أنظمة دولية

تعريف النظام

تعريف النظام في القانون

النظام العام هو مجموعة القواعد والوسائل الأمنية التي توفّر الحماية العامة للمواطنين وجميع الأفراد والمجتمع عامة الذين يتواجدون على أرض دولة والتي يترتب على غيابها انهيار المجتمع ككل .

وعموما المراد بالنظام العام أنه جميع تلك الأساليب المستخدمة في تنظيم الحياة الاجتماعية ضمن مجتمع الواحد ونسيج متكامل باللجوء لسلطة القانون، بالتالي فإن كل مخالفة لأحكام النظام العام يترتب عنها بالمقابل سلطة ردعية ترجع الأفراد داخل المجتمع إلى الوضعية التي من المفترض أن يكون عليها، والجدير بالذكر أن مفهوم النظام هو مفهوم متغير ومتبدل من مكان لأخر ومن زمان لأخر، غير أن عيب المفهوم يكمن في مدى كونه فضفاضا بالنسبة لكل القواعد القانونية فالنقد المبني عليه ينصب مما لا شك فيه، من ناحية أنه قد يستعمل صلبها بما من شأنه أن يمس من حريات الأشخاص وحقوقهم في كل فعل اعتبر بشكل من الأشكال أنه يخالف صيغ النظم العامة.

تعريف النظام في الإسلام

مفهوم النظام الإسلامي.

عرَّف بعض المؤلفين النظام الإسلامي بقوله : “هو الأحكام والقواعد التي شرعها الله سبحانه لتنظيم أعمال الناس، وعلاقاتهم المتعددة، والمتنوعة، المنبثقة عن العقيدة الإسلامية؛ فقواعد الإسلام وأحكامه في السياسة، والاقتصاد، والاجتماع، والقضاء، والعقوبات، وغيرها من القواعد والأحكام التي تنظم الحياة الخاصة والعامة تشكل بمجموعها وتفاعلها، وتناسقها وترابطها النظام الإسلامي”.
وعرَّف مؤلف آخر النظم الإسلامية بأنَّها : “النظم التي شرعها الله، أو شرع أصولها؛ ليأخذ الإنسانُ بها نفسه في علاقته بربه، وعلاقته بأخيه الإنسان، علاقته بالكون، وعلاقته بالحياة”.
وعلى هذا فالنظام الإسلامي أو النُظُم الإسلامية تندرج في الشريعة الإسلامية، ولا سيما أنَّ علماء القانون يطلقون مسمى (الشريعة) على جملة الأنظمة والقوانين إذا اتصفت بالانسجام العام في مجموعها، وانتظمها سياقُ واحد لانبعاثها عن روح واحدة، وهذا لا يتأتى إلا في الشريعة الإسلامية لانبثاقها عن العقيدة الإسلامية وانسجامها مع فطرة الكون وطبيعة الإنسان وسنن الحياة يقال : (هذه شرعة هذه أي مثلها).
أمَّا إذا كان القانون أو النظام يتكون من مجموعة قواعد وأحكام حول ظاهرة واحدة، أو جانب من جوانب الحياة فقط فإنَّهم يطلقون عليه (النظام القانوني).
كما أنَّ الشريعة الإسلامية جامعة لكل ولاية وعمل فيه صلاح الدين والدنيا، والشريعة إنَّما هي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه سلف الأمَّة في العقائد، والأحوال، والعبادات، والأعمال، والسياسات، والأحكام والعطيات” وهذا يعني أنَّ جميع النظم التي يحتاجها الفرد ويحتاجها المجتمع وتحتاجها الدولة والأُمَّة تكفلها الشريعة الإسلامية.

