أمراض العظام

تشخيص النقرس

علاج النقرس بالماء

يُعتبر النُّقرس أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعاً لدى الرجال، ولكن تُعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض في سنّ اليأس، ويُعزى حدوثُه إلى زيادة مستوى حمض اليوريك في الدّم، وتُسبّب الإصابة بالنُّقرس الشعور بالألم الحاد، والانتفاخ، والتيبّس في المفصل، وخاصةً مفصل إصبع القدم الكبير، وفي الحقيقة يُساهم النقرس في زيادة معدلات الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، وأمراض الأيض.

ويساعد الماء البارد على تقليل التورم. و في حالة الإصابة بالنقرس، من المهم أن تضع المنطقة المصابة في الماء البارد لتخفيف الألم بدلاً من إستخدام الثلج. حيث أن الثلج يعتبر غير فعال في علاج النقرس لأنه قد يدمر الجلد و يجعل الحالة تزداد سوءًأ.

أعراض النقرس في الرجل

تظهر مجموعة من الأعراض ودلالات خاصة على المصابين بمرض النقرس تسهل تشخيص لمرض:

  • ألم شديد ومفاجئ في المفاصل، غالبًا في مفصل إبهام القدم، الأطراف، مفصل الرسغ، المرفقين أو الركبتين. يكون الألم
  • في أشد حالاته في الساعات الأربع الأولى ويتسمر الألم لمدة 12 ساعة أحيانًا.
  • تكون أوقات الشعور بالألم ليلًا، أو في أوقات الصباح الباكر.
  • احمرار، سخونة، انتفاخ في البشرة المجاورة للمفصل المصاب.
  • تغير في لون الجلد المجاور للمفصل، ليبدو لونه أحمر أو بنفسجي.
  • بعد اختفاء الألم الشديد، يبقى هناك شعور بسيط بالألم وعدم الراحة في المفصل المصاب قد يستمر لأيام أو عدة أسابيع.
  • صعوبة وألم عند تحريك المفاصل.
  • قد يصاب المريض بارتفاع في درجة الحرارة في بعض الأحيان ليشعر برعشة تسري في جسده، يعزى ذلك الأمر لإصابة المفصل بعدوى ويفضل مراجعة الطبيب فورًا عند حدوث أمر مشابه.

علاج النقرس نهائيا

يُعتبَر مرض النقرس من الأمراض المزمنة، بحيث أنّ جهاز المناعة يستمر في التعرّف على خلايا المفاصل التي تحتوي حمض اليوريك ويصنّفها على أنّها أجسام غريبة ويستمر في محاربتها، وهكذا يستمر الجسم في محاربة نفسه، وتستمر الأعراض في التفاقم، وغالبًا ما تزيد نسبة العجز عند المريض بشكلٍ تدريجيّ، ويعمل الأطباء على إيقاف تقدّم الحالة المرضية ومحاولة مداواة الأعراض والتخفيف من حدتها قدرَ الإمكان، وذلك من خلال:

  • تناول مسكّنات الآلام.
  • محاولة الاستمرار بوضع مكعبات الثلج على المفاصل بشكل دائم، خصوصًا المفاصل السفلية، وذلك لتقليل أعراض الحرارة والسخونة فيها، وبالتالي التقليل من حدّة الألم.
  • شرب كميات كبيرة من السوائل لمساعدة الكلى على التخلّص من كميات حمض اليوريك المتراكمة في الجسم، شريطة ألا تكون هذه السوائل مشروبات كحولية أو أي نوع من المشروبات الغازية.
  • المتابعة المستمرة مع الطبيب من أجل إجراء التعديلات الدوائية المناسبة.
  • محاولة الاسترخاء، حيث أنّ التوتر والقلق يؤثّران سلبًا على حالة المفاصل.
  • الطلب من الأقارب المساعدة في القيام بالمَهام التي تتطلّب إجهاد، وعدم تعريض المفاصل للضغط الزائد نتيجة الاعتماد الزائد على الذات في الحركة.
  • استخدام الكورتيزون لتثبيط جهاز المناعة في حال لم تعد المسكنات العادية مُجدية في تخفيف الآلام في المفاصل وعلاج مرض النقرس.
  • التقليل من مستويات تناول اللحوم الحمراء، والتعديل على النظام الغذائي بما يوافق لحد كبير البرنامج الغذائي للنباتيين.
  • التدخّل الجراحيّ باستخدام الوسائل الجراحية المتطورة للقيام بتبديل المفصل بشكل جزئيّ أو كليّ وذلك من أجل علاج مرض النقرس نهائيًّا.

