جمع معلومات في قضية من قضايا الشباب ليست بالمهمة السهلة، إذ يتوجب علينا أولا تحديد القضية، وفهم أبعادها وتأثيراتها على الشباب بشكل خاص وعلى المجتمع بشكل عام. ولما لكان للشباب من أهمية بالغة في المجتمع فقد كثرت الأبحاث والدراسات التي تتناول القضايا المتعلقة بهم. فالشباب هم عماد المجتمع وبناة المستقبل، ومن واجب المجتمع الاعتناء بتنشئة هذه الفئة التنشئة الصالحة، التي تضمن إرساء قواعد الانتماء واحترام المجتمع وقيمه، ومعالجة قضاياه بصورة حضارية وعصرية من جهة، ومناسبة لقيم وتعاليم ديننا الحنيف من جهة أخرى.
جمع معلومات في قضية من قضايا الشباب
يعتبر جمع المعلومات في أي قضية من القضايا هي الخطوة الأولى في حل هذه القضايا، ومنها قضايا الشباب التي تحتل مكانة مهمة في المجتمع. ومن أهم طرق جمع المعلومات:
- الإستبيان: مجموعة من الأسئلة المرتبة حول موضوع البحث ، توضع على شكل إستمارة و ترسل إلى الأشخاص بطرق مختلفة. وللإستبيان عدة أنواع:
إستبيان مغلق: تكون الإجابة بنعم أو لا.
إستبيان مفتوح: تكون الإجابة مفتوحة.
استبيان فردي : يوزع على كل فرد والإجابة تكون فردية.
استبيان جماعي: توزع على مجموعات. - المقابلة: هـي محادثـة يقـوم هبـا الباحـث مـع شـخص معـين بهدف حصوله على المعلومــــــــات. وهي أنــــــــواع ؛مسحية، وعلاجية، وتشخيصية، وتوجيهية، و يجب مراعاة أسـلوب إجـراء المقابلـة مـن حناحية تــدرج الأســئلة مــن الســهل للصــعب، و مــن العــام للخــاص، بالاضافة إلى اســتعمال لغــة بســيطة مــع التحلــي بالموضــوعية و احــترام رأي الشــخص الاخر.
- الملاحظة : وهي توجيه الحواس لمراقبة ومشاهدة سلوك معين أو التمعن في ظاهرة معينة، ثم يسجل ذلك السلوك أو خصائصه. وهي أنواع: بسيطة، ومنتظمة، وملاحظة بالمشاركة أو غير المشاركة؛ حيث أن لكل نوع خصائص معينة.
ومن المؤكد أنه مع تطور التكنولوجيا في الوقت الحالي صار بالإمكان جمع المعلومات عن طريق وسائل التاواصل الاجتماعي، أو عمل الاستبيات والمقابلات الالكترونية.[1]
التعامل مع قضايا الشباب
في العالم اليوم، هناك ما يقارب مئة واثنين وعشرين دولة تنفذ سياسات مختصة بالشباب على المستوى الوطني، حيث تسعى بعضها لاستصدار تشريع يتعلق بالعقوبات الجزائية المجتمعية، من خلال استبدال عقوبة الحبس بخدمة المجتمع. وذلك سيخدم قطاع الشباب تحديدا لأنه القضايا تتعلق بالشجار، والعنف الطلابي، بالجامعات، والحوادث المرورية التي عقوبتها الحبس، تؤثر على الشباب و اتجاهاته، كما تؤثر على سلوكهم مستقبلًا.
وبعضها الاخر يسعى إلى تطوير بعض السياسات وأهمها التعليم، حيث يحتاج التعليم أن يتطور، للارتقاء بمستوى تفكير الشاب العربي، بالاضافة إلى وضع سياسات خاصة بالتشغيل والتوظيف للتغلب على مشاكل البطالة. حيث أن الظروف الناجمة عن ثورات الربيع العربي، ومشاكل البطالة والإيدز وغيرها، تعد من التحديات العديدة التي يواجهها الشباب. [2]
أنواع البطالة
للبطالة أنواع متعددة وهي:
- البطالة الإجبارية: وتكون الحكومة مسئولة عنها وهي من أخطر الأنواع، وتظهر عند العجز عن إيجاد الوظائف الكافية للقوى العاملة بالأجر المتعارف عليه في السوق.
- البطالة الاختيارية: تنتج عن انخفاض الأجور وعدم رغبة المواطن في العمل به.
- البطاله الموسمية: وتحدث في مواسم معينة؛ مثل المزارعين في موسم معين يعملون في زراعة وحصاد مزروعاتهم ، ثم يتوقفون باقي المواسم.
- البطالة المقنعة: وهي التي يعاني منها الكثير من الدول وهي بسبب وجود عدد الموظفين في مكان العمل دون الحاجة إليهم.
أسباب البطالة
يمكن تلخيص أسباب البطالة كما يلي:
- تدخل الدولة في السير للعمل في السوق الحر وخاصة في تدخلها لضمان حد أدنى للأجور. إذ أن تخفيض الأجور والضرائب يشجعان الاستثمار، وبالتالي خلق الثروات و فرص العمل .
- عزوف الرأسماليين عن الاستثمار إذا لم يؤد الإنتاج إلى ربح يلبي طموحاتهم.
- التزايد السكاني: على الرغم من أنه يعتبر في الكثير من الاحيان ثروة قومية، ولا بد من استغلالها والاستفادة منها.
- التزايد المستمر في استعمال الآلات مما يؤدي إلى خفض و تسريح عدد من العمال فإن البطالة تعتبر من اشد المخاطر التي تهدد استقرار و تماسك العمل.[3]
عند التحدث عن قضايا الشباب ومحاولة حلها لا بد من جمع معلومات في قضية من قضايا الشباب، وهذه هي الخطوة الأولى لحلها، ومن ثم البحث عن طريقة الحل باستخدام كل الطرق الممكنة.
