الحياة والمجتمع

تحليل الشخصية النرجسية

الشخصية النرجسية والزواج

الشخصية النرجسية

تم تحديد النرجسية لأول مرة كاضطراب عقلي من قبل الكاتب البريطاني هافلوك إليس، وتتميز الشخصية النرجسية بالأنا المتضخمة، والحب الشديد للذات، وإدمان الخيال، والهدوء والبرود الشديدين، والميل إلى استغلال الآخرين واعتبارهم أمرًا مسلمًا به، ووفقًا لسيغموند فرويد، تنشأ النرجسية بسن الطفولة وتكون أمرًا طبيعيًا في هذا العمر، لكنها تتحول إلى اضطراب نفسي عندما تستمر إلى عمر البلوغ، ويفشل الشخص النرجسي في العلاقات الاجتماعية لكونه أنانيًا بشكل مفرط، وخاصةً الشخصية النرجسية والزواج والتي تعدعلاقة محكومة بالفشل عادةً.

الشخصية النرجسية والزواج

يفشل الأشخاص النرجسيون عادة في العلاقات الاجتماعية بشكل عام، أما عن الشخصية النرجسية والزواج فهي علاقة محكومة بالفشل الذريع، فقد افترض بعض الأطباء النفسيين أن النرجسيين غالبًا ما يقومون بتخريب علاقاتهم الرومانسية بسلوكيات مثل المغازلة مع أشخاص آخرين لدفعهم للشعور بالغيرة كوسيلة لتحقيق أهداف معينة مثل التحكم بالآخر، أو تعزيز تقديرهم لذاتهم، وأحيانًا اختبارًا لقوة العلاقة، والبحث عن الأمان، ولا يدركون أنّ هذه التصرفات تقتل الزواج، لكونهم بالأساس غير قادرين على مساعدة أنفسهم .

الصورة المثالية التي يرى الأشخاص النرجسيون أنفسهم بها، والأنا المعظّمة، تجعلهم لا يعترفون أبدًا بأخطائهم تجاه شريك حياتهم، ويقومون بفعل أي شئ للدفاع عن هذه الفكرة، قد يغشون ويكذبون وربما يقومون بالتلاعب بالآخر وإلقاء اللوم عليه، وإلصاق أخطائهم الشخصية به، ولا يعترفون أبدًا بأخطائهم أو يتحملوا تبعاتها، فهم لا يقبلون بأقل من الكمال لأنفسهم حتى لو كان هذا الكمال وهمًا وقناعًا يرتدونه أمام الآخرين فقط.

إن الأشخاص النرجسيون غير قادرون على الحب، حب أزواجهم أو أبنائهم، لأنّ الحب يتطلب تعاطفًا وتضحية، وتقديم حاجات الآخرين عن الحاجات الشخصية، وانعدام الأنانية، وإعطاء الآخر دون التفكير بالمكاسب أو الخسارات، إضافة إلى قبول الآخر بجميع أخطائه وسلبياته، وجميع هذه الأسباب تجعل الشخص النرجسي شخصًا قاتلًا للحب و مدمرًا للعلاقات، لأنه أناني بشكل مطلق ويقدم ذاته وحاجاته دائمًا على الآخرين حتى لو كانوا أقرب الناس إليه،إذ إنّهم أشخاص غير قادرون على التعاطف واحترام حدود الآخرين، يأخذون أكثر بكثير مما يعطون، هذه الأسباب جميعا تجعل الزواج من الشخصية النرجسية أمرًا مستحيلا.

الشخصية النرجسية والحب

يُشاع استخدام مصطلح النرجسية في المحادثات المتعلقة بالجوانب النفسية واضطرابات الشخصية، وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك التباس لدى فئة كبيرة من الناس حول كيفية استخدام هذا المصطلح، فالكثيرون يستخدمونه للتعبير عن شخص يتسم بالغرور المفرط أو حب الذات، وقد ترتبط النرجسية بالغرور وتضخم الذات، إلا أن ذلك لا يعد دقيقا، فليس كل من يعاني من الغرور والأنانية هو شخص نرجسي، إذ توجد الكثير من التناقضات والتعقيدات الازدواجية التي تقطن بداخل الشخصية النرجسية.

