام الناري من أشد التجارب المؤلمة في حياتي، حيث أنني تعرضت إلى العديد من الآلام المختلفة ومررت بالعديد من المراحل إلى أن توصلت لمرحلة الشفاء، لذا يقدم لكم موقعنا تجربتي مع الحزام الناري بشكل مفصل، ومعرفة أهم أسبابه وأعراضه، وطرق علاجه المختلفة، وذلك من خلال السطور القادمة.
تجربتي مع الحزام الناري
بدأت المعاناة عندما كنت في الشهر السادس من الحمل، وبدأت أن تظهر العديد من الأعراض الغريبة بدأت بظهور وخز في جانبي الأيسر، في البداية اعتبرتها من تأثير حركة الجنين، لكن استمر الأمر لعدة أيام متواصلة.
بدأت الآلام تنتقل إلى منطقة تحت صدري، واستمرت على هذا الحال حوالي أسبوعين متواصلين، في اعتقادي أنها أعراض الحمل الطبيعية.
إلى أن ظهرت بشكل مفاجئ بقع حمراء اللون على جانبي الأيسر، وتمتد إلى أسفل منطقة الصدر وإلى منطقة الظهر بشكل كامل، على هيئة شريط طويل الحجم ملتهب للغاية.
استخدمت بعض الكريمات المضادة للحساسية في اعتقادي أن هذه الأعراض ناتجة من ذلك، ولكن أستمر الأمر يسوء أكثر وأكثر، إلى أن ظهرت بعض الحبوب الممتلئة بمادة شفافة.
بدأت الآلام أن تتضاعف بشكل كبير، وأصبحت أبكي من شدتها، لذا قررت أن أذهب إلى الطبيب لمعرفة ما هذه الأعراض التي ظهرت بشكل مفاجئ.
طلب مني طبيب النساء بسرعة الذهاب إلى طبيب الجلدية، لأنها أعراض خطيرة على صحتي وصحة الجنين، بالفعل ذهبت على الفور إلى طبيب الجلدية وبعد عمل الفحوصات اللازمة، أخبرني طبيب الجلدية أنه مرض الحزام الناري، أو ما يعرف باسم الهيربس.
وصف لي الطبيب بعض الأدوية المسكنة والدهانات والكريمات التي لا تضر بصحة الجنين، وبعد مرور عدة أسابيع بدأت الأعراض أن تختفي والآلام أن تهدأ قليلًا، إلى أن وصلت لمرحلة الشفاء.
أسباب مرض الحزام الناري
من خلال تجربتي مع الحزام الناري فهناك بعض الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة به، ومن ضمن هذه الأسباب ما يلي:
- من أهم أسباب الإصابة بمرض الحزام الناري هي ضعف الجهاز المناعي.
- إصابة الشخص بمرض جدري الماء، مما يتسبب في نقل الفيروس إلى الأنسجة العصبية، ويظل خاملًا في منطقة قريبة من الحبل الشوكي والدماغ.
- يمكن أن ينتقل من شخص إلى شخص، فهو من الأمراض المعدية.
أعراض مرض الحزام الناري
عن طريق تجربتي مع مرض الحزام الناري، ومعرفة أهم أسباب الإصابة به، وجدت بعد ذلك أن هناك العديد من الأعراض التي توضح الإصابة بالحزام الناري، ومن ضمن هذه الأعراض ما يلي:
- يتسبب الحزام الناري في شعور المريض بالعديد من الآلام والحرقة والوخز في العديد من مناطق الجسم المختلفة.
- يؤدي الحزام الناري إلى ظهور العديد من أعراض الحساسية التي تظهر بشكل واضح عند اللمس.
- ظهور الطفح الجلدي على البشرة بشكل واضح، مصاحب له الشعور بالآلام المختلفة.
- ظهور العديد من الحبوب الممتلئة بسائل شفاف قابلة للانفجار، وفي بعض الأحيان قد يتواجد عليها بعض القشور المختلفة.
- ظهور الحكة بشكل واضح في الجلد.
- قد يؤدي الحزام الناري إلى ارتفاع درجة حرارة الشخص المريض.
