الحياة والمجتمع

توت عنخ آمون

مومياء توت عنخ آمون

توت عنخ آمون هو أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من 1334 ق.م إلى 1325 ق.م. يعدّ توت عنخ آمون من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققّها أو حروب انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من الفراعنة؛ وإنما لأسباب أخرى تعدّ مهمة من الناحية التاريخية ومن أبرزها هو اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف. واللغز الذي أحاط بظروف وفاته إذ اعتبر الكثير وفاة فرعون في سن مبكرة جدًا أمرًا غير طبيعي وخاصة مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ و‌الجمجمة، وزواج وزيره من أرملته من بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونًا. كل هذه الأحداث الغامضة، والاستعمال الكثيف لأسطورة لعنة الفراعنة المرتبطة بمقبرة توت عنخ أمون التي استخدمت في الأفلام وألعاب الفيديو جعلت من توت عنخ آمون أشهر الفراعنة لألغاز وأسئلة لا تزال بلا جواب، اعتبرها البعض من أقدم الاغتيالات في تاريخ الإنسانية. توفي توت عنخ أمون صغير السن ودفن في مقبرته -مقبرة 62 – في وادي الملوك.

كان توت عنخ أمون بعمر التاسعة عندما أصبح فرعون مصر واسمه باللغة المصرية القديمة تعني “الصورة الحية للإله آمون”، كبير الآلهة المصرية القديمة. عاش توت عنخ آمون في فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة حيث أتى بعد إخناتون الذي حاول توحيد آلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد الأحد. وتم في عهده العودة إلى عبادة آلهة مصر القديمة المتعددة. تم اكتشاف قبره عام 1922 في وادي الملوك من قبل عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر. وأحدث هذا الاكتشاف ضجة إعلامية واسعة النطاق في العالم.

لعنة توت عنخ آمون

تشير لعنة الفراعنة إلى الاعتقاد بأن أي شخص يزعج مومياء لشخص مصري قديم، خصوصا لو كان فرعون فعليه لعنة.وقد تسببت هذه اللعنة التي لا تفرق بين اللصوص وعلماء الآثار ذو النية الحسنة الحظ السيء أو المرض أو الوفاة.منذ منتصف القرن العشرين، ناقش العديد من الكتاب والأفلام الوثائقية تلك اللعنة الناجمة عن أسباب علمية تفسيرية مثل البكتيريا أو الإشعاع.ومع ذلك، فإن أصول الحديثة للحكايات المصرية عن لعنة المومياء وفي المقام الأول في الثقافات الأوروبية، والتحول من السحر إلى العلم لشرح اللعنات، وعلى تغيير استخداماتها من اضطراب القتلى لتسلية الجماهير في فيلم رعب، تشير إلى أن اللعنات المصرية في المقام الأول ظاهرة ثقافية وليست علمية على سبيل الحصر.

ثمة حالات عرضية من اللعنات القديمة الحقيقية تظهر داخل أو على واجهة قبر كما هو الحال بالنسبة للمصطبة (مدفن مصري قديم) من خينتيكا أخي من السلالة السادسة في سقارة. ويظهرون على ما يبدو كتوجيه مباشر نحو الكهنة لحماية المقبرة بعناية والحفاظ على طقوس الطهارة بدلا من التحذير من اللصوص الممكنين.على الرغم من أن هناك قصص اللعنات التي تعود إلى القرن التاسع عشر، فإنها تضاعفت في أعقاب اكتشاف هوارد كارتر لمقبرة توت عنخ آمون. على الرغم من المفاهيم الشعبية الخاطئة، لم يكن هناك لعنة خطية حقيقية موجودة في قبر فرعون. وقد تم النظر في الأدلة لمثل هذه اللعنات المتصلة بالملك توت عنخ آمون لتكون ضئيلة بحيث يتم النظر إليه ك “فخ التصفيق المحض” من قبل دونالد ريدفورد.

كنوز توت عنخ آمون

يوجد في مقبرة توت عنخ آمون الكثير من الكنوز والممتلكات الشّخصية التي كانت ملكه منذ طفولته وحتى استلامه الحكم ووفاته، ففي مقبرة توت عنخ آمون بعض من ألعابه، إضافةً إلى أدوات للكتابة من ألوان وألواح، عدا عن تلك الحُلّي التي تزيّنت بها مومياء توت عنخ آمون، ومن أهمّ هذه الكنوز:

قلادة إله الشّمس: هذه القلادة هي واحدة من مجموعة مميزة ونادرة من الحلّي والمجوهرات التي وُجِدت في مقبرة توت عنخ آمون، وتعدّ قلادة إله الشّمس من الحليّ التي ترتبط بمراسم تولّي الملك للحكم، وتوجد حاليّاً في المتحف المصري في العاصمة المصريّة القاهرة.

