حكم إخراج الزكاة إذا دخل وقت وجوبها الزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي تطهير للمال بمقدار فرضه الله على المسلمين، حيث قال تعالى: (خُذ مِن أموالهِم صَدقة تُطَهِرهمْ وتُزَكيهِم بها)؛ لذلك يتساءل الجميع عن المقدار الواجب إخراجه من ماله، وما حكم إخراج الزكاة إذا دخل وقت وجوبها؟، وهو ما سوف نتعرف عليه عبر موقعنا.
حكم إخراج الزكاة قبل وقت وجوبها
الزكاة هي ركن واجب على كل مسلم ومسلمة، وينبغي على كل مسلم أن يقوم بإخراج زكاة ماله عندما يحول الحول عليها، وقد ورد أن إخراج الزكاة قبل موعدها جائز لما نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سأله عبد الله بن العباس رضي الله عنهما عن حكم إخراج زكاته قبل موعدها فأذن له الرسول صلى الله عليه وسلم.
حكم إخراج الزكاة إذا دخل وقت وجوبها
عندما سُئِل علماء المسلمين عن حكم إخراج الزكاة إذا دخل وقت وجوبها كان جوابهم أنه لا يجوز أن تأخر الزكاة إذا دخل وقت وجوبها لغير عذر، ولا تؤجل لأجل إخراجها في رمضان، وفي فتاوى ابن باز ورد أنه من الواجب عليك أن تخرج زكاة مالك إذا حال حوله وأن تقوم بحفظ ذلك كتابةً حتى تكون على بينة بمواقيت إخراجها.
إذا كانت قد وجبت عليك الزكاة، ولم يكن بمقدورك إخراجها لعدم وجود المال، وصعب عليك بيع شيء مما تملك لظرف ما لدفع الزكاة بثمنه فلا حرج عليك في تأخيرها.
حكم إخراج الزكاة إذا دخل وقت وجوبها عند إبن عثيمين
كان للشيخ ابن عثيمين فتاوى توضح حكم الزكاة إذا دخل وقت وجوبها وقد حملت هذه الفتاوى عدة توضيحات كالتالي:
- عندما سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم تأخير الزكاة لإخراجها في رمضان، أجاب بأنه متى وجبت الزكاة على المسلم فقد وجب عليه إخراجها ولا يجوز له أن يؤخرها إلى رمضان طالما أتمت حولها قبل رمضان.
- أما إذا حول الزكاة في رمضان فيخرجها في رمضان عندها، ولو طرأ خطب ما على المسلمين وأطر لإخراجها قبل موعدها كان هذا جائز له.
كيف تقوم بحساب نصاب زكاة المال الواجب عليك؟
ينبغي أولاً أن يملك المسلم نصاب المال الذي تخرج عنه الزكاة، كما ينبغي أن يحول الحول على هذا المال أي يمر عليه عامٌ هجري واحد ويتم حسابه من خلال عدة خطوات كالآتي:
- يتم حساب نصاب الزكاة بالذهب والفضة، فيتم حساب النصاب من الذهب بمقدار 85 جرام تقريباً وأما الفضة فبمقدار 595 جرام، وما يعادل هذا المقدار من الذهب أو الفضة من المال الذي يملكه من أراد إخراج زكاته وقت وجوب الزكاة.
- قيمة زكاة المال هي بنسبة 2.5% من المال الذي تمتلكه.
- فإذا كان لديك 1000 من الجنيهات أو أي عملة أخرى كانت زكاتك 25 من نفس العملة.
من هم أحق الناس بزكاة مالك؟
مستحقي الزكاة أو كما يطلق عليهم مصارف الزكاة هم ثمانية صنوف ذكرتهم الآية الكريمة في قوله تعالى:
(إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم).
وهم كالآتي:
- الفقراء والمساكين، الفقراء هم الأشد حاجة من المساكين إلا أن كليهما أحق بزكاة مالك سواء كانت مال أو شيئاً عينياً أو شيئاً مادياً يستخدمونه لكسب قوتهم.
- العاملين عليها، وهم من يساعدون في جمع الزكاة من الواجبة عليهم وتوزيعها على المحتاجين لها.
- المؤلفة قلوبهم، هم من تدفع لهم الزكاة لتؤلْف قلوبهم على الإسلام وترغيبهم فيه، وكذلك الذين دخلوا الإسلام حديثاً، وقد اختلف العلماء حول أحقية المؤلفة قلوبهم الآن بالزكاة.
- الرقاب، وقد فسر علماء المسلمين الرقاب إلى ثلاثة أحوال الأول أن يكون هناك مسلم وقع في الأسر أو تم اختطافه فيمكن دفع الزكاة كفدية لتحريره، والثاني أن يكون هناك عبد يُشترى من أموال الزكاة؛ لعتقه والثالث أن يكون مديوناً فتدفع عنه من زكاتك دينه.
- الغارمون، وهم من استدانوا في غير معصية لله عز وجل وصعب عليهم سداد دينهم، أو من أطر لشراء شيء ضروري ولم يستطع سداد ثمنه فيجوز الدفع من زكاتك لسداد دينه.
- في سبيل الله، وكان يتم دفع الزكاة للمجاهدين في سبيل الله بعد التحقق من ذلك، كما أن الإنفاق على طلاب العلم غير المقتدرين هو أيضاً إنفاق في سبيل الله.
- ابن السبيل، وهو المسافر الذي تقطعت به السبل فيجوز إعطائه من أموال الزكاة ما يكفيه ليعود إلى بلده حتى وإن كان ثرياً في بلده.