يعاني النرجسي من اضطراب الشخصية الذي يتميز بنمط العظمة طويل الأمد والحاجة الماسة للإعجاب، حيث تجده دائم الاهتمام بمظهره وحضوره أمام الآخرين، ووفقا لنظرية عالم النفس سيغموند فرويد عن اضطراب الشخصية النرجسية التي أوضحها في أطروحته التي نُشرت عام 1914 بعنوان “مقدمة إلى مفهوم النرجسية” فإن الشخص النرجسي يتميز بالغيرة من الآخرين، والعجرفة عليهم، وفرط الحساسية تجاه آرائهم، وعدم تقبلها، بالإضافة إلى السخرية منها، فيعتقد الشخص بتميزه وفرادته عن غيره، إذ يمتلك شعورا متضخما بأهميته، ويستحوذ عليه وهم النجاح والتألق والانشغال في المبالغة بإنجازاته.

بالإضافة إلى ذلك، فإنه يعتمد على الآخرين في حصوله على قيمته الذاتية، كما أنه يعتقد بكونه شخصا أساسيا وذو أهمية قصوى في حياة من حوله، حيث لا يقوى أحد على الاستغناء عنه. فخلف الشخصية الواثقة في نفسها حد التمرد تقبع شخصية أخرى -مختلفة تماما- متمركزة حول ذاتها ومعجبة بنفسها حد التضخم، متفننة في اللعب على مشاعر الآخرين وعقولهم، وعلى عكس ما يظهره هؤلاء الأشخاص من الجرأة والدبلوماسية والاستقرار، فهم يفتقرون إلى الاستقرار النفسي والسلام الداخلي حيث  يعانون من القلق المستمر، ويلحظ عليهم الانفعال من النقد الموجه لهم ويرفضون سماع الرأي المخالف لرأيهم.

حاجة الشخصية النرجسية للعلاقات العاطفية
الشخص النرجسي يستشعر الغرابة وعدم انتمائه لأي مكان أو أي شخص في معظم الوقت، فيسعى عقله باستمرار إلى مطاردة شخص جديد ليستمد منه ثقته بنفسه واحترامه لذاته
تتصاعد أزمة الشخصية النرجسية في التفاعلات الإنسانية والعلاقات الاجتماعية وخاصة العاطفية منها، فعلى عكس معظم البشر -الطبيعيين- الذين يدخلون في العلاقات العاطفية من أجل الحب والحاجة إلى التواصل والارتباط مع الطرف الآخر، إلا أن الشخصية النرجسية تخوض العلاقات العاطفية لأهداف مختلفة ومتناقضة. فالنرجسيون لا يتوقون عند الحب والارتباط والتواصل الإنساني مع شريك حياتهم ويكتفون به، لأنهم -في الغالب- يعانون من الافتقار إلى القدرة على تشكيل روابط متينة، ورغم ذلك فهم بحاجة إلى البشر حولهم أكثر من أي شيء آخر، ذلك لأن قيمتهم وشعورهم الكامل بتقدير ذواتهم يعتمد على إعجاب الآخرين بهم.