علاج النقرس بالادوية

  • مضادات الالتهاب الغير سيترويدية وتشمل Non – steroidal Anti – Inflammatory Drug – NSAIDs / NAIDs): تعمل هذه الأدوية كمسكنات للآلام ، وتعد علاجا أوليا للنقرس ، وتساعد على تخفيف الالتهابات والتحكم في الألم الناتج عنها ومنها النابروكسين (Naproxin ) ، ديكلوفيناك ( Declofenac) ، وإيتوريكوكسيب ( Etricoxib) .
  • الكولشيسين (colchcine) : يتم وصف هذه الأدوية إذا لم تنجح الأدوية المضادة للالتهاب من علاج الحالة بفاعلية ، ويستخرج هذا الدواء من نبات زعفران الخريف Autumn crocus ، وهذا النوع لا يعمل كمسكن للألم ، ولكنه يعمل على تخفيف تهيج الغشاء النزيلي المحيط بالمفصل ، وبالتالي يخفف الألم والالتهاب الناتج عن النقرس ، وينصح بتناول هذا الدواء بجرعات مقننة تجنبا للآثار الجانبية المصاحبه له ،ومنها الم البطن ، الإسهال والغثيان .
  • الكورتيكوستيرويد(Corticostteriod) : وهو أحد أنواع الستيرويدات ، ويتوفر في صورة أقراص ، حقن عضل أو حقن مباشرة في المفصل ، لتخفيف الألم سريعا ، وتستخدم أحيانا في علاج النقرس ، خاصة إذا لم تكن الأدوية السابقة فعالة في العلاج أو عدم القدرة على تحمل أدوية مضادة الالتهاب أو الكوليشيسين . الآثار الجانبية لأدوية الكورتيكوستيرويد : يمكن أن يصاحب هذا النوع من العلاج حدوث مضاعفات لدى مرضى السكري ، ظهور مشكلة الزرق أو الجلوكوما ، وتتعارض مع بعض الحالات مثل الفشل الكلوي ، فشل وظائف الكبد وفشل القلب .
  • السيترويدات (Steroids) : تعمل هذه الأدوية على أعراض النقرس ، ولكنها تستخدم بجرعات مكثفة على المدى الطويل . الآثار الجانبية المصاحبة للسيترويدات : زيادة الوزن ، الكدمات ، هشاشة العظام ، وهن العضلات ، ترقق الجلد ، التعرض للإصابة بالالتهابات .
  • أدوية خفض اليورات Urate- Lowring-Therapy : يعد من أكثر أنواع العلاج الشائعة لتخفيف مرض النقرس ، حيث يساعد على خفض معدلات حمض اليوريك ، مما يمنع تراكم بلورات الحمض في المفصل ، مما يخفف الألم الناتج عن هذه الحالة .
  • الوبيورينول Allopurinol : يتوفر هذا العلاج في شكل أقراص تستخدم في تخفيض حمض اليوريك في الدم ، وتعالج الأعراض المصاحبة للنقرس ، عن طريق زيادة إفراز الحمض في البول ، وهذا النوع يقي من خطر تشكل الحصى في الكلى ، فهو آمن لمرضى حصى الكلى أو الأشخاص المعرضين لتكوين حصى الكلى ، يبدأ الجرعة بقرص واحد يوميا ، ثم تزيد تدريجيا خلال 3-4 أسابيع لتحدد الجرعة التي يستمر عليها المريض مدى الحياة وفقا لما يقرره الطبيب .
  • فيبوسكوتات Febuxostat : يقوم هذا الدواء يمنع عمل الإنزيم المسئول عن إفراز حمض اليوريك ، وبالتالي يخفض إنتاجه في الدم ، ولكن يحذر تناوله للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب .

النقرس والاكل

تعرف على أفضل الأطعمة التى يمكن تضمينها لحمايتك من النقرس:

  • الفواكه : جميع أنواع الفواكه تقريبًا آمنة لمرض النقرس، تشير الدراسات إلى أن الكرز مفيد بشكل متزايد لمرض النقرس، لأنه يمكن أن يساعد فى منع الهجمات عن طريق خفض مستويات حمض اليوريك والحد من الالتهابات، كما أن تناول الفاكهة الغنية بفيتامين C، مثل البرتقال، واليوسفي، والباباى، مفيد أيضًا لعلاج النقرس.
  • الخضار : تناول الكثير من الخضروات مثل، الكرنب، والفلفل الأحمر، ،حيث إن تناول الخضروات لن يساعد فى تخفيف الأعراض فحسب، بل يساعد أيضًا فى منع ارتفاع مستويات حمض اليوريك فى جسمك، وبالتالى الحد من ظهور هجمات النقرس، أضف البطاطس، والبازلاء، والمشروم، والباذنجان، فى حمية النقرس لديك من أجل تحسين إدارة الحالة.
  • البقوليات : يعد العدس، والفاصوليا، وفول الصويا، من أفضل البقوليات التى يمكن تناولها لمرض النقرس، غنى بالبروتين والألياف، يمكن أن يساعد استهلاك البقوليات المتحكم فيه على منع ظهور الالتهاب الناجم عن النقرس.
  • المكسرات : أشارت الدراسات، إلى أن اتباع نظام غذائي للنقرس، ينبغى أن يشمل ملعقتين من المكسرات والبذور كل يوم، تشمل المصادر الجيدة للمكسرات والبذور، والجوز، واللوز، وبذور الكتان، الكاجو.
  • الحبوب الكاملة : تحتوى الحبوب الكاملة مثل، القمح، والنخالة والشوفان، على كميات معتدلة من البيورينات، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من النقرس، فإن فوائد تناول أطعمة الحبوب الكاملة تفوق بكثير المخاطر، يمكن أن يساعد الاستهلاك المتحكم فيه من الشوفان، والأرز البني، والشعير، وما إلى ذلك في تخفيف الأعراض والألم المرتبط بالنقرس.
  • منتجات الألبان : تشير الدراسات، إلى أن شرب الحليب قليل الدسم، وتناول الألبان قليلة الدسم، يمكن أن يقلل من مستويات حمض اليوريك لديك، وخطر الإصابة بنوبة النقرس، البروتينات الموجودة في الحليب تعزز إفراز حمض اليوريك في البول، وبالتالي علاج الحالة. بالمقارنة مع منتجات الألبان عالية الدسم، يبدو أن منتجات الألبان قليلة الدسم مفيدة بشكل خاص.
  • البيض : تناول البيض، يمكن أن يكون مفيدًا لفرد يعانى من النقرس، البيض منخفض في البيورينات، ويمكن أن يساعد استهلاكه باعتدال في تقليل التهاب النقرس.
  • الأعشاب والتوابل : قد تعمل الأعشاب العلاجية، مثل، الزنجبيل، والقرفة، والكركم، بشكل جيد فى الحد من الألم الناجم عن النقرس، لأنها مضادة للالتهابات قوية، الفلفل الأسود، القرفة، هى بعض من الأعشاب والتوابل المفيدة، التى يمكن إضافتها إلى حمية النقرس.

ملاحظة أخيرة، بالإضافة إلى المواد الغذائية سالفة الذكر، وبعض الأسماك، يمكن استهلاك معظم اللحوم باعتدال، تعتبر الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون، وزيت جوز الهند، وزيوت الكتان، مفيدة للغاية لشخص يعانى من النقرس، يمكن للمرء أيضا تناول القهوة، والشاى، والشاى الأخضر.

السابق
دواء أنتوكسييد – Antoxeed يستخدم كمضاد للأكسدة والوقاية من أمراض القلب والشرايين
التالي
ما علاج هشاشة العظام

اترك تعليقاً