ديني

ترتيب قضاء الصلاة

ترتيب قضاء الصلاة

ترتيب قضاء الصلوات

ذهب جمهور الفقهاء إلى القول بوجوب ترتيب الصلوات الفائتة عند قضائها، ورأى الإمام مالك والإمام أبي حنيفة عدم وجوب الترتيب عند قضاء الصلوات الفائتة لأكثر من يومٍ وليلةٍ؛ لأنّ إيجابه فيما زاد عن هذه المدّة يورث المشقّة، ويفضي إلى الدخول في التكرار، فيسقط كما يسقط الترتيب في قضاء صيام أيام رمضان، وصفة الترتيب في القضاء أن يأتي الإنسان بما فاته من الصلاة وفق النسق المعروف، فمن فاتته صلاة الظهر وصلاة العصر مثلاً، صلّى الظهر أولاً، ثمّ العصر.

أحوال يسقط فيها الترتيب في قضاء الصلاة

يسقط وجوب ترتيب الصلوات الفائتة عند قضائها في أحوالٍ عديدةٍ، وفيما يأتي بيانها:

  • إذا خشي المسلم من فوات وقت الصلاة الحاضرة في حال أدّى الصلاة الفائتة أولاً.
  • أن ينسى المسلم فوات إحدى الصلوات عليه فيؤدّي الصلاة الحاضرة قبلها.
  • إذا كان على المسلم عددٌ كبيرٌ من الصلوات الفائتة، وهذا عند الحنفيّة والمالكيّة، وحدّه فوات ستة صلواتٍ ودخول وقت السابعة، ويدخل في هذا الحدّ الصلوات المفروضة فقط دون الوتر والنوافل.

حكم تفويت الصلاة

لا يخرج حال المسلم عند تفويته للصلاة من أحد حالين اثنين، فيما يأتي ذكرهما:

  • إمّا أن تفوته الصلاة من غير قصدٍ؛ وإنّما لعذرٍ شرعي؛ كالنوم، أو النسيان، وفي هذه الحالة يكون معذوراً، ويجب عليه القضاء فور تذكّر الصلاة.
  • إمّا أن تفوته الصلاة وهو عامداً لذلك، وهذه تعدّ معصيةً كبيرةً، وجرماً عظيماً، حتى إنّ بعض العلماء قد أفتى بكفر فاعل ذلك، والواجب على من فعل ذلك أن يتوب إلى الله تعالى توبةً نصوحةً بإجماع العلماء، إلّا أنّهم اختلفوا في مشروعية القضاء له، فذهب أكثرهم إلى مشروعية قضائها له وصحّتها منه مع الإثم إن لم يتب، وذهب بعضهم إلى أنّه لا يشرع له قضاؤها، ولا تصحّ منه إن فعل.
السابق
كيفية التشهد في الصلاة
التالي
الدليل على عدد ركعات الصلوات الخمس

اترك تعليقاً