صحة عامة

تعريف المرض

ما هو المرض

على الصعيد العالمي، تُصنف الأمراض بواسطة مجموعات خبراء دولية تابعة لمنظمة الصحة العالمية.

هذا الدليل هي المراجعة العاشرة للتصنيف الدولي للأمراض (يرمز لها اختصاراً ICD-10)، وفق ما نشر موقع BBC Mundo.

على الرغم من اسمه، إلا أن التصنيف لا يقتصر فقط على الأمراض ولكنه يشمل المشاكل الصحية المتصلة التي قد تكون مرتبطة بمرض معين، أو التي قد تكون من الأعراض التي تعد جزءاً من متلازمة أو حتى نتيجة لعملية جراحية.

على سبيل المثال، يظهر الجفاف في ICD-10، حيث يطلق عليه أيضاً “نقص حجم الدم” .

لذلك، ربما لا يوجد اتفاق حول المقصود بالمرض. وما يصنف على هذا النحو يعتمد بشكل أساسي على إجماع الخبراء.

بينما لا يبدو أن لدى منظمة الصحة العالمية تعريفاً واضحاً للمرض، إلا أنها على الأقل لديها تعريف للصحة.

تُعرف الصحة على أنها “حالة من الرفاهية الجسدية والعقلية والاجتماعية الكاملة وليس مجرد غياب المرض أو الألم” .

يبدو أن تعريف الصحة واسع وشامل، لكن يبدو أن تعريف المرض أكثر تعقيداً من تعريف نقيضه.

على سبيل المثال، قليل من الناس لن يوافقوا على أن الحصبة مرض، ولكن يحدث أيضاً أن يقرر المجتمع أن يصنف بعض المجموعات على أنها مرض أو بعض الخصائص أو السلوكيات البشرية التي يجدها البعض مُقلقة.

من يصنف الأمراض

في عام 2013، قام علماء من جامعة بوند في أستراليا بدراسة من يُترك له تصنيف الأمراض.

وجد هؤلاء العلماء أن تعريفات الأمراض الشائعة تقدمها مجموعات من الخبراء، دون النظر إلى المخاطر أو التحديات المحتملة لزيادة عدد الأشخاص المصابين بالمرض.

كما أشاروا إلى أن الخبراء الذين وسعوا تعريف أمراض معينة غالباً ما يكون لديهم تضارب في المصالح؛ إذ يتلقون أموالاً من شركات الأدوية.

عامل الخطر مقابل المرض

في بعض الأحيان، يتم في نهاية المطاف تعريف عوامل الخطر لمرض ما -مثل ارتفاع ضغط الدم- بأنها مرض في حد ذاتها.

وبمجرد إعادة تصنيف عوامل الخطر هذه على أنها مرض، فإن نطاقاتها والأهداف التي تتعلق بها تميل إلى التغيير بمرور الوقت، مما يولد زيادة في عدد الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض.

على سبيل المثال، كان الضغط يُعدُّ مرتفعاً فوق 140/90. وفي عام 2017، خفّضت الولايات المتحدة الأمريكية الحد إلى 120/80.

التمييز بين المرض وعامل الخطر ليس بالأمر السهل، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالأمراض المزمنة، والتي تميل إلى أن تكون طيفاً ينتقل من الصحة إلى المرض.

الجلوكوز في الدم هو مثال واضح على الكيفية التي تتراوح بها المستويات من مرض السكري من النوع الثاني إلى مقدّمات السكري.

لهذا، فإن اكتشاف متى تنتهي الصحة ومتى يبدأ المرض أمر صعب، لدرجة أن منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للسكري يشيران إلى أنه لا يوجد ما يُسمّى مستويات السكر في الدم الطبيعية.

ومع ذلك، تغير تعريف سكري الحمل (داء السكري أثناء الحمل) في عام 2014، عندما تم تخفيض حد السكر في الدم.

أدى التغيير إلى زيادة معدل الإصابة بسكري الحمل بنسبة 74٪، لكن لم يكن هناك تحسن في النتائج قصيرة الأجل، مثل أن الأم بحاجة إلى إجراء جراحة قيصرية، وفقاً لدراسة أجريت في أستراليا.

ينتقد العديد من الأطباء السريريين هذا الاتجاه ويصفونه بأنه ذو طابع طبي.

الشيخوخة طبيعية أم مرض

في بعض الأحيان، أصبحت حالات كان يُعتقد سابقاً أنها مظاهر طبيعية للشيخوخة أمراضاً.

على سبيل المثال، اعتُبر مرض هشاشة العظام نتيجة طبيعية ملازمة للشيخوخة حتى عام 1994 عندما صنّفته منظمة الصحة العالمية رسمياً على أنه مرض.