مفهوم النظام واهميته

هناك أسباب عديدة تجعلنا نتفهم أهمية أن تكون حياتنا مبنية على أساس منظم وبشكل روتين يومي، فبالرغم من مساوئ الروتين اليومي على أنفسنا من حيث الشعور بالملل، وشعور الاختناق، إلا أنه لا يخفى وجود العديد من مزايا العيش في حياة منظمة ولو كانت على شكل روتين:

  • الحث على العمل بشكل أكثر كفاءة.
  • تأسيس نمط قوي لطريقة الحياة اليومية.
  • توفير عامل الوقت وهو أهم عناصر الحياة.
  • غرس العادات طيبة.
  • كبح جماح العادات السيئة.
  • جعل الأفراد أكثر خبرة ومهارة.
  • القدرة على إنجاز معظم المهام المطلوبة.
  • اكتساب مهارة ترتيب الأولويات في الحياة.
  • تقليل الاعتمادية على الآخرين، وتعزيز قوة الإرادة.
  • تقليل حالة تأجيل الأمور والمماطلة.
  • تبني العزيمة في النفس.
  • تعزز الثقة في النفس.
  • تقليص ضغوطات الحياة و الاسترخاء.
  • تحقيق الأهداف.
  • المثابرة والمضي في تحقيق النجاحات

تعريف النظام السياسي

هو عبارة عن مجموعة من الممارسات والسلوكيات المقنّنة، والتي تلعب دوراً هاماً في تنظيم عمل المؤسسات والقوى في المجتمع الواحد بشكل قانوني، كما يمكن تعريفها أيضاً بأنه عبارة عن لوائح قانونية وقواعد تعمل دولة ما على تطبيقها على الشعب الذي تحكمه، سعياً لتحقيق الرفاهية والأمان للدولة داخلياً وخارجياً، وبالتالي تحقيق العدد الأكبر من المصالح التي تتماشى مع مصالح الشعب، وتعتبر المؤسسات الصانعة للقرار السياسي هي المسؤولة عن تطبيق هذا النظام السياسي، وهي السلطات والمؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية.

تعريف النظام الإلكتروني

النظام الالكتروني ببساطة هو ترابط مادي بين مكونات الكترونية  ويقوم باجراء عملية معينة عليها باستخدام الطاقة الكهربائية للحصول على الاستجابة المرغوبة او للتحسين  من خواص الاشارة المدخلة والتعديل عليها وذللك ممكن ان يكون عن طرق استخدام خط تغذية راجع من المخرجات ويمكن التحكم بهذه العملية باستخدام اجهزة الاستشعار.

