أحكام شرعية

حكم اكل لحم الحصان وهل لحم الحمير حلال عند الشيعة؟

حكم اكل لحم الحصان انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة ذبح الحمير وبيع لحومها للمواطنين وعادة ما يثار الجدل حول الضرر الذي يلحق بالإنسان كنتيجة لذلك على مدى الصحة ولكن السؤال الأهم والذي كان يُطرح بانتظام كان حول مدى الحلال والحرام فيه، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقعنا.

حكم أكل لحم الحصان

  • اختلف علماء الأمة الإسلامية في حكم أكل لحم الحصان من لحم الحمير فذهب جمهور العلماء إلى جواز أكل لحم الحصان، وتحريم أكل الحمير.
  • كما روت السيدة أسماء رضي الله عنها، “نحرنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرساً فأكلناه”.
  • وأما لحوم الحمير، فقد ثبت تحريم الأكل منها على لسان النبي صلى الله عليه وسلم، يوم خيبر.
  • وأما لحم الحمير فقد ثبت النهي عن الأكل منها تماماً، كما ورد في كتاب الله تعالى.
  • (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ).
  • والهدف الأهم للخيول، والحمير، والبغال، هو أنها مخصصة للركوب، ولم يتم ذكر الأكل منها، وقد ورد عن جمهور العلماء بحرمانية اكل لحم الحصان، كما ورد في الأحاديث الصحيحة.

الدليل الفقهي في أكل لحم الحصان

  • لا يوجد نص في القرآن الكريم يحرم لحوم الحمير، ولذلك الآيات التي جاءت في القران “مثل” قول الله في سورة غافر.
  • “اللَّهُ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ، وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً في صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ”.
  • وقال تعالى في سورة النحل “وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ، وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ”.
  • وفى سورة النحل “والْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ”.
  • وذكر في الحديث فقط دليل تحريم أكل الحصان، من حديث أسماء قالت

“نحرنا على عهد رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، فرساً فأكلناه”.

  • وقوله صلى الله عليه وسلم، “إنّ الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهليّة، ‏فإنّها رجس من عمل الشّيطان”، رواه البخاري ومسلم.
  • وقد أمر صلّى الله عليه وسلّم إكفاء ‏القدور بقوله، “أكفئوا القدور فلا تطعموا من لحوم الحمر شيئاً ” رواه البخاري ومسلم.
  • وقد روى البخاري عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِى اللَّهُ عَنْهُما قَال، نَهَى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُر، وَرَخَّصَ في لُحُومِ الْخَيْلِ.
  • وقال الإمام النووي، “مال إلى ‏تحريم الحمر الأهليّة أكثر العلماء من الصّحب فمن بعدهم، ولم نجد عن أحد من الصحابة ‏فيه خلافاً إلا عن ابن عباس وعند المالكية ثلاث روايات، ثالثها الكراهة”.

تناول أكل لحم الحصان

  • هناك العديد من الدول الأسيوية تأكل لحم الحصان “مثل” كوريا الجنوبية التي يأكل أهلها لحوم الحمير بكثرة، حيث تعتبر من الأطعمة الشعبية و الواسعة الانتشار بالنسبة لهم.
  • لذلك يجب على من لا يرغب في تناولها أخذ الحذر، والسؤال قبل الأكل في مطاعمهم.
  • ولحوم الحمير يعتبرها المسلمون محرمة بسبب الحديث النبوي الذي نهي عن تناوله وهو، “عن جابر رضي الله عنه، نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحُمر الأهليّة، وأذن في لحوم الخيل.
  • ومع أن هذا اللحم له فوائد للإنسان، إلا أنه له أضرار يجب على الإنسان أن يتجنب أكلها.

فوائد اكل لحم الحصان

  • إن تناول لحم الحصان ليس شائعًا في معظم البلدان، ومع ذلك هناك بعض الخصائص التي تجعلها لحمًا مغذيًا، ونذكر عددًا من هذه الخصائص الغذائية على النحو التالي:.

محتواه العالي من البروتينات

  • يتميز لحم الحصان بمحتواه العالي من البروتين، وذلك بفضل احتوائه على كميات مناسبة من الأحماض الأمينية الأساسية، والمغذية.
  • ويُعدُّ الحمض الأمينيّ اللايسين (بالإنجليزية، (Lysine الأكثر توفراً في لحم الحصان.
  • ويتبعه حمض الليوسين (بالإنجليزية، Leucine).
  • حمض الأرجينين) بالإنجليزية، Arginine).

محتواه العالي من الأحماض الدهنية

  • يتميز لحم الحصان عن أنواع اللحوم الأخرى الموجودة فيه بأنه يحتوي على نسبة قليلة من الدهون.
  • بالإضافة إلى محتواه العالي من الأحماض الدهنية غير المشبعة، “مثل” حمض ألفا- لينولينيك (بالإنجليزيّة، alpha-Linolenic acid).
  • بالإضافة إلى كمية حمض البالميتوليك، (بالإنجليزية Palmitoleic acid) الموجودة فيه، أعلى من وجودها في اللحم البقري.

