منوعات

حلول الاحتباس الحراري

حلول الاحتباس الحراري

أدّت الثورة الصناعيّة إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض، ووفقاً لوكالة ناسا وصلت هذه الزيادة إلى حوالي 0.9° درجة مئوية فوق معدّلها الطبيعي، ويُجمع العلماء على أنّ السبب الرئيسي لهذه الزيادة يعود إلى زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة كغاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز الميثان، وأكسيد النيتروس في الغلاف الجوي، إذ تحبس هذه الغازات الحرارة داخل الغلاف الجوي ما يؤدي إلى تغيُّر المناخ تبعاً لذلك، وقد زادت نسبة تلك الغازات بشكل واضح في أواخر القرن التاسع عشر بسبب استخدام الوقود الأحفوري بشكل كبير في الصناعة، والنقل، وإنتاج الطاقة، وغيرها من القطاعات.

وقد حذّرت اللجنة الدولية للتغيرات المناخية التابعة للأمم المتحدة (Intergovernmental Panel on Climate Change) اختصاراً (IPCC) في أحد تقاريرها لعام 2018م من الكوارث التي ستحصل في حال ارتفعت درجة حرارة سطح الأرض إلى أكثر من 1.5° درجة مئوية، حيث ستتسبب في ارتفاع مستوى سطح البحر، وحدوث تغيّرات مناخية قاسية، وفقدان بعض الأنظمة البيئية بأكملها، لذا شدّدت اللجنة على ضرورة إيجاد حلول عالمية سريعة وجادّة وبعيدة المدى؛ من أجل التخفيف من مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو بنسبة 45% بحلول عام 2030م.

الحلول الدولية للاحتباس الحراري

تلعب الدول وحكوماتها دوراً مهماً في الحد من انبعاثات الكربون من خلال سن القوانين، ووضع اللوائح الفعّالة في هذا المجال كفرض ضريبة الكربون على المصانع والمؤسسات المعنيّة، وهناك إنجازات دوليّة مهمة للمساهمة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراريّ أو الاحترار العالمي أو ظاهرة الدفيئة، منها:

جائزة نوبل للسلام

تساهم جائزة نوبل للسلام (بالإنجليزيّة: Nobel Peace Prize) في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراريّ من خلال تشجيع الأفراد على نشر المعرفة المتعلّقة بمشكلة بالتغيُّر المناخي وعلاقة الإنسان به، والتشجيع على وضع حلول من أجل الحد من تلك الظاهرة، وفي عام 2007م استحقَّ كل من اللجنة الدولية للتغيرات المناخية التابعة للأمم المتحدة (IPCC) ونائب رئيس الولايات المتحدة سابقاً ألبرت أرنولد غور (Albert Arnold Gore) جائزة نوبل للسلام مناصفة بسبب إنجازاتهما في ذلك المجال.

قمة العمل المناخي 2019

تمّ عقد قمة العمل المناخي (بالإنجليزيّة: Climate Action Summit) في 23 أيلول/ سبتمبر عام 2019م بهدف تحقيق التعاون بين الأطراف المشاركة لإيجاد إجراءات سريعة وفعّالة لمواجهة مشكلة التغيُّر المناخي، وذلك من خلال عقد اجتماع مع قادات حكومات العالم، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، وقد تمّ وضع مجموعة من الأسس والحلول المشتركة والمتعلّقة بالصناعات الثقيلة، والطاقة، وغيرها من القطاعات التي لها دور بارز في حل هذه المشكلة، وتمّ الاتفاق على عقد قمة أخرى عام 2020م لتجديد الالتزامات.

