احكام الشريعة الإسلامية

حكم تأخير الصلاة بسبب النوم

حكم تأخير الصلاة بسبب النوم وما هي شروط صحة الصلاة وفق ما طرحه فقهاء الدين الإسلامي؟ حيث أن الصلاة من أركان الإسلام الخمس، ولها العديد من الضوابط والأحكام والتي سنتعرف عليها بالتفصيل عبر موقعنا.

حكم تأخير الصلاة بسبب النوم

تأخير صلاة الفجر أو غيرها من الصلوات من أشد أنواع الذنوب، وإذا كان التأخير بسبب النوم فإن هناك حالتين: الحالة الأولى هو من يأخذ بالأسباب أي ينام مبكرًا، ويضبط المنبه على توقيت الفجر، وقد يؤكد على من حوله أن يقوموا بإيقاظه أيضًا، وفي هذه الحالة إذا غلبه النوم فلا إثم عليه.

أما الحالة الثانية فإنها تتمثل فيمن لا يأخذ بالأسباب، وينام وهو في هذه الحالة آثم، ولكن فور استيقاظه من النوم يجب عليه أن يقضي هذه الصلاة التي فاتته بدون أي تأخير أو تأجيل لوقت آخر، لأن الفرض لابد من قضائه فورًا خلال أي وقت من اليوم.

شروط الصلاة

هي الشروط الواجب توافرها، وإن غاب أحدها بطلت الصلاة:

  • دخول الوقت: حيث قال تعالى ” إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا“، ولذلك لابد من دخول وقت الصلاة حتى يمكن تأديتها.
  • ستر العورة: ومن يُصلي وهو غير ساتر العورة مع قدرته على سترها يكون آثم، ولها ثلاثة أنواع وهم: العورة المُغلظة وهي كل البدن ماعدا الوجه والكفين وهي للمرأة البالغة، العورة المتوسطة وهي من السُرة إلى الركبة وتخص الذكر الأكبر من 10 سنوات، العورة المخففة وهي تغطية القُبل والدُبر فقط وتخص الذكر من 7 إلى 10 سنوات.
  • الطهارة: وهي الطهارة من الحدث الأكبر أو الأصغر، وكذلك الطهارة من النجس في البدن والثوب والمكان الذي يُصلي به.
  • استقبال القبلة: حيث أجمع العلماء أن من يُصلي مع عدم استقبال القبلة، وهو قادر على استقبالها تبطل صلاته.
  • النية: لابد من توافر شرط النية لقبول الصلاة، ومحلها القلب بدون النطق بها.

أركان الصلاة

لابد من توافرها لقبول الصلاة، وفقد أحد الأركان سواء تعمد أو سهو ينتج عنه بُطلان الصلاة:

  • القيام: بالنسبة للفرض لا تصح الصلاة إلا بالقيام عند توفر القدرة عليه، أما النافلة يجوز صلاتها مع الجلوس.
  • تكبيرة الإحرام: هي التكبيرة التي يستفتح بها المسلم صلاته.
  • قراءة سورة الفاتحة: لابد من قراءتها في كل ركعة في الصلاة، سواء للإمام أو المأموم أو من يصلي منفرد.
  • الركوع: ويكون أيضًا في كل ركعة.
  • الرفع من الركوع: أي الوقوف معتدل بعد الركوع.
  • السجود: لا تصح الصلاة إلا عند السجود مرتين في كل ركعة.
  • الرفع من السجود: وهو جلوس المسلم بين السجدتين في اعتدال وطمأنينة.
  • التشهد الأخير: وهو التشهد الذي يقوله المسلم ويُصلي على الرسول في آخر ركعة من الصلاة.
  • الطمأنينة: لا تصح الصلاة التي تكون بوتيرة سريعة، ولابد من الاطمئنان عند تأدية كل ركن منها.
  • الترتيب: حيث لا يجوز أن يتم تغيير ترتيب الأركان، ولكن لابد من تأديتها كما يفعل الرسول.
  • التسليم: هو علامة انتهاء الصلاة.

واجبات الصلاة

عند فقد أحدها سهوًا لا تبطل الصلاة، ويمكن جبره بسجود السهو، وتتمثل واجبات الصلاة في التالي:

  • تكبيرة الانتقال التي ينتقل بها المُصلي من ركن لآخر.
  • التسميع أي قول سمع الله لمن حمده، وتُقال عند الرفع من الركوع للإمام والمنفرد.
  • التحميد أي قول ربنا ولك الحمد وتُقال بعد الرفع من الركوع للإمام والمأموم والمنفرد.
  • التسبيح خلال الركوع، وهو قول سبحان ربي العظيم.
  • التسبيح خلال السجود، وهو قول سبحان ربي الأعلى.
  • قول رب اغفر لي بين السجدتين.
  • التشهد الأول.