الشخص النرجسي يستشعر عدم انتمائه للأماكن والأشخاص في معظم الوقت، حيث يسعى عقله باستمرار إلى مطاردة شخص جديد ليلفت انتباهه ولينال إعجابه، مما يعني تجدد الموارد التي يستمد منها ثقته بنفسه واحترامه لذاته. فالنرجسي لا يرضيه شخص واحد، ونادرا ما يستمر في علاقة عاطفية لفترة طويلة، إذ يسعى دائما إلى العلاقات العابرة قصيرة المدى  التي تخضع للشروط التي يضعها، فالدافع الأوحد لدخوله لأي علاقة عاطفية هو محاولة إيجاد شخص يملأ الفراغ بداخله، وأن يكون متاحا دائما لتلبية احتياجاته ورغباته وإمداده باحترام الذات، وهو ما يفسر سبب وقوع الكثير من الشخصيات أو الضحايا في شباك الشخصية النرجسية، فالشخص النرجسي بارع في التلاعب بالمشاعر، خاصة في بداية علاقاته العاطفية، فكل شيء يقوم به ليس حقيقيا كما يبدو، وإنما يكون دافع التصرف مبنيا ليبدو جاذبا للطرف الآخر، وقد يسعى الطرف الآخر من العلاقة -في كثير من الأحوال- إلى بذل أقصى جهده في محاولة تغيير صاحب الشخصية النرجسية، لكنه يصاب بخيبة الأمل في نهاية المطاف لعدم قدرته على ذلك.

دائرة النرجسية في العلاقات العاطفية
تمر العلاقة العاطفية مع الشخصية النرجسية بثلاث مراحل، تبدأ بمرحلة المثالية والتقييم الزائد، ثم الهبوط المفاجئ والوقوع في مرحلة خفض قيمة وتقليل شأن الطرف الآخر، ثم الوصول أخيرا إلى المرحلة النهائية: مرحلة التجاهل. ففي المرحلة الأولى يكون الشخص النرجسي حريصا كل الحرص عند اختياره لطرف العلاقة الآخر أن يظهر في أبهى صوره ليكون جذابا حتى وإن كان السلوك زائفا، فهو يؤدي ما في وسعه لجذب انتباه الآخر، فيبدأ في الرعاية المفرطة للطرف الآخر حيث يهتم بكافة تفاصيله صغيرها قبل كبيرها مع المزيد من الاهتمام، والبدء في وضع الخطط المستقبلية ورسم الآمال والأحلام لحياه مثالية سعيدة، ليجد الآخر نفسه محط اهتمام، محاطا بحياة مثالية ليعتقد -أخيرا- بأنه وجد توأم روحه ورفيق أحلامه.

  

بعد المرحلة الأولى، وحين تأكد الشخص النرجسي من حب الطرف الآخر له وتيقنه من كونه الملجأ الوحيد والملاذ الآمن ومركز اهتمام الطرف الآخر، يبدأ النرجسي في بإسقاط أقنعته والكشف عن شخصيته الحقيقية، إذ يختفي الاهتمام المبالغ فيه الذي غرق فيه الطرف الآخر في البداية فجأة، لتظهر اللامبالاة على تصرفات الشخصية النرجسية بصورة جلية، تمر الأيام والأسابيع دون رؤية الطرف الآخر أو الاتصال به والاطمئنان عليه، مما يصيب الطرف الآخر بالارتباك والحيرة، فهو لا يدري ما الذي طرأ، ليبدأ في التساؤل عن ماهية الخطأ الجسيم الذي ارتكبه والذي اجتر هذا التغير والتحول المفاجئ.

ليجد الطرف الآخر أن التحول لم يبن على ذنب واضح، عدا عن كونه وقع في شراك شخصية نرجسية يصيبها الملل بشكل مفاجئ وسريع، حينها يصبح الشخص النرجسي أكثر مزاجية، ليتعمد التقليل من شأن الطرف الآخر، وإلقاء اللوم عليه، ثم الاختفاء معظم الوقت، والانسحاب لخلق حدود فاصلة بينه وبين الطرف الآخر. يحدث كل ذلك لأن الفراغ الذي يسكن داخل الشخص النرجسي بدأ في الظهور مجددا، وشريكه الحالي لم يعد يحمل بريقه السابق ليملأ هذا الفراغ كما حدث في البداية.