اتفاقية كيوتو

بدأت العديد من الدول عام 1995م بإجراء مفاوضاتها لمحاولة إيجاد حلول لظاهرة التغيّر المناخي، وبعد عامين من ذلك تمّ عقد اتفاقية كيوتو (بالإنجليزيّة: Kyoto Protocol) التي تضمّ مجموعة من الدول الملزمة قانونيّاً بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة حسب أسس وأهداف متفق عليها، وقد تمّ تقسيم الاتفاقية إلى فترتين: الفترة الأولى بدأت عام 2008م واستمرت حتى عام 2012م، أمّا الفترة الثانية بدأت عام 2013م ومن المفترض انتهاؤها مع نهاية عام 2020م، وحالياً تّضم الاتفاقية 192 طرفاً.

اتفاقية باريس

تمّ عقد مؤتمر في باريس عام 2015م، ومن خلال اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (United Nations Framework Convention on Climate Change) اختصاراً (UNFCCC) تمّ التوصّل إلى اتفاق تاريخي- اتفاقية باريس (بالإنجليزيّة: Paris Agreement)- يهدف إلى تكثيف وتسريع الإجراءات التي تساعد على مكافحة التغيّر المناخي وتخفيض نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، وقد تميّزت اتفاقية باريس عن غيرها من الأنشطة بتوحيد جميع الدول بما فيها الدول النامية في قضية التغيّر المناخي وإيجاد حلول مشتركة لمكافحتها، كما تهدف الاتفاقية بشكل أساسيّ إلى تعزيز استجابة جميع الدول لمواجهة خطر التغيّر المناخي من خلال محاولة منع ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض إلى أكثر من 1.5° درجة مئوية فوق معدّلها الطبيعي.

الحلول الفردية

يُمكن اتخاذ العديد من الممارسات الفردية للمساهمة في التقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة، وبالتالي الحد من ظاهرة الاحتباس الحراريّ، وفيما يأتي ذِكر لها:

