منوعات

حلول لمشكلة التصحر

مكافحة التصحر في السعودية

ما هي طرق مكافحة التصحر؟ ما هي حلول مشكلة التصحر؟ كيف نحمي العالم من التصحر؟ كيف تتم مكافحة التصحر في السعودية ودول الخليج والعالم؟

كما ذكرنا في تعريف التصحر سابقاً؛ التصحر هو ظاهرة عالمية من تدهور الأراضي تقلل من الإمكانات الطبيعية للنظم الإيكولوجية وتجعل سكان الريف عرضة لنقص الأغذية وتقلبات الطقس والكوارث الطبيعية. ويجب أن تشكل مكافحة التصحر جزءًا لا يتجزأ من برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مع مراعاة الاحتياجات قصيرة الأجل وتطلعات السكان المتأثرين بها على المدى الطويل.

وحسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، لتنفيذ برامج مكافحة التصحر، يلزم اتباع نهج شامل وتشاركي، تتمثل الكلمات الرئيسية فيه في: التكامل، والتنسيق، وتخطيط استخدام الأراضي، واللامركزية، والمساعدة الفنية والمالية الدائمة والمرنة.

تعتمد فعالية محاربة التصحر على التشابك بعناية بين تطلعات السكان المتضررين والشواغل السياسية للحكومات والخدمات التقنية. من أجل الترابط الجيد، يجب أن يكون لدى المجتمع المحلي أشخاص يشكلون نقاط اتصال جيدة، وقادرون على التعبير عن وجهات نظرهم وتمثيلهم بشكل فعال.

البرامج والمشاريع ذات النهج التشاركي والمتكامل أصبحت أكثر وأكثر. إن عمليات إرساء الديمقراطية واللامركزية التي تبدأ الآن في عدد متزايد من البلدان، وفشل مشاريع التنمية الكلاسيكية، وتحسين تداول المعلومات، وزيادة عدد المنظمات الشعبية – المنظمات غير الحكومية – ليست سوى عدد قليل من العوامل التي ساعدت هذا النوع من النهج في الظهور.

طرق مكافحة التصحر والوقاية من التصحر:

يجب تضافر جهود الجهات الحكومية والمحلية في سبيل إعادة تأهيل المناطق المتصحرة وإعادة اكتساب التوازن البيئي وإعادة الحياة إلى الأراضي الزراعية الميتة.

في سبيل مكافحة التصحر في السعودية على سبيل المثال، وحسب موقع حياة، تعمل المملكة باتجاه “استزراع 12 مليون شجرة، بحلول عام 2020، وتأهيل 60 ألف هكتار من المراعي، والمحافظة على زيادة الغطاء النباتي وتحسين المراعي”.

يوجد أيضاً خطوات أخرى لمحاربة التصحر في الوطن العربي والعالم:

  • وقف الزحف السكاني والامتداد العمراني على الأراضي الزراعية.
  • سن القوانين التي تحمي الأرض من السلوكيات البشرية المسببة للتصحر.
  • تشجيع مشاريع الزراعة والتشجير، واستزراع المناطق القاحلة كما فعلت دولتا الإمارات والكويت، وذلك من خلال زراعة المناطق الجافة بالنخيل وأشجار السدر والصفصاف.
  • إيقاف قطع لأشجار وإحراق الغابات وتجريف الأراضي الزراعية.
  • إيقاف الرعي الجائر وتنظيم عمليات الرعي.
  • تنظيم طرق التعامل مع التربة والعناية بها.
  • إطلاق حملات توعية للسكان حول التصحر وطرق حماية التربة والتعامل مع الأراضي الزراعية وتوفير الموارد المائية والحفاظ عليها.
  • صيانة الموارد المائية بشكل دوري.
  • تثبيت التربة وحمايتها من الانجراف من خلال تكثيف الغطاء النباتي بطرق زراعية محترفة ومدروسة.

