أمراض

تعرف على الصداع العنقودي

الصداع العنقودي ( الألم العصبي الشقيقي )

الصداع العنقودي هو اضطراب عصبي يتميز بصداع حاد متكرر على أحد جانبي الرأس ، وعادة ما يكون حول العين.

هل الصداع العنقودي خطير

مخاطر الصداع العنقودي

عد الصداع العنقودي من أسوأ أنواع الصداع. ويشعر المصابون به بصداع شديد على جانب واحد من الرأس، ويحدث في شكل نوبات ألم شديدة تستمر لمدة ثلاث ساعات وعلى فترات متقطعة، ويمكن لهذه النوبات أن تظهر عدة مرات في اليوم الواحد.

وفي ألمانيا يعتمد الأطباء حاليا على أسلوب جديد لعلاج مرضى الصداع العنقودي، وذلك بتجميد الشعور بالألم في المنطقة التي ينشأ فيها، وذلك عن طريق تعطيل عقدة في الجمجمة. الطبيبة هايكه إسرائيل، أخصائية أمراض عصبية، تتبع هذه الطريقة في العلاج. وتوضح هايكه إسرائيل طريقة العلاج بقولها “عند تعطيل عقدة الجمجمة فإنها لن تنقل الإشارات العصبية، وبالتالي فإنها لن تستطيع إرسال الألم. وهذا المبدأ تمت الاستفادة منه في جهاز محاكاة يعطل الإشارات العصبية بواسطة الكهرباء.”

ويتم تثبيت الجهاز في الفك العلوي للجانب الذي يحدث فيه الصداع. وعبر جهاز التحكم عن بعد يمكن للمريض تشغيل الجهاز، عندما تنتابه نوبة الألم ليتم تعطيل الشعور بها على حد اعتبار الطبيبة هايكه إسرائيل.

الصداع العنقودي والعين

الصداع العنقودي (يرمز له CH من Cluster headache) هو اضطراب عصبي يميّز من خلال حدوث صداع قوي ومتكرر على جانب واحد من الرأس، ونمطياً حول العين. … تحدث هذه النوبات عادة بشكل دوري، مع حدوث فترة هدوء فجائية بين نوبات الألم، على الرغم من أن 10 إلى 15% من الصداع العنقودي المزمن لا يصاحبه فترات هدوء.

علاج الصداع العنقودي بالكورتيزون

لا يوجد علاج للصداع العنقودي. يهدف العلاج إلى خفض حدة الألم، وتقليل مدة الصداع ومنع النوبات.

ونظرًا لأن ألم الصداع العنقودي يأتي فجأة وقد يهدأ في غضون فترة زمنية قصيرة، فيمكن أن يكون تقييم وعلاج الصداع العنقودي صعبًا، حيث إنه يتطلب أدوية سريعة المفعول.

قد توفر بعض الأنواع من الأدوية قوية المفعول بعض التخفيف السريع للألم. وقد أثبتت العلاجات المدرجة أدناه أنها أكثر فعالية للعلاج الوقائي والعلاج قوي المفعول للصداع العنقودي.

العلاجات الحادة

من ضمن الأدوية السريعة المفعول التي يصفها لكَ طبيبكَ ما يلي:

  • الأكسجين. استنشاق الأكسجين النقي لفترة وجيزة باستخدام قناع يوفر قدرًا كبيرًا من الراحة للسواد الأعظم ممن يستخدمه. يمكن الشعور بتأثير هذا الإجراء الآمن وغير المكلف في غضون 15 دقيقة.

    بوجه عام، يُعَد الأكسجين آمنًا وليس له أي آثار جانبية. بَيْدَ أن العيب الأساسي للأكسجين يتمثل في الحاجة إلى أن تَحْمل معكَ أسطوانة الأكسجين علاوة على المنظم، مما قد يجعل العلاج غير مريح وصعبًا في بعض الأحيان. هناكَ وحدات صغيرة ومحمولة متاحة، بَيْدَ أن بعض الأشخاص لا يزالون يعتبرونها غير عملية.