- الشعور الدائم بالصداع والآلام المختلفة في منطقة الرأس.
- قد يشعر الشخص بالحساسية اتجاه الأشعة الضوئية المختلفة.
- إصابة الشخص بشكل دائم بالتعب والإرهاق والخمول والكسل.
- قد يظهر حزام طويل الحجم يلتف حول الخصر أو العين أو على جانبي الوجه أو حول العنق.
- يصاب المريض بالشعور بالقشعريرة طول الوقت.
- يؤدي الحزام الناري إلى ضعف عضلات الجسم بشكل واضح.
- في حالة إصابة الشخص بالحزام الناري في العين، فقد يتسبب في حدوث تورم وطفح جلدي يؤثر بشكل مباشر على الرؤية.
- في حالة إصابة الشخص بالحزام الناري في الفم، فقد يتسبب في حدوث العديد من الآلام المختلفة في الفم، بالإضافة إلى فقدان حاسة التذوق وصعوبة في تناول الطعام، وظهور العديد من الآلام في الأسنان.
- في حالة إصابة الشخص بالحزام الناري في فروة الرأس، فممكن أن يتسبب في ظهور البقع الصلعاء بشكل مستمر في فروة الرأس؛ نتيجة لإصابتها بالالتهابات المختلفة.
مضاعفات مرض الحزام الناري
من خلال تجربتي مع مرض الحزام الناري، وجدت أنه العديد من المضاعفات التي يمكن أن يؤدي إليها، ومن ضمن هذه المضاعفات ما يلي:
- قد يتسبب الحزام الناري في ظهور العديد من الالتهابات المختلفة في منطقة العين التي تؤثر على الرؤية بشكل واضح، ويمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر.
- قد يؤدي الحزام الناري إلى الإصابة بشلل في الوجه أو حدوث العديد من الالتهابات المختلفة في الدماغ، مما يؤدي إلى إصابة الشخص بصعوبة في السمع وفقدان توازن الجسم.
- قد يتسبب الحزام الناري في ظهور العديد من الالتهابات الجلدية التي تظهر بشكل واضح في البشرة.
- يتسبب في شعور الشخص بالعديد من الآلام حتى بعد اختفاء البثور والالتهابات؛ وذلك لأنه يؤثر بشكل مباشر على الأعصاب، مما يجعلها ترسل إشارات خاطئة للدماغ للشعور بالآلام والأوجاع المختلفة.
- قد يتسبب الحزام الناري في تلف العديد من الأوعية الدموية التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية بشكل مفاجئ.
- في بعض الأحيان قد يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي الحاد.
- يتسبب الحزام الناري في حدوث ضعف عام في عضلات الجسم، مما يؤثر على وظائف الجسم بشكل مباشر.
علاج الحزام الناري
في حالة كنت تريد التعرف على علاج الحزام الناري، فعليك معرفة أنه يوجد علاج طبي وعلاج أخر بطرق منزلية، لذا يجب أن تحدد نوع العلاج الذي تريده، وتستطيع أن تحصل على تفاصيل كل نوع من أنواع هذه العلاجات من خلال ما يلي:
علاج مرض الحزام الناري طبيًا
عبر تجربتي مع الحزام الناري علمت الكثير من المعلومات حول هذا المرض واكتشفت أنه يمكن علاج الحزام الناري بالطرق الطبية من خلال ما يلي:
- يصف الطبيب بعض الأدوية المضادة للفيروسات والالتهابات والتي تساعد بشكل كبير على التخلص من الطفح الجلدي المصاحب للحزام الناري، وينصح بتناولها خلال 72 ساعة من بداية ظهور أعراض الحزام الناري.
- يصف الطبيب بعض الأدوية المسكنة للآلام والتي تساعد على التخلص من الآلام المصاحبة لمرض الحزام الناري، وبالتالي تساعد على الحد من تطور الأعراض.
- عادةً ما يصف الطبيب بعض الأدوية المخدرة التي تكون على هيئة بخاخات؛ وذلك من أجل التخفيف من أعراض الطفح الجلدي المصاحب لمرض الحزام الناري.