التصحر pdf

 

التصحر واثره على البيئة

التصحر ظاهرة بيئية تعني طغيان الكثبان الرملية على غيرها من أنواع التربة بسبب عوامل متعددة، فكيف يحدث التصحر وهل له فوائد للبيئة أن أنه مضر فقط؟

يُعتبر التصحر من أكبر المشكلات التي تواجه البيئة وتؤثر على الحياة بشكل عام، إذا أن التصحر يعمل على تقليل مساحة الأراضي القابلة للزراعة، مما يؤثر على الإنتاج الزراعي الذي يُعد لبنة أساسية في هذه الحياة، وهذا التصحر قد يحدث لأسباب طبيعية أو لأسباب بشرية، والأغلب أن الإنسان هو المتسبب في تلك المشكلة، إذ أن الجشع لتبوير الأراضي وبيعها كمباني عمرانية أصبح شائعًا في الآونة الأخيرة، وهذا إن دل فيدل على جهل القائم بمثل هذه الأعمال وتقصير الحكومات في المحافظة على الأراضي الزراعية من خطرٍ كبير كالتصحر، فما هو التصحر، وهل فعلًا يخدم البيئة كما يروج البعض، أم يضرها؟

مشكلة التصحر ودورها في التوازن البيئي

ما المقصود بالتصحر؟

التعريف الشائع للتصحر هو تحويل الأرض الزراعية إلى أرض بور، وهذا التحويل يتم أولًا عن طريق تجريف الأرض والتوقف عن الزراعة بها، ولا يأخذ هذا الأمر وقتًا طويلًا في الغالب، إذ أن الأرض الزراعية تصبح خلال شهرٍ واحد أرض عمرانية تُستخدم في البناء. عرف الإنسان التصحر منذ أن بدأ في التكاثر السريع، إذ أن الأرض العمرانية لم تعد قادرة على سد حاجته في البناء والسكن، فلم يجد أمامه سوى تحويل الأراضي الزراعية التي كان يستخدمها في الزراعة إلى أرض بور صالحة للبناء، ليكن بذلك قد لبى حاجة على حساب حاجة أخرى، وهذا بالضبط هو المقصود بتطبيق نظرية الأولويات.

أسباب التصحر

يحدث التصحر لأسباب طبيعية وأسباب بشرية، أما الأسباب الطبيعية فأهمها نقص المطر وتعرض الأراضي الزراعية للجفاف، فالجفاف حين يصيب التربة لفترة طويلة يُفقدها خصوبتها، وبالتالي لا يمكن زرعها أو الاستفادة منها فتتحول من أرض زراعية إلى أرض عمرانية، أي أنها تتصحر، ومن المعروف أن قلة هطول الأمطار يعني أن ثمة فقر في الغطاء النباتي، وبالتالي لا يحدث التبخر الذي يستجلب الأمطار.

كذلك من أسباب التصحر الطبيعية الانجراف، والمقصود بالانجراف هو تحرك التربة من مكانها، وليس هناك من يستطع فعل ذلك سوى السيول والرياح، فهما يكتسحان الأراضي الزراعية ويقومان بتجريفها، وبالتالي توضع اللبنة الأولى للتصحر، والذي يحدث بعد تكرار عمليات التجريف. الكثبان الرملية أيضًا حين تزحف فإنها تكون ضمن أسباب التصحر الطبيعية، فهي تفقد التربة خصوبتها وتجعلها غير قابلة للزراعة، وبالتالي تتصحر. أما الأسباب البشرية للتصحر فهي التي اقترفها الإنسان بجهله، وهي أكثر من الأسباب الطبيعية، وأهم هذه الأسباب قطع النباتات، وذلك لتحويل الأرض الزراعية الموجودة فيها إلى أرض عمرانية صالحة للبناء، ويحدث كل ذلك بسبب الزيادة السكانية الهائلة، والتي يجب أن تُقابل بأماكن للسكن لاحتوائها.

الزراعة الخاطئة أيضًا من أسباب التصحر البشرية، وذلك كالحراثة العميقة مثلًا، وعدم الالتزام بزراعة مضادات للرياح، إضافة إلى إهمال وجود الجدران الواقية من الانجراف، كل هذه أشياء تندرج تحت الزراعة الخاطئة الناجمة عن عدم وعي من الفلاح، لكن الخاسر الأول من هذا الأمر هي التربة التي تفقد خصوبتها وتتحول من زراعية إلى عمرانية.