  • أدوية التريبتان. حقن سوماتريبتان (Imitrex)، وعادةً ما يتم استخدامها لعلاج الشقيقة (الصداع النصفي)، هو أيضا علاج فعَّال للصداع العنقودي الحاد.

    يمكن إعطاء الحقنة الأولى تحت الملاحظة الطبية. قد يستفيد بعض الأشخاص من استخدام السوماتريبتان في شكل رذاذ الأنف، لكن بالنسبة للغالبية العظمى، لا يكون هذا الرذاذ على نفس القدر من الفعالية التي يقدِّمها الحَقْن، فهو يستغرق وقتًا أطول. لا يُنصَح باستخدام سوماتريبتان في حالة إن كان المريض مصابًا بارتفاع في ضغط الدم أو مرض من أمراض القلب غير منضبط.

    يمكن تناوُل دواء آخر من أدوية التريبتان، وهو زولميتريبتان (Zomig) لتخفيف الصداع العنقودي، والذي يكون في شكل رذاذ أنف. قد يكون هذا الدواء خيارًا إذا كنتَ ممن لا يستطيعون تحمُّل الأشكال الأخرى من الأدوية السريعة المفعول.

    تُعَد الأدوية الفموية (التي تؤخذ عن طريق الفم) بطيئة نسبيًّا في عملها، وفي الغالب، لا تفيد في الرعاية الوجيزة للحالات الحادة من الصداع العنقودي.

  • الأوكتريوتيد. يُعَد الأوكتريوتيد (ساندوستاتين)، وهو النوع الاصطناعي القابل للحَقْن من هرمون المخ السوماتوستاتين، علاجًا فعَّالًا للصداع العنقودي لدى بعض الأشخاص. لكنه عامةً يكون أقل فعالية ويعمل بسرعة أقل من أدوية التريبتان في تخفيف الألم.
  • التخدير الموضعي. قد يكون لتأثير المخدر الموضعي، مثل اليدوكايين، أثر فعَّال في التخفيف من آلام الصداع العنقودي لدى بعض المصابين به في حالة تناوُله عن طريق الأنف (داخل الأنف).
  • ثنائي هيدروإرغوتامين. من الممكن أن تكون حقن ثنائي هيدروإرغوتامين (D.H.E.45) مسكنًا فعَّالًا للألم بالنسبة لبعض المصابين بالصداع العنقودي. هذا الدواء متوفر أيضًا في شكل بخاخ أنف (داخل الأنف)، بَيْدَ أنه لم تثبُت فعاليته في التخفيف من ألم الصداع العنقودي.

 

علاج الصداع العنقودي بالحجامة

يمكن علاج أنواع مختلفة من الصداع باستخدام الحجامة على بقع معينة على وجه المريض وعنقه، مع ذلك، يُفضل استخدام الزيوت العطرية مثل اللافندر أو الأوكالبتوس، وهي مسكنات طبيعية للألم على الجلد قبل البدء بالحجامة، لأن هذه الزيوت تساعد في تشحيم المنطقة ليتحرك كأس الشفط بسهولة.

الصداع العنقودي: بعد أن ينتهي شفط الدم الزائد يحرك مقدم العلاج الكأس من مركز الجبهة إلى الجانبين وصولًا إلى الحافة الخارجية من منطقة العين، بعد ذلك، يحرك الكأس فوق عظم الوجنة باتجاه منطقة الأنف، ثم يكرر هذا الإجراء في الاتجاه المعاكس.

الصداع العنقودي للحامل

الصداع العنقوديّ (بالإنجليزيّة: Cluster headaches): يحدث الصداع العنقوديّ بشكل أقل من أنواع الصداع الأخرى، ويتميز بظهور ألم مفاجئ وشديد حول أحد العينين أو الصدغين، مع احتمالية أن ترافقه أعراض أخرى كتدميع العين، وانسداد الأنف، وفي الحقيقة يحدث هذا الألم غالباً في نفس الموعد بشكلٍ يوميّ لمدة أسابيع أو أشهر، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الصداع لا يصيب الحوامل.