النرجسية.. بين الإعجاب والتنافس
إن بُعد المنافسة لا يظهره النرجسي في بداية العلاقات العاطفية أو خلال العلاقات قصيرة الأمد، بل يعتمد على جذب الانتباه عبر إظهار الجانب المشرق من النرجسية في البداية
للتعرف على الأسباب الأساسية التي تجعل العلاقات العاطفية مع النرجسيين تتخذ مسارا منحدرا دائما، قام مجموعة من الباحثين من بعض الجامعات الألمانية، كجامعة لايبزيغ، وغوتنغن، وهومبولت وتيلبورغ، وذلك تحت قيادة الباحثة في قسم علم النفس بجامعة مونستر ستيفاني ورست ببحث جديد اعتمد على 7 دراسات سابقة، حيث استند البحث على اختبار النرجسية المبالغ فيها بواسطة نموذج قامت به دراسة سابقة -تمت عام 2013-  للتعرف على جانبي النرجسية: المشرق (الإعجاب) والمظلم (التنافس). حيث يُعرف هذا النموذج باسم الإعجاب النرجسي ومفهوم المنافسة (Narcissistic Admiration and Rivalry Concept)، وتم تطبيقه خلال هذا البحث عبر إجراء سلسلة من التحقيقات التي تهدف إلى التعرف على تأثير بُعدي النرجسية على العلاقات العاطفية في مراحلها المبكرة وكذلك المتقدمة بعد زواج طرفي العلاقة.

 حيث يقترح هذا النموذج أن النرجسيين يسعون إلى تضخيم واحترام الذات بطريقة ثنائية الأبعاد تعتمد على بُعدي الإعجاب والمنافسة، فينطوي بُعد الإعجاب على الرغبة الملحة في الحصول على قبول الآخرين بالإضافة إلى الثناء والتقييم الإيجابي الذي يحب أن يحظى به النرجسي من الآخرين، بينما ينطوي بُعد المنافسة عند النرجسيين على حماية النفس من وجهات النظر والتقييمات السلبية وذلك عن طريق إقصاء الآخرين والانتقاص منهم، فمن خلال بُعد النرجسية الأول (الإعجاب) يرى الشخص النرجسي نفسه عظيما ومميزا، كما يرى أنه بارع في التعامل مع الناس، بينما يتمثل البعد الآخر للنرجسية (المنافسة) في كون النرجسي يسعى لرؤية خصومه في حالة فشل مستمرة، إذ يرى -بطريقة أو بأخرى- أن معظم الناس فشلة وخاسرين.

يؤكد البحث أن بُعد المنافسة لا يظهره النرجسي في بداية العلاقات العاطفية أو خلال العلاقات قصيرة الأمد، بل يعتمد النرجسي على جذب الانتباه عبر إظهار الجانب المشرق من النرجسية في البداية (الإعجاب) حيث يكون هو الجانب المسؤول عن انجذاب الكثير من الأشخاص إلى الشخص النرجسي في بداية معرفتهم به، لكن مع مرور الوقت وخلال العلاقات طويلة الأمد يبدأ بُعد النرجسية المظلم (التنافس) في الظهور والسيطرة، إذ يبدأ التنافس في خلق العديد من المشكلات مثل الميل إلى الحجج وعدم الرغبة في التسامح والغفران عن التجاوزات، وبالتزامن مع ظهور جانب المنافسة قد يتخذ الشخص النرجسي آلية الانتقاص من الطرف الآخر والتقليل من شأنه،إلا أن الدراسة تؤكد -أيضا- أنه بمجرد أن تصبح العلاقة أكثر استقرارا ويصبح فيها الحب هدفا أسمى، حيث تصل العلاقة لمرحلة يتخطى فيها النرجسي بالرغبة في السيطرة المطلقة، فإن الصفات الاجتماعية الجيدة في الظهور، مثل انخفاض الأنانية والميل إلى التسامح وتجاوز الأخطاء وغفران التجاوزات، والاهتمام ودعم ورعاية الطرف الآخر.