أما عن أهم الأسباب البشرية للتصحر فهي الاستغلال السيئ للتربة، بإجهادها وعدم إراحتها من فصلٍ إلى آخر مما ينتج عنه تشبع التربة بالأملاح وفقدانها لخصوبتها، كذلك الرعي الجائر يندرج تحت بند الاستغلال السيئ والخاطئ للتربة، فهو يُعجل ببوارها وتصحرها، لكن الفلاح لا يشعر بذلك ولا يعرف به، ليظهر أمامنا السبب الرئيسي للتصحر وهو عدم وجود الوعي الكافي أو الشعور بالمسئولية لدى عناصر المنظومة الزراعية.

أثره على البيئة

مما لا شك فيه أن التصحر يؤثر بشكل كبير على البيئة، فهو يُقلل من مساحة الأراضي الزراعية، وبالتالي تقل النباتات والزروع الموجودة فيها، وتلك النباتات كما هو معروف ليست للغذاء فقط، بل أنها تساعد أيضًا في عملية التنفس، وبذلك يتضح أن أثر التصحر يظهر على البيئة بأكملها وليس مجرد التربة التي تتعرض للتصحر، هذا وبالرغم من معرفة الناس لذلك لا يزالوا مُستمرين في سعيهم نحو إفساد البيئة، القلة منهم فقط هم من يبحثون عن طريقة للقضاء على التصحر والتخلص نهائيًا أو مؤقتًا منه.

أشكال التصحر

أشكال التصحّر أشكال التصحّر عديدة ولكن آثاره وأشكاله تظهر بشكل رئيسي على الغابات، والتي هي نظم بيئية معقدة تؤثر على كافّة الأنواع تقريبًا على سطح الكرة الأرضية، وحدوث التصحّر يعني حدوث تدهور للنظام النباتي ونظام الغابات والأنظمة الأخرى، وفيما يأتي بعض من أشكال التصحّر:

  • فقدان الأنواع الحيوانية: جيث يعيش 70% من النباتات والحيوانات على الأرض في الغابات وتخسر مواطنها بسبب حدوث التصحّر وإزالة الغابات، وفقدان المواطن السكنية للنبات والحيوان قد ينذر بحدوث الإنقراض لتلك الأنواع.
  • دورة المياه: فالأشجار مهمة ولها دور مهم في دورة المياه، فهي تمتص المطر عند سقوطه ثم تقوم بإنتاج بخار الماء الذي يتحرك باتجاه الغلاف الجوي، وكذلك الأشجار تقلل أيضًا التلوث الذي يحصل في المياه وحدوث التصحّر يؤدي إلى فقدان الأشجار وبالتالي ستتأثّ دورة المياه.
  • تآكل التربة: فجذور الأشجار تقوم على تثبيت التربة وبدون الأشجار تكون التربة معرّضة للتضخّم والإنتفاخ والتآكل، مما قد يؤدي إلى مشاكل نمو النباتات، وقدّر العلماء بأن ثلث الأراضي الصالحة للزراعة في العالم قد فُقدَت بسبب التصحّر الذي أدّى إلى إزالة الغابات منذ عام.
  • تؤثر جودة الحياة: يمكن أن يؤدي تآكل التربة الناتج من التصحّر إلى دخول الطين والوحل في البحيرات والجداول ومصادر المياه الأخرى، وهذا يمكن أن يقلّل من جودة المياه المحلية وهذا بدوره يؤثّر بشكل سلبي على صحة السكّان.

بحث كامل عن التصحر

التصحر هو تعرض الأرض للتدهور في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة، مما يؤدي إلى فقدان الحياة النباتية والتنوع الحيوي بها، ويؤدي ذلك إلى فقدان التربة الفوقية ثم فقدان قدرة الأرض على الإنتاج الزراعي ودعم الحياة الحيوانية والبشرية. ويؤثر التصحر تأثيراً مفجعاً على الحالة الاقتصادية للبلاد، حيث يؤدي إلى خسارة تصل إلى [4]400 مليار دولار سنوياً في المحاصيل الزراعية وزيادة أسعارها. وقد كافحت الشريعة الاسلامية التصحر ومثال على ذلك حديث متواتر قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحيا أرضاً ميتة فهي له”. رواه أبو داود والدارقطني والبزار وغيرهم.

