القرآن الكريم

تجربتي مع سورة النصر

تجربتي مع سورة النصر وفضلها والدروس المستفادة منها هي حديث رحلتنا اليوم، حيث أن سورة النصر من أجمل السور التي نزلت على سيدنا محمد صلَ الله عليه وسلم فهي كانت بشارة له بالنصر القريب رغم ما مر به، ولسورة النصر الكثير منم الفضائل، واليوم عبر موقعنا سوف أسرد لكم تجربتي مع سورة النصر، فتابعوني لتتعرفوا على ما واجهني من أزمات وكيف قضت تلك السورة العظيمة عليها.

تجربتي مع سورة النصر

سورة النصر من أكثر السور تأثيرًا على النفس، فهي توضح للمسلمين العديد من الأمور التي تتعلق بدينهم وأن الفرج يأتي بعد الشدائد، وتابعوني في الفقرات التالية لتتعرفوا على تجربتي مع سورة النصر:

  • في الآونة الأخيرة مررت بالكثير من المِحن والتي أرهقتني كثيرًا من خيبة أمل وفشل في حياتي، وفشل في دراستي ومستقبلي وتعرضي للظلم دائمًا من الأخرين.
  • لدرجة أن وصل بي الحال إلى الاكتئاب والعزلة التامة عمن حولي، ولكن سمعت في يومٍ ما خطبة يوم الجمعة من أحد المشايخ الشهيرة تقول بأن إذا أراد العبد من ربه أن ينصره على كل من ظلموه عليه بترديد سورة النصر دائمًا، وخلال الخطبة ذكر العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تأكد فضل سورة النصر وسوف أذكرها لكم في هذا المقال بإذن الله.
  • ومن يومها بدأت في المداومة على سورة النصر يوميًا وقرأت الكثير عنها خلال شبكات التواصل الاجتماعي وعرفت الفضل العظيم من قراءتها.
  • ولكن كانت مفاجئة بالنسبة لي فبعد ما كانت حياتي الدراسية غير ناجحة وكنت لا أوفق على الإطلاق رغم أنني كنت أجتهد، بدأت حالتي تتحسن كثيرًا ونُصرت على من ظلموني وأظهر المولى عز وجل الحق.
  • لذا بعد أن سردت لكم تجربتي مع سورة النصر أود أن يداوم الجميع على قراءتها لما لها الفضل في التغيير الجذري في حياتي.

الدروس المستفادة من سورة النصر للمسلمين

من خلال تجربتي مع سورة النصر نستطيع أن نستنبط العديد من الدروس المستفادة التي يجنيها المسلم ويجب المداومة عليها في حياته، ومنها:

  • الإيمان بالله هو أولى خطوات النصر، فلكي ينصركم الله لابد من الإيمان به وإطاعة أوامره.
  • الاستغفار سيد الدعاء، فتوضح لنا الآيات الكريمة أهمية مداومة المسلم على الاستغفار فهو المنجية من كل سوءٍ ومكروه، فنحن البشر نرتكب الكثير من الأخطاء، ولكن رزقنا الله سبحانه وتعالى الاستغفار ووعد عباده أنه يتوب عليهم ويغفر لهم.
  • أن يتذكر المسلم ما ارتكبه في حق أي مخلوق وأي شيء في حياته ولا تغره الدنيا ومتاعها حتى يغرق بها وينسى لقاء ربه وآخرته.
  • لابد للمسلم أن يكون عبدًا شكورًا أي يحمد ربه في السراء والضراء، ولا يكون الحمد باللسان فقط ولكن بالجوارح أيضًا لكي يكسب رضى ربه ومن رضى عنه الله أرضاه في الدنيا والأخرة.
  • البعد عن العصاة الذين يجبرون المسلم على العصيان رغمً عنه، فمن ترك شيءٍ لله عوضه الله خيرًا منها ما بالكم بترك العصاة لوجه الكريم، فيكن الجزاء حتمًا من المولى عز وجل هو النصر والفلاح.
  • الثقة بالله، فمهما صعب الأمر واستحال فهو هين ويسير على المولى عز وجل، وإذا أراد شيئًا قال له كن فيكون، فيجب علينا جميعًا أن نثق بقدرة المولى عز وجل فمهما طغى الفساد في الأرض سيأتي النصر والحق من عند الله.
  • جاءت الآيات الكريمة لتحث المسلمين على الالتزام بأوامر الله عز وجل، وأن النصر سيأتي حتمًا لمن يريد سبحانه وتعالى، والخزي سيحل على من يريد.
  • لا يجوز للمسلمين الانشغال بأسباب نصرهم في الدنيا ونسيانهم رب الأسباب الذي يسهل وييسر الأسباب.
  • من الضروري أنه بعد المحنة والشدة يأتي الفرج، فلابد أن يصبر المسلم على الشدائد والمحن ليكون أجره عند المولى عظيم.