علاج الحزام الناري بالطرق المنزلية
كان من المريح عبر تجربتي مع الحزام الناري أن اكتشف أنه توجد بعض الطرق المنزلية التي يمكن أن تتبع من أجل التخفيف والحد من الأعراض المصاحبة للمرض، ومن ضمن هذه الطرق ما يلي:
- من المهم الاستحمام بالماء البارد فور ظهور أعراض الحزام الناري.
- عمل الكمادات الباردة بشكل مستمر على موضع الحبوب والبثور المليئة بالمادة الشفافة؛ وذلك من أجل التخفيف والحد من الشعور بالحكة والآلام المختلفة.
- يجب أن يحاول المريض التخفيف من مشاعر التوتر؛ لأنها تؤثر بشكل سلبي على تطور المرض.
أعراض تستدعى الذهاب إلى الطبيب على الفور
من خلال تجربتي مع الحزام الناري وجدت أنه هناك بعض الأعراض التي يجب الذهاب على الفور إلى الطبيب المعالج فور ظهورها، ومن ضمنها ما يلي:
- في حالة ظهور العديد من بقع الطفح الجلدي حول منطقة العين، والتي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الرؤية.
- في حالة الشخص المريض الذي يتعدى 70 عام؛ وذلك لأن تقدم السن يزيد من احتمالات ظهور المضاعفات بشكل أسرع وأخطر.
- في حالة إذا كان الجهاز المناعي للشخص ضعيف ويعاني من بعض الأمراض والفيروسات الأخرى.
- في حالة ظهور الطفح الجلدي في جميع أنحاء الجسم وكان يصاحبه العديد من الآلام الشديدة.
هل الحزام الناري ينتقل من شخص إلى آخر؟
من الممكن أن ينتقل الحزام الناري من شخص إلى آخر، وذلك في حالة إذا كان الشخص يعاني من ضعف الجهاز المناعي ضد الفيروس المسبب لمرض جدري الماء.
عادةً ما ينتقل مرض الحزام الناري عند ملامسة مناطق الطفح الجلدي، أو مناطق البثور المختلفة، ولكن في معظم الأحيان يصاب الشخص الآخر بمرض جدري الماء وليس مرض الحزام الناري.
يجب على مريض الحزام الناري عدم مخالطة كلٍ من:
- الشخص الذي يعاني من ضعف في جهاز المناعة
- الأطفال وصغار السن وحديثي الولادة
- النساء في فترة الحمل والرضاعة
عوامل تزيد من فرص الإصابة بالحزام الناري
تجربتي مع مرض الحزام الناري علمت من خلالها أن هناك العديد من العوامل التي تساعد على زيادة فرص الإصابة بمرض الحزام الناري، ومن ضمن هذه العوامل ما يلي:
- في حالة الشخص الذي يتعدى عمر 50 عام.
- إذا كان الشخص مصاب بأمراض مختلفة أخرى تساعد على ضعف جهاز المناعة.
- خضوع الشخص إلى جلسات العلاج الكيميائي من أجل التخلص من مرض السرطان، فالأشعة الكيميائية تتسبب في تحفيز الإصابة بمرض الحزام الناري.
- في حالة تناول الشخص بعض الأدوية التي تساعد على تقليل مقاومة الجسم للأعضاء المزروعة مثل: (الستيرويدات).
طعام مريض الحزام الناري
يوجد بعض أنواع الطعام التي يسمح بها في حالة الإصابة بالحزام الناري، كما يوجد أنواع أخرى لا يسمح بها، ويمكنك أن تتعرف على كل ما يخص أنواع الطعام من خلال السطور التالية:
الأطعمة المسموح بتناولها لمريض الحزام الناري
عبر تجربتي مع الحزام الناري فهناك العديد من الأطعمة التي يجب أن يتناولها مريض الحزام الناري بشكل مستمر من أجل تقوية جهاز المناعة.
ذلك لأنها غنية بالمعادن والفيتامينات والمواد الهامة لجهاز المناعة، ومن ضمن هذه الأطعمة ما يلي:
- أنواع الفاكهة ذات اللون الأصفر مثل: (البرتقال والليمون).
