اضرار

تقرير شامل عن الامراض التي ينقلها الذباب

تقرير شامل عن الامراض التي ينقلها الذباب

ينتمي الذباب إلى رتبة الحشرات ذات الجناحين، ويتميّز باستخدامه زوج واحد فقط من أجنحته للطيران، بينما يُختزل الزوج الآخر ليُكوّن دبوسيّ التوازن (halteres) اللذين يُستخدمان للمحافظة على التوازن، وينتشر الذباب في جميع أنحاء العالم بما في ذلك المناطق شبه القطبيّة والجبال العالية، ومن الجدير بالذكر أنّ كلمة ذبابة تُستخدم في علم الحشرات للإشارة إلى الذباب الذي يتميّز بعدّة خصائص، مثل: العيون المُركّبة كبيرة الحجم، وقرون الاستشعار التي تختلف في شكلها من نوع لآخر، مثلها في ذلك مثل أجزاء الفم التي تتحوّر إلى عدّة أنواع تبعاً لنوع الذبابة وطريقة تغذيتها؛ حيث توجد أجزاء فم ماصّة، أو ثاقبة ماصّة، أو قاطعة اسفنجيّة، أو اسفنجيّة. وفي هذا المقال سنخصص الحديث عن الذباب والأمراض التي ينقلها .

كيف ينقل الذباب الأمراض

تتشبث البكتيريا بأجسام الذباب ، وغالبًا ما تتقيأ الذبابة وتتغوط في المكان الذي تهبط فيه وتتغذى على الطعام الذى تقف فوقه وهو ما يجعلها من أكثر مسببات المرض.

من الامراض التي ينقلها ذباب المنزل

يعد الذباب المنزلي هو النوع الأكثر إنتشاراً وتواجداً في البيئة المحيطة بنا، كما أنه من أخطر الأنواع، إذ يتسبب في نقل الكثير من الأمراض بين عدد كبير من الأشخاص الأصحاء، ومن بين الأمراض التي يقوم بنقلها: بعض أمراض العيون مثل التراخوما، والرمد الصديدي، وكثير من الأمراض المعوية مثل التيفويد، والباراتيفويد، والإسهال، والدوسنتاريا الباسلية والأميبية، والدفتريا، والتسمم الغذائي، وكذلك بعض الأمراض الجلدية.

  • التراخوما: وهو مرض تسببه جرثومة كلاميديا تراكوماتيس حيث يتعرض الغشاء الذي يغطي مقلة العين لإلتهاب مزمن، وإذا لم يتم التعامل معه بصورة سليمة من الممكن أن يتسبب في مضاعفات خطيرة تصل للعمى.
  • الدوسنتاريا: هو أحد الأمراض المعوية والذي يستطيع الذباب المنزلي نقله بسهولة بسبب تنقله بين المهملات والقمامة والطعام النظيف الذي يفترض بالإنسان أن يتناوله، ولكن في أحيان كثيرة يقوم الذباب بنقل طفيل الأميبا المسبب لمرض الدوسنتريا.
  • بعض الأمراض الجلدية: تختلف أنواع الذباب في نوع المرض الجلدي الذي تتسبب في الإصابة به، فالذباب المنزلي مثلاً لا يسبب ظهور أمراض جلدية بصورة مباشرة، ولكن مع تكرار اللدغ قد ينتج عنه حكة وبثور نازفة تحت الجلد.
  • التيفويد: ينتتقل التيفويد غالباً عن طريق الطعام المكشوف الذي يقوم الذباب بنقل العدوى إليه، ومن أعراضه الإصابة بحمى، وقشعريرة، وصداع، وآلام في المعدة والمفاصل، وكذلك إسهال شديد أو إمساك شديد، وأحياناً يصاب المريض بمضاعفات حادة تصل إلى النزيف المعوي، والتهاب السحايا والمفاصل.
  • التسمم الغذائي: يقوم الذباب بنقل الميكروبات الحاملة للمرض من خلال الطعام الملوث والتي تؤدي بدورها إلى ظهور أعراض التسمم الغذائي من تقيؤ مستمر، وألم في البطن، وإسهال.
  • النوم الإفريقي “داء المثقبيات الإفريقي البشري” يقوم الذباب بنقل مرض الفيل عن طريق اللدغ، وعندها تتورم قدما المصاب، ويصاب بإضطراب في النوم، وضعف في التركيز وأحياناً تصل مضاعفاته إلى الوفاة.
  • الذباب الأسود ومرض العمى النهري: يسبب الذباب الأسود الإصابة بمرض العمى النهري وهو مرض ناتج عن العدوى بنوع من الديدان الإسطوانية “كلابية الذنب”، والتي تسبب الإصابة بحكة شديدة في الجلد، يصاحبها تغير وإحمرار شديد في لونه ، ويتبعها ظهور عقد وتكتلات تحت الجلد، كما يعد أكبر مخاطر الإصابة بها هو تلف في الخلايا والأنسجة مثل أنسجة العين وأحياناً ماتسبب العمى.
  • ذبابة الرمل: هى من أنواع الذباب الماص للدم، وتعد من أخطر أنواع الذباب حيث تقوم بنقل مرض الليشمانيا والليشمانيا ثلاثة أنواع تختلف في درجات خطورتها من نوع لآخر.
  • أنواع الليشمانيا:
  1. الليشمانيا الجلدية: وهى أقل الأنواع خطورة حيث تصيب الجلد فقط ولا تأثر على جسد المصاب.
  2. الليشمانيا الحشوية: هى أكثر أنواع الليشمانيا خطورة حيث تسبب تضخم في الكبد والطحال، وتتشابه أعراضها كثيراً مع اعراض الملاريا والدرن.
  3. ليشمانيا الأغشية المخاطية: تصيب أعضاء الجهاز التنفسي، حيث تسبب إحتقان في الجيوب الأنفية يتطور لتقرحات في الأغشية الأنفية،وقد تتطور بعض الحالات لتصل التقرحات إلى الحنجرة والبلعوم، وأحياناً يصاب المريض بالإلتهاب الرئوي.