يخلق التصحر جواً ملائماً لتكثيف حرائق الغابات وإثارة الرياح، مما يزيد من الضغوط الواقعة على أكثر موارد الأرض أهمية ألا وهو الماء. وحسب تقرير الصندوق العالمي للطبيعة (World Wide Fund for Nature) فقدت الأرض حوالي 30% من مواردها الطبيعية ما بين سنتيّ 1970م و1995م.

حيث تثير الرياح الأتربة في الصحراء والأراضي الجافة وتدفعها حتى تصل إلى الكثير من مدن العالم، وتصل الأتربة من صحاري أفريقيا إلى أوروبا من خلال رياح الباسات حتى أنها تصل إلى أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، ويتم إستنشاق تلك الأتربة التي قد ثبت أنها تزيد من معدلات المرض والوفاة. تغطي الصحاري ما يقرب من خمس المساحة الكلية للكرة الأرضية، وهذه الصحاري باتساع مساحتها وزحفها والتهامها مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، تشكل تهديداً للبيئة البرية. وتدل الإحصائيات على أن العالم يفقد سنوياً ما يزيد على ستة ملايين هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، وتصل المساحات المتصحرة في العالم إلى ما يقرب من خمسين مليون كيلو متر مربع، ويصل عدد الأفراد الذين يتضررون من الجفاف والتصحر إلى ما يقارب من 150 مليون.

تعريف التصحر

يعتبر التصحر مشكلة عالمية تعاني منها العديد من البلدان في كافة أنحاء العالم. ويعرف على أنه تناقص في قدرة الإنتاج البيولوجي للأرض أو تدهور خصوبة الأراضي المنتجة بالمعدل الذي يكسبها ظروف تشبه الأحوال المناخية الصحراوية. لذلك فإن التصحر يؤدي إلى انخفاض إنتاج الحياة النباتية، ولقد بلغ مجموع المساحات المتصحرة في العالم حوالي 46 مليون كيلومتر مربع يخص الوطن العربي منها حوالي 13 مليون كيلومتر مربع أي حوالي 28% من جملة المناطق المتصحرة في العالم. يؤثر التصحر على نسبة الإنتاج النباتي لبعض المزروعات وهذا ينعكس على انتشار الجفاف في العديد من المناطق خصوصا في الوطن العربي.

حالات التصحر

تختلف حالات التصحر ودرجة خطورته من منطقة لأخرى تبعا لاختلاف نوعية العلاقة بين البيئة الطبيعية من ناحية وبين الإنسان.

وهناك أربع درجات أو فئات لحالات التصحر حسب تصنيف الأمم المتحدة للتصحر:

تصحر خفيف

وهو حدوث تلف أو تدمير طفيف جدا في الغطاء النباتي والتربة ولا يؤثر على القدرة البيولوجية للبيئة.

تصحر معتدل

وهو تلف بدرجة متوسطة للغطاء النباتي وتكوين كثبان رملية صغيرة أو أخاديد صغيرة في التربة وكذلك تملح التربة مما يقلل الإنتاج بنسبة 10-15 %.

تصحر شديد

وهو انتشار الحشائش والشجيرات غير المرغوبة في المرعى على حساب الأنواع المرغوبة والمستحبة وكذلك بزيادة نشاط التعرية مما يؤثر على الغطاء النباتي وتقلل من الإنتاج بنسبة 50%.

تصحر شديد جدا

وهو عبارة عن عملية تكون كميات كبيرة من الكثبان الرملية العارية والنشطة، بالإضافة إلى تكون الكثير من الأخاديد والأودية، وتعرض التربة للتملح الضار بها، ويعتبر هذا التصحر من أخطر الحالات، لما له من تأثير كبير وسلبي على القدرة البيولوجية للبيئة.[8]

أسباب التصحر

بالإضافة إلى تأثير عوامل طقس على عملية التصحر فإن الكثير من العوامل البشرية أيضاً تؤدي إليها:

  • الإستغلال المفرط والزائد أو غير المناسب للأراضي الذي يؤدي إلى استنزاف التربة.
  • إزالة الغابات التي تعمل على تماسك تربة الأرض.
  • الرعي الجائر يؤدي إلى حرمان الأراضي من حشائشها.
  • أساليب الريّ الرديئة بالإضافة إلى الفقر.