  • إعادة التدوير: تساعد عملية إعادة التدوير على الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، إذ يُمكن توفير حوالي 1089 كغ من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً في حال تمّ إعادة تدوير نصف نفايات المنزل.
  • التقليل من استخدام مكيّف الهواء: يُمكن التقليل من استخدام المكيّفات من خلال إضافة مواد عازلة في جدران المباني، وعزل الأبواب والنوافذ، ما يساهم في الحفاظ على درجة الحرارة معتدلة داخل المبنى في جميع الأوقات، ويُقلل من كمية الطاقة اللازمة لتدفئة وتبريد المبنى، وبالتالي خفض تكاليف التدفئة إلى 25%، كما يُمكن استخدام منظِّمات حرارة مبرمجة على المكيّفات توفّر حوالي 907 كغ من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
  • استخدام المصابيح الموفرة للطاقة: يساعد استبدال المصابيح الموفِّرة للطاقة كمصابيح الفلورسنت بالمصابيح العادية المتوهجة على توفير الطاقة، إذ تستهلك مصابيح الفلورسنت مقداراً أقل من الطاقة المُستهلَكة من المصابيح المتوهجة بمقدار الثلثين، كما أنّها تصدر حرارة أقل بنسبة 70% من المصابيح العادية المتوجهة، وتدوم لفترة تصل إلى 10 أضعاف المصابيح العادية المتوجهة، وفي حال تمَّ استبدال مصابيح الفلورسنت بالمصابيح العادية في كلّ منزل سيتمّ التخلّص من حوالي 40.8 مليار كغ من الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وهذا يُعادل التخلُّص من 7.5 مليون سيارة من الشوارع.
  • استخدام منتجات موفّرة للطاقة: يساعد استخدام الأجهزة الكهربائية المنزلية الموفّرة للطاقة على التقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة.
  • استخدام كميات أقل من الماء الساخن: يتمّ ذلك من خلال عدد من الإجراءات كضبط سخان المياه الكهربائي على درجة حرارة معينة وتثبيته على تلك الدرجة، واستخدام رؤوس الدوش ذات التدفّق القليل ممّا يساعد على توفير المياه الساخنة، وتساهم تلك الممارسات في توفير ما يقارب 159 كغ من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ومن جهة أخرى فإنّ استخدام المياه الدافئة أو الباردة في الغسيل بدلاً من المياه الساخنة يُقلل من الحاجة إلى تسخين المياه، وبالتالي توفير الطاقة اللازمة لتسخينها، وتساهم هذه الممارسة في الحد من انبعاث حوالي 227 كغ من ثاني أكسيد الكربون سنوياً في حال تمّ تطبيقها في معظم المنازل.
  • إطفاء الأجهزة غير المُستخدَمة: يساهم إطفاء الأجهزة الكهربائية والإلكترونية غير المُستخدَمة كالحاسوب، والتلفاز، والمكيّف، وإطفاء المصابيح في الغرف غير المستعملة، وإغلاق صنبور الماء أثناء تنظيف الأسنان، واستخدام الكمية المناسبة من الماء أثناء غسيل السيارة في توفير الطاقة الكهربائية، وبالتالي الحد من ظاهرة الاحتباس الحراريّ.
  • تشجيع الآخرين على الحفاظ على الطاقة: ويتمّ ذلك من خلال تبادل المعلومات المتعلّقة بهذا المجال -كعملية إعادة التدوير والطرق المناسبة في توفير الطاقة- مع كلّ من الجيران، والأقارب، والأصدقاء، كما يُمكن تبادل المعلومات مع الزملاء في العمل، وتشجيع الموظفين على اتّباع الطرق المناسبة لتوفير الطاقة.
  • التقليل من استخدام المركبات: يؤدي التقليل من قيادة المركبات والاستعانة بركوب الدراجات الهوائية والمشي إلى تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، وتوفير البنزين في نفس الوقت،[٤] ومن المهم التأكد من كفاءة المركبة وفعالية الإطارات قبل القيادة؛ لأنّ ذلك يساعد على استهلاك كمية أقل من البنزين لقطع نفس المسافة، كما أنّ توفير 3.78 لتر من الوقود يساهم في تقليل حوالي 9 كغ من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
  • تجنُّب استخدام المنتجات ذات الكثير من مواد التغليف والتعبئة: يؤدي تقليل كمية النفايات بنسبة 10% إلى توفير حوالي 544 كغ من ثاني أكسيد الكربون.
  • استخدام مُنظّمات الحرارة: إنّ تثبيت مُنظّمات الحرارة على المكيفات على درجة معينة معينة يُساعد على توفير 907 كغ من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
  • التزام الشركات بالمصادر المستدامة: تستطيع الشركات المساهمة في الحد من انبعاث الغازات الدفيئة عن طريق التزامها بالمصادر المستدامة، مثلاّ تُعدّ شركة إيكيا مصدر إلهام لكيفية الاستفادة من المصادر المستدامة في صنع منتجاتها الخشبية، وتُعدّ شركة أبل مثالاً آخر على كيفية الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة.
  • زراعة الأشجار: تُعدّ عملية زراعة الأشجار من الإجراءات المهمة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراريّ، إذ إنّها تُطلق غاز الأكسجين إلى الغلاف الجوي وتمتص غاز ثاني أكسيد الكربون، وتستطيع شجرة واحدة امتصاص طن واحد تقريباً من ثاني أكسيد الكربون خلال فترة حياتها،[٤] لذا من المهم الحد من عملية إزالة الغابات والاهتمام بشكل كبير في عملية الزراعة وجعلها أكثر كفاءة.
  • الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة: يساهم استخدام الطاقة المتجددة كطاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الحرارية، وغيرها في التقليل من التلوث الجوي، بالإضافة إلى تكلفتها المناسبة، وقدرتها على تلبية احتياجات العالم من الطاقة مع الحفاظ على البيئة.

إنّ اتّباع هذه الممارسات سيؤدي إلى الحد من استخدام الطاقة، وهذا بدوره يؤدي إلى التقليل من استهلاك الوقود الأحفوري الذي ينتج عن احتراقه انبعاثات الغازات الدفيئة، وبالتالي المساهمة في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراريّ.