هل الذباب يرى

يمتلك الذباب زوجاً من العيون الكبيرة، التي تغطي معظم مساحة رأسها، وتتميّز عيون الذكور من الذباب بأنّها متقاربة جداً، أمّا عيون الإناث فهي متباعدة. عيون الذباب عبارة عن عيون مركبة، تحتوي على الآلاف من العدسات سداسيّة الشكل، حيث تحتوي كل عين على أربعة آلاف عدسة، وكل عدسة منفصلة عن العدسة الأخرى، وفي اتجاه مختلف، لذلك يعتبر الذباب من الحشرات التي لا تتمتع بنظر ثاقب، ولكنها تمتلك سرعة ملاحظة لأيّة حركة.

ماذا يأكل الذباب

يقوم ذباب البالغين بتغذية وحصاد اليرقات على المواد العضوية المتحللة. ويشمل ذلك الفاكهة والخضراوات واللحوم والحيوانات وإفرازات النباتات والبراز البشري، كما أن كلا الذباب والذباب الإناث تمتص الرحيق من الزهور كذلك. وتستخدم الذبابة الخرطوم، وهو الجزء الرفيع الممتد إلى الأسفل من الفم، لامتصاص الغذاء.

دورة حياة الذباب

تضع أنثى الذبابة المنزليَّة البالغة، بعد التزاوج، كيساً يَحمل عدداً يتراوحُ من 100 إلى 150 بَيْضَة، وغالباً ما تَختارُ لهُ مكاناً يحتوي الكثير من الموادِّ العضويَّة المُتحلِّلة، مثل قطعة طعامٍ مكشوفة أو مُتعفِّنة، لتتغذى عليه يرقاتها بعد الفَقْس.

يكون البيض أبيضَ اللَّون طويل الشكل، وتخرجُ منهُ يرقات حلقيَّة بيضاء اللون أيضاً ولها فمٌ صغيرٌ مُزوَّد بسِنَّين يُشبهان الخطاطيف، وهي تأكل – بصُورة رئيسة – نفسَ المواد العُضويَّة التي وُلِدَت فيها، خاصَّةً السوائل، وهي تُفضِّل الأماكن المُظلمة والرَّطبة والأكثر دِفئاً، ويتضاعفُ حجمها خلال يومين، ويبلغُ طولها حوالي السنتيمتر بعد خمسة أيَّامٍ من الفقس.

يتحوَّل جِلد اليرقة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من حَيَاتها، إلى شرنقةٍ صُلْبةٍ بُنيَّة اللون، يُشبه شكلها حَبَّة أرزٍّ داكنة. تنضجُ اليرقة إلى ذبابة بالغة خلال ثلاثة أيَّام، وتَخرْجُ بشكلها الكامل من الشرنقة، تماماً مثلما تفعل الفراشات. وهي لا تستطيع الطَّيران بصُورة جيِّدة في ساعاتها الأولى، لأنَّ أجنحتها تكون رطبة ومُتهلْهِلة. تصبح الذبابة البالغة مُكتملة النموِّ وناضجةً جنسياً خلال 10 أيَّام إلى 14 يوماً، وتستطيع عِندها التكاثر ووضع البيض، ويحتاج البيض إلى فترة حملٍ تبلغ أربعة أيَّامٍ قبل أن يكون جاهزاً للوَضْع.