اختبار الشخصية النرجسية

رابط اختبار الشخصية النرجسية : اضغط هنا 

نقاط ضعف الشخصية النرجسية

1-عدم تحمل المسؤولية:

على الرغم من محاولة النرجسيين فرض السيطرة على الآخرين وجعلهم يتصرفون بالطريقة التي يريدونها ، إلا أنهم نادراً ما يتحملون المسؤولية عن النتائج. ما لم يكن كل شيء يسير بالطريقة التي خططوا لها وتحقيق هدفهم. وعندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها أو تفشل ، يلوم النرجسيون الآخرين على هذه النتيجة ولا يلومون أنفسهم أبدًا. في أغلب الأحيان ، يلوم النرجسيون الأقرب اليهم – العائلة أو الأصدقاء.

 

2-عدم التعاطف مع الآخرين

يكاد النرجسيون محرومون من التعاطف لأنهم أنانيون للغاية. لهذا السبب لا يستطيعون فهم مشاعر الآخرين. النرجسيون ينظرون إلى الأشياء فقط من منظورهم ويعتقدون أن الآخرين يشاركونهم نفس وجهة نظرهم.

 

3-كثرة المخاوف

إحدى الحقائق التي يعرفها القليل من الناس هي أن النرجسيين مليؤون بالمخاوف. لكنهم يحاولون إخفاءها. إنهم يخشون التعرض للسخرية أو الأذى أو الرفض. أحد اكبر مخاوفهم هو أن الناس قد يرون عيوبهم ويحكمون عليها. بالكاد يثقون في أي شخص لنفس السبب.

 

4-عدم الالتزام بالعلاقات:
يواجه النرجسيون صعوبة كبيرة في إيجاد علاقة والحفاظ عليها. كزوجين ، سيحتاج كلاهما إلى انفتاح العلاقة بينهما حتى تنجح. ومع ذلك ، فإن النرجسي غير قادر على السماح لشخص آخر بالتطفل على قلبه. لا سيما في العلاقات الرومانسية. هذا سيكشف عن علامة ضعف لا يمكن تخيلها و مرعبة بالنسبة للنرجسيين.

5-عدم الثقة بالنفس:
يوجد في داخل الشخص النرجسي وحش داخلي يهاجمه 24 ساعة، و يقول له انت شخص شرير لا فائدة منك انت تافه و لهذا السبب فإن الشخص النرجسي يحرص على الحصول على الصفات الحميدة من الأشخاص حوله و اذا لم يحصل عليها يقوم بتدمير الأشخاص من حوله

6-عدم كونه شخصا مهما:
يخاف الشخص النرجسي من عدم اعتباره شخصا مهما و لذلك فهو يلهث وراء المواقف التي تظهره كشخص مهم و هذا يشبه الى حد كبير طالبا في الثانوية العامة يريد أن يشغل منصب رئيس الدولة بلا تعب او جهد او خبرة تؤهله لذلك و إذا لم يستطع الشخص النرجسي أن يكون شخصا مهما سيعتقد أن نقاط ضعفه ستجلب اعجاب الآخرين.

 

7-الخوف من الموت:
الجميع يخافون من الموت و لكن خوف الشخص النرجسي من الموت يبلغ  ثلاثة اضعاف خوف الشخص العادي من الموت،
الموت لا يفرق بين كبير او صغير او غني او فقير وهذا يخيف الشخص النرجسي لانه سيتساوى مع الأشخاص الآخرين في الموت

 

8-لا يستطيع تحمل النقد

كثير من النرجسيين ليس لديهم أي تسامح للنقد. لا يمكنهم تحمل المواقف عندما يتحملون المسؤولية عما فعلوه أيضًا. عندما ينتقد النرجسي على الأرجح سيحارب أو ينكر أو يلوم شخصًا آخر على أخطائه.