حلول الاحتباس الحراري بالإنجليزيّة

Global warming solutions

طرق الوقاية من الاحتباس الحراري

هناك العديد من الحلول المقترحة على الصعيد الفردي والدولي لحل هذهِ المشكلة ومنها :-

  1. نثر كميات من غاز الكبريت، وقد توصل العلماء لهذهِ الفكرة بعد بركان سومطرة، الذي حلَّ بعده انخفاض شديد في درجات الحرارة لمدة طويلة بسبب ضخ كميات كبيرة من الكبريت أثناء انفجاره، ولكنَّ يظل الكبريت عنصراً خطيراً يمكن أن بتسبب بالقضاء على الحياة .
  2. تغذية النباتات البحرية والمعلقات المائية، عن طريق ضخ كميات كبيرة من المغذيات لها، لأنَّ النباتات البحرية لها دور كبير في امتصاص الغازات الضارة.
  3.  تسريع دورة ثاني أكسيد الكربون بغرض عودته إلى مكامنه الطبيعية بدلاً من أن يتراكم في الطبيعة مسببا احتباسا حرارياً
  4. زيادة حجم الغطاء النباتي، وزراعة المزيد من الأشجار، لما لها من دور في التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون كذلك، تلطيف الجو، وتبريده .
  5. هناك حلول فردية مثل ترشيد استهلاك الطاقة، وتشجيع النقل العام بدلاً من زيادة عدد السيارات وتوجيه المواطنين لبناء منازل معزولة جيداً، بحيث لا تكون بحاجة الى التدفئة شتاءً والتبريد صيفاً.

تقدم الطبيعة مجموعة من الخيارات البديلة من أجل إنتاج الطاقة. ومع توخي ترشيد استعمال الطاقة، تؤمن موارد الطاقة المتجددة كالشمس والهواء والامواج والكتلة الحيوية مصادر فاعلة وموثوقة وتحترم البيئة لتوليد الطاقة التي نحتاجها وبالكميات التي نرغبها.

لن يتطلب تطبيق هذه الحلول اي تنازل من المواطنين عن أنماط حياتهم، بل سيخولهم الدخول الى عصر جديد من الطاقة يأتي عليهم بالازدهار الاقتصادي وفرص العمل والتطور التكنولوجي والحماية البيئية.

سنركز بين الحلول البديلة المتوافرة على الموردين الذين يتمتعان بأكثر التقنيات تطورا في هذا المجال

  • ضوء الشمس إلى كهرباء:  أهمية الطاقة الشمسية

تتلقى الكرة الارضية ما يكفي من الإشعاع الشمسي لتلبية الطلب المتزايد على أنظمة الطاقة الشمسية. إنّ نسبة أشعة الشمس التي تصل إلى سطح الأرض تكفي لتأمين حاجة العالم من الطاقة بـ 3000 مرة. ويتعرّض كل متر مربع من الارض للشمس، كمعدل، بما يكفي لتوليد 1700 كيلوواط/الساعة من الطاقة كل سنة. يتمّ تحويل اشعة الشمس إلى كهرباء والتيار المباشر الذي تم توليده يتم تخزينه في بطاريات أو تحويله إلى تيار متواتر على الشبكة من خلال محوّل كهربائي.

  • الكهرباء – مصانع الطاقة الحرارية الشمسية

تركّز مرايا ضخمة ضوء الشمس في خط أو نقطة واحدة. وتستخدم الحرارة التي تنتج لتوليد البخار. يستعمل البخار الحار المضغوط لتشغيل توربينات تولد الكهرباء. في المناطق التي تغمرها الشمس، تؤمن مصانع الطاقة الحرارية الشمسية كميات كبيرة من الكهرباء. وقد استنتجت دراسة اجرتها “غرينبيس” تحت عنوان “مصانع الطاقة الحرارية الشمسية 2020” بالتعاون مع صناعة الطاقة الحرارية الشمسية الاوروبية أنّ كمية الطاقة الشمسية المنتجة حول العالم قد تصل إلى 54 مليار كيلواط/الساعة (كو/س) بحلول العام 2020. في العام 2040، من الممكن توليد أكثر من 20% من إجمالي الطلب على الكهرباء.