عمر الذباب

لا تنمو الذبابة في الحجم بعد انتهاء طور الشَّرنقة، ولذا لا يتغيَّر مظهُرها مُنذ تلك المرحلة، وتعيش الذُّبابة المنزلية عادةً لمُدَّة ثلاثة أسابيع (21 يوماً تقريباً) في فصل الصَّيْف، ومُدَّة أطول بقليلٍ خلال الشِّتاء، حيث يكون نشاطها وحركتها أقلّ. وإذا ما اشتدَّت البُرودة فإنَّ الذباب المنزلي يموتُ على الفَوْر في الغالب، وقد يدخل بياتاً شتوياً، أمّا يرقاته وشرانقه فهي قادرةٌ على البقاء حيَّة دونَ نشاطٍ أثناء بُرودة الطَّقس، لتستكمل نُموَّها الطبيعي عندَ حلول فصل الرَّبيع.

من الأمراض التي ينقلها البعوض

يعد البعوض أحد أصناف مملكة الحشرات، وهي كائنات صغيرة الحجم ذات جسد نحيل، يتراوح طولها بين 3 و6 ملم، وقد يصل طولها في بعض الحالات إلى 19 ملم، ويزن البعوض حوالي 5 ملي غرام، رأسها مخصص لتلقي المعلومات الحسية وللتغذية، وهي تمتلك هوائيات مقسمة طويلة مختصة بالكشف عن روائح المضيف وروائح مواقع التكاثر. ومن الأمراض التي ينقلها البعوض:

التهاب الدماغ الياباني:

  • التهاب الدماغ الياباني هو مرض يمكن أن ينتشر عن طريق بعوض كيولكس. معظم الحالات التي تبلغ عن الإصابة بهذا المرض تكون في آسيا.
  • وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع، ويعاني واحد من كل 250 مصابا بالمرض من أعراض شديدة مثل التشنجات والارتباك والشلل.
  • ويعد التطعيم هو الحماية الفعالة الوحيدة ضد التهاب الدماغ الياباني.

فيروس زيكا:

  • يمكن أن ينقل بعوض الزاعجة البيضاء أو النمر الآسيوي فيروس زيكا.
  • وتشمل الأعراض احمرار العين والإعياء وألم العضلات. ويتعافى معظم الأشخاص المصابين بالفيروس دون أي مضاعفات خطيرة.
  • وفي حالة النساء الحوامل، يمكن أن ينتقل الفيروس من الأم إلى الجنين.
  • ولمنع انتشار المرض يفضل ارتداء ملابس ذات أكمام طويلة والنوم تحت ناموسية أو استخدام طارد للبعوض.

حمى الضنك

  • تظهر على الأشخاص أعراض حمى الضنك في غضون من 3 إلى 14 يوما. وتشبه أعراض حمى الضنك أعراض الأنفلونزا وتختفي بعد بضعة أيام.
  • الطريقة الوحيدة لمنع الإصابة بحمى الضنك هي ارتداء ملابس ذات أكمام كاملة واستخدام طارد للبعوض.

الحمى الصفراء

  • بالإضافة إلى حمى الضنك، يمكن أن يسبب بعوض الزاعجة المصرية الحمى الصفراء.
  • وأعراض الحمى الصفراء هي الحمى والصداع وآلام العضلات.
  • وتتحسن الأعراض خلال 4 إلى 6 أيام من الإصابة بالعدوى. وقد يعاني بعض الأشخاص من أعراض حادة مثل النزيف من الأنف أو الفم أو المعدة.
  • من الأفضل الحصول على التطعيم قبل التخطيط للسفر إلى مناطق تم الإبلاغ عن وجود الحمى الصفراء فيها.
  • وينتشر المرض في المناطق الاستوائية في أفريقيا وأمريكا.

الشيكونجونيا

  • تنقل بعوضة الزاعجة المصرية مرضا آخر يسمى الشيكونجونيا. وتظهر أعراضه خلال يومين إلى 14 يوما بعد اللدغة.
  • وتشمل الأعراض الشائعة الحمى وآلام الجسم والصداع والطفح الجلدي والغثيان، ويمكن أن يستمر ألم المفاصل إلى عدة أسابيع أو شهور وحتى سنوات.
  • يمكن أن يساعد ارتداء ملابس ذات أكمام كاملة واستخدام طارد للبعوض على إبعاد البعوض.

الملاريا

  • تنقل أنثى البعوض الأنوفيلي الملاريا. ويلتقط هذا البعوض المرض الطفيلي الخطير المسبب للأمراض عن طريق شرب الدم المصاب أثناء لدغه.
  • وتشمل أعراض الملاريا الحمى والرعشة والصداع، ويمكن أن يكون المرض قاتلا إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب.
السابق
اضرار تناول البطيخ بكثرة
التالي
دواء زانوريك – Zanuric لعلاج النقرس

اترك تعليقاً