محتواها المعدني

  • قد يكون لحم الحصان مصدرًا غنيًا للمعادن “مثل” الفوسفور، والزنك  والنحاس، والحديد.
  • ويحتوي على كمية كبيرة من الحديد أكثر من لحم البقر، أو الضأن أو الدجاج.
  • وقد يختلف محتواه المعدني وفقًا لعمر الحصان، والتغذية، ونشاط الحركة ونوع العضلات، وعوامل أخرى كثيرة.

أضرار لحم الحصان

  • يوجد في لحم الحصان، وخاصة داخل الأعضاء الداخلية، أنه يحتوي على بعض الأملاح التي تضر الجسم الإنسان.
  • بعد تناوله يسبب الإسهال، والتسمم خاصة عندما لا ينضج جيداً.
  • تمتلئ كتلة لحم الحصان بالجراثيم بنسب عالية، لذلك فهي تسبب بعض الأمراض، ومنها (الليستريا، التيفوئيد، الدودة الحلزونية).
  • ويحتوي لحم الحصان على هرمونات خطرة ممنوعة دولياً، وتعطى هذه الهرمونات للحصان حتى يزداد حجمه وتسبب مشاكل صحية خطيرة للإنسان.

هل لحم الحمير حلال عند الشيعة؟

  • الشيعة يستغلون لحم الحمير للنيل من أهل السنة والإساءة إلى البخاري الشيخ صبري عبادة، وكيل وزارة الأوقاف.
  • ويقال إن الشيعة يستغلون حرمانيه أكل لحم الحمير، لإهانة أهل السنة وإهانة الإمام البخاري.
  • مؤكدًا أن الأزهر والأوقاف أكدوا إجماع الأمة على حرمانيه لحم الحمير.

حكم شرب لبن الحمار

  • اختلف العلماء في حكم شرب لبن الحمار، لأن المعتمد في المذاهب الأربعة أن شربه حرام.
  • حيث توجد روايتان في المذهب الحنفي والشافعي في لبن الحمير، ولكن الصحيح أنه نجس.
  • لأنه محرم بالإجماع كما قال النووي في كتاب المجموع.
  • وقد ورد في لبن الحمير ثلاث روايات، فالراجح منها أنه نجس، ولا يجوز الأكل والشرب.
  • مع أنه لا يجوز علاج أي مرض يعالج بشرب لبن الحمير لأنه يحرم شرب حليب الحمير، لأنها نجسة.

ما الدليل على اكل لحم الحمار الوحشي؟

  • عن عَبدِ اللهِ بنِ أبي قَتادةَ السُّلَميِّ، عن أبيه رَضِيَ اللهُ عنه، قال، (كنتُ يومًا جالِسًا مع رِجالٍ مِن أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مَنزِلٍ، في طريقِ مَكَّةَ.
  • ورَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نازِلٌ أمامَنا والقَومُ مُحرِمونَ، وأنا غَيرُ مُحرِمٍ، فأبصَروا حِمارًا وَحشِيًّا، وأنا مَشغولٌ أخصِفُ نَعلي، فلم يؤذونني به وأحَبُّوا لو أنِّي أبصَرْتُه.
  • والتَفَتُّ فأبصَرْتُه فقُمتُ إلى الفَرَسِ، فأسرَجْتُه ثمَّ رَكِبتُ ونَسيتُ السَّوطَ والرُّمحَ، فقلتُ لهم، ناوِلوني السَّوطَ والرُّمحَ، فقالوا، لا واللهِ، لا نُعينُك عليه بشَيءٍ.
  • فغَضِبتُ فنَزَلتُ فأخَذْتُهما، ثمَّ رَكِبتُ فشَدَدْتُ على الحِمارِ فعَقَرتُه، ثمَّ جِئتُ به وقد مات، فوقَعوا فيه يأكُلونَه.
  • ثمَّ إنَّهم شَكُّوا في أكلِهم إيَّاه وهم حُرُمٌ، فرُحْنا وخَبَأتُ العَضُدَ معي، فأدرَكْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فسَألْناه عن ذلك، فقال، معكم منه شَيءٌ؟ فقلتُ، نعم، فناوَلتُه العَضُدَ، فأكَلَها حتى نَفَّدَها، وهو مُحرِمٌ).
  • وأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمَّا ناوَلَه أبو قَتادةَ العَضُدَ أكَلَها، وهو مُحرِمٌ حتى تعَرَّقَها، وهذا يدُلُّ على حرمانيه.
  • وعن الصَّعبِ بنِ جَثَّامةَ رضي الله عنه، أهدى إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حِمارًا وَحشِيًّا وهو بالأبواءِ، أو بِوَدَّانَ، فرَدَّه عليه، فلمَّا رأى ما في وَجهِه قال (إنَّا لم نَرُدَّه عليك إلَّا أنَّا حُرُمٌ).
السابق
اللهم يا فارج الهم والأسباب التي تؤدي إلى الحزن
التالي
أضرار التكفير وخطورته

اترك تعليقاً