تعريف النظام الاجتماعي في الإسلام لغة واصطلاحا

يتميز المفهوم الإسلامي للمجتمع بأنه يعتبر البشر مجتمعات مفطورة أصلا على المدنية التشاركية والتعاونية، وليسوا قطعانا متميزة عن الكائنات الحيوانية بالعقل، كما يعتقد الملحدون، فيقولون إن الإنسان هو من ابتدع النظام المجتمعي بدوافع الحاجة والمصلحة.
الإختلاف الجوهري مبني على: هل الإنسان مخلوق مهيأ لما خلق له، أم وجد عبثا نتيجة للصدفة؟
لم يوجد عبر التاريخ والى اليوم أي عالم أو فيلسوف قال بأن فردا من الجنس البشري لم تلده امرأة، إذاً فالبشر جاءوا بالتناسل، ومنطقيا يجب أن يكون بداية السلسلة أب أول وأم أولى، منهما جاء أول مولود، ثم بدأ التكاثر.
ينشأ الإختلاف بعد ذلك على وجود الأسرة الأولى، المعلومة التي أنزلها الله على البشر عن طريق رسالاته، تقول ان الخالق فطر أب البشر الأول (آدم) ثم خلق منه زوجة له، أي خلقهم على غير صورة سابقة ، لتتشكل الأسرة الأولى، ومن نسلهم كان كل البشر.
الذين ينكرون وجود الخالق أنشأوا نظرية بديلة، وفكرتهم تقوم على عدم وجود خالق، وكل شيء بدءا من الكون والكائنات الى الإنسان، تكوّن عشوائيا وبالصدفة، وان تكوّن الإنسان مر بتطورات هائلة العدد واحتاجت لمليارات السنين بدءا من تشكل المكونات الحيوية، وانتقالا من الكائن الوحيد الخلية حتى صورته الحالية.
لا يوجد أي دليل مادي على هذه الفكرة الخيالية، لكن ما ينقض مبدأها هو المنطق ذاته الذي انبنت عليه، وهو استحالة توافق سلسلتين من مليارات الصدف، ينتجان مليارات الاحتمالات من الطفرات غير المتطابقة اتجاها، ليسيرا في خطين متوازيين فينتهيا بنتيجة (محددة جداً)، وفي وقت متطابق تماماً، وهي أن يتكوّن ذكر واحد من السلسلة الأولى وأنثى واحدة من الثانية، وفي نفس التاريخ ويلتقيا في مكان واحد ويعرفا ما عليهما فعله لكي ينتج المولود الأول.
ولأن المقدمات الخاطئة لا يمكن استخراج نتائج منطقية منها، لذلك نجد تناقضات في تفسير السلوكات العامة للجنس البشري، لدى من يتبنون الفكرة الإلحادية، في تفسير الوجود البشري ومعنى وجوده، فهي مبنية على العبثية وانتفاء الغاية من وجود الإنسان، لذلك فالتصور للمجتمع الإنساني هو أنه صورة مطابقة للمجتمع الحيواني البهيمي، أي الاستغراق في تحقيق المصالح والمنافع.
بينما يعتبر الدين أن وجود الإنسان في الكون غائي، أي بهدف تحقيق رسالة، لذلك ميزه الله بالعقل والقدرة على التصرف الحر، سماها رب العالمين (الأمانة)، وهي جملة واجبات ومهمات المحافظة على النظام الطبيعي الذي أوجده الله ضابطا للعلاقات بين كل الموجودات على الأرض ومحيطها.
أهم هذه النظم التي أوجده الله النظام الإجتماعي البشري، والتي أراد من خلاله ضبط النوازع البهيمية، لتكون العلاقة الإنسانية بين البشر قائمة على التعارف والتعاون على الخير، وليس التنازع على المصالح، ولا التقاتل على الممتلكات.
تبدأ هذه الضوابط بالنظام الأسري، كدائرة أولى، فجعل تكوين هذه الأسرة متطلبا فطريا، ينزع اليها كلا الجنسين، فيسعى الذكر والأنثى على السواء الى تحقيق هذا المتطلب بعد سن البلوغ، في تطبيق مباشر لمبدأي التعارف والتعاون بين الزوجين، ففي الأسرة (البيت) تبنى اللبنة الأساسية للمجتمع الذي هو الأسرة الأكبر (الوطن)، ويجري فيها تدريب وتأهيل الأفراد المنجبين (الأبناء) نتيجة لعلاقة التزاوج الحميمة، وإعدادهم ضمن جو المحبة والألفة لتشرُّبِ تلك الممارسات، ومن ثم يخرجون من كنف أسرتهم لتكوين أسر جديدة.
نلاحظ كيف يتوافق ذلك مع الطبيعة البشرية، فيما تجد المجتمعات الملحدة، تعاند هذه الطبيعة الفطرية، وتميل الى التحلل من القيود والضوابط، فهي ابتداء تعطي الأبناء والبنات منذ سن البلوغ حرية ممارسة الجنس، باعتباره غاية شخصية بهدف المتعة العارضة، وليس وسيلة للإنجاب متطلبها الأساس علاقة زوجية راسخة، لكن مع نقصان الخبرة وغياب الوعي للعواقب، غالبا ما يؤدي ذلك الى حمل غير مرغوب، فإجهاض ضار بصحة الفتاة الصغيرة، أو مولود محروم سلفا من أسرة طبيعية ترعاه وتربيه، فيبدأ الفساد بنخر المجتمع، وتحدث المآسي.

السابق
فوائد حمامات الساونا
التالي
كيف تحس الأم بنبض الجنين

اترك تعليقاً