  • الهواء

بلغ استغلال طاقة الرياح مراحل متقدمة. والطاقة الهوائية هي ظاهرة شاملة وأكثر مصادر الطاقة المتجددة تطورا بالاعتماد على تقنية حديثة نظيفة، فعالة، مستدامة، ولا تلوث. تشكّل توربينات الرياح الحالية تكنولوجيا متطورة جدا- فهي قابلة للتعديل، سهلة التركيب والتشغيل وقادرة على توليد طاقة تفوق 200 مرة حاجة العالم اليوم. ربما تكون الحلول بدائية، وضئيلة أمام مشكلة كبيرة كمشكلة الإحتباس الحراري، ولكنَّ البحث عن الحل الأمثل يكمن في تعاون واتحاد دول العالم كيدٍ واحدة لنقف جداراً في وجه هذا الخطر القادم الذي يهدد حياتنا، وبقاءنا على الأرض .

نتائج الاحتباس الحراري

يؤدّي زيادة تراكيز غازات الدفيئة عن الحد الطبيعي في الغلاف الجوي، مثل: ثاني أكسيد الكربون (CO2)، وأكسيد النيتروجين (N2O)، والميثان (CH4) الناتجة عن حرق الفحم، والغاز الطبيعي، والنفط إلى الاحتباس الحراري أو الاحترار العالمي أو ما يسمى بظاهرة الدفيئة، فهي تمتص الطاقة الحرارية المُنبعثة من سطح الأرض وتُعيد بثّها نحو الأرض مرّةً أخرى، فهي شبيهة بنوافذ البيت الزجاجي التي تسمح بدخول الضوء إلى داخله وتمنع الحرارة من الخروج منه،[١] وكلّما زادت تراكيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي أصبحت احتماليّة احتباس الحرارة أكبر ممّا يجعل مناخ الأرض أكثر دفئاً.

نتائج الاحتباس الحراري على الطبيعة

من نتائج ظاهرة الاحتباس الحراري -ظاهرة الدفيئة- على الطبيعة ما يأتي:

  • ارتفاع درجات الحرارة: تُقلّل زيادة غازات الدفيئة نسبة الأشعة تحت الحمراء التي تخرج من الأرض، ولاستعادة التوازن بين الأشعة الخارجة والداخلة إلى الأرض يسخن سطح الأرض والهواء المحيط به للتخلّص من الطاقة الزائدة، وقد أظهرت الدراسات أنّ درجة حرارة الأرض ستزداد بمقدار 1.4 درجة مئوية إلى 5.8 درجة مئوية بحلول نهاية عام 2100م.
  • الإخلال بدورة المياه الطبيعية: يُسبّب الاحتباس الحراريّ تغيّر أنماط الهطول المطريّ؛ فبعض المناطق قد يتساقط عليها المزيد من الأمطار، في حين أنّ بعض المناطق الأخرى قد يتساقط عليها كميّات قليلة من الأمطار، كما أنّ ارتفاع درجات الحرارة يؤدّي إلى زيادة التبخّر ممّا يؤدّي إلى تغيّر الضغط الجويّ في دورة المياه.
  • ارتفاع مستوى سطح البحار: يُسبّب ذوبان الجليد والثلج والتمدّد الحراري لمياه البحر ارتفاع مستوى سطح البحر؛ لذلك تُصبح المناطق الساحليّة مهددةً بخطر الغرق والفيضانات، وقد تسمح زيادة المياه الراكدة بانتشار الأمراض التي تنتشر عن طريق الحشرات مثل مرض لايم (بالإنجليزية: Lyme’s disease).
  • التأثير على أنماط الطقس: يُسبّب الاحتباس الحراريّ والمناخ الدافئ حدوث المزيد من موجات الحر، والأمطار الغزيرة، وزيادة عدد العواصف وشدّتها.
  • تأثيرات أخرى للاحتباس الحراري على الطبيعة:
  1. تناقص المياه وزيادة خطر حرائق الغابات؛ بسبب الجفاف الشديد، وذوبان الأنهار الجليدية، وذوبان الثلوج المُبكّر.
  2. إلحاق الضرر بالزراعة؛ بسبب ظهور آفات جديدة، وموجات حر، وأمطار غزيرة، وزيادة الفيضانات.
  3. انقراض العديد من الأنواع النباتية والحيوانية بسبب اختلال توازن المواطن التي تعيش فيها، مثل ما حدث للكثير من الشعاب المرجانية حول العالم ومروج جبال الألب.