تجربتي مع الصداع العنقودي

في أواخر رحلتي الأخيرة إلى تركيا رفقة الوالدة – الله يحفظها – هاجمتني نوبات من الصداع بعد انقطاع لعدة سنوات، واستمرت بعد عودتي إلى مكة شرفها الله، وتزايدت حدتها وعدد مرات تكرارها في اليوم الواحد للحد الذي دفعني لمطالبة الأهل بنقلي إلى المستشفى وتنويمي بإعطائي أدوية منومة لأن شدة النوبات كانت غير محتملة.

وبالفعل تم نقلي مرة إلى مستشفى جدة الدولي ومرة للمستشفى الجامعي.. وفي مستشفى جدة الدولي راجعت طبيبا مختصا في عيادات الصداع والألم هو الدكتور زياد الشامي بناء على توصية إحدى مريضاته وهي ابنة أخي التي تعاني من الشقيقة، فسألني عن حالتي فلخصت له خلال دقائق حكايتي مع المرض منذ بداياته.. فتأمل ونظر ثم طلب كتيبا فيه تعريف بأنواع الصداع ووضع دائرة على أحد أنواع الصداع النصفي وقال لي يبدو أن هذا هو تشخيص مرضك.. وهو الصداع العنقودي.. فقرأت وصفه فوجدته منطبقا على حالتي بشكل كبير..
وكان وصفه كما يلي: هو أقل أنواع الصداع شيوعا ولكنه أكثر حدة، ويمكن وصف الألم بأنه ثاقب أو حارق نابض أو مستمر. ويكون الألم شديدا لدرجة أن معظم الذين يعانون منه لا يستطيعون الجلوس بهدوء، وغالبا ما تسرع وتيرة الألم خلال الهجوم. وقد يختفي الصداع تماما لأشهر وسنوات إلى أن يتكرر لاحقا.
بعد قراءة الوصف انتابتني مشاعر متباينة:
الفرح بصحة التشخيص..
والدهشة من أن الأطباء ظلوا لمدة أربعين سنة يشخصون مرضي بشكل خاطئ..
الارتياح لوجود ما يوضح سبب ردود فعلي أثناء هجوم نوبات الصداع لبعض من حولي لما كنت ألحظه من استغرابهم وشكوكهم بأنني أبالغ باعتبار أن كثيرا من الناس حولهم مصابون بداء الشقيقة، ولم يصل بهم الأمر إلى تمني الموت..
والحزن بسبب أنه ليس هناك علاج ناجع وواحد للصداع العنقودي سوى لطف الله سبحانه وتعالى، ويخضع المريض لتجربة أكثر من سيناريو علاجي لمواجهة نوبات الصداع، ولذلك في أول دخولي للمستشفى تم إعطائي جملة من الأدوية دفعة واحدة وكانت عبارة عن ست حقن، اثنان منها في الرأس مباشرة..
السيناريو الأول لم ينجح..
السيناريو الثاني نجح بفضل الله وكان يتضمن جرعات عالية نسبيا من الكورتيزون وتخفيضها بشكل تدريجي خلال ثلاثة أسابيع، ودواء للأعصاب يسمى الديباكين وكذلك الإميجران وهو دواء مشهور لمرضى الشقيقة، وهذا الأخير تم إيقافه بعد يومين لأنه سبب لي بعض الإضرابات والتحفيز للصداع.. واستمررت على الكورتيزون والديباكين للفترات التي حددها الطبيب وكلاهما كان يستوجب التخفيض التدريجي قبل الإيقاف..
ومن فضل الله أن النوبات توقفت بمجرد بدء أخذ الأدوية عدا بعض الإشارات البسيطة والمتباينة خلال فترة العلاج.. وأحمد الله أن مضت هذه الهجمة القاسية بفضله وكرمه وتحننه علي سبحانه وتعالى وأسأله أن لا يعيدها إلي مرة أخرى وأن لا يبتلي بها أي إنسان..

 

 

 

السابق
فوائد الزبادى
التالي
السياحة في هاواي

اترك تعليقاً