- أنواع الخضروات الورقية الخضراء المختلفة.
- تناول اللحوم الحمراء بمختلف أنواعها.
- تناول المأكولات والأسماك البحرية والبرية.
- مشتقات الحليب والزبادي والجبن المختلفة.
- أطعمة البقوليات والحبوب الكاملة.
- تناول الطماطم والسبانخ بشكل خاص.
ينصح بتناول بعض الأعشاب التي تعد بمثابة مكملات غذائية للأشخاص الذين يعانون من مرض الحزام الناري، ومن ضمن هذه الأعشاب ما يلي:
- أعشاب الشاي الأخضر، والمكملات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الأحماض الدهنية.
- أعشاب الميلاتونين، وأعشاب نبتة سانت جون.
- تناول زيت الأوريغانو، وأعشاب نبات الإشنسا، بالإضافة إلى بلسم الليمون.
الأطعمة الغير مسموح بتناولها لمريض الحزام الناري
بعد أن تعرفنا على أهم الأطعمة التي يجب أن يتناولها مريض الحزام الناري، هناك قائمة أخرى بالأطعمة التي لا يسمح بتناولها لمريض الحزام الناري، وهي تتمثل فيما يلي:
- يجب تجنب تناول الحبوب والمكسرات والعدس وفول الصويا بشكل خاص.
- من الأفضل عدم تناول التونة المعلبة والدجاج ومشتقاته (البيض).
- عدم تناول الثوم النيئ والبصل النيئ، والجلاتين، والتوفو والطحين الكامل.
- تجنب تناول الوجبات الجاهزة والسريعة، وعدم شرب مشروب الشوكولاتة المركزة.
- تجنب تناول الأطعمة المقلية والمضاف إليها المواد الصناعية الضارة.
- عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون المشبعة، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بنسبة كبيرة من السكريات، والأطعمة التي تصنع وتعد من الطحين الأبيض.
نصائح هامة عند الإصابة بمرض الحزام الناري
أثناء تجربتي مع الحزام الناري أصبحت ملمة بأن هناك العديد من النصائح الهامة التي يجب أن يتبعها مريض الحزام الناري؛ للحفاظ على صحته، ومن ضمن هذه النصائح ما يلي:
1- استخدام الماء البارد بشكل مستمر
يساعد الاستحمام بالماء البارد أو عمل كمادات باستخدام الماء البارد على المناطق المصابة بالحزام الناري على التقليل من الأعراض والآلام بشكل كبير.
2- تقليل الشعور بالتوتر والقلق
يجب على مريض الحزام الناري أن يبتعد قدر الإمكان عن الأسباب التي تؤدي إلى شعوره بالقلق والخوف بشكل مستمر؛ وذلك لأنها تؤدي إلى مضاعفة أعراض الحزام الناري بشكل سيئ.
3- استخدام الزيوت الطبيعية
يساعد استخدام الزيوت الطبيعية مثل: زيت البابونج -الذي يتميز باحتوائه على العديد من المواد المضادة للالتهابات والبكتيريا- على تجديد خلايا الجلد، وبالتالي يساعد على تقليل أعراض مرض الحزام الناري.
بالإضافة إلى ذلك يُفضل استخدام زيت شجرة الشاي؛ لأنه يمتلك قدرة فائقة على علاج الجروح والحد من أعراض الحزام الناري في الجلد.
4- استخدام مطحون الشوفان
استخدام مطحون الشوفان في الوصفات الطبيعية على الجلد؛ وذلك لأنه يحتوي على العديد من المواد المرطبة التي تساعد في ترطيب ونعومة الجلد، وخاصةً في حالات الالتهابات والحساسية الشديدة.
5- إقلاع مريض الحزام الناري عن التدخين
يتسبب التدخين بشكل كبير في ضعف جهاز المناعة، مما يتسبب في زيادة أعراض ومضاعفات مرض الحزام الناري بشكل سيئ، لذا عادةً ما ينصح الأطباء بالاقتلاع عند التدخين بشكل فوري بعد الإصابة بالمرض.