نتائج الاحتباس الحراري على الإنسان

من نتائج ظاهرة الدفيئة على الإنسان ما يأتي:

  • التأثيرات على الاقتصاد: يُسبّب ارتفاع مستوى سطح البحر تراجع المياه الجوفية العذبة لمسافة كبيرة إلى الداخل بعيداً عن الشاطئ، وبما أنّ أكثر من نصف السكّان يعيشون على بعد 100 كيلومتر من البحر في المناطق الحضريّة، فهذا يؤثّر في اقتصاد المناطق الساحلية والجزر المنخفضة.
  • التأثيرات على الزراعة: أثبتت الدراسات أنّه على الرغم من أنّ زيادة تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الجوّ يجعل نموّ النباتات أسرع، لكنّه في نفس الوقت يؤثّر على الدورة العامّة للغلاف الجويّ وقد يُغيّر من أنماط الهطول المطريّ، كما يُغيّر محتويات التربة الرطبة في مختلف القارات، وبما أنّ آثار الاحتباس الحراريّ على المُناخ غير معروفة بالكامل فإنّ آثاره على الغلاف الحيويّ غير معروفة أيضاً بشكل واضح،[٣] إلّا أنّه من المؤكّد أنّ للاحتباس الحراري تأثيرات سلبية على الزراعة، مثل: تناقص غلّة المحاصيل، وتقلّص مساحة الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة والتي تكون غالباً الأراضي الساحلية والنهرية، بالإضافة إلى المجاعات ومشاكل سوء التغذية التي تتبع ذلك.
  • تفشّي الأمراض المعدية والحساسيّة: وذلك بسبب زيادة نمو النباتات المنتجة لحبوب اللقاح، وارتفاع مستويات تلوث الهواء، والظروف الجوية التي تؤدّي إلى انتشار مُسببات الأمراض والبعوض.

أسباب الاحتباس الحراري

الاحتباس الحراري هو القضايا البيئية الخطيرة، والأسباب مقسمة إلى فئتين تشمل “التأثيرات الطبيعية” و “التأثيرات البشرية” للاحتباس الحراري، والأسباب الطبيعية للاحتباس الحراري هو :

1- دوران الشمس الذي يغير من شدة ضوء الشمس والاقتراب من الأرض .
2- غازات الاحتباس الحراري .
3- انفجار بركاني .

التأثيرات البشرية على ظاهرة الاحتباس الحراري

1- ثورة صناعية .
2- التعدين .
3- إزالة الغابات .

تأثيرات الاحتباس الحراري

1- موجات الحرارة .
2- الجفاف .
3- هطول أمطار غزيرة مع الفيضانات .
4- تساقط ثلج كثيف .
5- تحمض المحيطات .
6- انقراض الأنواع بسبب تحول أنظمة درجة الحرارة .