من الأمثلة الحية للتصحر ما تعانيه الصين حالياً؛ حيث عانى هذا العام من أشد العواصف الترابية في تاريخه، وتتعرض أجزاء كبيرة من شمال البلاد إلى عملية التصحر حيث تهدد العواصف الترابية بابتلاع قرية لانجباوشان، حيث ستبدأ أول بيوتها في الاختفاء تحت الرمال في خلال عامين. تزحف الرمال نحو القرية بمقدار 20 متراً في العام الواحد وليس بمقدرة القرويين إلا الانتظار. وهذا هو ثمن إزالة الغابات والرعي الجائر، وتقود الحكومة الصينية الآن حملة قومية لتشجير الصحراء على أمل أن تمتد الأشجار بجذورها لتمسك بالرمال المتحركة. كما أن الحكومة قامت بمنع إزالة الغابات، ولكن الحكومة الصينية تعترف بأن هذه الإجراءات ليست كافية، حيث أصبح معدل نمو الصحراء في الصين 200 كيلومتر في الشهر.

يُعَدّ التصحر من أخطر المشكلات التي تواجه العالم بصفة عامة، والقارة الأفريقية بصفة خاصة؛ ولذلك خصصت الأمم المتحدة اليوم العالمي ضد التصحر والجفاف في السابع عشر من يونيو من كل عام. ولعل استعراض بعض الأرقام والإحصائيات يكون كفيلاً بإلقاء الضوء على فداحة المشكلة:

  • فعلى الصعيد العالمي، يتعرض حوالي 30% من سطح الأرض لخطر التصحر مؤثراً على حياة مليار شخص في العالم.
  • أما ثلث الأراضي الجافة في العالم قد فقدت بالفعل أكثر من 25% من قدرتها الإنتاجية.
  • كل عام يفقد العالم 10 ملايين هكتار من الأراضي للتصحر. (الهكتار = 10 آلاف متر مربع).
  • وفي سنة 1988 فقط كان هناك 10 ملايين لاجئ بيئي.
  • ويكلف التصحر العالم 42 مليار دولار سنوياً، في حين تقدر الأمم المتحدة أن التكاليف العالمية من أجل الأنشطة المضادة للتصحر من وقاية وإصلاح وإعادة تأهيل للأراضي لن تتكلف سوى نصف هذا المبلغ (ما بين 10 – 22.4 مليار دولار سنويا).

التصحر: – إن ظاهرة التصحر تحول مساحات واسعة خصبة وعالية الإنتاج إلى مساحات فقيرة بالحياة النباتية والحيوانية وهذا راجع إما لتعامل الإنسان الوحشي معها أو للتغيرات المناخية. فإن حالة الوهن والضعف التي تشكو منها البيئة تكون إما بسبب ما يفعله الإنسان بها أو لما تخضع له من تأثير العوامل الطبيعية الأخرى والتي لا يكون لبنى البشر أي دخل فيها. والجزء الذي يشكو ويتذمر كل يوم من هذه المعاملة السيئة من الأرض هو “التربة”. هناك اختلاف بين الأرض والتربة، فالتربة هي بالطبقة السطحية الرقيقة من الأرض الصالحة لنمو النباتات والتي تتوغل جذورها بداخلها لكى تحصل علي المواد الغذائية اللآزمة لنموها من خلالها. والتربة هي الأساس الذي تقوم عليه الزراعة والحياة الحيوانية، وتتشكل التربة خلال عمليات طويلة علي مدار كبير من الزمن لنقل ملايين من السنين حيث تتأثر بعوامل عديدة مثل: المناخ – الحرارة – الرطوبة – الرياح إلى جانب تعامل الإنسان معها من الناحية الزراعية من ري وصرف وتسميد وإصلاح وغيرها من المعاملات الزراعية الأخرى.

السابق
فوائد شرب الخميرة الفورية على الريق
التالي
حلول الاحتباس الحراري

اترك تعليقاً