فضل سورة النصر من السنة النبوية

وأثناء تجربتي مع سورة النصر صادفتني الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي ذكر فيها رسول الله صلَ الله عليه وسلم فضائل هذه السورة العظيمة، ومنها:

ورد عن أبي عبد الله، عليه السلام، قال:

“من قرأ إذا جاء نصر الله والفتح في نافلة أو فريضة نصره الله على جميع أعدائه وجاء يوم القيامة ومعه كتاب ينطق قد أخرجه الله من جوف قبره فيه أمان من حر جهنم ومن النار ومن زفير جهنم فلا يمر على شيء يوم القيامة إلا بشره وأخبره بكل خير حتى يدخل الجنة ويُفتح له في الدنيا من أسباب الخير ما لم يتمنى ولم يخطر على قلبه”.

عن عائشة -رضي الله عنها-قالت: “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُكثِرُ قبْلَ موتِه أنْ يقولَ: (سُبحانَ اللهِ وبحمدِه أستغفِرُ اللهَ وأتوبُ إليه) قالت: فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ إنَّك لَتُكثِرُ مِن دعاءٍ لم تكُنْ تدعو به قبْلَ ذلك؟ قال: (إنَّ ربِّي جلَّ وعلا أخبَرني أنَّه سيُريني عَلَمًا في أمَّتي فأمَرني إذا رأَيْتُ ذلك العَلَمَ أنْ أُسبِّحَه وأحمَدَه وأستغفِرَه وإنِّي قد رأَيْتُه {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ}”.

حديث النبي صلَ الله عليه وسلم عندما أنزل الله تعالى سورة الفتح، قال:” يَا عَلِيُّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَا فَاطِمَةُ: {إذا جاء نصر الله والفتح، وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دَيْنِ اللَّهِ أَفْوَاجًا، فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ، إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} عَلَى أَنَّهُ يَكُونَ بَعْدِي فِي الْمُؤْمِنِينَ الْجِهَادُ”

حديث أبيّ بن كعب: “مَنْ قرأَها فكأَنَّما شهِد مع محمّد فتح مكَّة”.

حديث عليّ: “يا على مَنْ قرأَها أَنجاه الله من شِدّة يوم القيامة، وله بكلّ آية قرأَها ثوابُ المستغفرين بالأَسحار، يا علىّ مَنْ قرأَها كان في الدّنيا في حِرْز الله، وكان آمناً في الآخرة من العذاب، وإِذا جاءَه مَلك الموت قال الله تعالى له: أَقْرِئ عبدي منى السّلام، وقل له: عليك السّلام. وله بكلّ آية قرأَها مثلُ ثواب مَن أَحسن إِلى ما ملكت يمينه.”

رواه الطبري والطبراني عن ابن عباس: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة نزلت {إذا جاء نصر الله والفتح} قال رسول الله: «الله أكبر جَاء نصر الله والفتحُ وجاء نصرُ أهل اليمن» فقال رجل: يا رسول الله وما أهل اليمن؟ قال: «قوم رقيقة قلوبهم، لينة طباعهم، الإِيمانُ يمانٍ والفقهُ يَمانٍ والحكمةُ يمانية».

عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: “سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي” رواه البخاري ومسلم.

عن عبد الله بن مسعود قال: (لما نزلت السورة كان النبي يقول كثيرا: سبحانك اللهم اغفر لي إنك أنت التواب الرحيم).

قال رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-لرَجلٍ من أصحابِهِ: هل تزوَّجتَ يا فلانُ قالَ: لا واللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ ولا عِندي ما أتزوَّجُ بِهِ قالَ: أليسَ معَكَ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) قالَ: بلَى قالَ: ثلُثُ القرآن، قالَ: أليسَ معَكَ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ والْفَتْحُ قالَ: بلى، قالَ: ربعُ القرآن، قالَ: أليسَ معَكَ (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) قالَ: بلَى، قالَ: ربعُ القرآن قالَ: أليسَ معَكَ (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ) قالَ: بلى، قالَ: ربُعُ القرآن قالَ تزوَّجْ تزوَّجْ”.

عن جبير بن مطعم: قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم “أتُحِبُّ يا جُبَيرُ إذا خرَجْتَ في سفرٍ أن تكونَ مِن أمثَلِ أصحابِك هيئةً وأكثرِهم زادًا فقلتُ نَعَمْ بأبي أنت وأمِّي قال فاقرَأْ هذه السُّورَ الخَمْسَ { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } و { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ } و { قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ } و { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ } و { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ } وافتَتِحْ كلَّ سورةٍ ببسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ واختِمْ قِراءتَك ببسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم قال جُبَيرٌ وكنتُ غنيًّا كثيرَ المالِ فكنتُ أخرُجُ في سفرٍ فأكونُ أبَذَّهم هيئةً وأقَلَّهم زادًا فما زِلْتُ منذُ علميهن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقرَأْتُ بهنَّ أكونُ مِن أحسَنِهم هيئةً وأكثرِهم زادًا حتَّى أرجِعَ مِن سَفَري”.

السابق
تجربتي مع سورة البروج
التالي
تجربتي مع سورة الملك

اترك تعليقاً