كيفية الخشوع خلال الصلاة

تحتوي السطور التالية على عدد من الأمور التي تعين على الخشوع في الصلاة:

  • لابد أن تتجنب حديث النفس أو التفكير في أي شيء، وأن يكون التركيز على أركان الصلاة، وتدبر معاني آيات القرآن التي تقوم بقراءتها في الصلاة.
  • يتم النظر نحو موضع السجود، مع عدم التلفت خلال الصلاة.
  • ارتداء الملابس التي لا تُلهيه بمعنى عدم ارتداء ثوب به رسومات أو زخارف قد تشغله عن الصلاة.
  • الصلاة في مكان هادئ بعيدًا عن الضجيج، أو أي أشياء قد تُقل من انتباهه وتركيزه في صلاته.
  • يمكن وضع حائل أمام المصلي لعدم تشتيت انتباهه بأي أمور أخرى خلال الصلاة.
  • التذلل لله تعالى عند الركوع والسجود، مع استحضار معنى عظمة الله تعالى وخشوعنا له.
  • استحضار القرب من الله تعالى عند السجود، كما أخبرنا الرسول، مع الإكثار من الأدعية.
  • عند قراءة التشهد يستحضر المصلي معانيه.

فضل الصلاة

  • الصلاة على وقتها من أفضل الأعمال التي يمكن التقرب من الله تعالى بها.
  • الحصول على الطمأنينة والراحة النفسية، مع تجنب الفحشاء والمنكر.
  • رفع درجات المؤمن في الجنة، وكذلك محو الذنوب والسيئات.
  • الصلاة هي أحد أسباب تنزل الرحمات من الله تعالى على عباده، وكذلك تمكينهم في الأرض.
  • هي أول ما يُحاسب عليه العبد، وإن صلُحت صلح عمله وإن فسدت فسد عمله.
  • تعمل على إزالة الحقد والبغضاء من النفوس، مع اصطفاف الجميع إلى جانب بعض لتأديتها.

مكروهات الصلاة

  • أن يتم العبث سواء في الثوب، أو العبث باليد مع عدم وجود داعي، وإن كان هناك سبب يجب أن يتم ذلك في أضيق الحدود.
  • التلفت خلال الصلاة.
  • تشابك الأصابع أو فرقعتهم.
  • مد الذراع مع تشمير الكُم.
  • الإشارة خلال الصلاة بدون الحاجة إليها.
  • رفع بصر المصلي إلى السماء.
  • الصلاة في المسجد خلف صف غير مكتمل، حيث يجب أن يُكمل الصف ثم الانتقال للصف التالي.
  • إذا كان يريد التبول أو التغوط فإنه يُكره أن يدخل هكذا في الصلاة لانشغاله وعدم تركيزه، وعدم القدرة على إتيان الأركان كما يجب.
  • الصلاة في المسجد لمن تناول البصل أو الثوم.
  • أن يبسط المسلم ذراعيه عند السجود، أي يضع ذراعه من الكف إلى الكوع على الأرض.
  • الاقتصار على قراءة سورة الفاتحة فقط في أول ركعتين من الصلاة، بدون قراءة سورة أو عدد من الآيات بعدها.
  • عند الصلاة وأمامك رجل أو امرأة، سواء وهو نائم أو مستيقظ.
  • ترك أحد سنن الصلاة عمدًا، مثل عدم التسبيح في الركوع أو السجود.
  • الوقوف على رجل واحدة فقط مع عدم وجود عذر.

الأماكن التي يُكره بها الصلاة

  • قارعة الطريق: حيث لا يؤمن الطريق من النجاسة، وكذلك عند الصلاة في الطرقات فإن المارة قد يشغلون المصلي ولا يستطيع أن يخشع.
  • داخل الحمام: هذا المكان ممتلأ بالنجاسات، وكذلك هو مأوى للشياطين، ولا يُناسب أداء الصلاة به.
  • أماكن النفايات والمجازر: يُكره أن تتم الصلاة في أماكن تجمع النفايات والقاذورات وما قد تحتوي عليه أيضًا من نجاسة، وكذلك ينطبق الأمر على المجزر الذي يمتلأ بالدماء والنجاسات، إلا أن يكون هناك مكان مخصص به للصلاة فلا بأس.
  • الكنيسة أو المعبد: حيث يكره أن تتم الصلاة في الأماكن التي يتم عبادة غير الله تعالى بها.
السابق
سؤال وجواب في جزء عم لمسابقات الأطفال
التالي
الدروس والعبر المستفادة من السيرة النبوية

اترك تعليقاً