بالنظر إلى العلاقة بين هشاشة العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور والتأثير المدمر الذي يمكن أن تحدثه العظام المكسورة على كبار السن، فإن هذا يمكن أن يكون تغييراً مبرراً لتعريف هذه الحالة.

قد لا تستفيد التغيرات النفسية الأخرى التي تحدث لكبار السن، مثل انخفاض مستويات هرمون تستوستيرون لدى الرجال، من تغيير في التعريف.

لكن هذا لم يمنع بعض خبراء الصحة الذين يحاولون إنشاء حالة طبية جديدة تسمى “إياس الذكور” أي التغيرات الهرمونية التي يعيشها الرجال مع الشيخوخة.

حتى الآن، هناك مقاومة قوية لوصف هذا التغيير بأنه مرض.

أنواع المرض

  1. الأمراض الجسدية التي تصيب الجسم مثل أمراض القلب والدماغ والرئتين والسرطان؛ بما يشمله من سرطان البلعوم وسرطان الأمعاء وسرطان القولون وغيرها والرشح والإنفلونزا، وتعود على جسم الإنسان بأضرار جسيمةٍ قد تؤدي إلى الوفاة، أو طول مدة المرض وطول علاجه، محدثةً في الأجهزة عطباً وتلفاً.
  2. الأمراض النفسية، والتي تتعلق بالحالة الشعورية عند الإنسان؛ مثل أمراض الاكتئاب والإحباط وفصام الشخصية وغيرها، والتي تؤدي في بعض الحالات إلى الانتحار، أو الشعور الدائم بالصغار وضعف الشخصية، وبالتالي تكون حياة الشخص المصاب بها غير صحية.

علاج الأمراض

  • ويتم علاج الأمراض في منشآتٍ تدعى بالمستشفيات أو العيادات الطبية، وله عدة طرق، منها : يتناول الدواء والعقاقير ليصل المريض إلى حالة الشفاء، وهو عبارةٌ عن موادَ كيماويةٍ ذات أهدافٍ علاجيةٍ لرجوع وظائف جسمه وعقله إلى وضعها الطبيعي.
  • العلاج النفسي الذي يقوم على سماع الموسيقى الهادئة أو القيام برحلاتٍ في الطبيعة والتمتع بمناظرها الخلابة التي تشفي الأمراض، أو الاشتراك بمجموعاتٍ علاجيةٍ من شأنها دعم المريض خاصةً عند الإصابة بأمراضَ مستعصيةٍ وخطيرةٍ أو أمراضَ نفسية، بالإضافة إلى التنويم المغناطيسي في بعض الحالات، والتأمل واليوغا وغيرها.

الوقاية من الأمراض

ويجدر بالذكر أن هناك العديد من الأشخاص الذين يتبعون أسلوب الوقاية من الأمراض، كالتالي:

  • الابتعاد عن مسببات الأمراض والحفاظ على الصحة .
  • ألا يعرض الشخص نفسه لأي من أنواع العدوى تطبيقاً لمقولةٍ قديمةٍ شهيرةٍ هي “الوقاية خيرٌ من العلاج”، فيبتعد عن المرضى المتواجدين حوله.
  • تناول الغذاء الصحي، الذي يقلل من فرصة حدوث الأمراض ويمد الجسم بالطاقة والعناصر الغذائية المهمة له.
  • اتباع السلوكيات الصحية المختلفة مثل الامتناع عن التدخين وشرب القهوة والمنبهات الأخرى.
  • النوم الكافي ليلاً، ويُفضل أن تكون ساعات النوم 8 ساعات يومياً.

الطب البديل

يجدر بالذكر أن هناك ما يُعرَفُ بالطب البديل أو طب الأعشاب رغم التقدم الكبير والملحوظ في قطاع الطب والذي اكتشف في وقتنا الحالي علاج أمراضٍ كان من المستحيل في القديم شفاؤها، من خلال التطورات التكنولوجية والتقنية الكبيرة، والطب البديل هو الطب الذي يقوم على اتباع عاداتٍ قديمةٍ وتقليديةٍ وموادَ وأعشابٍ متوافرةٍ لعلاج الأمراض، مثل علاج الإنفلونزا والرشح بشرب الزعتر، وآلام المعدة التي تختفي بشرب النعناع، واستخدام الزيت بعد تسخينه لعلاج آلام المفاصل.

 

السابق
دواء تريزيفير trizivir يستخدم العلاج لمرضى الايدز
التالي
تعريف الجهاز العصبي ومكوناته

اترك تعليقاً