 

هذه هي نقاط الضعف الأكثر شيوعا للأشخاص النرجسيين. نأمل أن تساعدك القائمة الواردة هنا في تحديد النرجسيين في حياتك والابتعاد عنهم.

لكن ماذا عن نقاط قوة الشخصية النرجسية؟

الشخص النرجسي يتمتع بنقاط قوة و من أخطر هذه النقاط التلاعب بعقلك دون أن تشعر
قد لا تشعر أن النرجسي يتلاعب بعقلك لكنه في الحقيقة يتلاعب بك دائما من خلال التشكيك بذاكرتك و عقلك لذلك يجب الانتباه لهذا الأسلوب الخفي

كيفية التعامل مع الأشخاص النرجسيين:
التعامل مع الأشخاص النرجسيين يحتاج منك الى التعرف على بعض الأمور و هذا ما شرحناه في المقال التالي

الحل مع الشخصية النرجسية

ما الحل مع الشخصية النرجسية و كيف تتعامل معها.

 

يمكن للأشخاص أن يحملوا بعض الخصائص النرجسية دون أن يكون لديهم مرض اضطراب الشخصية النرجسية و قد تشمل هذه الخصائص :

  • وجود شعور تضخم الذات
  • الحاجة إلى الثناء المستمر
  • الاستفادة من الآخرين
  • عدم الاعتراف أو الاهتمام باحتياجات الآخرين
  • غالبًا ما يكون الأشخاص الذين يعانون من الميول النرجسية حساسين جدًا للنقد ، على الرغم من تقديرهم لذاتهم.

إليك نظرة على بعض الطرق العملية للتعامل مع شخص لديه اضطراب الشخصية النرجسية أو ميول نرجسية

 

لا تلق اللوم على نفسك :

سواء أكان شريكًا أو شريكًا سابقًا أو صديقًا أو زميلًا أو فردًا من أفراد الأسرة ، فإن الاضطرار إلى التعامل مع شخص نرجسي – أو شخص ما ذي سمات نرجسية – يمكن أن يمثل تحديًا  و أول شيء يجب تذكره هو أن هذا ليس خطأك.

 

مشكلة النرجسي هي في حد ذاتها – ليست مشكلة في داخلك.

يتطلب الأمر بعض المهارة والمثابرة للتوقف عن شن هجمات النرجسي شخصيًا ، ولكنها واحدة من أكثر المهارات الحيوية في الذكاء العاطفي ، حيث ستواجه أشخاصًا بهذه السمات طوال حياتك.

 

 

انظر إلى الطريقة التي يعامل بها النرجسي الآخرين. إذا قام النرجسي بالكذب والتلاعب وعدم احترام الآخرين ، فسوف يعاملك في النهاية بنفس الطريقة. لا تخدع نفسك وتحسب أنك مختلف

 

لا تتجادل مع نرجسي.

إذا ارتكب النرجسي خطأً ما  و قام بتوجيه اللوم لك فلا تتجادل معه و من الطبيعي الدفاع عن نفسك وإثبات خطأ النرجسي. ولكن بغض النظر عن مدى عقلانية أو قوة حجتك ، فمن غير المرجح أن يسمعك. لا تضيع وقتك. كل ما عليك فعله هو إخبار النرجسي انك لا تتوافق معه.

 

اعرف نفسك فإن أفضل دفاع ضد إهانات و حيل النرجسي هو شعورك بقوة نفسك. عندما تعرف نقاط القوة والضعف الخاصة بك ، فمن السهل رفض أي انتقادات غير عادلة موجهة ضدك.

من المهم أن تنفصل عن رأي النرجسي و الابتعاد عن أي رغبة في إرضائه على حساب نفسك.حتى لو كان النرجسي يرى الوضع بشكل مختلف.