لتقليل البنزين يعني أنه يتعين علينا اختيار سيارة هجينة تقلل من استخدام البنزين، ومع ذلك فإن أسعار البنزين تتزايد، وإذا كان شخص ما يقود سيارته إلى العمل فعليه أن يضخ البنزين بعد 3 أيام ويسبب ثاني أكسيد الكربون، ومع ذلك هناك طريقة أخرى لخفض البنزين وهي استخدام وسائل النقل العامة أو استخدام السيارات، ويمكن أن تساعد في تقليل ثاني أكسيد الكربون وتوفير التكاليف كذلك، وإعادة التدوير يمكن أن تقلل من القمامة عن طريق إعادة استخدام الأكياس البلاستيكية أو الزجاجات أو الأوراق أو الزجاج، وعلى سبيل المثال قم بشراء الطعام واستخدم الحاويات الخاصة بنا بدلا من الأكياس البلاستيكية، ومثال آخر هو بعد شرب الماء من الزجاجة، ويمكننا إعادة استخدامها أو استخدام الزجاجة الخاصة بنا، وإذا كان يتم إعادة استخدام كل هذا، فيمكن أن يساعد على امتداد فترة طويلة لاستئصال ظاهرة الاحتباس الحراري .

أخيرا، يجب أن يتوقف الإنسان عن الاحتراق المفتوح مثل حرق الأوراق الجافة أو حرق القمامة، وسيطلق ثاني أكسيد الكربون إذا أحرق بالقمامة والبلاستيك، وإضافة إلى ذلك ينبغي للحكومة أن تقلل من إزالة الغابات لأن درجات حرارة الأرض تزداد، وسوف تساعد الأشجار على تحسين درجة الحرارة على الأرض، وأيضا :

1- استنفاد الأوزون .
2- تحمض المحيطات .
3- انقراض الأنواع بسبب تحول أنظمة درجة الحرارة .

نصيحة عن الاحتباس الحراري

أظهرت دراسة قام بها باحثون في جامعة لوند السويدية أن هناك علاقة طردية بين عدد أفراد الأسرة وظاهرة الاحتباس الحراري، ضمن 4 نصائح ذكرتهم مجلة “إنفيرومنتال ريسيرش ليترز” المهتمة بالأبحاث البيئية للحد من الظاهرة.

وجاءت النصائح الأربع على لسان الباحث سيث واينز الذي قال إن اتباع نظام غذائي نباتي يحد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون المتسبب في الاحتباس الحراري بمعدل 800 كجم للفرد سنويا، كما يساعد تجنب السفر بواسطة الطيران على تفادي انبعاث 1.6 طن من الغاز خلال الرحلة الواحدة، فيما يساعد عدم امتلاك سيارة على تجنب انبعاث 2.4 طن من الغاز سنويا.

وأخيرا يعد التراجع عن إنجاب طفل إضافي من أهم العوامل التي تحد بدورها من الظاهرة التي تهدد النظام البيئي العالمي، حيث يصاحب وجود هذا الطفل انبعاث 58.6 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا.

واستخلص الباحثون هذه النصائح الأربع بعد تحليل 39 دراسة مختصة تم نشرها في العديد من المجلات العلمية، بالإضافة إلى عدة تقارير حكومية عن التقليل من انبعاث ثاني أكسيد الكربون حسب اختيار نمط الحياة للفرد.

وكانت اتفاقية الأمم المتحدة المبدئية بشأن التغير المناخي أشارت إلى أن أكبر قسط من الانبعاثات العالمية للغازات المسببة للظاهرة نشأ في البلدان المتقدمة في النمو، حيث تعتبر بكين أكبر مصدر لهذه الانبعاثات تلتها الولايات المتحدة الأمريكية حيث قدمت البلدان تعهدات بأن يحدا منها بحلول 2030.

السابق
حلول لمشكلة التصحر
التالي
حلول الهجرة

اترك تعليقاً