بوق توت عنخ آمون: من الكنوز الأخرى التي عثر عليها العالم البرطاني هوارد بوق مصنوع من الفضّة، ولهذا البوق أهمية في المراسم والاحتفالات العسكرية وكذلك الحروب، وهو موجود حاليّاً في المتحف المصري.

مجموعة تماثيل للملك توت عنخ آمون: من الكنوز التي عُثِر عليها في مقبرة توت عنخ آمون مجموعة من التماثيل له ولآلهة العالم الآخر، يصل عددها إلى 32 تمثالاً، صُنِعت جميعها من الخشب المذهّب.

التّوابيت والقناع الذّهبي: من الكنوز الجديرة بالاهتمام قناع مومياء توت عنخ آمون الذّهبي، ويصل وزنه إلى 11كغ، وهو مزيّن بمجموعة من الأحجار شبه الكريمة، أمّا التّوابيت فقد كان اثنان منها مصنوعان من الخشب المُغطّى بالذّهب، وهناك أيضاً تابوت ذهبيّ يصل وزنه إلى أكثرمن 110كغ.

مجموعة مجوهرات توت عنخ آمون: وُجِدت مجموعة كبيرة من المجوهرات الذّهبية في مقبرة توت عنخ آمون، هذه القطع مزيّنة بالأحجار شبه الكريمة، وتتضمّن هذه المجموعة قطعاً مختلفةً من الأساور والصّدريات والخواتم ، يصل عددها إلى 143 قطعه ذهبية.

قناع توت عنخ آمون الذهبي

قناع توت عنخ آمون هو قناع الموت للفرعون توت عنخ آمون من الأسرة الثامنة عشر في مصر القديمة (حكم بين أعوام 1332-1323 قبل الميلاد). وقد اكتشف من قبل هوارد كارتر في عام 1925 في مقبرة 62 وهو موجود الآن في المتحف المصري في القاهرة. القناع هو واحد من أكثر الأعمال الفنية شهرة في العالم.

وفقا لعالم المصريات نيكولاس ريفز، القناع “ليس فقط الصورة المثالية لمقبرة توت عنخ أمون، بل ربما أكثر العناصر شهرة حول مصر القديمة نفسها”. منذ عام 2001، أشارت البحوث إلى أنه ربما كان المقصود منه في الأصل الملكة نيفيرنفيرواتين; حيث أن اسمها الملكي (Ankhkheperure) وجد في خرطوش ممحي جزئيا داخل القناع.

زوجة توت عنخ آمون

عنخ إسن أمون (1848-1824قبل الميلاد) واسم “عنخ إسن أمون” يعني انها تعيش من خلال آمون،ولدت بإسم “عنخ سن پا أتن” (وهو ما يعني أنها تعيش من خلال آتون) كانت زوجة ملكية عظيمة لشقيقها (أو الاخ غير الشقيق) توت عنخ أمون وخليفته خپر خپرو رع آي وربما كانت الزوجة الملكية العظيمة لوالدها، اخناتون، بعد وفاة والدتها.

أم توت عنخ آمون هي أخته

ربما تكون والدة الفرعون توت عنخ آمون هي إحدى أخواته وليست شقيقة والده، بحسب ترجيحات علماء آثار.

وبعد أكثر من 3200 عام، ما زالت رحلة البحث عن أم الفرعون توت عنخ آمون الذي حكم مصر بين العامين 1334 و1325 قبل الميلاد مستمرة، وكان آخر فصولها إعلان البعثة الأثرية الفرنسية في سقارة أن والدة الفرعون هي واحدة من أخواته، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية، الاثنين.

ورجح رئيس البعثة عالم المصريات ألن زيفي في مؤتمر صحفي عقد ظهر الأحد أن تكون والدة توت عنخ أمون ابن فرعون التوحيد إخناتون هي «ابنة إخناتون الثانية ملكيت أتون التي توفيت بسبب الإنجاب في السنة الرابعة من حكم إخناتون، أو تكون ابنته الثانية مايا ميريت أتون صاحبة المقبرة المعروفة باسم مقبرة مرضعة توت عنخ آمون».

وقال زيفي: إن «مشهد وفاة ابنة إخناتون الكبرى المرسوم على جدران مقبرته يظهر في المشهد الجنائزي ميريت أتون حاملة طفلاً بين ذراعيها، وإن مقبرتها التي اكتشفت العام 1996 في سقارة تظهرها وهي تحمل توت عنخ آمون طفلاً وهو يضع التاج الملكي».

وكان العلماء أطلقوا على هذه المقبرة اسم مقبرة مايا مرضعة توت عنخ آمون.

وأوضح زيفي أن «ميريت أتون هي نفسها مايا أو ماييت صاحبة المقبرة التي كشفت عنها البعثة الفرنسية قبل 19 عامًا، وأنها هي التي قامت بتربية توت عنخ آمون وإرضاعه».