 

إذا كنت ستظل على علاقة مع نرجسي ، فكن صريحًا مع نفسك فيما يمكنك قبوله وما لا يمكنك قبوله. لن يتحول الشخص النرجسي إلى شخص يقدرك حقًا ، لذلك ستحتاج إلى البحث في مكان آخر عن الدعم الشخصي.

 

اقض بعض الوقت مع الأشخاص الذين يقدرونك التقدير الكافي . من أجل الحفاظ على ثقتك بنفسك  وتجنب الوقوع في مكائد النرجسيين ، من المهم أن تقضي وقتًا مع أشخاص يقدرونك جيدا.

إذا لزم الأمر اصنع صداقات جديدة  خارج مدار النرجسيين لأن بعض النرجسيين يعزلون الأشخاص الذين هم في مدارهم من أجل السيطرة عليهم بشكل كامل. إذا كان هذا هو حالك ، فستحتاج إلى استثمار الوقت في إعادة بناء الصداقات المنهارة أو إنشاء علاقات جديدة.

 

لا بأس أن يكون لديك صداقات لكن  يجب أن تكون قويًا في تحديد حدودك. فكر في مشاعرك وما تحتاجه للبقاء سعيدًا وصحيًا ، وتوصيل احتياجاتك.

 

ربما هذا يعني الحد من الوقت الذي يمكن أن تقضيه في مساعدتهم أو طمأنتهم ، أو ربما يعني أن الزميل النرجسي لديك في العمل يبقى صديقًا في العمل فقط.

 

حدد هذه الحدود ، وقم بتوضيحها بوضوح: مثلاً “من فضلك ، لا تتصل بي بعد الساعة 6 مساءً ؛ لدي عائلة أحتاج لقضاء بعض الوقت معها بعد العمل “

 

إن وضع حدودك بوضوح وكتابة إن أمكن يدل النرجسي على أن خططهم للسيطرة عليك لا تعمل ، وهذا يعني أيضًا أنه يمكنك تتبع عدد المرات التي قاموا فيها باحترامك وتجاوزوا الخط.

 

كيف تترك النرجسي

إنهاء العلاقة مع النرجسي  ليس بالأمر السهل و يمكن أن يكون إنهاء العلاقة مع  أحد النرجسيين أمرًا صعبًا لأنه قد يكون ساحرًا وجذابًا على الأقل في بداية العلاقة أو إذا كنت تهدد بترك العلاقة معه.

ثقف نفسك عن اضطراب الشخصية النرجسية. كلما فهمت أكثر تمكنت من التعرف على الحيل التي قد يستخدمها النرجسي لإبقائك في العلاقة معه و عندما تهدد بالمغادرة يقوم النرجسي في كثير من الأحيان بإحياء الأمور التي تسببت في اهتمامك به في المقام الأول. أو سيقوم بتقديم وعود كبرى حول تغيير سلوكه  و أنه ليس لديه أي نية للإبقاء عليها.

 

اكتب الأسباب التي تجعلك تترك العلاقة مع النرجسي و أن تكون واضحًا بشأن اسباب إنهاء العلاقة  مع النرجسيين يمكن أن يساعد في منعك من تجديد العلاقة مرة أخرى. حافظ على هذه الأسباب في مكان ما في متناول اليد مثلا على هاتفك  بحيث يمكنك الرجوع إليها عندما يبدأ النرجسي بتقديم وعود لتغيير سلوكه

 

خلال علاقتك بالنرجسي، ربما يكون قد أضر بعلاقاتك مع الأصدقاء والعائلة أو حد من حياتك الاجتماعية. لكن مهما كانت ظروفك ، فأنت لست وحدك. حتى إذا لم تتمكن من الوصول إلى الأصدقاء القدامى، اطلب الدعم من اي شخص تثق به

 