واعتبر زيفي أن «هذا الاكتشاف يؤكد أن توت عنخ آمون هو ابن الأميرة ملكيت أتون»، مستبعدًا الفكرة السابقة التي تقول إن «توت عنخ آمون ابن إخناتون من أخته (أخت إخناتون) كيا التي كانت تعتبر زوجة رئيسية بعد نفرتيتي».

على ذلك تكون والدة توت عنخ آمون هي أخته من والده

وعلى ذلك تكون والدة توت عنخ آمون هي أخته من والده، وليس عمته، وتكفلت خالته بعد ذلك بتربيته، وكان فحوص الحمض الريبي النووي جعلت العلماء يستبعدون فرضية أخرى، وهي أن والدته هي نفرتيتي، فتبين أنها غير صحيحة، إلا أنهم رجحوا أن تكون والدته هي عمته كيا.

وقال وزير الدولة لشؤون الآثار ممدوح الدماطي لوكالة الأنباء الفرنسية: إن «ما يطرحه زيفي ممكن جدًا فالآثار عالم مفتوح مليء بالافتراضات، وكل كشف جديد يقدم رؤية جديدة لوقائع تاريخية ما زالت غير واضحة في هذه المرحلة الانتقالية بعد إسقاط الديانة الآتونية التي سادت في فترة إخناتون والعودة إلى الديانة الآمونية في عهد توت عنخ آمون بعد ثورة الكهنة ضد الديانة الآتونية».

وأشار مدير قطاع المصريات والتاريخ الفرعوني في المجلس الأعلى للآثار محمود عفيفي إلى أن «التاريخ في هذه المرحلة الانتقالية التاريخية التي جاءت في نهاية عصر الأسرة 18 يحمل الكثير من المفاجآت بناء على اكتشاف الجديد من المعلومات، فالإمكانات مفتوحة لكل الافتراضات».

توت عنخ آمون بالانجليزي

Tutankhamun

عائلة توت عنخ آمون

توت عنخ امون (مصري قديم:  تقريب النطق: (1361 – 1352 ق.م)، ملك مصر، من الأسرة الثامنة عشرة. أظهرت الدراسات المعملية التي تمت على الحمض النووي DNA لأكثر من مومياء أنه على الأرجح ابن اخناتون و أمه بنت الملك امنحتب التالت و الملكة تي لكن يظل اسمها غير معروف بالضبط ، وهكذا تي كانت جدته ليست أمه مثل ما كان البعض يعتقد، و لا الملكة نفرتيتى

توج توت عنخ آمون و هو في بداية المطلع الثاني من عمره و توفي و هو لم يكمل التاسعة عشرة من عمره. اتنصل من دين أبوه إخناتون و رجع من أخت اتون (تل العمارنه الآن) على طيبة و عبادة الإله آمون. رغم أنه لم يقم بأعمال كبيرة، لكنه يعتبر من أشهر ملوك مصر في العالم لأن تحفه و كنوزه التي تضم قناعه البديع عثر عليها المصرولوجى هوارد كارتر سليمة في مقبرته في وادي الملوك سنة 1922. هذه الكنوز معروضة حالياً في المتحف المصري في القاهرة.

بينت دراسات أجريت على حمضه النووي والتي أعلنت نتائجها في فبراير 2010 أن توت عنخ آمون توفي سنة 1324 قبل الميلاد ولم يكمل التاسعة عشرة من عمره و أنه على الأرجح توفي بسبب ملاريا حادة وأنه كان يعاني من قصور فى الدورة الدموية في أنسجة العظم، وبذلك انتهت أسطورة مقتله.

توت عنخ آمون كان فرعون مصر من سنة 1334 ولغاية سنة 1325 قبل الميلاد. وفي زمن الدولة الجديدة. كان توت عنخ آمون من أشهر الفراعنة لأسباب ليس لها علاقة بإنجازاته أو بالحروب التي انتصرت فيها مصر بحكمة مثل فراعنة آخرين؛ لكن في الحقيقة كانت لأسباب أخرى تعتبر مهمة بالنسبة للتاريخ والمؤرخين ومن أهمها اكتشاف مقبرته وكل كنوزه سليمة لا شيء منها مخرب أو مسروق . وذلك بالإضافة إلى موته في سن صغير خصوصاً أنهم وجدوا كسوراً في العظم والفخد والرأس، وأسباب أخرى بعد موته زادت غموض حكاية وفاته فى سن صغير مثل زواج زوجته بوزير من وزرائه والذي أعلن نفسه فرعون من بعده.

السابق
صفات المهدي المنتظر
التالي
كيف يمكنني حماية دراجتي من الصدأ

اترك تعليقاً