لا تجعل تهديداتك بترك العلاقة مع النرجسي فارغة لأن توجيه التهديدات بترك العلاقة مع  النرجسي سيحذره فقط وسيمكّنه من جعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لك. لذلك عندما تكون مستعدا نفذ تهديداتك

 

أنواع الشخصية النرجسية

  • قيادة نرجسية
  • إنسحاب نرجسي
  • إشباع نرجسي
  • نشوة نرجسية
  • إماتة نرجسية
  • غضب نرجسي
  • عنف نرجسي
  • نرجسية جماعية

خطورة الشخصية النرجسية

1-سيستخدمك النرجسي دائما لتحقيق اهدافه
ینظر النرجسی إلى الآخرين كإمتدادات لنفسه. ولذلك فهو غیر قادر على رؤیة الناس كأشخاص منفصلین عنه لهم مشاعرهم واحتیاجاتهم ورغباتهم وآرائهم الخاصة. هذه هي الطریقة التي یرى بها النرجسي الآخرین و سیستمر في استخدامك طالما أنه یعتقد أن لدیك ما یرید.

2-لن يتوقف عن الإساءة إليك
 إن الإساءة الآخرین هي الطریقة الوحیدة التي تمكّنه من اسعاد نفسه وفي قرارة نفسه یعتقد  أنه سیئ و ضعيف وبسبب هذا یسيئ الى الأشخاص الذین یحبونه بشدة.

هذه هي طبیعة العلاقة مع أي شخص نرجسي: لا یمكن  أن تكون أي شيء سوى الإساءة. الآخرون موجودون
فقط لإسعاد النرجسي.

3-كل ما يقوله النرجسي هو كذب و تلاعب

يكذب الشخص النرجسي على الآخرين لتحقيق ما يسعى له دائما وهذه الأكاذيب هي بالضبط ما يريد ان يسمعها الآخرين من النرجسي و النرجسي يعرف هذا و يفعله عمدا و اذا كان عليه ان يكذب عليك لتحقيق ما يريد سيكذب دون ترد

4-ليس لديه عاطفة

لا يتمتع النرجسي بأي عاطفة تجاهك و لا يملك هوية منفصلة و اذا نظر في المرآة سيرى شخصا شريرا لا يستحق الحياة و لذلك يستاء من اي شخص اذا لم يكن مثله و سيحاول ان يأخذ صفات الاشخاص الجيدة و اذا لم يتسطع سيتبع اسلوب الحط من قدر ذلك الشخص وإهانته و ضربه دون توقف حتى لا یكون عنده هذه الصفات الجیدة.

5-لا يمكن تغيير النرجسي
من الضروري أن یسيء النرجسي إلى أحبائه و يفسرها على أنها حالة حیاة أو موت ویعتقد أنه يدافع عن نفسه من خلال الإساءة إلى  الآخرین واذا توقف النرجسي عن الإساءة للآخرين سیكون هذا بمثابة انتحار و یتطلب الأمر منه أن یعترف بأن احتیاجاته لا تقل أهمیة عن احتیاجات أي شخص آخر و بالنسبة للنرجسي فهذا الاعتراف أسوأ من الموت.

 

6-تحريض الآخرين ضدك
من السمات البارزة للشخص النرجسي أنه یكذب عنك لعائلتك و أصدقائك و ینشر شائعات سیئة عنك و یحاول إذلالك أو مشاركة أسرارك الشخصیة كلها لتحریض الآخرین ضدك.

یراك الشخص النرجسي منافسًا له من بین جميع الأشخاص  و لهذا یجب علیه تدمیر سمعتك حتى لا تحصل على الحب أو الإعجاب أو الاهتمام الذي یتوق إلیه.

كيفية التعامل مع الشخصية النرجسية pdf

رابط الكتاب: اضغط هنا 

السابق
دواء أزي-ونس Azi-Once لعلاج التهاب اللوزتين
التالي
أعراض سرطان الفم والأسنان

اترك تعليقاً